المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأم الفلسطينيّة...عنوانٌ للصمود والتحدّى


ام محمد
05-24-2009, 09:42 PM
http://m002.maktoob.com/alfrasha/ups/u/26720/31302/392521.gif


الأمُّ الفلسْطينيَّة



عنوانٌ لِصُمودِ شعبٍ وتحدِّي إرادة





عاطفة الأمومة ، شعورٌ لا يكاد يختلف عليه اثنان


فهي الصفة الغالبة والعاطفة الجيّاشة لدى أغلب الأمهات في جميع بقاع هذه الأرض



ولكن الواقع يقلب كل التصورات هنا......عفواً ..أقصد في فلسطين


فالأم الفلسطينية تحدّتْ جميع مفاهيم الأمومة....


لقد أخذت على عاتقها تلك المسئولية العظيمة


وقبلت ذلك التحدِّي ،فهي تحمل في قلبها الوطن


وبين أحشائها مشاريعُ جهادٍ ونضالٍ وشهادة


قوَّتُها وثباتُها تستمدُّها من أرضِها



تتجذّر فيها القوّة ورباطة الجأش فكانت كشجرة الزيتون


صابرة ، قويّة ، تصدُّ رياحَ العدوان والهمجيّة



تحتملُ كل الصِّعاب ، تجتهدُ في تربيتها لأبنائها



ترضُعهم حبَّ الأرض ، والوطن ، وعشق ترابه



تعلَّمتْ معنى الأمومة من أمِّنا جميعاً – فلسطين-


تنشئ أبناءها تنشئة الرِّجال بعد أن فقدوا طفولَتهم





تدفعهم منذ البداية إلى تعلّم القرآن وحفظه ، فهي تعلَمُ





أن قلباً مليئاً بالإيمان ، عامراً بالتقوى ، هو أوَّل الخطوات





على طريقِ الجهادِ والنضال





لربّما تكون هي الأم والأب في وقتٍ واحدٍ بعد غياب الأب





إما في المعتقلات ، أو أنه قد استُشهد على أيدي الصهاينة





تشقى من أجلهم ، لا تكلُّ ولا تملّ ، كيف..... وهم أمانةٌ عندها





فالوطن يحتاجُهم !!!





تسقيهم العزّة والكرامة والإباء





من كأس القهْرِ والفقرِ والحرمان





فالتراب المُقدَّسُ..... يحتاج إلى من يذود عنه





الأرضُ المحتلة .... تحتاج إلى من يحرِّرَها





المقدساتُ المُغتصبةُ.... بحاجةٍ إلى من يُطهِّرَها




هذه هي الأمُّ الفلسطينية





الأمُّ التي تدفعُ بابنِها إلى ساحاتِ الكرامة والسُؤْدُد




لتستقبلَه بالورودِ والزَّغاريد......




عندما يرجع إليها وهو محمول على أعناق رفاقه



يتبع

ام محمد
05-24-2009, 09:51 PM
زيارة لأم شهيد




قبيل انتهاء العدوان الأخير على غزة



هذا العدوان الهمجيُّ الذي لم يشهد العالم مثيلاً له



بقسوته وبربريّته وبأنواع الأسلحة المحرَّمة التي اُسْتُعمِلـتْ فيه



كنت أستمع الى المذياع فهو الوسيلة الوحيدة التي كنا نلجأ إليها



في انقطاع الكهرباء في ذلك الوقت



شدّ انتباهي وجاء الخبر كالصاعقة على مسمعي



اُسْتشهِدَ اليوم البطل المجاهد (.......)



يا إلهي إنه هو !!!!



نعم إنه ابن صديقتي التي ربطتني بها روابط محبّةٍ وأخوّةٍ



منذ جئْتُ إلى غزة



لم أُصدِّق في البداية...



استمعت إلى الاسم من أكثر من مصدر



ولكن لا مجال لأيِّ تهرّبٍ من الحقيقة.......



لم يكن بمقدوري الذهاب إليها (لِأُبارك لها وأُهنّئها )



نعم تهنئتها باستشهاد ابنها



هذه هي طقوس ما بعد الشهادة



يأتي الناس من كل حدبٍ وصوب للتهنئة



في مشهدٍ قلّ نظيره



أقلُّ ما يقال عنه أنه عرسُ الشهيد



وكيف لا يكون عرساً وهو الذي سيُزَفُّ إلى الحور العين



لم أستطع الذهاب إليها في حينها



وذلك لخطورة التنقُّل على الطّرقات ....



بعد هدوءِ الحال ذهبتُ......



