المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 033 - سورة الأحزاب


admin
05-15-2009, 06:21 PM
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

إستمع بصوت عبد الباسط عبد الصمد (http://www.al-msjd-alaqsa.com/Quran/ABD_ELBASET/033.wma)
إستمع بصوت عبد الرحمن السديس (http://www.al-msjd-alaqsa.com/Quran/Al-Sudas/033.wma)
إستمع بصوت سعد الغامدي (http://www.al-msjd-alaqsa.com/Quran/Al-Ghamedi/033.wma)


033
سورة الأحزاب
(http://www.al-msjd-alaqsa.com/Quran/Ay033001.HTM)يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (1) (http://www.al-msjd-alaqsa.com/Quran/Ay033001.HTM) وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (2) (http://www.al-msjd-alaqsa.com/Quran/Ay033002.HTM) وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (3) (http://www.al-msjd-alaqsa.com/Quran/Ay033003.HTM) مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ اللَّائِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ (4) (http://www.al-msjd-alaqsa.com/Quran/Ay033004.HTM) ادْعُوهُمْ لِآَبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آَبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (5) (http://www.al-msjd-alaqsa.com/Quran/Ay033005.HTM) النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُمْ مَعْرُوفًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا (6) (http://www.al-msjd-alaqsa.com/Quran/Ay033006.HTM) وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا (7) (http://www.al-msjd-alaqsa.com/Quran/Ay033007.HTM) لِيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَنْ صِدْقِهِمْ وَأَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا أَلِيمًا (8) (http://www.al-msjd-alaqsa.com/Quran/Ay033008.HTM) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا (9) (http://www.al-msjd-alaqsa.com/Quran/Ay033009.HTM) إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا (10) (http://www.al-msjd-alaqsa.com/Quran/Ay033010.HTM) هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا (11) (http://www.al-msjd-alaqsa.com/Quran/Ay033011.HTM) وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا (12) (http://www.al-msjd-alaqsa.com/Quran/Ay033012.HTM) وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا (13) (http://www.al-msjd-alaqsa.com/Quran/Ay033013.HTM) وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ مِنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَآَتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلَّا يَسِيرًا (14) (http://www.al-msjd-alaqsa.com/Quran/Ay033014.HTM) وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ لَا يُوَلُّونَ الْأَدْبَارَ وَكَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْئُولًا (15) (http://www.al-msjd-alaqsa.com/Quran/Ay033015.HTM) قُلْ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذًا لَا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلًا (16) (http://www.al-msjd-alaqsa.com/Quran/Ay033016.HTM) قُلْ مَنْ ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُمْ مِنَ اللَّهِ إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءًا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً وَلَا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (17) (http://www.al-msjd-alaqsa.com/Quran/Ay033017.HTM) قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا (18) (http://www.al-msjd-alaqsa.com/Quran/Ay033018.HTM) أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُولَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (19) (http://www.al-msjd-alaqsa.com/Quran/Ay033019.HTM) يَحْسَبُونَ الْأَحْزَابَ لَمْ يَذْهَبُوا وَإِنْ يَأْتِ الْأَحْزَابُ يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُمْ بَادُونَ فِي الْأَعْرَابِ يَسْأَلُونَ عَنْ أَنْبَائِكُمْ وَلَوْ كَانُوا فِيكُمْ مَا قَاتَلُوا إِلَّا قَلِيلًا (20) (http://www.al-msjd-alaqsa.com/Quran/Ay033020.HTM) لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا (21) (http://www.al-msjd-alaqsa.com/Quran/Ay033021.HTM) وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا (22) (http://www.al-msjd-alaqsa.com/Quran/Ay033022.HTM) مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا (23) (http://www.al-msjd-alaqsa.com/Quran/Ay033023.HTM) لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِنْ شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا (24) (http://www.al-msjd-alaqsa.com/Quran/Ay033024.HTM) وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا (25) (http://www.al-msjd-alaqsa.com/Quran/Ay033025.HTM) وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا (26) (http://www.al-msjd-alaqsa.com/Quran/Ay033026.HTM) وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَمْ تَطَئُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا (27) (http://www.al-msjd-alaqsa.com/Quran/Ay033027.HTM) يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا (28) (http://www.al-msjd-alaqsa.com/Quran/Ay033028.HTM) وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآَخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا (29) (http://www.al-msjd-alaqsa.com/Quran/Ay033029.HTM) يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (30) (http://www.al-msjd-alaqsa.com/Quran/Ay033030.HTM) وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا (31) (http://www.al-msjd-alaqsa.com/Quran/Ay033031.HTM) يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا (32) (http://www.al-msjd-alaqsa.com/Quran/Ay033032.HTM) وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآَتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33) (http://www.al-msjd-alaqsa.com/Quran/Ay033033.HTM) وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا (34) (http://www.al-msjd-alaqsa.com/Quran/Ay033034.HTM) إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (35) (http://www.al-msjd-alaqsa.com/Quran/Ay033035.HTM) وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا (36) (http://www.al-msjd-alaqsa.com/Quran/Ay033036.HTM) وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (37) (http://www.al-msjd-alaqsa.com/Quran/Ay033037.HTM) مَا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا (38) (http://www.al-msjd-alaqsa.com/Quran/Ay033038.HTM) الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا (39) (http://www.al-msjd-alaqsa.com/Quran/Ay033039.HTM) مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (40) (http://www.al-msjd-alaqsa.com/Quran/Ay033040.HTM) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41) (http://www.al-msjd-alaqsa.com/Quran/Ay033041.HTM) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (42) (http://www.al-msjd-alaqsa.com/Quran/Ay033042.HTM) هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا (43) (http://www.al-msjd-alaqsa.com/Quran/Ay033043.HTM) تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْرًا كَرِيمًا (44) (http://www.al-msjd-alaqsa.com/Quran/Ay033044.HTM) يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45) (http://www.al-msjd-alaqsa.com/Quran/Ay033045.HTM) وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا (46) (http://www.al-msjd-alaqsa.com/Quran/Ay033046.HTM) وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيرًا (47) (http://www.al-msjd-alaqsa.com/Quran/Ay033047.HTM) وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (48) (http://www.al-msjd-alaqsa.com/Quran/Ay033048.HTM) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا (49) (http://www.al-msjd-alaqsa.com/Quran/Ay033049.HTM) يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آَتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (50) (http://www.al-msjd-alaqsa.com/Quran/Ay033050.HTM) تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَا آَتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَلِيمًا (51) (http://www.al-msjd-alaqsa.com/Quran/Ay033051.HTM) لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا (52) (http://www.al-msjd-alaqsa.com/Quran/Ay033052.HTM) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا (53) (http://www.al-msjd-alaqsa.com/Quran/Ay033053.HTM) إِنْ تُبْدُوا شَيْئًا أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (54) (http://www.al-msjd-alaqsa.com/Quran/Ay033054.HTM) لَا جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ فِي آَبَائِهِنَّ وَلَا أَبْنَائِهِنَّ وَلَا إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاءِ إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاءِ أَخَوَاتِهِنَّ وَلَا نِسَائِهِنَّ وَلَا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ وَاتَّقِينَ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا (55) (http://www.al-msjd-alaqsa.com/Quran/Ay033055.HTM) إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (56) (http://www.al-msjd-alaqsa.com/Quran/Ay033056.HTM) إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا (57) (http://www.al-msjd-alaqsa.com/Quran/Ay033057.HTM) وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا (58) (http://www.al-msjd-alaqsa.com/Quran/Ay033058.HTM) يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (59) (http://www.al-msjd-alaqsa.com/Quran/Ay033059.HTM) لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا (60) (http://www.al-msjd-alaqsa.com/Quran/Ay033060.HTM) مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا (61) (http://www.al-msjd-alaqsa.com/Quran/Ay033061.HTM) سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا (62) (http://www.al-msjd-alaqsa.com/Quran/Ay033062.HTM) يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا (63) (http://www.al-msjd-alaqsa.com/Quran/Ay033063.HTM) إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا (64) (http://www.al-msjd-alaqsa.com/Quran/Ay033064.HTM) خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (65) (http://www.al-msjd-alaqsa.com/Quran/Ay033065.HTM) يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا (66) (http://www.al-msjd-alaqsa.com/Quran/Ay033066.HTM) وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا (67) (http://www.al-msjd-alaqsa.com/Quran/Ay033067.HTM) رَبَّنَا آَتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا (68) (http://www.al-msjd-alaqsa.com/Quran/Ay033068.HTM) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آَذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا (69) (http://www.al-msjd-alaqsa.com/Quran/Ay033069.HTM) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) (http://www.al-msjd-alaqsa.com/Quran/Ay033070.HTM) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71) (http://www.al-msjd-alaqsa.com/Quran/Ay033071.HTM) إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا (72) (http://www.al-msjd-alaqsa.com/Quran/Ay033072.HTM) (http://www.al-msjd-alaqsa.com/Quran/Ay033001.HTM) لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (73) (http://www.al-msjd-alaqsa.com/Quran/Ay033073.HTM) (http://www.al-msjd-alaqsa.com/Quran/Ay033001.HTM)

