المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خطبة الجمعة للشيخ عكرمة صبري من المسجد الأقصى بتاريخ 21/7/2006م وفق 25 جمادي الثانية 1427 هجري


admin
05-20-2009, 05:15 PM
<EMBED height=44 type=audio/wav width=612 src=2006-07-21.wav>


الخطبة الأولى :
الحمد لله حمد العابدين الشاكرين، ونستغفرك ربّنا ونتوب إليك، ونتوكل عليك، ونثني عليك الخير كلّه، أنت ربنا ونحن عبيدك، لا معبود سواك، لا ركوع ولا سجود ولا تذلل ولا ولاء إلا إليك. سبحانك فأنت ملاذ المؤمنين الصادقين، حافظ المسلمين المجاهدين، هازم الكافرين المعتدين المتغطرسين.
ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،له الملك وله الحمد ، يحيي ويميت ، وهو حي لا يموت، بيده الخير وهو على كل شيء قدير، القائل (الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيباً)(الأحزاب:39).

اللهم اجعل في بصنا نورا ، وفي سمعنا نورا ، وفي قلبنا نورا ، اللهم اشرح لنا صدورنا ، ويسر لنا أمورنا .
اللهم إنا نعوذ بك من وسواس الصدر ،وشتات الأمر ، وشر ما يلج في النهار ، وشر ما تهب به الريح وشرّ بوائق الدهر .
ونشهد أن سيدنا وقائدنا وحبيبنا وشفيعنا محمداً عبد الله ورسوله القائل ( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لعدوهم قاهرين لا يضرهم من خالفهم ولا ما أصابهم من اللأواء حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك . قيل : يا رسول الله أين هم ؟ قال ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس )(رواه الإمام أحمد في مسنده ج5 ص269 عن الصحابي الجليل أبي أمامة الباهلي ) .صلىالله عليه وعلى آله الطاهرين المبجلين وصحابته الغر الميامين المحجلين، ومن تبعهم وخطا دربهم و استن سنتهم واقتفى أثرهم بإحسان الى يوم الدين.
أما بعد فيقول الله عز وجل في سورة آل عمران (فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ * إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ)(173-175).
أيها المسلمون – أيها المؤمنون – أيها المرابطون :
هذه الآيات الكريمة هي آيات مدنية ، ولها أسباب نزول حافلة بالعظات والعبر لمن أراد أن يتعظ ويعتبر : أفراداً وشعوباً ودولاً . فقد ذكرت كتب التفسير والسيرة النبوية الشريفة بأن زعيم المشركين أبا سفيان وقتئذ قد هدّد بعد غزوة أحد (السنة الثالثة للهجرة) بأن يلاقي المسلمين العام القادم في موسم بدر . فأجابه رسولنا الأكرم محمد  مباشرة : نعم ، إن شاء الله تعالى .
أيها المسلمون :
لما رجع (عليه الصلاة والسلام) من غزوة أحد إلى المدينة المنورة أصبح حذراً من رجوع المشركين إلى المدينة المنورة ليتمموا غلبتهم على المسلمين ، فنادى ( عليه الصلاة والسلام ) في أصحابه بالخروج خلف العدو لصدهم عن دخول المدينة المنورة وأن لا يخرج معه إلا مَنْ شارك فقط في غزوة أحد . فاستجاب الصحابة رضي الله عنهم إلى ذلك بعزيمة وإصرار بعد أن أصابهم القرح وضمدوا الجراح ، وساروا حتى وصلوا إلى موقع يعرف بحمراء الأسد .وقد حصل الذي توقعه الرسول  فقد كان المشركون يجّهزون أنفسهم بالتوجه إلى المدينة المنورة . ولكن لما علموا بخروج النبي  من المدينة ظنوا أنه قد حضر معه مَنْ لم يحضر بالأمس فألقى الله عز وجل الرعب في قلوبهم وأسرعوا بالتوجه إلى مكة مندحرين .
أيها المسلمون – أيها المؤمنون :
بينما كان ( عليه الصلاة والسلام )في موقع حمراء الأسد ألقي القبض على المدعو أبي عزة الشاعر الذي سبق أن وقع أسيراً بيد المسلمين في غزوة بدر الكبرى . ومنَّ ( عليه الصلاة والسلام ) وقتئذ وأطلق سراحه بعد أن تعهد أن لا ينظم شعراً يحرّض فيه المشركين على مقاتلة المسلمين ، إلا أنه لم يلتزم بتعهده . فأمر عليه الصلاة والسلام بقتل أبي عزة الشاعر.فأخذ أبو عزة الشاعر يتوسل للرسول  ليمنّ عليه مرة أخرى . فقال عليه الصلاة والسلام:( لا ، والله لا تمسح عارضيك بمكة وتقول ، خدعنُ محمداً مرتين ، لا يلد المؤمن من جحر مرتين ) وتعد غوة حمراء الأسد ردَّ اعتبار عما حصل لهم في أحد .


أيها المسلمون – أيها المؤمنون :
هذا درس واضح للمسلمين في كل زمان ومكان بأن لا ينخدعوا بأعمال المنافقين والمشركين ، وأن لا ينخدعوا بالذين ينقضون العهود والمواثيق ، فالمؤمن ينبغي عليه أن لا يلدغ من جحر مرتين ، وينبغي عليه أن لا ييأس ولا أن يستسلم حين وقوع الهزيمة .
أيها المسلمون- أيها المؤمنون :
لقد تمكن رسولنا الأكرم  وصحابته الكرام رضوان الله عليهم من تغيير الوضع العام لصالحهم بعد عام واحد فقط ، وذلك في غزوة بدر الآخرة ( والتي تعرف بغزوة بدر الصغرى ) _ في السنة الرابعة للهجرة _ حيث عسكر المسلمون في مكان بدر في حين أن المشركين لم يحضروا في المكان والزمان اللذين سبق أن حددهما أبو سفيان بنفسه . وحاول أبو سفيان تخويف المسلمين وإرجافهم واللعب بأعصابهم حتى لا يخرجوا إلى موقع بدر قبيل الموعد المقرر إلا أن محاولاته قد باءت بالفشل ، وكان المسلمون ، وهم متوجهون إلى موقع بدر ، يرددون : حسبنا الله ونعم الوكيل . فازداد المؤمنون إيماناً على إيمان .
فعلينا ، أيها المسلمون ، أن نردد : حسبنا الله ونعم الوكيل وبخاصة ونحن الآن في أمر عظيم وفي مأزق عصيب ، فالله كافينا وهو حسبنا وهو حافظنا وهو راعينا ، وهو نعم المولى ونعم النصير.فيقول رسولنا الأكرم  ( إذا وقعتم في أمر عظيم ، فقولوا : حسبنا الله ونعم الوكيل )(أخرجه ابن مردويه عن الصحابي الجليل أبي هريرة  ). وقد سبق أن ردد سيدنا إبراهيم عليه السلام هذه العبارة حتى ألقي في النار بقوله : حسبنا الله ونعم الوكيل . وكان سيدنا إبراهيم عليه السلام في منطقة ديار بكر بتركيا حين ألقوه في النار .
أيها المسلمون – أيها المؤمنون :
لقد وصل الرسول  ومعه أصحابه إلى موقع بدر وأقاموا فيه ثلاثة أيام بأمن وأمان وعادوا سالمين ، فنزل قول الله سبحانه وتعالى (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ * إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ)(آل عمران:173-175).
فهذه الآيات الكريمة تدعو إلى الثبات على الإيمان والصمود في المواقف الصعبة والحرجة ، وتدعو إلى التوكل على الله واللجوء إليه والخشية منه ، وان خشية الله مرتبطة بالإيمان . وأن المؤمن الذي يتصف بخشية الله فإن الله عز وجل يطوّع له المخلوقات كلّها ، أما المنحرفون والساقطون فإنهم لا يخشون الله وإنما يخافون من الناس .
أيها المسلمون – أيها المؤمنون :
في هذا السياق تسأل أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها الرسول  عن الخوف من الله فقالت : ( قلت يا رسول الله ، قول الله تعالى (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ)(المؤمنون:60) . أهو الذي يزني ويشرب الخمر ويسرق ؟ قال : لا ، يا إبنة الصدّيق ، ولكنه الرجل يصوم ويصلي ويتصدق ويخاف أن لا يقبل الله منه )(رواه الترمذي) . أي أن المؤمنين يعطون العطاء ويتقربون إلى الله بأنواع القربات والخيرات وهم في نفس الوقت خائفون أن لا يتقبل الله منهم لأنهم يؤمنون بلقاء رب العزة والجلال ، هؤلاء هم الفائزون بالجنان ورضى الرحمن . وعليه فإن الذي ينافق ويرتكب المعاصي والمحرمات لا يخاف من الله أصلاً فلو كان يخاف من الله لما ارتكب المعاصي والموبقات والخيانات . زيقول الحسن البصري في هذا المقام ( ان المؤمن جمع إحساناً وشفقة _ أي خوفاً وخشية من الله _ أما المنافق جمع إساءة وأمنا ) وسئل الحسن البصري : كيف يخاف من ربنا ؟ قال للسائل : لو ركبت أنت البحر فتحطمت سفينتك فلم يبق منها إلا لوح واحد فأمسكت به بين الموج العاتي ، كيف يكون حالك ؟ قال السائل : خوف شديد ، قال الحسن البصري : أنا هكذا مع الله في خوف منه ليل نهار. هكذا _ يا مسلمون _ كان سلفنا الصالح رضي الله عنهم .
أيها المسلمون – أيها المؤمنون :
ان ما تمر به الأمة الاسلامية في هذه الأيام من المحن والمصائب والفُرقة والاختلاف ليحفزنا بالرجوع إلى الله رب العمالمين قولاً وعملاً ، ويدفعنا للأخذ بالأسباب ، فمن الذي ينصرنا ، إنه هو الله ، ومن يحمينا ؟ الله ، ومن يوحدنا ؟ الله ، ومن يميتنا ويحيينا ؟ الله ، ومن يرزقنا ؟ الله ، ومن يحررنا ؟ الله .
لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله . فكلما اقتربنا من الله فإن الله يقترب منا وينصرنا على أعدائنا .جاء في الحديث الشريف(عينان لا تمسهما النار:عين بكت من خشية الله ، وعين باتت تحرس في سبيل الله)(رواه الترمذي عن الصحابي الجليل عبد الله بن عباس رضي الله عنهما) .
" ادعو الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاءً من قلبٍ غافلٍ لاهٍ"
فيا فوز المستغفرين ، استغفروا الله.
الخطبة الثانية :
الحمد الله رب العالمين ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمةً للبشرية أجمعين سيدنا وحبيبنا محمدٍ صلاةَ وسلاماً دائمين إلى يوم الدين.
اللهم صلّ على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا ابراهيم وعلى آل سيدنا ابراهيم، و بارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا ابراهيم وعلىآل سيدنا ابراهيم في العالمين انك حميد مجيد.
أيها المصلون - يا أبناء أرض الإسراء والمعراج :
ماذا نشاهد من إزهاق لأرواح الأبرياء من الأطفال والنساء ؟! مذا نشاهد من مئات الآلاف وهم يفترشون الأرض ويلتحفون السماء ؟! ماذا نشاهد من تدمير للبيوت وللمؤسسات وللماء والكهرباء ؟! ان النكبات تتوالى على فلسطين ولبنان ، والصرخات تعلو من الأيتام والثكالى والمشردين فهل من مجيب ؟
لا مجال للصمت المريب ، ولا مجال للتسويق المقيت !! هل صحيح أن هذه الحرب الشرسة من أجل ثلاثة جنود أسرى في غزة ولبنان ؟! هل صحيح أن الذي يريد السلام يقوم بمثل هذه الأعما العدوانية ؟! وهل هذه الأعمال ستقود إلى السلام أم الاستسلام ؟! وهل صحيح أن الذين يدعون إلى الحرية والديمقراطية يؤيدون ما يقوم به الجيش الإسرائيلي من قتل وتدمير ؟! ثم ان الذين يدعون إلى التسامح وإلى حوار الأديان ما موقفهم مما يجري على الساحة الفلسطينية واللبنانية ؟! إنها شعارات برّاقة خادعة ( لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين )(متفق عليه عن الصحابي الجليل أبي هريرة  ) . فكيف يلدغ مرات ومرات ؟ هل يبقى مؤمناً حقاً ؟! .