كان تفكيري طيلة الطريق ، في كيفية لقائها؟



كيف ستكون حالها ؟؟

أسئلةًٌ كثيرة دارت في مخيلتي وأنا بطريقي إليها



دخلْتُ البيت....فإذا بصور الشَّهيد تملأُ المكان



باقات الورود الكبيرة تعطِّر الأجواء



صحون التمر والحلوى في كل الزوايا والأرْجاء



تقدَّمْتُ وسلَّمْتُ عليها بحرارة نظرتْ إلي



وابتسامة الفخر والشموخ تعلو وجهها



صابرةً ......ثابتةً.....محتسبةً



جلسْتُ بقربها ، فأخَذَت تحدِّثُني عن ابنها الشهيد



و عن آخر مرّةٍ رأَتْه



"كان صائماً....اغتسل ، وتعطَّر ، وخرج.....



كان خروجه للمهمَّة الجهاديّة التي كُلِّفَ بها



قلت له :انتظر إلى أن تُفطِرَ يا بني....



نظر إلي بابتسامةٍ وقال: ادعي لي يا أمي أن أُفطر في الجنة



أسأل الله أن يكون له ذلك"



هاهي أم الشهيد



تنفضُ غبارَ الحزنِ الذي يسْكنُ قلبها...



وتمْسحُ بيديها دموعَ الألمِ عن وجهها...



تُلقي بالأنين بعيداً عنها.....لتتسلَّح بسلاحِ الإيمان



تُتَوِّجُ جبينَها بتاجِ الأمل وتُطَرِّزُ بيديها رايات العزَّةِ والنصر



هاهي اليوم تحصدُ أجملَ ثمرة....ثمرةَ العزِّ والشموخ



وكيف لا......وهي من قدّمت بروحها وعقلها ووجدانها



فلذة كبدها....مُهجةَ فؤادها نبضَ قلبِها



قدَّمتْ للوطن....... أغلى هدية

نائل أبو محمد
05-24-2009, 10:06 PM
http://m002.maktoob.com/alfrasha/ups/u/26720/31302/392521.gif



تدفعهم منذ البداية إلى تعلّم القرآن وحفظه ،

يتبع

نعم هذه هي الأم ..


وننتظر البقية .

نائل أبو محمد
05-24-2009, 10:08 PM
¨ الأم في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ¨

من هي الأم…؟

كتبه أسيرة الغربة
أخوات في طريق الإسلام
بتصرف خاص

الأم هي مصدر الحنان والرعاية والعطاء بلا حدود.
هي المرشد إلى طريق الإيمان والهدوء النفسي، وهي المصدر الذي يحتوينا ليزرع فينا بذور الأمن والطمأنينة.
هي إشراقة النور في حياتنا، ونبع الحنان المتدفق، بل هي الحنان ذاته يتجسد في صورة إنسان.
هي المعرفة التي تعرفنا أن السعادة الحقيقية في حب الله، وهي صمام الأمان.
ولن تكفينا سطور وصفحات لنحصي وصف الأم وما تستحقه من بر وتكريم وعطاء امتناناً لما تفعله في كل لحظة، ولكن
نحصرها في كلمة واحدة هي النقاء والعطاء بكل صوره ومعانيه.

ولقد عُني القرآن الكريم بالأم عناية خاصة، وأوصى بالاهتمام بها، حيث أنها تتحمل الكثير كي يحيا ويسعد أبناءها.

ولقد أمر الله سبحانه وتعالى ببرها وحرم عقوقها، وعلق رضاه برضاها، كما أمر الدين بحسن صحبتها ومعاملتها بالحسنى
رداً للجميل، وعرفاناً بالفضل لصاحبه.

وحث النبي صلى الله عليه وسلم على الوصية بالأم، لأن الأم أكثر شفقة وأكثر عطفاً لأنها هي التي تحملت آلام الحمل والوضع
والرعاية والتربية، فهي أولى من غيرها بحسن المصاحبة، ورد الجميل، وبعد الأم يأتي دور الأب لأنه هو المسئول عن النفقة
والرعاية فيجب أن يرد له الجميل عند الكبر.

والإسلام قدم لنا الأم بالبر على الأب لسببين:

أولاً: أن الأم تعاني بحمل الابن سواء كان ذكراً أم أنثى وولادته وإرضاعه والقيام على أمره وتربيته أكثر مما يعانيه الأب، وجاء
ذلك صريحاً في قوله تبارك وتعالى :

( ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير )
[لقمان: 14]

ثانياً: أن الأم بما فطرت عليه من عاطفة وحب وحنان أكثر رحمة وعناية واهتماماً من الأب، فالابن قد يتساهل في حق أمه عليه
لما يرى من ظواهر عطفها ورحمتها وحنانها. لهذا أوصت الشريعة الإسلامية الابن بأن يكون أكثر براً بها وطاعة لها، حتى لا
يتساهل في حقها، ولا يتغاضى عن برها واحترامها وإكرامها.

ومما يؤكد حنان الأم وشفقتها أن الابن مهما كان عاقاً لها، مستهزئاً بها معرضاً عنها… فإنها تنسى كل شيء حين يصاب
بمصيبة أو تحل عليه كارثة.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله: من أحق الناس بحسن صحابتي؟
فقال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أبوك. متفق عليه.

والصحبة والمصاحبة هي الرفقة والعشرة، وأولى الناس بحسن المصاحبة وجميل الرعاية ووافر العطف والرفقة الحسنة هي الأم
التي حملت وليدها وهناً على وهنٍ.

قال القرطبي: إن هذا الحديث يدل على أن محبة الأم والشفقة عليها ينبغي أن تكون ثلاثة أمثال محبة الأب، وذلك أن صعوبة الحمل،
وصعوبة الوضع، وصعوبة الرضاع والتربية، تنفرد بها الأم دون الأب، فهذه ثلاث مشقات يخلو منها الأب.

ولا يستطيع إنسان أن يحصي أو يقدر حق الآباء والأمهات على الأبناء، ولو يستطيع الأبناء أن يحصوا ما لاقاه الآباء والأمهات في
سبيلهم، لاستطاعوا إحصاء ما يستحقونه من البر والتكريم ولكنه أمر فوق الوصف خاصة ما تحملته الأم من حمل وولادة، وإرضاع
وسهر بالليل، وجهد متواصل بالنهار، في سبيل الرعاية المطلوبة.

منذ سنوات تم تخصيص يوم للاحتفال بالأم، تحدد يوم 21 مارس ويسمى بعيد الأم كمظهر من مظاهر التكريم لها والبر بها، يقدم فيه
الأبناء الهدايا إلى الأم اعترافاً بفضلها وامتناناً بجميلها.

وفي الواقع هذا السلوك لا يعتبر مظهراً من مظاهر تكريم الأم، لأن الإسلام كرمها طوال حياتها وبعد موتها، ولم يخصص لها تاريخاً
محدداً يحتفل به المسلمون، ولابد من التكريم لها والبر بها ورعايتها في كل لحظة تشهد عليه الأيام واللمسات الرقيقة الحانية.

وإذا تعمقنا وتركنا لقلوبنا أن نتأمل ما يحدث في هذا اليوم.. ونزلنا إلى أرض الواقع نجد أن عيد الأم ما هو إلا يوم الحزن العالمي
في أكثر بيوت المسلمين، حيث هناك من يبكي في هذا اليوم لأن أمه قد ماتت، وآخر يبكي لأنه مسافراً بعيداً عن أمه، وهذا اليتيم يتألم
من البكاء وقلبه يعتصر من الألم، لأنه لم ير أمه لأنها ماتت وهي تلده … وهذه الابنة تستعد للزفاف في هذا اليوم، وفي أعماق قلبها
لمسة حزن لا يشعر بها أحداً لأن أمها ليست معها في هذا اليوم الحاسم …
فنجد أن عيد الأم يوم بكاء وحزن أكثر منه فرحة على المسلمين،

ولمن ماتت أمه أو فاته برها في الحياة … لا تبك ولا تحزن في عيد الأم … إن أغلى هدية تقدمها لها في هذا اليوم هي أن تدعو لها
بالمغفرة والرحمة وعلو المنزلة ، وتنفق الصدقة على روحها للفقراء واليتامى والمساكين، طامعاً في رحمة الله بها وبك، وأن يتغمدها
الله مع عباده الصالحين … فهذا هو أفضل من البكاء والنحيب والحزن في هذا اليوم، حيث تنتفع بهذه الأعمال فتشعر بالسعادة
والرضا، فالميت ينتفع بعد موته من عمل غيره.

ولقد كرم الإسلام الأم واعتبر لها مكانة عظيمة، فهي التي حملت وأنجبت وربت وضحت، وتحملت الكثير كي يسعد أبنائها، وحافظت
على النعمة التي أنعم بها الله عليها "نعمة الأمومة" وعلّمت وقوّمت لتخرج جيلاً فاضلاً يشع بالإيمان والحب والخير والعطاء الغزير،
والوفاء الكبير.

فالأم غالية وشامخة في كل يوم، ولابد من تكريمها والبر بها في كل لحظة، سواء أكانت على قيد الحياة أم في رحاب الله.
والجنة تحت أقدام الأمهات، ومن بر أمه وتحمل في سبيل تكريمها واحترامها وعرف أنه مهما قدم فلن يوفي حقها، وأنها طالما
تحملت من أجله، لكي يحيا ويسعد ويهنأ … قد أطاع الله ورسوله وأصبح من الفائزين بحب الله ورضاه وبمكان في الجنة.


موقع المستشار
بقلم: أ. ناهد الخراشي

نائل أبو محمد
05-16-2011, 09:01 PM
الاثنين 13 جمادى الثانية 1432

نائل أبو محمد
05-29-2011, 08:00 PM
الأحد 26 جمادى الثانية 1432 سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

نائل أبو محمد
11-03-2011, 07:54 PM
الخميس 7 ذو الحجة 1432 سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

نائل أبو محمد
03-02-2012, 09:46 AM
الجمعة 9 ربيع الثاني 1433 اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين