المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اللغة العربية وعلومها


موسى أحمد الزغاري
05-15-2009, 02:53 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللغة العربية وعلومها

اللغة أصلها من لغا :
جاء في لسان العرب
........................ واللُّغة: اللِّسْنُ، وحَدُّها أَنها أَصوات يُعبِّر بها كل قوم عن أَغراضِهم، وهي فُعْلةٌ من لَغَوْت أَي تكلَّمت، أَصلها لُغْوة ككُرةٍ وقُلةٍ وثُبةٍ، كلها لاماتها واوات، وقيل: أَصلها لُغَيٌ أَو لُغَوٌ، والهاء عوض، وجمعها لُغىً مثل بُرة وبُرىً، وفي المحكم: الجمع لُغات ولُغونَ. قال: واللُّغَةُ أُخِذَت من هذا لأَن هؤلاء تكلموا بكلام مالُوا فيه عن لُغةِ هؤلاء الآخرين.واللَّغْو: النُّطق. يقال: هذه لُغَتهم التي يَلْغُون بها أَي يَنْطِقُون. ولَغْوى الطيرِ: أَصواتُها. والطيرُ تَلْغَى بأَصْواتِها أَي تَنْغَم
أما عن علومها
فهي كثيرة ، فمنها الدلالة والصرف والنحو والبلاغة .
فأما الدلالة : فهي البحث في معاني الكلام . مثل الفرق بين البِر والبَر والبُر .
وأما الصرف : فهو العلم بأبنية الكلمة واشتقاقها وتصريفها . مثل الفرق بين الرحمن والرحيم . فالرحمن على وزن فعلان وهو صيغة تدل على الأمتلاء ، ورحيم على وزن فعيل وهي صيغة تدل على الإستمرارية والدوام .
وأما النَّحو : فهو العلم الذي يبحث في تركيب الكلمات في جمل ، وذلك أن لتركيب الكلمات في جمل قواعد خاصة ، مثل أن أسماء الاستفهام لها الصدارة ، فإذا أردنا أن نؤلف جملة اسمية يكون فيها الخبر اسم استفهام وَجَبَ أن نُقدمه على المبتدأ فنقول ، مثلا :
كيف أنت ؟
متى الاجتماع ؟
إن معرفة هذه القاعدة تُفيدنا في تأليف الجملة تأليفاً صحيحاً . فإذا سمعنا أحداً يقول :
أنت أين ؟ الاجتماع متى ؟ أدركنا أنه أخطأ ؛ لأنه خالف قواعد النحو .
ويلحق بالنحو نظام الإعراب ، وهو ما يكرهه أكثر طلابنا .
يقول ابن هشام في شرح شذور الذهب
الإعراب أثرٌ ظاهرٌ أو مقدر يجلبه العامل في آخر الاسم المتمكن والفعل المضارع .
للإعراب معنيان : لغوي وصناعي .
فمعناه اللغوي الإبانة ، يُقال (( أعرب الرجل عما في نفسه )) إذا أبان عنه وفي الحديث (( البكر تُستأمر، وإذنها صِماتها ، والأيِّم تُعرب عن نفسها)) أي تُبَيِّن رضاها بصريح النُطق .
ومعناه الاصطلاحي ما سبق ، من الآثار الظاهرة ؛
الضمة مثل : جاءَ زيدٌ
والفتحة مثل : رأيتُ زيداً
والكسرة مثل : مررت بزيد ٍ .
ألا ترى أنها آثار ظاهرة في آخر (( زيد )) جلبتها العوامل الداخلة عليه ، وهي جاء وهو فعل ماضٍ ، ورأيت وهو فعل ماض ٍ ، والباء وهو حرف جر التصق بـ زيد . .
وأما البلاغة فهو علم يبحث في تأدية المعاني بأبلغ العبارات وهو علم واسع وجميل وأبلغ قول في العربية وأعلاها هو القرآن الكريم ثم يأتي بعده ما كان من كلام العرب الجاهليون ومن لحق بهم حتى أواخر القرن العباسي ومن كان على مستواهم .
وأسوق لكم هذه القصة :
دخلت ليلى الأخيلية على الحجاج بن يوسف الثقفي ، فقالت فيه :
فما ولد الأبكار والعُون مثله ** ببحر ولا أرضٍ يجف ثراها
والعُون : جمع عَوان وهي المرأة التي كان لها زوج .
فقال الحجاج قاتلها الله ؛ والله ما أصاب صفتي شاعر مثلها مذ دخلت العراق وغيرها ...... ثم قال يا غلام ، اذهب إلى فلان فقل له : اقطع لسانها ؛ فذهب بها فقال له : يقول لك الأمير : اقطع لسانها . قال فأمر بإحضار الحجام . فالتفت إليه فقالت :
ثكلتك أمك ؛ أما سمعت ما قال ، إنما أمرك أن تقطع لساني بالصلة ، فبعث إليه يستثبته فاستشاط الحجاج غضبا وهمَّ بقطع لسانه ؟

هذا ما وفقنا الله إليه وأعاننا عليه
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

admin
05-15-2009, 06:44 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

جزالك الله خيرا يا أخي موسى، لقد أتحفتنا وأعدتنا إلى مقاعد الدراسة التي إشتقنا إليها، أكثر بالله عليك أكثر، ودغدغ ذكرياتنا، ولا تبخل علينا بما في جعبتك.

بالمناسبة، أريد أن أسألك، ما الفرق بين (إشتقنا لها) و (إشتقنا إليها).

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

موسى أحمد الزغاري
05-16-2009, 06:59 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الأستاذ خالد

بارك الله بكم

ووالله أنا أجهل أكثر مما تتصور

المهم

بالنسبة لسؤالك

ما الفرق بين (إشتقنا لها) و (إشتقنا إليها).


فالذي يظهر لي بداية أنه ترادف لا فرق فيه بين العبارتين ، فمن معاني ( إلى )
المرادفة .
جاء في كتاب الكفاف لقواعد اللغة العربية في معاني ( إلى ) :


ومرادفة اللام نحو: ]والأمرُ إليك[ (النمل 27/33)

(أي: والأمر لكِ).


غير أني مع القائلين بعدم الترادف في القرآ’ن الكريم .

ولعل الله يوفقنا إلى جواب أكثر صحة .
والله الموفق

نائل أبو محمد
05-19-2009, 09:45 PM
لا أملك أكثر
من الترحيب والتشجيع
ونتابع معكم بشوق .

ابو حسام الرملي
09-13-2010, 09:57 PM
الصحيخ أن نقول تسلمت البضاعة ولا نقول استلمت البضاعة لأن معنى استلمت هو قبلت ومنه استلم الحجر الاسود اثناء الطواف اي قبله .
نقول وعدني صديقي ان يزورني ولا نقول أوعدني صديفي ان يزورني لأن معتى اوعدني هو هددني ومنه قول الشاعر كعب بن زهير في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم
نبئت أن رسول الله أوعدني والعفو عند رسول الله مأمول