المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التسوية الشرقية


admin
11-05-2009, 10:38 AM
التسوية الشرقية
(وهي المعروفة اليوم بالمصلى المرواني)، أما تسميتها بالتسوية الشرقية فتدل على وظيفتها ومكانها تحت ساحات المسجد الأقصى المبارك في الزاوية الجنوبية الشرقية، وحائطها التسوية الجنوبي والشرقي متحدان مع حائطي المسجد الأقصى المبارك في المكان، وهما كذلك حائطا سور مدينة بيت المقدس. لم نستطع تحديد إقامة البناء تاريخيا، إلا أن المهندسين يُعيدون البناء إلى العهد الأموي، والى فترة سبقت بناء مبنى المسجد الأقصى المبارك، لأنهم بدءوا بالتسوية، ليستوي عليها البناء من فوقها، كما وفي حائطها الجنوبي يقع الباب الثلاثي المغلق، والذي استعمله الأمويون في وصول دار الامارة التي كانت بمحاذاة المسجد في الجنوبية، وكذلك الباب المنفرد الواقع غربي الباب الثلاثي. وأما تسميته بالمصلى المرواني، فيعتقد البعض أن إقامته تعود إلى عهد الأمويون، في عهد مروان بن عبد الملك، حيث اتخذوه مصلى مؤقتا، حتى إتمام الأبنية من فوق سطح الأرض. والتسوية عبارة غير مستوية، وذلك كلما اتجهنا للشرق كان ارتفاع سقفها اكبر وانخفاض أرضها أكثر، ينتقل من قسم إلى آخر عبر سلالم حجرية، يحمل سقف هذا المبنى الواسع، ركب حجرية ضخمة، بنيت بحجارة بقطع كبيرة، ومنها قطع هائلة، وقد بلغت مساحته نحو 3600مترا مربعا. أغلق المصلى المرواني في وجه المصلين منذ عهد الصليبيين، ويعود ذلك إلى عدة عوامل، أهمها اتساع المكان العلوي، وقلة عدد شادي الرحال إلى المسجد. لقد ساهمت الانتفاضة المباركة وصعود التيار الإسلامي إلى مضاعفة عدد المصلين وتعميق الوعي الإسلامي بمعاني شد الرحال، وضرورة تحرير الأقصى المبارك الذي طال الاحتلال عليه، حيث لم تعد الظروف داخل المسجد الأقصى تكفي لاستيعاب الكم الهائل من المصلين؛ مما أوجب ضرورة فتح أبواب المصلى المرواني على مصراعيه. ولعل السبب الأهم في افتتاح أبواب المسجد يعود إلى اكتشاف أعضاء مؤسسة الأقصى لأمر يضمره اليهود في نفوسهم من تحويل المكان إلى كتيس؛ ولهذا بادر المسلمون في البلاد بافتتاحه، فقد أعطت دائرة الأوقاف الإسلامية الإذن لأعضاء مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية بترميم المصلى وإنارته وتهويته وتبليط أرضيته حتى يكون صالحا لاستيعاب المصلين ففعلت ذلك، وقد انكبت على مشروع تغيير سطح المصلى (ارض وساحات المسجد الأقصى)، وترميم قنوات المياه وتغيير البلاط وذلك لمنع الرطوبة وتسرب المياه وقد تم المشروع بحمد الله تعالى، بعد ان بدئ العمل به منذ سنة 1997م. ولم يكن كل هذا إلا بموافقة إدارة الأوقاف الإسلامية المشكورة على السماح بذلك والجدير ذكره أن المؤسسة الإسرائيلية لم تتنازل عن تفكيرها، فقد أقامت سلما حجريا عريضا مقابل الباب الثلاثي من الخارج، وهو الموصل الى داخل التسوية الشرقية (مغلق الان) للانقضاض عليه ودخوله في فرصة سانحة وغفلة من المسلمين! وفي الزاوية الجنوبية الشرقية في داخل هذه التسوية درجات توصلك الى سطح المصلى المرواني، وعند منتصف الدرج المذكور تقوم قبة صغيرة، وعلى الأغلب انها عثمانية العهد لطرازها، تحمل القبة أعمدة اربعة، من دونها حوض حجري الصناعة، وامامه محراب حجري الصناعة كذلك. اما تغيير سطح المصلى المرواني، فقد نفذ على حساب دائرة الأوقاف الإسلامية، وقد تبنى أعضاء مؤسسة الأقصى مسالة الأيدي العاملة، من المهنيين ومساعدين. وفي شهر شعبان 1421هـ الموافق كانون الاول 1999م قام اعضاء مؤسسة الاقصى بحفر ارضية المسجد الاقصى المبارك الشرقية، بمحاذاة مبنى المصلى المرواني في شماله؛ لاعادة افتتاح ابوابه الشامخة، وقد نجحت في افتتاح بوابتين من مجموع سبع بوابات، ولا زال يعمل اعضاء الؤسسة حتى يومنا لاظهار نضارة المدخل بما يليق به وبالمسجد عامة. وفي الزاوية الجنوبية الشرقية في داخل هذه التسوية درجات توصلك الى سطح المصلى المرواني، وعند منتصف الدرج المذكور تقوم قبة صغيرة، وعلى الاغلب انها عثمانية العهد لطرازها، تحمل القبة أعمدة أربعة، من دونها حوض حجري الصناعة، وأمامه محراب حجري الصناعة كذلك.
http://al-msjd-alaqsa.com:81/vb/pic/aqsa/0021.jpg
http://al-msjd-alaqsa.com:81/vb/pic/aqsa/0022.jpg
http://al-msjd-alaqsa.com:81/vb/pic/aqsa/0023.jpg
http://al-msjd-alaqsa.com:81/vb/pic/aqsa/0024.jpg