المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نداء رمضانيّ عاجل من أكناف بيت المقدس, ليلة 27 رمضان 1430


تراب
09-17-2009, 06:55 AM
نداءٌ رمضانيّ من أكناف بيت المقدس
ليلة 27 رمضان 1430


أُنَاْدِيْكُمْ ... أُنَاْدِيْكُمْ

أُنَاْدِيْكُمْ.. وَقَيْدِيَ فِيْ يَدَيَّا وَرَأْسِيَ شَاْمِخٌ يَعْلُوْ أَبِيَّا
أُنَاْدِيْكُمْ.. وَقَدْ نَتَأَتْ جِرَاْحِيْ وَأَثْقَلَتِ اْلمَصَائِبُ مَنْكِبَيَّا
أُنَاْدِيْكُمْ.. أُنَاْدِيْ اْلشَّهْمَ فِيْكُمْ حَفِيْدَ الأَوْسِ نَسْلاً خَزْرَجِيَّا
أُنَاْدِيْكُمْ.. أُنَاْدِيْ الحرَّ فِيْكُمْ لِيَثأر لِلْعَذَاْرَىْ أَبْطَحِيّا
أُنَاْدِيْكُمْ.. أُنَاْدِيْ اْللَّيْثَ فِيْكُمْ وَصِنْدِيْداً هَصُوْراً أَلمَعِيَّا
أُنَاْدِيْكُمْ.. أُنَاْدِيْ اْلعِلْمَ فِيْكُمْ فَقِيْهاً لا يُدَاْهِنُ أَزْهَرِيَّا

أيها الناس- أيها المسلمون في بقاع الأرض-
يا جيوش المسلمين الصائمة عن القتال والجهاد:

من ساحات المسجد الأقصى أرفع إليكم صرخةً مدوية

بلسان أمٍّ* من غزة ورفح* وجنين وكوسوفا والشيشان* والعراق وأفغانستان* وكشمير والصين* بلسان أمٍّ فُجعت بولدها أناديكم...

من تحت أنقاض مسجد مهدوم أناديكم...

ومن جنب جسد أخ لنا في الله* ممزق الأشلاء أناديكم...

أناديكم... وأنا أبحث عن رجله التي تطايرت جراء صاروخ يزن طنا ونصف ألقي عليه.

بلسان شهداء مذبحة الحرم الإبراهيمي في الخليل الذين استشهدوا أثناء تأديتهم صلاة الفجر في رمضان عام ألف وتسعمائة وأربع وتسعين.

بلسان فتاة مسلمة من البوسنة بعثت برسالة إلى العرب والمسلمين إبّان حرب الصرب تقول فيها: " إن لم تستطيعوا نصرتنا ونحن أخواتكم وأعراضكم من المسلمات، فعلى الأقل ابعثوا لنا حبوب مانع الحمل، فقد امتلأت بطوننا بمني نصارى الصرب".

أقول بلسانهم ولسانهن جميعاً إليكم أيها المسلمون* وأيها العسكريون النائمون:

قضيةٌ عَظُمَتْ والناسُ رَاقِدَةٌ *** وَدَاؤُها مُعْضِلٌ والمعتدِيْ أَشِرُ

ألسنا وأنتم أخوة في الدين ؟!
أليست لا إله إلا الله تجمعنا وتجمعكم؟!
أليس رسول الله قدوتنا وقدوتكم؟!
أليس كتاب الله مهوى قلوبنا وقلوبكم؟!
أليست الكعبة قبلتنا وقبلتكم؟!
أليس الدم الذي يجري في عروقنا هو دمكم؟!

أطفالنا تيتمت* ونساؤنا ترملت* وشيوخنا قتّلت* وبيوتنا هدمت* ومساجدنا دنست وقصفت* ومصاحفنا فيها حُرّقت ...فماذا أنتم فاعلون؟!

أتتركونا في كهف اللئام* أتدعونا وحدنا نواجه الإجرام؟!
أتتركونا لعدو ملك أمرنا، سماءنا وبرنا وبحرنا بيده، أم لقريب أعانه علينا، فأغلق متنفسنا، ومنع عنا المدد والعون.

