المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القدسُ بالاعتصامات والاحتجاجات لا تعود


تراب
10-08-2009, 05:37 AM
http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/images_topics/Image/banners/arabic/HT/2009/2121212.jpg

بسم الله الرحمن الرحيم

{هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ}

القدسُ، بالاعتصامات والاحتجاجات... لا تعود

بل فقط بتحريك الجيوش لاقتلاع كيان يهود !

يستفزُّ اليهودُ المسلمين في المسجد الأقصى صباح مساء، تارةً يحفرون أسفله، وأخرى يقتحمون أعلاه، وحيناً يضيِّقون الخناق على المصلِّين، فيسمحون ويمنعون، وحيناً آخر يُفيضون قطعانهم فيه لإعلان طقوسهم... فإذا وقف المسلمون في وجههم رشقهم اليهود بالنار، فيقتلون ويجرحون ويعتقلون... أما الحكام في بلاد المسلمين فيعُدُّون القتلى والجرحى والمعتقلين، وأمثَلُّهم طريقةً من "يَمُنُّ" على الناس، بالسماح لهم بالاعتصام والاحتجاج والصراخ ضد يهود وأعوانهم، دون ملاحقة أو اعتقال!

وكل ذلك لا يحرُّك شعرةً من يهود، ولا يُعيدهم إلى الوراء خُطوة، فإنَّ لهم مع هؤلاء الحكام سابقةَ الحرمِ الإبراهيمي في الخليل، فقد اقتسمه يهود مع أهله قسمةً ضيزى: العدوُّ المحتل يسرح ويمرح فيه صباح مساء، وأهل الحرم الإبراهيمي "يُقنِّن" العدوُّ دخولهَم كيف ومتى يشاء!

أيها المسلمون: لئن كان أمراً عظيماً، وجهداً كريماً، مسطوراً في صحائِفَ ناصعةِ البياض، أن يقوم الواقعون تحت الاحتلال بالاعتصام والاحتجاج لنصرة المسجد الأقصى... فليس هو أمراً عظيماً ولا جهداً كريماً ولا مسطوراً في صحائِفَ بيضاء، بل في صُحفٍ غرابيبَ سود، أن يكتفيَ المسلمونُ خارج الأرض المحتلة بالاعتصام والمسيرات... والاحتجاج بالخطب النارية في الساحات...!

لقد احتُلَّتْ فلسطين قبل اليوم من الكفار الصليبيين، وعاثوا في المسجد الأقصى الفساد والإفساد، وبلغت دماء الشهداء المسلمين في ساحات المسجد فوق الرُّكب! وهدم الصليبيون منبر الأقصى، وحوَّلوا المسجد مربطاً لخيولهِم... ولم ينشغل المسلمون بالاعتصام والاحتجاج لتحريره، ولا انشغلوا ببناء منبرٍ صنعوه في ظل الاحتلال لتعميره، بل كان همهُم في الليل والنهار هو إعدادَ الجيوش، وتجهيزَ الجند المؤمن الصادق بقيادة صلاح الدين، والي مصر والشام، في ظل خلافةٍ تحكم بما أنزل الله، وتجاهد في سبيل الله:

لقد كانت اعتصاماتُ المسلمين هي اقتحاماتِ الجُند حصونَ الصليبيين، وكانت احتجاجاتُهم هي ضرباتٍ تصعق رؤوس المعتدين. وكانت خطبهُم النارية هي صيحاتِ التكبير في ساحات القتال، وكان إدخالُ المنبر إلى الأقصى هو في ظل تحريره وليس في ظل الاحتلال. نصروا الله فنصرهم {إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ}.

هكذا كان المسلمون، أعزاءَ بدينهم أقوياءَ بربهم، ينشغلون في إعداد الجيوش لتحرير الأقصى من رجس الصليبيين، وإنارة الأقصى بنور الجند المكبرين بالنصر والفتح المبين. ولمثل هذا فليعمل العاملون، فإن طريقة نُصرة الأقصى وما حول الأقصى ليست مجهولة، بل هي أشهر من نارٍ على علم:

إنها تحريك جيوش المسلمين وجمع القادرين جنوداً فيها لاقتلاع كيان يهود من جذوره، وعندها يعود الأقصى حراً كريماً طاهراً من دنس يهود ومن هم خلف يهود...

