المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رسالة ورد { عدة حلقات يتبع } .


نائل أبو محمد
05-23-2009, 08:30 PM
رسائل و ردود

كتبت هذا في منتدى التأويل :
ـــــــــــــــــــــــــــــ
رسائل وردود وتفاعل مفيد ( عدة حلقات متفرقة من هنا وهناك ) * .

--------------------------------------------------------------------------------

الرسالة الأولى :
العالم الألوسي يفضل السيدة الزهراء على كل نساء العالمين كافة.



قال العالم السني الكبير الألوسي في تفسير روح المعاني - المجلد 3, في تفسير آية { وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ } آل عمران/ 42

وقيل : المراد - اي مريم - نساء عالمها فلا يلزم منه أفضليتها على فاطمة رضي الله تعالى عنها ويؤيده ما أخرجه ابن عساكر من طريق مقاتل عن الضحاك عن ابن عباس عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم أنه قال : أربع نسوة سادات عالمهن ومريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد وأفضلهن عالما فاطمة وما رواه الحرث بن أسامة في مسنده بسند صحيح لكنه مرسل مريم خير نساء عالمها وإلى هذا ذهب أبو جعفر رضي الله تعالى عنه وهو المشهور عن أئمة أهل البيت والذي أميل اليه أن فاطمة البتول أفضل النساء المتقدمات والمتأخرات من حيث أنها بضعة رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بل ومن حيثيات أخر أيضا ولا يعكر على ذلك الاحبار السابقة لجواز أن يراد بها أفضلية غيرها عليها من بعض الجهات وبحيثية من الحيثيات وبه يجمع بين الآثار وهذا سائغ على القول بنبوة مريم أيضا إذ البضعية من روح الوجود وسيد كل موجود لا أراها تقابل بشئ وأين الثريا من يد المتناول ومن هنا يعلم أفضليتها على عائشة رضي الله تعالى عنها الذاهب إلى خلافها الكثير محتجين بقوله صلى الله تعالى عليه وسلم : خذوا ثلثي دينكم عن الحميراء وقوله عليه الصلاة السلام : فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على الطعام وبأن عائشة يوم القيامة في الجنة مع زوجها رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وفاطمة يومئذ مع زوجها علي كرم الله وجهه وفرق عظيم بين مقام النبي صلى الله تعالى عليه وسلم ومقام على كرم الله تعالى وجهه.

وأنت تعلم ما في هذا الاستدلال وأنه ليس بنص على أفضلية الحميراء على الزهراء وأما أولا فلان قصارى ما في الحديث الأول على تقدير ثبوته إثبات انها عالمه إلى حيث يؤخذ منها ثلثا الدين وهذا لا يدل على نفي العلم المماثل لعلمها عن بضعته عليه الصلاة السلام ولعلمه صلى الله تعالى عليه وسلم أنها لا تبقى بعده زمنا معتدا به يمكن أخذ الدين منها فيه لم يقل فيها ذلك ولو علم لربما قال : خذوا كل دينكم عن الزهراء وعدم هذا القول في حق من دل العقل والنقل على علمه لا يدل على مفضوليته وإلا لكانت عائشة افضل من ابيها رضي الله تعالى عنه لأنه لم يرو عنه في الدين إلا قليل لقلة لبثه وكثرة غائلته بعد رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم على أن قوله عليه الصلاة والسلام : إني تركت فيكم الثقلين كتاب الله تعالى وعترتي لا يفترقان حتى يردا على الحوض يقوم مقام ذلك الخبر وزيادة كما لا يخفى كيف لا وفاطمة رضي الله تعالى عنها سيدة تلك العترة !

وأما الثاني فلأن الحديث الثاني معارض بما يدل على أفضلية غيرها رضي الله تعالى عنها عليها فقد أخرج ابن جرير عن عمار بن سعد أنه قال : قال لي رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : فضلت خديجة على نساء أمتي كما فضلت مريم على نساء العالمين بل هذا الحديث أظهر في الأفضلية وأكمل في المدح عند من انجاب عن عين بصيرته عين التعصب والتعسف لان ذلك الخبر وإن كان ظاهرا في الافضلية لكنه قيل ولو على بعد : إن أل في النساء فيه للعهد والمراد بها الازواج الطاهرات الموجودات حين الاخبار ولم يقل مثل ذلك في هذا الحديث.

وأما ثالثا فلأن الدليل الثالث يستدعي أن يكون سائر زوجات النبي صلى الله تعالى عليه وسلم أفضل من سائر الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام لأن مقامهم بلا ريب ليس كمقام صاحب المقام المحمود صلى الله تعالى عليه وسلم فلو كانت الشركة في المنزل مستدعية للأفضلية لزم ذلك قطعا ولا قائل به وبعد هذا كله الذي يدور في خلدي أن أفضل النساء فاطمة ثم عائشة بل لو قال قائل إن سائر بنات النبي صلى الله تعالى عليه وسلم افضل من عائشة لا أرى عليه بأسا وعندي بين مريم وفاطمة توقف نظرا للافضلية المطلقة وأما بالنظر إلى الحيثية فقد علمت ما أميل إليه وقد سئل الإمام السبكي عن هذه المسألة فقال : الذي نختاره وندين الله تعالى به أن فاطمة بنت محمد صلى الله تعالى عليه وسلم افضل ثم أمها ثم عائشة ووافقه في ذلك البلقيني وقد صحح ابن العماد أن خديجة ايضا افضل من عائشة لما ثبت أنه عليه الصلاة والسلام قال لعائشة حين قالت : قد رزقك الله تعالى خيرا منها فقال لها : لا والله ما رزقني الله تعالى خيرا منها آمنت بي حين كذبني الناس واعطتني ما لها حين حرمني الناس وأريد هذا بأن عائشة أقرأها السلام النبي صلى الله تعالى عليه وسلم من جبريل وخديجة أقرأها السلام جبريل من ربها وبعضهم لما رأى تعارض الادلة في هذه المسألة توقف فيها وإلى الوتقف مال القاضي ابو جعفر الاستروشني منا وذهب ابن جماعة إلى أنه المذهب الاسلم"
المصدر :
http://www.alhsa.com/forum/showthread.php?p=4261531671
وأعلم أن هذا من مصادر الشيعة الله أعلم .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رد:


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نائل سيد أحمد
خشية الخروج عن الموضوع في حوارك مع مسيحي كتبت هذه الرسالة على الخاص .
http://www.alhsa.com/forum/showthread.php?p=4261531671

ما رأيك بإختصار سواء على الخاص أو العام .

جزاك الله خيرا اخى نائل...الموضوع موضوع خلاف ونقاش من قديم ورايى الشخصى هو افضلية مريم على نساء العالمين وليس عالمها - خاصة ان فضلها خصها فى نفسها وخاطبتها الملائكة وكانت ام المسيح الذى لا اب له...لكن ما العيب ان تتطرح الموضوع فى ملتقى اهل التاويل حتى تعم الفائدة؟
جزاك الله خيرا...
عماد
التوقيع:
وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا

نائل أبو محمد
06-12-2009, 11:10 AM
الجمعة 19 جمادى الثانية 1430

الرفع المقصود
من الجمعة
الى الجمعة .