ايها المسلمون- يا أبناء أرض الإسراء و المعراج :
لقد أصدر عدد من الحاخامات اليهود فتوى تجيز قتل الأطفال والنساء !! ونتساءل : هل الدين اليهودي الحقيقي الصحيح يبيح قتل الأطفال والنساء ؟! وهل يجيز الدين اليهودي للجيش الإسرائيلي أن يضع أطفال فلسطين دروعاً بشرية ؟! كان الواجب على الحاخامين اليهود أن يدعوا إلى التراحم وإلى التحابب وإلى وقف القتل والتدمير والظلم والعدوان . فلو أن المسؤولين الاسرائيليين يرغبون في التهدئة لوافقوا على التبادل بين الأسرى .
أيها المسلمون :
من المعلوم بداهة أن ديننا الإسلامي العظيم يقر مشروعية التبادل بين الأسرى كما يقر الحفاظ على أرواحهم . وأن القوانين والأعراف الدولية تؤيد أيضاً التبادل بين الأسرى . وسبق لإسرائيل أن قامت عدة مرات بالتبادل بين الأسرى . فلماذا هذا التعنت في هذه الأيام . إن حصول التبادل بين الأسرى يدخل الفرحة والسرور والأمن والأمان لدى الجانبين .
ويوفر الأرواح التي أزهقت ويحمي البيوت والمؤسسات التي دمرت نتيجة الحروب العدوانية الشرسة غير الإنسانية .
أيها المسلمون :
إننا من على منبر المسجد الأقصى المبارك نعلن استنكارنا لما يحصل في نابلس وقطاع غزة ولبنان ونقول لإخواننا في فلسطين ولبنان: الثبات الثبات . ومن واجب العرب والمسلمين بل من واجب المجتمع الدولي أيضاً الوقوف في وجه هذا العدوان الغاشم ، وحماية إخوتنا في فلسطين ولبنان .
اللهم هل بلغت ، اللهم فاشهد . هذا وسنقيم صلاة الغائب بعد صلاة الجمعة مباشرة إن شاء الله على أرواح الشهداء الذين لا يزالون تحت الأنقاض والذين قتلوا ظلماً وعدواناً ، وعلى جميع الشهداء في فلسطين ولبنان ، فمن يرغب في مشاركتنا فليصل معنا صلاة الجنازة .
( وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ)(يوسف21).( وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ)(الشعراء:227) .
أيها المصلون :
الساعة ساعة استجابة فأمّنوا من بعدي لعله يوجد بينكم نفس طاهر فيستجاب له :
اللهم آمنا في أوطاننا، وفرج الكرب عنا.
اللهم انصر إخواننا في فلسطين ولبنان .
اللهم احم المسجد الأقصى من كل سوء.
اللهم يا الله جئنا إليك نلوذ بك منك طامعين رحمتك فلا تخيب فيك رجانا ، ونسألك يا أمل أن تعزنا ولا تذلنا ، وأن تكن لنا ولا تكن علينا .
اللهم يا الله يا أمل الحائرين ويا نصير المستضعفين ندعوك بكل اليقين إعلاء شأن المسلمين بالحق والنصر المبين.
اللهم هيء من يوحد الدين ويحذو حذ صلاح الدين .
اللهم ارحم شهداءنا ، وشاف جرحانا ، وأطلق سراح سراح أسرانا ، وعليك بمن آذانا .
اللهم إنا نسألك توبة نصوحا: توبة قبل الممات، وراحة عند الممات، ورحمة مغفرة بعدالممات.
اللهم انصر الإسلام والمسلمين، وأعل بفضلك كلمة الحق والدين.
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات.
" وَأَقِمْ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ" سورة العنكبوت الآية 45.