إنها في التعامل مع فلسطين كتلة واحدة من نهرها إلى بحرها، دونما فرق بين ما احتُلَّ في 48 وما احتُلَّ في 67، فمن تنازل عن جزء يسير منها سهُل عليه التنازل عن أجزاء وأجزاء، فمن يَهُن يسهل الهوان عليه....

إن طريقةَ نُصرة الأقصى هي أن تُداسَ بالأقدام مشاريعُ التفاوض مع يهود من خارطة الطريق إلى الدولتين...، بل ويُداسَ، فوقها ومن تحتها، بُناتُها والمرددون حروفَها، والحاملون لواءَها، ففلسطين لا تقبل القسمة على اثنين، فهي أرضٌ مباركة، إسلاميةٌ خالصة، لا يخلو شبرٌ منها من قطرة دمٍ لشهيد، أو غبار فرس لمجاهد.

إن طريقة نُصرة الأقصى هي أن تقف الأمة في وجه حكامها ليحركوا الجيوش للقتال، فإن أبوا أخذت على أيديهم، وأقامت الحاكم المؤمن الصادق، الخليفة الراشد الذي يُقاتَلُ من ورائه ويُتَّقى به، الذي يشري نفسه ابتغاءَ مرضاة الله، فلا يُبّقي الجيش في الثكنات، للزينة والاحتفالات، بل لنوال إحدى الحسنيَين، وتحرير أولى القبلتين.

أيها المسلمون: لقد استطاع أعداء الإسلامِ وعملاؤُهم، أن يقطعوا فلسطين عن أصلها وجذرِها، فقد "قزَّموها" من قضية إسلامية إلى قضية عربية ثم قضية فلسطينية "وطنية"، ثم قسموها قسمين بين غزة والضفة ! ثم أصبحت قضيةَ استيطان، و"غاصوا" في أعماق الكلمات: أيوقف الاستيطان أم يُجمَّد أم يقيَّد أم يُضبط... كلُّه أو جلُّه ؟! ونقاش ونقاش، وكيان يهود لا يعبأ بكل هذا، بل هو في مقابل كل نقاش في الاستيطان، يعلي صرحَ أساسٍ أو عمودٍ أو جدار ... هو يُعلي البناءَ ويكسوهُ بالرخام، وهم يرفعون الصوتَ بلغوِ الكلام !

وهكذا استطاع أعداء الإسلام وعملاؤهم أن ينزلوا بالقضية من عليائها، فيبرؤوا ساحة الحكامِ من تبعاتها... فهي قضية فلسطينية أو دون ذلك! ينظرُ الحكام إليها من بعيد، فهم على الحياد أو هم إلى العدوِ أقرب، قاتلهم الله أنى يؤفكون. لكنَّ الأشد إيلاماً هو أن من أهل فلسطين من أخذته العزةُ بالإثم، فصاح قائلاً: أيها الحكام لا نريدُ جيوشكم، فنحن لها ! وكل عاقلٍ يدرك أنَّ إزالة كيان يهود وإعادة فلسطين إلى ديار الإسلام لا تتم إلا من دولة تحرك جيشاً يهزم كيان يهود، وبغير ذلك لا تتم إزالة هذا الكيان، ولا تعاد فلسطين كاملة إلى ديار الإسلام. إنَّ كل مسلم داخل فلسطين، أو خارجَها، فرداً كان أم جماعة، يناشد الحكام أن لا يحركوا جيوشهم لإنقاذ فلسطين، وأن يتركوا تحرير فلسطين لأهلها القابعين تحت الاحتلال، يكون قد خان الله ورسوله والمؤمنين، لأنه بذلك يريد إبقاء فلسطين تحت الاحتلال...

أيها المسلمون، يا آباء وإخوان جيوش المسلمين... أيها الجند المجاهدون:

إن الأقصى يستصرخكم وفلسطين تستنصركم، وحرائر المسلمين تناديكم، فهلا استجبتم وابتغيتم إحدى الحسنيين، النصر أو الشهادة، بل هما معاً بإذن الله، فتسوءوا وجوه يهود وتدخلوا المسجد كما دخله الفاتحون أول مرة، وتتبِّروا ما علا يهود من دنسٍ في الأقصى وحول الأقصى، أفلا تستجيبون؟

أترون الأقصى مأسوراً مجروحاً، بل مقتولاً، وتقعدون امتثالاً لأمر الطغاة الظالمين ؟ ألا تخشون أن يصيبكُم ما أصاب أقواماً عصوا الله، وأطاعوا سادتهم، فأضلّوهم، وأصلوهم نار جهنم {يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا * وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا}؟