يا ويحكم* ويا سواد آخرتكم* إن لم تثأروا لذبح أطفالنا الذين هم أطفالكم* وتوقفوا هتك عرضنا الذي هو عرضكم* وتثأروا لتدنيس مساجدنا التي هي مساجدكم..

ألا ترتقون لمستوى الدماء التي أريقت والعبرات التي اهريقت؟!

نريد مدافعكم لا مدامعكم

نريد طائراتكم لا شعاراتكم

نريد زحف جيوشكم لا قطع علاقاتكم الدبلوماسية مع عدوكم

نريد رجالاً كمعاذ بن عمرو بن الجموح حيث يروي عن نفسه في معركة بدر* يقول: سمعت القوم وابو جهل في مثل الحرجة أي الشجر الملتف حوله وهم يقولون: أبو الحكم لا يوصل اليه* فلما سمعتها جعلته من شأني فصمدت نحوه. فلما أمكنني حملت عليه* فضربته ضربة* وضربني ابنه عكرمة على عاتقي* فقطع يدي فتعلقت بجلدة من جنبي* واشتدت علىّ وأجهدتني في القتال* فلقد قاتلت عامة يومي وانا اسحبها خلفي * فلما آذتني وضعت قدمي عليها ثم تمطيت بها عليها حتى طرحتها.

نريد رجالاً كأبي الطيب الباقلاني* حيث ذكر الخطيب وغيره عنه أن عضد الدولة بعث محمد بن الطيب أبو بكر الباقلاني في رسالة إلى ملك الروم، فلما انتهى إليه إذا هو لا يدخل عليه أحد إلا من باب قصير كهيئة الراكع، ففهم الباقلاني أن مراده " أن ينحني الداخل عليه له كهيئة الراكع لله عز وجل"، فدار إسته إلى الملك ودخل الباب بظهره يمشي إليه القهقرا، فلما وصل إليه انفتل فسلم عليه، فعرف الملك ذكاءه ومكانه من العلم والفهم، فعظمه‏.‏

نريد جندياً كذلك الجندي الذي وقع أسيرا لدى الروم في مهمة تجسس على حصنهم* فوجده محصناً. وشعر به الحرس فقبضوا عليه وأرسلوه إلى ملكهم، حيث أمره بالكتابة إلى الخليفة ما يفيد بأن "القوم أحوالهم مضطربة، ويحسن له غزوهم في الحال"، وهدده الملك بالقتل إن لم يفعل.. وبذكاء حاد كتب رسالة عجيبة يقول فيها: نصحت فدع ريبك ودع مهلك. والسلام".... فلما انتهى الكتاب إلى الخليفة خلا بكبرائه، وقال: أريد أن تتأملوا هذا الكتاب فإني شعرت منه بأمر. وإني غير سائر حتى أنظر في أمري، فقال بعضهم: ما الذي لحظه الخليفة في الكتاب؟ فقال: إن فلاناً من ذوي الحصافة والرأي، وقد أنكرت ظاهر لفظه، فتأملت فحواه فوجدت في باطنه خلاف ما يوهم الظاهر، وذلك في قوله: نصحت فدع ريبك ودع مهلك" فإذا مقلوب الجملة* أي اقرأها من اليسار إلى اليمين* فتصبح ( كلهم عدو كبير عد فتحصن). المصدر: الخولي ص108

نريد الجيوش نريد الدبابات نريد الصواريخ نريد القنابل نريد الجحافل...

أزيلوا القاتل عن صدورنا ولا تطلبوا منا الصمود وأنتم تتفرجون

أتعتبرون من الجدية أن يكون كل فعلكم طلب الصمود*
أو مقاطعة جبنة كيري او الكوكا كولا أو الدعاء بظهر الغيب!!

هل هكذا حرر صلاح الدين بيت المقدس من رجس الصليبيين؟

هل جلس في مسجده يجأر إلى الله بالدعاء؟ أم أنه حرك الجيوش ووحد الأمة؟
وهل هذا ما اكتفى به العالم العز بن عبد السلام أم أنه أجبر الحكام على الجهاد؟!

