المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بعض من أهداف سورة الفاتحة


admin
05-31-2009, 05:53 PM
بعض من أهداف سورة الفاتحة<O:p</O:p


اشتملت سورة الفاتحة على كل معاني القرآن، حيث اشتملت على العقيدة والعبادة ومنهاج الحياة:-<O:p</O:p

العقيدة: الاعتقاد بالله عز وجل والإيمان الخالص والمطلق به وهذا يتضح في آيات الثناء ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾.<O:p</O:p
العبادة المنافية للشرك الأكبر والشرك الأصغر: عبادة الله وحده دون الإشراك معه أي إله آخر، وطلب العون في كل أمورنا من الله وحده عز وجل، وهذا يظهر في آية الخطاب ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾.<O:p</O:p
منهاج الحياة: حيث نحدد لأنفسنا الطريق السليم، الصراط المستقيم، دين الإسلام، مخرجين أنفسنا من دائرة اليهود المغضوب عليهم وأمثالهم، ودائرة النصارى الضالين وأمثالهم، وهذا يتجلى في آيات الدعاء ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ﴾.<O:p</O:p
وقد خصصت هذه السورة بشكل أساسي لما يلي من الأمور:-<O:p</O:p
لحمد الله وتمجيده والثناء عليه بذكر أسمائه الحسنى المستلزمة لصفاته العليا.<O:p</O:p
لتذكرنا باليمعاد وهو يوم الدين أو يوم القيامة.<O:p</O:p
لإرشاد العباد أن عليهم سؤال الله والتضرع إليه، والتبرئ من حولهم وقوتهم، فلا حول ولا قوة إلا بالله.<O:p</O:p
لإخلاص العبادة لله وحده وتوحيده بالألوهية تبارك وتعالى، وتنزيهه أن يكون له شريك أو نظير أو مماثل.<O:p</O:p
لتعليم العباد لأن يسالوا الله الهداية إلى الصراط المستقيم وهو الدين القيم، وتثبيتهم عليه حتى يقضي لهم بذلك إلى جواز وعبور الصرط يوم القيامة، المفضي والمؤدي بهم إلى جنات النعيم، في جوار النبيين والصدّيقين والشهداء والصالحين.<O:p</O:p
كما وأشتملت السورة على الترغيب في الأعمال الصالحة لينقلبوا وليكونوا مع أهلها يوم القيامة، وأشتملت على التحذير من مسالك الباطل لئلا يُحشروا مع ساليكيها يوم القيامة وهم المغضوب عليهم والضالين.<O:p</O:p
تذكرنا أنه علينا مرافقة ومصاحبة الصالحين، والابتعاد عن مصاحبة ومرافقة صحبة السوء ﴿صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ﴾.<O:p</O:p
وعلينا أن نتذكر في كل مرة نمر بها بكلمة تدل على اسم من أسماء الله الحسنى أو صفة من صفات الله العظيمة ﴿الله * الرحمن * الرحيم * رب العالمين * مالك يوم الدين﴾ عظمة هذا الاسم، وعظمة هذه الصفة، فنتفكر بها.
<O:p</O:p
وعلينا أن نتذكر أن الإسلام هو دين جماعة وليس دين أفراد، فحتى في صلاتك المنفردة، وفي قراءتك للفاتحة لوحدك، فإنك تستخدم كلمات سورة الفاتحة التي تدل على الجماعة ﴿العالمين، * نعبد * نستعين * إهدنا * عليهم * الضالين﴾، فأنت تدعو لك ولباقي المسلمين، وقد جاء في صحيح البخاري [467] حدثنا خلاد بن يحيى قال حدثنا سفيان عن أبي بردة بن عبد الله بن أبي بردة عن جده عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ﴿إن المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا وشبك أصابعه﴾.

موسى أحمد الزغاري
05-31-2009, 06:18 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد

قلت يا سيدي الفاضل :

العبادة المنافية للشرك الأكبر والشرك الأصغر: عبادة الله وحده دون الإشراك معه أي إله آخر، وطلب العون في كل أمورنا من الله وحده عز وجل، وهذا يظهر في آية الخطاب ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾.