ألستم أنتم أهل المنعة والقوة الذين بيدكم هدم عروش الظالمين إن حالوا بينكم وبين قتال عدوكم ؟ ألم تقرع أسماعكم آيات الله سبحانه:

{إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا} ؟

أيها المسلمون، يا آباء وإخوان جيوش المسلمين...أيتها الجيوش الرابضة في ثكناتِها:

أليس منكم رجل رشيد فينتقم للأقصى أولى القبلتين؟ أليس منكم رجل رشيد يثأر للشيوخ اليتامى وحرائر المسلمين؟

أليس منكم رجل رشيد يقف في وجه الحكام الظلمة العملاء الذين يمنعونكم من إحدى الحسنيين وإنقاذ أولى القبلتين؟ أليس منكم رجل رشيد يزيل هؤلاء الطواغيت، ويقود الجيش مجاهداً في سبيل الله، وحاكما بما أنزل الله، فيذكرَه الله في ملأ من عنده، ويغبطه أخيار الأرض وملائكة السماء؟

أليس منكم رجل رشيد يدرك قول الله سبحانه عن يهود {لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ}، ويدرك قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم « لَتُقَاتِلُنَّ الْيَهُودَ فَلَتَقْتُلُنَّهُمْ حَتَّى يَقُولَ الْحَجَرُ يَا مُسْلِمُ هَذَا يَهُودِيٌّ فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ» ؟ أليس منكم رجلٌ رشيد يُحب أن يُكرمه الله القوي العزيز بقيادة الجند لإزالة كيان يهود، وتحرير الأقصى، مسرى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ومعراجه إلى السموات العلى؟

أين جندُ مصر أرض الكنانة ؟ أين جند بلاد الشام عقر دار الخلافة؟ أين جند العراق أرض الرافدين؟ أين صواريخ إيران وتركيا وباكستان؟

أليست هي مهزلة أن تكونوا محيطين بكيان يهود إحاطةَ السوار بالمعصم، ثم لا تميلون على هذا الكيان ميلةً واحدة، فتزيلوه، وتعيدوا فلسطين كاملة إلى ديار الإسلام، وتُعلوا الأذان من مآذن الأقصى، أذاناً حراً كريماً، طليقاً من دنس يهود، فتنالوا عزَّ الدنيا وعزَّ الآخرة {قاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ}

أيها المسلمون: إن الرائد لا يكذب أهله، فإن دعاة الخلافة قد صدقوكم البيان، وأخلصوا لكم النصح والبلاغ...، وهم يعظوكم بواحدة:

فمن أحب فلسطين والقدس والأقصى، من أحب المسرى والمعراج والأرض المباركة، من وقف شعر رأسه من جرائم يهود في الأقصى، من غلى الدم في عروقه من تصرف يهود الوحشي مع المعتكفين في الأقصى... فليسعَ للنُّصرة سعيها وهو مؤمن، فيعمل جاداً مجداً مع العاملين لتحريك جيوش المسلمين للقتال، فإن أبى الحكام فليغيِّر عليهم، ويوجد الحاكم المؤمن المجاهد، الخليفة الراشد الذي يُقاتل من ورائه ويُتقى به...، فليس إلا تحريك الجيوش لقتال يهود وجمع القادرين جنوداً فيها، ليس سوى ذلك من طريق لإزالة كيان يهود، وإنقاذ القدس، وإعادة فلسطين كاملة إلى ديار الإسلام.

{هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ}

ابو محمد
10-08-2009, 08:31 AM
جزاك الله كل خير اخي تراب

يا ربي تحمي اقصانا يالله من كل غاصب من كل ظالم يا الله

_______________________________

تراب
10-09-2009, 11:51 PM
بوركت أخي أبا محمد ورضي عنك


أُنَاْدِيْكُمْ

أُنَاْدِيْكُمْ.. وَقَيْدِيَ فِيْ يَدَيَّا وَرَأْسِيَ شَاْمِخٌ يَعْلُوْ أَبِيَّا
أُنَاْدِيْكُمْ.. وَقَدْ نَتَأَتْ جِرَاْحِيْ وَأَثْقَلَتِ اْلمَصَائِبُ مَنْكِبَيَّا
أُنَاْدِيْكُمْ.. أُنَاْدِيْ اْلشَّهْمَ فِيْكُمْ حَفِيْدَ الأَوْسِ نَسْلاً خَزْرَجِيَّا
أُنَاْدِيْكُمْ.. أُنَاْدِيْ الحرَّ فِيْكُمْ لِيَثأر لِلْعَذَاْرَىْ أَبْطَحِيّا
أُنَاْدِيْكُمْ.. أُنَاْدِيْ اْللَّيْثَ فِيْكُمْ وَصِنْدِيْداً هَصُوْراً أَلمَعِيَّا
أُنَاْدِيْكُمْ.. أُنَاْدِيْ اْلعِلْمَ فِيْكُمْ فَقِيْهاً لا يُدَاْهِنُ أَزْهَرِيَّا

اكتفى بعض المسلمين ممن لا حول لهم ولا قوة عن نصرتنا أو نصرة المسجد الأقصى المبارك المنكوب بالمذابح والفتن* اكتفوا بالدعاء والصيام وجمع التبرعات والإضراب الذي عطّل مصالح الناس فألزمهم بيوتهم...

فحيا الله هذه الأنفس الطاهرة
والقلوب النيرة على الايمان
ولا حرمكم الله الأجر والثواب

لكن هل هذا هو الحل او الامر المبرئ للذمة امام الله؟!!

سيقول قائل: ما حيلتنا ؟ وما الذي نستطيع فعله؟ فنحن لا نقدر على الجهاد!؟

أقول أيها الأحباب:

إن منعكم حكامكم من الجهاد فعندنا أعظم الجهاد* الا وهو: قوله عليه الصلاة والسلام: (أعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان ظالم).
ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان ) رواه مسلم.
فتغيير هذا المنكر باليد منوط بمن يستطيع الجهاد* الا وهي جيوش الامة. فواجب علينا ان نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر لنغيّر على جيوشنا فتتحرك لتغيّر المنكر بيدها وترسانتها العسكرية وتخلع حكامنا وترمي بهم على مزابل التاريخ.

فلماذا تركنا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟!
لماذا لا نقول الحق بشكل واضح جليّ غير مبهم؟!
لماذا لا نقول أن الجيوش هي الوحيدة القادرة على تحرير المسجد الأقصى وباقي البلاد المغتصبة وواجب عليها نصرتها بعد الإطاحة بحكامها؟!
لماذا لا تطالب جموع المسلمين جيوشها في المظاهرات والمسيرات بالإطاحة بحكامنا ومبايعة خليفة للمسلمين يعلن النفير العام للجهاد؟!

لماذا تركنا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واكتفينا بالدعاء مع العلم انه عليه الصلاة والسلام يقول: ( وَاَلَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلَتَنْهَوُنَّ عَنْ المنكر أو لَيُوشِكَنَّ اللَّه أَنْ يَبْعَث عَلَيْكُمْ عِقَابًا مِنْ عِنْده ثُمَّ لَتَدْعُنَّهُ فَلَا يَسْتَجِيب لَكُمْ).

وعن عائشة قالت دخل رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم فعرفت في وجهه أَن قد حفزه شيء فتوضأ ثم خرج فلم يكلّم أحدا فدنوت من الحجرات فسمعته يقول: ( يا أيها الناس: إن الله عز وجل يقول: مُروا بالمعروف وانهوا عن المنكر* من قبل أن تدعوني فلا أجيبكم وتسألوني فلا أعطيكم وتستنصروني فلا أنصركم).

لما يسّر الله للمسلمين فتح القسطنطينية على يد السلطان محمد الفاتح رحمه الله* دخل السلطان بموكبه وحاشيته وقادته وجنوده المدينة وقد خرج الناس للقائه* وفجأة اندفع من بين هذه الجماهير، درويش من دراويش الجيش العثماني، وتقدم إلى الأمام وأمسك بلجام جواد السلطان مستوقفاً السلطان، والموكب كله، ومخاطباً السلطان قائلا: لا تنسى أيها السلطان … لا تنسى أنه بفضل دعائنا نحن الدراويش فتحت هذه المدينة. ابتسم السلطان (محمد الفاتح) ابتسامة خفيفة ، ثم مد يد على سيفه وسله من غمده حتى نصفه قائلاً :صدقت يا درويش ! … ولكن لا تنسى حق هذا السيف أيضاً.