هل يعقل أن تنظر إلى أخيك مبطوحًا* وقاتله يشهر السكين* ثم تعطيه المال* أو تعطيه الدواء

فماذا يفعل المال لمقتول* وماذا يفعل الدواء لمقتول ؟!

لا ينفع المقتول إلا أن تزيل القاتل عنه... فأزيلوا القاتل عنا

لا نريد معبرًا يفتح* ونبقى بعده سجناء* نريد حدودًا بأكملها تفتح، وأن يزال المعتدي عن الدنيا* فهذا الذي نحتاج.

لِمَ تفكرون في نطاق 67 ولا تفكرون بكل فلسطين (48 كانت أم 67)

أتمنعكم دويلاتكم وحكوماتكم؟ أتمنعكم المخابرات؟ وعصي وهراوات .

أهذه هي الجدية في التعامل مع قضايا الأمة المصيرية؟ أهذه هي النصرة؟!

أيها المسلمون:

كونوا على قدر الحدث وكفاكم تخبطا وترددا* فهذا سفيان الثوري رحمه الله تعالى يقول: " إني لأرى المنكر فلا أتكلم* فأبول دمًا". رحمه الله تعالى* بال الدم من شدة الهَمِّ والغَمِّ لوجود هذا المنكر.

تقاطعون بضائع أعداءكم، وحكامكم يمدونهم بالنفط والغاز بربع سعر التكلفة، ويعقدون الصفقات المشبوهة معهم تمتص دماء الأمة وأموالها أضعاف أضعاف ما قاطعتموه.

فهل هذه هي الجدية؟ وهل هذه هي النصرة المطلوبة؟!

تحرقون أعلام اسرائيل وأمريكا، وتنسون أنهم ما تمكنوا من رقابنا إلا لوجود أعلام مصر والأردن وسوريا * ولوجود حكام عملاء في بلاد المسلمين

فلتحرقوا أعلام دويلات الضرار، وصور حكام الضرار

إيذانًا بمطلبكم الكبير الذي يخيف الكفار ويقض مضاجعهم

وحدة إسلامية على أنقاض دويلات الضرار

وراية العقاب راية لا إله إلا الله محمد رسول الله* بدلا من أعلام سايكس بيكو التي فصلتها لكم بريطانيا العجوز.

لذلك أقول... اجعلوا صوتكم يرتفع نحو القصور
اجعلوا سَيركم يتجه نحو القصور

نحو ثكنات الجيوش

واحملوا الرايات والألوية بأيديكم،
وقولوا لهم حي على الجهاد

فهذا أوان الجهاد

فإن لم تفعلوا فالبسوا الخُمُر والبراقع

ودعوا النساء تقاتل* يا نساء بلحى وشوارب

فحق لنا ولكم والله البكاء كالنساء* بل العويل والنواح.

فعندما أسمع صرخات الأيامى والنساء في جنبات الأرض تدوي وآمعتصماااه ،، ولا ناصر أو مجيب ، أبكي خلافة ضائعة لم نحافظ عليها كالرجال!!

عندما أرى قهر الرجال، يتآمر عليهم حكامهم ، يبيعونهم بثمنٍ بخس دراهم معدودة، يصرخون واغوثااااه* ولا مغيث* أبكي خلافة ضائعة لم نحافظ عليها كالرجال!!

عندما أرى الحرائر المغتصبات يحملن في أحشائهن نطف الروس المذرة* أبكي خلافة ضائعة لم نحافظ عليها كالرجال!!

عندما أسمع صليل السيوف تبقر بطون الحوامل في الجزائر وكوسوفا والشيشان ولا من مغيث* أبكي خلافة ضائعة لم نحافظ عليها كالرجال!!

لما رأيت الأطفال يُرمَون من فوق المآذن والقباب، وقد جُدِعت أنوفهم وقُطعت آذانهم واجتثت حلاقيمهم، ولا من يد حامية أو ناصرة* بكيت خلافة ضائعة لم نحافظ عليها كالرجال!!