هل يعني هذا الكلام أن طلب العون من أي أحد أخر سوى الله شرك ؟

admin
05-31-2009, 07:34 PM
بسم الله الرحمن الرحيم أخي موسى، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
يسعدني، ويشرفني أنك تبحث كما أبحث عن النقاط التي قد تكون مبهمة للناس، أحيانا ننسى أن الفهم قد يكون عصياً على بعض الناس الذين إعتادوا أن يتصرفوا في حياتهم بحسب روتين معين، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً، وفي إثارتك لهذا السؤال تنبيه جيداً على أن هذه النقطة تحتاج لشرح موسع لتظهر بشكل أسهل وتعم منها الفائدة على الجميع، فانا أبدء بشكرك لإثارة هذا السؤال المهم. ثم أنني قد افردت قسماً خاصاً في هذا المنتدى المتواضع، أسميته (نبضات من تبيان سورة الفاتحة)، وبعون الله وحوله سوف أقوم بالإجابة على هذا السؤال بشكل موسع عندما أصل لقوله عز وجل (إياك نعبد وإياك نستعين)، أما الآن فسوف أجيب على السؤال بشكل سريع، سائلاً المولى عز وجل التوفيق والسداد:-
قال صلى الله عليه وسلم (إذا سألت فاسئل الله وإذا إستعنت فاستعن بالله)، وقال عليه الصلاة والسلام (من تكفل لي أن لا يسأل الناس شيئاً أتكفل له بالجنة)، وقال صلى الله عليه وسلم (إن المسئلة كد ... ولا تزال المسئلة بالعبد حتى يقف بين يدي الله وليس في وجهه مزعة لحم). هذه الأحاديث هدفها واضح، أن تفهمنا أن الله هو صاحب الأمور، كل الأمور، لذلك عليّ إن أنا أردت شيئاً أن أسأل هذا الشيء من صاحبه ألا وهو الله. وكل من ساهم بإيصال ما وصل لي، ما هو إلا واسطة إستخدمها الله لإيصال ما وصلني. ويكون شكري لمن ساعد في إيصال الأمور لي، هو شكر لله، وتواضع يرفعني به الله درجات في جنات النعيم.
أما الخطير فهو أن أعتقد أنه من أوصل لي شيئا من أموري، كرزق أو شفاء، هو الذي فعله وهو صاحبه، فإن أنا إعتقدت هذا الأمر، فكأنني جعلت من هذا المخلوق إلهً يستطيع القيام بالأمور، وهذا ما يعرف بالشرك الأصغر أو الشرك الخفي. فالشرك الأكبر هو أن أعبد غير الله، والشرك الأصغر أن أعتقد أن غير الله يسطيع القيام بالأمور. لذلك فنحن نقول كلما أذن المؤذن وقال (حي على الصلاة، حي على الفلاح) نقول (لا حول ولا قوة إلا بالله). أما في أمر طلب العون والمساعدة من غيري، فأقول، الأصل أن يقوم كل مسلم بما يستطيع القيام به بدون أن يطلب العون من غيره، والأصل أيضاً أن يمد كل مسلم يد العون لغيره بدون أن يطلب أخوه المسلم العون منه، فالعون عطاء وليس طلب، ولكن إذا دخل المسلم في دائرة الإضطرار لطلب العون والمساعدة من غيره، فعليه أن يعلم أولا أن الله هو المعين وهو صاحب العون، ولا يأتي العون إلا إذا شاء الله، وأن من يطلب العون منه ما هو إلا واسطة جعلها عز وجل في الطريق. والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين.

ابو محمد
08-07-2009, 07:29 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

جزاك الله خيرا وبارك الله فيك يا شيخنا الفاضل

صقر القسام
10-10-2009, 08:50 PM
مشكور أخى العزيز



على هذا الطرح المميز


بارك الله فيك


تحيتى لك

أخوك صقر القسام