إذا فلنأمر جيوشنا بأن تتحرك كي ينصرنا الله حق نصره
ولنوجه الأمة إلى جيوشها كي تستصرخها* فالجيوش هم أبنائنا وأولادنا ويألمون لحالنا بغض النظر عن خيانة بعض الضباط فيهم إلا أن فيهم خير عظيم.

نريد مدافعكم لا مدامعكم

نريد طائراتكم لا شعاراتكم واحتجاجكم

نريد زحف جيوشكم لا قطع علاقاتكم الدبلوماسية مع عدوكم

نريد الجيوش نريد الدبابات نريد الصواريخ نريد القنابل نريد الجحافل...

أزيلوا القاتل عن صدورنا ولا تطلبوا منا الصمود وأنتم تتفرجون

أتعتبرون من الجدية أن يكون كل فعلكم طلب الصمود*
أو مقاطعة جبنة كيري او الكوكا كولا أو الدعاء بظهر الغيب!!

هل هكذا حرر صلاح الدين بيت المقدس من رجس الصليبيين؟

هل جلس في مسجده يجأر إلى الله بالدعاء؟ أم أنه حرك الجيوش ووحد الأمة؟

وهل هذا ما اكتفى به العالم العز بن عبد السلام أم أنه أجبر الحكام على الجهاد؟!

هل يعقل أن تنظر إلى أخيك مبطوحًا* وقاتله يشهر السكين* ثم تعطيه المال* أو تعطيه الدواء

فماذا يفعل المال لمقتول* وماذا يفعل الدواء لمقتول ؟!

لا ينفع المقتول إلا أن تزيل القاتل عنه... فأزيلوا القاتل عنا

لا نريد معبرًا يفتح* ونبقى بعده سجناء* نريد حدودًا بأكملها تفتح، وأن يزال المعتدي عن الدنيا* فهذا الذي نحتاج.

لِمَ تفكرون في نطاق 67 ولا تفكرون بكل فلسطين (48 كانت أم 67)

أتمنعكم دويلاتكم وحكوماتكم؟ أتمنعكم المخابرات؟ وعصي وهراوات .

أهذه هي الجدية في التعامل مع قضايا الأمة المصيرية؟ أهذه هي النصرة؟!

أيها المسلمون:

كونوا على قدر الحدث وكفاكم تخبطا وترددا* فهذا سفيان الثوري رحمه الله تعالى يقول: " إني لأرى المنكر فلا أتكلم* فأبول دمًا". رحمه الله تعالى* بال الدم من شدة الهَمِّ والغَمِّ لوجود هذا المنكر.

تقاطعون بضائع أعداءكم، وحكامكم يمدونهم بالنفط والغاز بربع سعر التكلفة، ويعقدون الصفقات المشبوهة معهم تمتص دماء الأمة وأموالها أضعاف أضعاف ما قاطعتموه.

فهل هذه هي الجدية؟ وهل هذه هي النصرة المطلوبة لتحرير المسجد الأقصى؟!

تحرقون أعلام اسرائيل وأمريكا، وتنسون أنهم ما تمكنوا من رقابنا إلا لوجود أعلام مصر والأردن وسوريا * ولوجود حكام عملاء في بلاد المسلمين

فلتحرقوا أعلام دويلات الضرار، وصور حكام الضرار

إيذانًا بمطلبكم الكبير الذي يخيف الكفار ويقض مضاجعهم

وحدة إسلامية على أنقاض دويلات الضرار

وراية العقاب راية لا إله إلا الله محمد رسول الله* بدلا من أعلام سايكس بيكو التي فصلتها لكم بريطانيا العجوز.

لذلك أقول... اجعلوا صوتكم يرتفع نحو القصور

اجعلوا سَيركم يتجه نحو القصور

نحو ثكنات الجيوش

واحملوا الرايات والألوية بأيديكم،

وقولوا لهم:

"حي على الجهاد

فهذا أوان الجهاد

فإن لم تفعلوا فالبسوا الخُمُر والبراقع

ودعوا النساء تقاتل* يا نساء بلحى وشوارب".

فإِنْ تَوليتم فإنّا نسأله تعالى أن يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ.

ام داود
11-13-2010, 10:27 PM
اخي تراب اسأل الله العظيم أن يجعل الله دعاؤك مستجابا


خالصا لوجه الكريم حمى الله اقصانا وحفظه وإياكم أميييييييين