يتبع...

تراب
09-17-2009, 06:56 AM
أيها الصائمون:

اكتفى بعض المسلمين ممن لا حول لهم ولا قوة عن نصرتنا أو نصرة المسلمين في شتى بقاع الأرض المنكوبة بالمذابح والفتن* اكتفوا بالدعاء والصيام وجمع التبرعات لهم... وهذا والله امر محمود

فحيا الله هذه الأنفس الطاهرة
والقلوب النيرة على الايمان
ولا حرمكم الله الأجر والثواب

لكن هل هذا هو الحل او الامر المبرئ للذمة امام الله؟!!

سيقول قائل: ما حيلتنا ؟ وما الذي نستطيع فعله؟ فنحن لا نقدر على الجهاد!؟

أقول أيها الأحباب:ان منعكم حكامكم من الجهاد فعندنا أعظم الجهاد* الا وهو: قوله عليه الصلاة والسلام: ( اعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان ظالم).
ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان ) رواه مسلم.

فتغيير هذا المنكر باليد منوط بمن يستطيع الجهاد* الا وهي جيوش الامة. فواجب علينا ان نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر لنغيّر على جيوشنا فتتحرك لتغيّر المنكر بيدها وترسانتها العسكرية وتخلع حكامنا وترمي بهم على مزابل التاريخ.

فلماذا تركنا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟!
لماذا لا نقول الحق بشكل واضح جليّ غير مبهم؟!
لماذا لا نقول أن الجيوش هي الوحيدة القادرة على تحرير المسجد الأقصى وباقي البلاد المغتصبة وواجب عليها نصرتها بعد الإطاحة بحكامها؟!
لماذا لا تطالب جموع المسلمين جيوشها في المظاهرات والمسيرات بالإطاحة بحكامنا ومبايعة خليفة للمسلمين يعلن النفير العام للجهاد؟!

لماذا تركنا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واكتفينا بالدعاء مع العلم انه عليه الصلاة والسلام يقول: ( وَاَلَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلَتَنْهَوُنَّ عَنْ المنكر أو لَيُوشِكَنَّ اللَّه أَنْ يَبْعَث عَلَيْكُمْ عِقَابًا مِنْ عِنْده ثُمَّ لَتَدْعُنَّهُ فَلَا يَسْتَجِيب لَكُمْ).

وعن عائشة قالت دخل رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم فعرفت في وجهه أَن قد حفزه شيء فتوضأ ثم خرج فلم يكلّم أحدا فدنوت من الحجرات فسمعته يقول: ( يا أيها الناس: إن الله عز وجل يقول: مُروا بالمعروف وانهوا عن المنكر* من قبل أن تدعوني فلا أجيبكم وتسألوني فلا أعطيكم وتستنصروني فلا أنصركم).

لما يسّر الله للمسلمين فتح القسطنطينية على يد السلطان محمد الفاتح رحمه الله* دخل السلطان بموكبه وحاشيته وقادته وجنوده المدينة وقد خرج الناس للقائه* وفجأة اندفع من بين هذه الجماهير، درويش من دراويش الجيش العثماني، وتقدم إلى الأمام وأمسك بلجام جواد السلطان مستوقفاً السلطان، والموكب كله، ومخاطباً السلطان قائلا: لا تنسى أيها السلطان … لا تنسى أنه بفضل دعائنا نحن الدراويش فتحت هذه المدينة. ابتسم السلطان (محمد الفاتح) ابتسامة خفيفة ، ثم مد يد على سيفه وسله من غمده حتى نصفه قائلاً :صدقت يا درويش ! … ولكن لا تنسى حق هذا السيف أيضاً.

إذا فلنأمر جيوشنا بأن تتحرك كي ينصرنا الله حق نصره
ولنوجه الأمة الى جيوشها كي تستصرخها* فالجيوش هم أبنائنا وأولادنا ويألمون لحالنا بغض النظر عن خيانة بعض الضباط فيهم الا ان فيهم خير عظيم.

