المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الْحَثُّ عَلَى الدُّعَاءِ فِي السُّجُود!!!


مجوووووده
02-08-2010, 06:48 PM
http://www.bentelnil.com/up/uploads_pic/bf85d31b69.gif (http://7awa.roro44.com/vb/redirector.php?url=http://www.bentelnil.com/up/uploads_pic/bf85d31b69.gif)




عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَرَضِيَ الله عَنْهُ،أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ".

قال الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم":
* مَعْنَاهُ أَقْرَب مَا يَكُون مِنْ رَحْمَةِ رَبّه وَفَضْلِه.
* وَفِيهِ الْحَثُّ عَلَى الدُّعَاءِ فِي السُّجُود.
* وَفِيهِ دَلِيلٌ لِمَنْ يَقُولُ إِنَّ السُّجُود أَفْضَل مِنَ الْقِيَامِ وَسَائِرِ أَرْكَانِ الصَّلَاة.

أخرجه مسلم (1/350 ، رقم 482) ، وأبو داود (1/231 ، رقم 875) ، والنسائي (2/226 ، رقم 1137) . وأخرجه أيضاً : أحمد (2/421 ، رقم 9442) ، وابن حبان (5/254 ، رقم 1928) ، والبيهقي (2/110 ، رقم 2517).




قوله : ( من ربه ) أي من رحمة ربه وفضله قوله : ( وهو ساجد ) الواو للحال : أي أقرب حالاته من الرحمة حال كونه ساجدا ، وإنما كان في السجود أقرب من سائر أحوال الصلاة وغيرها ، لأن العبد بقدر ما يبعد عن نفسه يقرب من ربه ، والسجود غاية التواضع وترك التكبر وكسر النفس لأنها لا تأمر الرجل بالمذلة ولا ترضى بها ولا بالتواضع بل بخلاف ذلك ، فإذا سجد فقد خالف نفسه وبعد عنها فإذا بعد عنها قرب من ربه قوله : ( فأكثروا الدعاء ) أي في السجود لأنه حالة قرب كما تقدم ، وحالة القرب مقبول دعاؤها ، لأن السيد يحب عبده الذي يطيعه ويتواضع له ويقبل منه ما يقوله وما يسأله .

والحديث يدل على مشروعية الاستكثار من السجود ومن الدعاء فيه .

وفيه دليل لمن قال : السجود أفضل من القيام ، وسيأتي ذكر الخلاف في ذلك .