المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيفية التصرف في الأمور التي لم تأتي في الكتاب والسنة


admin
05-29-2009, 08:24 AM
كيفية التصرف في الأمور التي لم تأتي في الكتاب والسنة

ماذا بالنسبة للأمور التي لم تأتي في سنته عليه الصلاة والسلام، وأصبحت موجودة بيننا، كاستخدام البلفونات؟ وركوب الطائرات؟ وغيرها من إستخدام الإختراعات والإكتشافات الحديثة. والجواب يكون من حديث الرسول عليه الصلاة والسلام نفسه، فقد جاء في صحيح مسلم 4830 قوله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ كُتِبَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا وَلَا يَنْقُصُ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ وَمَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً سَيِّئَةً فَعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ كُتِبَ عَلَيْهِ مِثْلُ وِزْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا وَلَا يَنْقُصُ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْءٌ). ففي هذا الحديث تكلم عليه الصلاة والسلام عن كل ما لم ياتي بسنته، ويقسمه قسمين (حسن) و (سيء)، وعليك بالحسن وعليك بترك السيء، أما كيف نعرف الحسن من السيء في هذه الأمور التي لم تأتي في كتاب الله ولم تأتي في سنة رسوله، فإننا نعود بها للشارع الذي درس الأمور الجديدة من ناحية قياس وأخذ أراء العلماء من ناحية إجماع ونرى ماذا يقول في الأمر من ناحية كونه (مندوب) أو (مكروه)، فإن كان مكروه تركناه وإبتعدنا عنه، جاء في صحيح البخاري عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال (قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْحَلَالُ بَيِّنٌ وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ وَبَيْنَهُمَا أُمُورٌ مُشْتَبِهَةٌ فَمَنْ تَرَكَ مَا شُبِّهَ عَلَيْهِ مِنْ الْإِثْمِ كَانَ لِمَا اسْتَبَانَ أَتْرَكَ وَمَنْ اجْتَرَأَ عَلَى مَا يَشُكُّ فِيهِ مِنْ الْإِثْمِ أَوْشَكَ أَنْ يُوَاقِعَ مَا اسْتَبَانَ وَالْمَعَاصِي حِمَى اللَّهِ مَنْ يَرْتَعْ حَوْلَ الْحِمَى يُوشِكُ أَنْ يُوَاقِعَهُ).
فهناك أمور دنيوية لا علاقة لها بالدين، نتصرف بها بحسب خبرتنا وعلمنا، جاء في سنن إبن ماجة (حدثنا محمد بن يحيى حدثنا عفان حدثنا حماد حدثنا ثابت عن أنس بن مالك وهشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع أصواتا فقال ما هذا الصوت قالوا النخل يؤبرونها فقال لو لم يفعلوا لصلح فلم يؤبروا عامئذ فصار شيصا فذكروا للنبي صلى الله عليه وسلم فقال إن كان شيئا من أمر دنياكم فشأنكم به وإن كان من أمور دينكم فإلي).