ولا أدل على ذلك* الاعتقالات التي جرت بين صفوف الأمن المركزي في مصر وفي جنرالات تركيا واعتقال 7 طيارين سوريون حاولوا اقتحام الأراضي الفلسطينية بطائراتهم* إبّان مذبحة غزة الأخيرة.

وقد يتساءل البعض منكم أين هو الخير العظيم الموجود في أهل القوة والمنعة من ضباط وجنود في جيوشنا المسلحة؟!!

للإجابة على هذا السؤال دعونا نقف قليلا على صدى نداء حزب التحرير الذي وجهه سابقاً الى اهل القوة والمنعة يستصرخهم لإعطاء النصرة لدين الله وإقامة دولة الخلافة الإسلامية الثانية:

الأردن : دار نقاش بعد إلقاء النداء بين عدد من الناس فقال أحد الجالسين: هؤلاء حزب التحرير يريدون ان يبدؤوا من الرأس. فرد عليه ضابط متقاعد برتبة عقيد قائلا: ان ما يقوله حزب التحرير هو الصحيح يجب ان نبدأ من الحكام والأنظمة لانهم هم الذين يحكمون الناس ويقودونهم وانتم لا تفهمون معنى الحكم والدولة. الاسلام ليس فقط الصلاة والصوم والجمعيات الخيرية* الإسلام يجب ان يغير الحكام والأنظمة لانهم هم اساس البلاء والمصائب في الأمة... نعم ما يقوله حزب التحرير صحيح يجب ان نبدأ من الحكام والأنظمة لأنهم جميعا عملاء وخونة* لو كانت الخلافة قائمة لما جرؤت أمريكا ولا بريطانيا علينا... انا معهم ومؤيد لهم.

لبنان: اعتقل أحد الشباب* فذهب ابوه يسأل عن ابنه في المخفر* والتقى الضابط المسؤول* وصار الوالد يصيح به كيف يعتقلون ابنه وهو يوزع نداء للمسلمين يوحدهم في دولة الخلافة* إني أريد* قال الأب: أن أوزع معهم فاعتقلوني. يقول الأب انه فوجئ لما رأى الضابط وقد دمعت عيناه.

السودان: يقول رقيب في الجيش: طبعا أنحنا ممنوعين من السياسة والكلام بتاعكم* ده كلام هو الحل الصح* وأنا معكم* ولكن ما بقدر اتحدث بالمفاهيم دي قدام الزملاء في الشغل لانو ده سجن جاهز.

أيها الأخوة الأكارم:لقد عمد حكامنا الخونة الى فصل المؤسسات العسكرية فصلا تاما عن الأمة الاسلامية كي لا تحتك بها من قريب ولا بعيد* فلا تشعر بألمها ولا تلتفت الى مصائبها او نكباتها واستغاثاتها.

فالناظر الى افراد جيوشنا في ثكناتها وقواعدها يراها لا تشاهد حتى نشرة اخبار واحدة الا بصعوبة تامة وان كانت فستكون خلسة* حتى ان رجال المخابرات كانوا يتصلون بالجنود والضباط الى بيوتهم ليسألوا اولادهم: هل أبوكم يصلي؟ وماذا يفعل وأين هو الآن؟ وغيرها من الاسئلة التي تعمد رجالات النظام الى سؤالها عن الضابط لينظروا هل في قلب الضابط هذا ذرة من إيمان واخلاص وحب لامته وتقوى لربه. فمن وُجد هكذا فُصل دون تردد مهما كان مخلصاً في عمله.

من هم جيوش المسلمين ايها الناس؟

إنهم أبناؤنا وإخواننا وأبناء عمومتنا وأهلنا وعشائرنا
منهم التقي والورع
منهم الفاجر والعاصي
منهم المحب لربه ورسوله
منهم المنغمس في الشهوات

شأنهم كشأن الأمة الإسلامية فيها الصالح والطالح* وكيف لا وهم منها!

فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (( إِذَا قَالَ الرَّجُلُ هَلَكَ النَّاسُ فَهُوَ أَهْلَكُهُمْ )) أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ

فواجبُ الأمَّةِ أن لا تيأس من جيوشها وأن تأمرَ بالمعروفِ وتنهى عَن المنكرِ وأن يَطلبَ المسلمونَ من الجيوش ِالذين هم أبناؤهم أن يجاهدوا في سبيل ِاللهِ حقَّ جهادهِ ، وأن لا يَبقوْا صامتينَ على حكامِهمُ العُمَلاءُ الأنذال . وأن لا تكونَ أسلحتـُهُم للاستعراضات العسكريةِ والتشريفاتِ ، وأن لا يُشهروها بوجهِ المخلصينَ مِن أبناءِ الأمَّةِ إرضاءً لِحُكامِهم ، بَل ِالواجبُ عليهم خلعُهُم عن كراسِيِّهمْ ومُناصَرَة ُأهل ِالحقِّ الداعينَ للخلافةِ الإسلاميَّةِ الراشدةِ .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أمتي كالمطر، لا يُدْرَى الخير في أوله أم في آخره).

لن نيأس حتى لو تقطعت الرِّقاب وأُخرست الألسن واقتلعت الأسنان وأغلقت الافواه* بل نحن على العهد والوعد باقون وماضون بإذن الله العزيز الحكيم ما دام في العمر بقية الى ان يقضي الله امرا كان مفعولا.

أختم صرختي هذه بحديث أبي هريرة رضي الله عنه حيث قال: ( كنا نسمع أن الرجل يتعلق بالرجل يوم القيامة وهو لا يعرفه* فيقول له: مالك إلي وما بيني وبينك معرفة * فيقول كنت تراني على الخطأ أو على المنكر ولا تنهاني).


فاللهم اجعلنا من الأمرين بالمعروف الناهين عن المنكر

يا من أجاب نوحًا في قومه* ويا من نصر إبراهيم على أعدائه. ويا من ردَّ يوسف إلى يعقوب* ويا من كشف ضيق أيوب. ويا من أجاب دعوة زكريا* ويا من قبل تسبيح يونس.
كن مع أهلنا المسلمين في شتى بقاع الأرض.

اللهم إنهم حفاة فاحملهم* عراة فاكسهم* جياع فأطعمهم* عطشى فاسقهم* مرضى فاشفهم* جرحى فداوهم* أسرى ففك أسرهم* محاصرون ففك الحصار عنهم* مغلوبون فانتصر لهم.

نسألك اللهم العجل العجل. إلهنا الإجابة الإجابة.

نسألك بأسرار هذه الدعوات المستجابات* أن تجعل دُولَ المسلمين دولة واحدة* وأن تجعل جيوش المسلمين جيشًا واحدًا* وحكام المسلمين حاكمًا واحدًا* يقود الجيوش تحت راية واحدة* لإعلاء كلمتك ولنصرة دينك* ونصرة المسلمين... آمين آمين


عبد الرحمن المقدسي (تراب)

نائل أبو محمد
09-17-2009, 02:03 PM
نداءٌ رمضانيّ من أكناف بيت المقدس
ليلة 27 رمضان 1430


أُنَاْدِيْكُمْ ... أُنَاْدِيْكُمْ

أيها الناس- أيها المسلمون في بقاع الأرض-
يا جيوش المسلمين الصائمة عن القتال والجهاد:

من ساحات المسجد الأقصى أرفع إليكم صرخةً مدوية

أيها المسلمون:

يتبع...


دوام الحال من المحال
في زمن صلاح الدين قالوا ..
من هنا تأتي الهزيمة ... ولا حاجة الى الشرح

حتماً سيسمعون النداء ..
نسأل الله لهم حسن السمع والطاعة لله
وهجر القصور وحكام الجور ..
والأصح هجر المعاصي والخروج من الوهن ..

نائل أبو محمد
07-21-2010, 08:17 AM
الأربعاء 10 شعبان 1431

نائل أبو محمد
08-06-2010, 11:41 AM
الجمعة 26 شعبان 1431