صدق الله العظيم

موسى أحمد الزغاري
09-23-2009, 02:58 PM
الآية : { مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً } [40 / الأحزاب / 33 ]
جاء في كتاب :
بديع القرآن لأبي الأصبع المصري :
باب التلفيف :
وهو عبارةٌ عن إخراجِ الكلامِ مَخرجَ التعليم بحكمٍ ، أو بأدبٍ لمْ يُردْ المتكلِمُ ذِكرَهُ ، وإنما قصدَ ذِكرَ حُكمٍ خاص داخلٌ في عموم الحكمِ المذكور الذي صرَّحَ بتعليمهِ . وبيانُ هذا التعريف أنْ يسألَ السائلُ عن حكمٍ هو نوعٌ من أنواعِ جنسٍ تدعو الحاجة إلى بيانِها ( كُلِّها أو أكثرِها ، فيعدلُ المسئول عن الجواب ِ الخاصِّ عمَّا سُئِلَ عنهُ منْ تبيينِ ذلكَ النوعِ ، ويُجيبُ بجوابٍ عامٍّ يتضمنُ الإبانةَ على الحكمِ المسئولِ عنهُ منْ تبيينِ ذلكَ النوعِ ، ويُجيبُ بجوابٍ عامٍّ يتضمنُ الإبانةَ على الحكمِ المسئولِ عنهُ ، وعنْ غيرهِ بدعاءِ الحاجةِ إلى بيانه ) كقوله تعالى : { مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً } [40 / الأحزاب / 33 ] . فإن هذا الكلام جاءَ جواباً عنْ سؤالٍ مُقدَّرٍ ، وهو قولُ قائلٍ : أترى محمداً أبا زيدٍ بنَ حارثةٍ ؟ فأتى الجوابُ يقولُ : { مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ } [40 / الأحزاب / 33 ] ، وكانَ يكفيْ فيْ الجوابِ قولُهُ : ماْ كانَ محمدٌ أباْ زيدٍ لوْ أرادَ الجوابَ عنْ نفسِ السؤال فقط ، فلمْ يُرد ذلكَ لقصورهِ عنْ بلوغِ المعنى المُرادِ ، فإنَّ المُرادَ أنْ يُرشَّحَ فيْ الجوابِ للإخبارِ بإنَّ محمداً صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ خاتَمُ النبيينَّ، ولاْ يتمُّ هذاْ الترشيحُ حتىْ ينفيَ أُبوَّتَهُ لأحدٍ منْ الرجالِ ، فلذلكَ عَدَلَ عنْ الجوابِ الخاصِّ إلىْ الجوابِ العامِّ لِيُفيدَ هذاْ الترشيحُ التمهيدَ للمعنىْ المُرادِ ، فإنَّهُ صَلَىْ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ لاْ يكونُ خاتَمَ النبيينَ إلا بشرطِ ألا يكونَ له ولدٌ منْ الرجالِ ، لأنهُ لوْ كانَ لهُ ولدٌ منْ الرجالِ ـ أعني قدْ بلغَ ـ لكانَ نبياً ، وإذا كانَ كذلكَ فلا يَصدُقُ عليهِ أنْ يكونَ خاتَمَ النبيينَ / فَالتَفَ المعنى الخاصُّ في المعنى العامِّ ، فأفادَ نفيَ الأُبوَّةَ الكُليَّةَ لأحدٍ من الرجالِ ، وفي ذلكَ نفيُ الأُبوَّةِ لزيدٍ ، فإنْ قِيلَ فقدْ حصلَ المُرادُ من قولِهِ تعالى : { مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ } [40 / الأحزاب / 33 ] فما فائدةُ بقيةِ الكلامِ الذي جاءَ بلفظِ الاستدراكِ ؟ قلتُ : ( لو اقتصرَ على ما قبلَ الاستدراكِ لكانَ الحُكمُ غيرَ مُعللٍ ، فيكونُ المعنى ناقصاً لأنَّهُ يَرِدُ عليهِ قولُ القائلِ : وَلِمَ لا يكونُ أبا أحدٍ من الرجالِ ، وما في ذلكَ من الغضاضةِ وقدْ كانَ للأنبياء ِ ـ صلواتُ اللهِ عليهمُ ـ أبناءٌ ، فَيُقالُ ذلكَ لأنَّ اللهَ سبحانهُ اختصَ محمداً صَلَىْ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ بمرتبةٍ لمْ يختصَّ بها أحداً من الأنبياءِ ، إذا سبقَ في علمهِ أنََّهُ أولُ الأنبياءِ خلقاً وآخرهمُ بعثاً ليأتيَ يومَ القيامةِ شاهداً لمُ بالتبليغِ ، لأنَّ الأمَمَ يومً القيامةِ تَجْحَدُ أنبياءَهمُ التبليغَ ، فتشهدُ هذه الأمَّةُ على الأمَمِ بتبليغِ أنبيائهمُ لهمُ ما أُمُرُوا بتبليغهِ ، لِمَا يعلمونَ من قِصَصِهِمُ التي علموها من كتابِهِمُ ، ويشهدُ رسولُ اللهِ صَلَىْ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ لأمتِهِ بالصدقِ ، ومصداقُ ذلكَ قولُهُ تعالى : { وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ } [ 78 / الحج / 22 ] . ولَمَا كانَ الأمرُ كذلكَ احتاجَ الكلامُ إلى تتمةٍ تتضمنُ الإخبارَ بأنَّهُ رسولُ اللهِ لِيرشِّحَ ذلكَ الإخبارُ إلى قولِهِ : { وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ } [40 / الأحزاب / 33 ] . إذ لا يَخْتِمُ النبيينَ إلا نبيٌّ ، وَعَدَلَ عن لفظةِ نبيِّ إلى رسولٍ لِتَوَخِي الصدقِ في الخبرِ وزيادةً في المدحِ ، لأنَّهُ صَلَىْ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ رسولٌ ، وكلُ رسولٍ نبيِّ ولا ينعكسُ على أحدِ القولينِ ، وهذا تلفيفٌ بعدَ تلفيفٍ ، فالأولُ ؛ دلَّ عليهِ دلالةَ تضَمُّنٍ ، والثاني لَمَّا صَرَحَّ فيه بعدَ التعريضِ جاءتْ دلالتُهُ دلالةَ مُطابقةٍ لِيَفْهَمَ المُخاطَبُ المعنى بغيرِ كُلْفَةٍ ، ويشتركُ في فهمِهِ الخواصُّ والعوامُّ ؛ وهذا نهايةُ البلاغةِ .

موسى أحمد الزغاري
09-23-2009, 03:01 PM
الاتقان في علوم القرآن للسيوطي :

فرع من أقسام الخبر : النفي ، بل هوشطر الكلام كله والفرق بينه وبين الجحد أن النافي إن كان صادقاً سمي كلامه نفياً ولا يسمى جحداً، وإن كان كاذباً سمي جحداً ونفياً أيضاً، فكل جحد نفي وليس كل نفي جحداً، ذكره أبوجعفر النحاس وابن الشجري وغيرهما. مثال النفي قوله تعالى : { مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً } [40 / الأحزاب / 33 ] ومثال الجحد نفي فرعون وقومه آيات موسى، قال تعالى : { فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ آَيَاتُنَا مُبْصِرَةً قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ (13) وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (14) } [ 13، 14 / النمل / 27 ] .

موسى أحمد الزغاري
09-23-2009, 09:16 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
{ وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (37) مَا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا (38) الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا (39) مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (40) }

جاء في :
البحر المحيط في التفسير لأبي حيان الأندلسي :

وقال علي بن الحسين: كان قد أوحى الله إليه أن زيداً سيطلقها، وأنه يتزوجها بتزويج الله إياها. فلما شكا زيد خلقها، وأنها لا تطيعه، وأعلمه بأنه يريد طلاقها، قال: له « { أمسك عليك زوجك واتق الله } »، على طريق الأدب والوصية، وهو يعلم أنه سيطلقها. وهذا هو الذي أخفى في نفسه، ولم يرد أنه يأمره بالطلاق. ولما علم من أنه سيطلقها، وخشي رسول الله أن يلحقه قول من الناس في أن يتزوج زينب بعد زيد، وهو مولاه، وقد أمره بطلاقها، فعاتبه الله على هذا القدر في شيء قد أباحه الله بأن قال؛ { أمسك } ، مع علمه أنه يطلق، فأعلمه أن الله أحق بالخشية، أي في كل حال. انتهى. وهذا المروي عن علي بن الحسين، هو الذي عليه أهل التحقيق من المفسرين، كالزهري، وبكر بن العلاء، والقشيري، والقاضي أبي بكر بن العربي وغيرهم. والمراد بقوله: { وتخشى الناس } ، إنما هو إرجاف المنافقين في تزويج نساء الأبناء، والنبي صلى الله عليه وسلم معصوم في حركاته وسكناته. ولبعض المفسرين كلام في الآية يقتضي النقص من منصب النبوة، ضربنا عنه صفحاً. وقيل؛ قوله { واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه } : خطاب من الله عز وجل، أو من النبي صلى الله عليه وسلم لزيد، فإنه أخفى الميل إليها، وأظهر الرغبة عنها، لما توهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أراد أن تكون من نسائه. انتهى.

موسى أحمد الزغاري
09-28-2009, 07:56 AM
جاء في كتاب ( فتحُ الرحمنِ بكشف ما يلتبسُ في القرآن لشيخ الإسلام أبي يحيى زكريا الأنصاري) :

قال تعالى : {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُوْلُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَن تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُم مَّعْرُوفاً كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُوراً }الأحزاب / 6 .
أي في الحرمة والاحترام ، وإنما جعلهنَّ اللهُ كالأمهاتِ ، ولمْ يجعلْ نبيَّه كالأبِ ، حتى قال :
{ مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَآ أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَـٰكِن رَّسُولَ ٱللَّهِ وَخَاتَمَ ٱلنَّبِيِّينَ وَكَانَ ٱللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً } [ الأحزاب : 40 ] .
لأنهُ تعالى أراد أنَّ أمتهُ، يدعونَ أزواجَهُ بأشرف ما تُنادى بهِ النساءُ وهو الأمُّ ، وأشرف ما يُنادى به ِ النبيُّ صلى الله عليه وسلم لفظ ( الرسول ) لا الأب ، ولأنَُّه تعالى جعلهنُّ كالأمهاتِ إجلالاً لنبيه صلى الله عليه وسلم ، لئلا يطمعَ أحدٌ في نكاحهنَّ بعده ، ولو جعله أبَاً للمؤمنين لكان أيضاً أبَاً للمؤمنات أيضاً فَيَحرُمنَ عليه ، وذلك يُنافي إجلالَه وتعظيمهُ ، ولأنَّهُ تعالى جعلهُ أولَى بنا من أنفُسِنا ، وذلك أعظمُ من الأبِ في القربِ والحُرمةِ ؛ إذ لا أقرب للإنسان ِ من نفسهِ ، ولأنَّ منَ الآباء من يتبرأ من ابنه ، ولا يُمكنهُ ان يتبرأَ من نفسهِ .