هل يجوز له القيام بهذا العمل

[نائل أبو محمد]

كتب محب المؤمنين في منتدى العقاب :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه
الإخوة الكرام أعضاء منتدانا الطيب
سألني أحد الإخوة ممن يتحرون الحلال
الرجل يعيش في بلاد أوربا الغربية ، ويعمل في مهنة الدهان ( طلي المنازل ) عمل في منزل أحد النصرانيين ، فأُعجِبَ صاحبُ المنزل بعمل أخينا
وعرض عليه أن يقوم بطلاء ( دهان ) مكاتب شركته التي تنتج الخمر
قبل الموافقة تذكّر أخونا الحديث الذي يلعن في الخمرة عشرة وخاف أن يكون ملعونا تحت باب آكل ثمنها
فاستوضح مني لعلمه أنني أنهل من النبع الصافي الذي لم يخالطه فقه الواقع وتغير الأحكام بتغير الزمان وغيره من الهرطقات
أفيدونا بارك الله بكم

[مجوووووده]

اعتقد انه لايصح هذا العمل والله اعلم

http://www9.0zz0.com/2010/03/09/08/576739877.gif (http://7awa.roro44.com/vb/redirector.php?url=http://www.0zz0.com)

[admin]

بسم الله الرحمن الرحيم
أخي نائل، أكرمك اللهطالما أن هذا الشركة عملها في بيع الخمر، فإن المال الذي ستقوم بدفعه لهذا الشخص هو من ربح هذه التجارة الممنوعة في الإسلام، وطالما أن الشخص يعلم هذه الحقيقة يصبح حرام عليه شرعا أكل هذا المال أو إستخدامه أم حتى التبرع به، لأن الله طيب لا يقبل إلا طيبا، ولو أننا تفكرنا لحظة، وسألنا أنفسنا بماذا سيتغر رزقنا لو أننا أدخلنا عليه (حرام) هل سيزيد هذا الرزق، أو هل سينقص رزقنا إن نحن إمتنعنا عن إدخال الحرام له؟ والجواب من كلام الله عز وجل (وفي السماء رزقكم وما توعدون) ومن قسم الرسول عليه الصلاة والسلام (لا تموت نفس حتى تستفي رزقها)، فعند التفكر قليلا في كلام الله ورسوله، سنجد أن السائل إذا قبل هذه المهمة وهو يعلم أنها حرام إنما يقوم بإستبدال جزء من رزقه الذي وعده الله به، من صورته الحلال ليغيره ليصبح حرام، وإن هو إمتنع عن هذا العمل، فإن الله سيرسل له نفس المبلغ بصورة أخرى حلال، فماذا برأيك يجب أن نختار، أعتقد لو أن قلوبنا تيقنت من هذه الحقيقة، لما كذب أحد على أخر، ولما غش أحد آخر، ولما إحتال أحد على أخر، ولما سرق أحد آخر، ولما قتل أحد آخر طمعا في ماله، فكل هذه الأفعال لن تغير في قسم الرسول عليه الصلاة والسلام (لا تموت نفس حتى تستوفي رزقها).

[نائل أبو محمد]

الأربعاء 2 ربيع الثاني 1431
جزاكم الله خيراً
أشكركم على الإجابة

[نائل أبو محمد]

الأربعاء 8 جمادى الثانية 1432

للتذكير

[نائل أبو محمد]

الجمعة 14 محرم 1433 اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين