المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الآيات التي تتكلم عن أنه لا إكراه في الدين – هل نُسخت؟


admin
05-29-2009, 03:30 PM
الآيات التي تتكلم عن أنه لا إكراه في الدين – هل نُسخت؟
· يقول عز وجل في سورة البقرة 2 – آية 256 (لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ)، ويقول في سورة يونس 10 – آية 99 (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآَمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ)، ويقول في سورة الكافرون 109 – آية 6 (لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ).
· يقول عز وجل في سورة آل عمران 3 – آية 83 (أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ).
· يعتقد البعض أن الآية 83 من سورة آل عمران نَسخت الآيات المذكورة في المجموعة الأولى، وهذا خطأ، فكل منها موضوع، فالدين عند الله الإسلام، والله لن يقبل من يأتي بغير دين الإسلام، ولكن بنفس الوقت لا إكراه في الدين، فعلى كل شخص ان يختار عبادته لله إختياراً لذلك نحن عباد الله ولسنا عبيد الله، لأننا إخترنا العبادة، ولو عبد شخصٌ الله مجبراً وكان كارها لهذه العبادة فإن الله لن يقبل منه هذه العبادة لأنه لم يقم بها بإخلاص.
· كل ما في الأمر، أن الله يستغرب من هؤلاء الذين إختاروا عدم عبادته، كيف أستطاعوا أن لا يعبدوه، وله أسلم من في السماوات والأرض. وهذين موضوعين مختلفين لم ينسخ أحدهما الآخر.

نائل أبو محمد
07-01-2009, 11:05 AM
الآيات التي تتكلم عن أنه لا إكراه في الدين – هل نُسخت؟

إلا أنه لا يحق لمسلم أن يحتج بهذه الآية
فيترك الصلاة ويقول (لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ)
أو ترفض المسلمة أن ترتدي ملابس ساترة بحجة أنه
(لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ)
أفهم من الآية أنه (لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ) لغير المسلم ..
وإلا ماذا عن حكم الردة ؟ .

ابو محمد
08-04-2009, 05:03 PM
بارك الله فيك يا شيخنا الفاضل وجزاك الله كل خير يا رب

موسى أحمد الزغاري
10-06-2009, 10:20 PM
لذلك نحن عباد الله ولسنا عبيد الله، لأننا إخترنا العبادة،

أخي الحبيب أبا حسن أحسن الله إليك يا مولانا
سؤالي لك أيها الفاضل

ما هو تفريقك بين عباد الله وعبيد الله ؟

admin
10-06-2009, 10:48 PM
بسم الله الرحمن الرحيمالعبد في أصل وضعه صفة، قالوا: رجل عبد، ولكنه استعمل استعمال الأسماء. ذكره سيبويه. قال الفيومي: واستعمل له جموع كثيرة، والأشهر منها: أعبد وعبيد وعباد. وقد شاع من هذه الثلاثة الجموع اثنان فقط، هما العبيد والعباد، ثم غلَّب العرف والاستعمال العباد خاصا بالله تعالى، ومضافا إليه، ويشترك فيه كل الخلق، وجعل العبيد للمملوكين والأرقاء. قال صاحب العين: إن العامة اجتمعوا على تفرقة ما بين عباد الله، والعبيد المملوكين. وقال ابن الشجري: والعباد مختص بالله تعالى، يقولون: نحن عباد الله لا يكادون يضيفونه إلى الناس، وقد جاء ذلك فيما أنشده سيبويه من قول القائل:

أتوعدني بقومك يا ابن حجل أشابات يخالون العباداا جمَّعْتَ من حَضَنٍ وعمرووما حضن وعمرو والجيادا

قال ابن جني: وقلما يأتي عباد مضافا إلى غير الله، ثم أنشد الشاهد السابق، وقال عقبه: يريد عبيدا لبني آدم، ولا يجوز أن يكون في هذا المعنى عباد الله؛ لأن هذا ما لا يسب به أحد، والناس كلهم عباد الله تعالى. ويخالف الأسود الغندجاني ابن جني وابن الشجري، ومن قبلهما السيرافي، في أن العباد هنا عباد الله، وأنه في تأويل العبيد، ويرى أن هذا خطأ، وأن الصواب أن الشاعر عنى بالعباد قوما كانوا يجتمعون على باب النعمان خولا من كل قبيلة، شبه هؤلاء بأولئك أي أنهم أخلاط. ومن استعمال العباد مضافا إلى الخلق قوله عز وجل: {وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم}. قال أهل التفسير: إن المراد بالعباد هنا العبيد المملوكين الأرقاء. قال الأخفش: يريد من عبيدكم كما تقول: هم عباد الله وعبيد الله. وقرأ الحسن ومجاهد: {من عبيدكم} وعلق أبو حيان على هذه القراءة فقال: وأكثر استعماله في المماليك. وإذا كان العباد قد شاع وكثر استعماله مضافا إلى الله عز وجل وجاء العبيد مصروفا إلى المملوكين الأرقاء، فقد جاء أيضا مضافا إلى المولى عز وجل وخاصا به، وذلك قوله تعالى: {ذلك بما قدمت أيديكم وأن الله ليس بظلام للعبيد} أي ليس بظلام لعبيده سبحانه وتعالى. ومن ذلك قراءة علي بن أبي طالب رضي الله عنه والحسن: {فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبيدا لنا ...} والقراءة المتواترة (عبادا لنا) وقال ابن جني تعليقا على قراءة علي والحسن هذه: أكثر اللغة أن تستعمل العبيد للناس والعباد لله، قال تعالى: {إن عبادي ليس لك عليهم سلطان} وقال تعالى: {يا عباد فاتقون} وهو كثير، وقال: {وما ربك بظلام للعبيد} ومن ذلك أيضا ما رواه أحمد من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إياكم والظن ... وكونوا عبيد الله إخوانا )). والرواية المحفوظة (( وكونوا عباد الله )).

فما أخلص له أنا، أننا جميعا عبيد الله رغماً عنا، فالله هو خالقنا، وهو محيينا وهو مميتنا، ولا قرار لنا في هذه الأمور، ولكن الله تكرم علينا بأن أعطانا المشيئة في إختيار عبادته أو في معصيته، فإن نحن إخترنا عبادته، إرتقينا من مرتبة العبيد لمرتبة العباد، والله تعالى أعلم.

نائل أبو محمد
09-19-2010, 07:30 PM
الأحد 11 شوال 1431