منتدى المسجد الأقصى المبارك

منتدى المسجد الأقصى المبارك (http://al-msjd-alaqsa.com:81/vb/index.php)
-   المنتدى العام لمشاركات الأعضاء (http://al-msjd-alaqsa.com:81/vb/forumdisplay.php?f=29)
-   -   من فقه القرآن « سورة القصص » (http://al-msjd-alaqsa.com:81/vb/showthread.php?t=3698)

ابو محمد 05-02-2010 08:33 AM

من فقه القرآن « سورة القصص »
 
من فقه القرآن
« سورة القصص »
الشيخ الدكتور محمد سليم محمد علي
خطيب المسجد الأقصى المبارك
عضو هيئة الدعاة والعلماء في فلسطين
استاذ الفقه المقارن/ جامعة القدس



الحلقة الأولى
هذه فوائد فقهية وتربوية من سورة القصص، نجملها في المسائل
الآتية:
* المسألة الاولى: وصف الله تعالى القرآن ب المبين فقال تلك آيات
الكتاب المبين! أي المبين الحق من الباطل، والحلال من الحرام
* المسألة الثانية: ونبوة محمد صلى الله عليه وسلم، وقصص الانبياء
واضحة بينه انها حق لا باطل فيها، واذا عرضنا هذا، وجب على اصحاب
العقول من غير المسلمين ان يقفوا عند نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
بتفكر وروية وتجرد عن الحق لكي يرجعوا الى انفسهم! ويعلموا انهم على
الباطل في معاداته وان عداءهم له، سيكون سبباً لخزيهم وهلاكهم في
الدنيا والآخرة.
* المسألة الثالثة: قوله تعالى نتلو عليك من نبأ موسى وفرعون بالحق
«من » هنا للتبعيض، اي نتلو عليك بعض خبرهما، وموسى كان يمثل الحق،
كالمسلمين اليوم، وفرعون كان يمثل الباطل كغير المسلمين في هذا الزمان.
* المسألة الرابعة: اذا جمعت المسلمين وغيرهم رابطة البشرية والانسانية
من غير رابطة الايمان بمحمد صلى الله عليه وسلم ودينه! فلن تنفع
البشرية الكافرة هذه الرابطة، فقرابة قارون من موسى لم تنفعه، وقرابة
قريش لمحمد صلى الله عليه وسلم لم تنفعها! والبشرية غير المسلمة اليوم
لا ينفعها مالها ولو كان كمال قارون، ولن ينفعها كفرها وظلمها ولو كانت
كفر عون او أشد
* المسألة الخامسة: ان غطرسة فرعون جنت عليه، وأهلكته! فعلوه في
الارض! بالتفريق بين الناس «وجعل أهلها شيعاً » باثارة «الفوضى الخلاقة »
واستمرائه قتل الناس كباراً وصغاراً! واسترقاق النساء! واتخاذهن بطانة لنشر
الرذيلة والفاحشة: كل ذلك جعله يستحق لقب «المفسد » وجعله يستوجب
العقاب بالهلاك والغرق في البحر! فالكفر بعلمانيته واشتراكيته، وما يحمل
من بذار الشر، وما ينثر من رذيلة في الارض، وما يستبعد به الناس! كل
ذلك مصيره في القريب العاجل كمصير فرعون! الهلاك والدمار! فتعسا
للبشرية الكافرة الظالمة ان لم تستدرك ما فاتها من ايمان بمحمد صلى
الله عليه وسلم، واتباع لشريعته التي فيها الحق والخير والسعادة لها ولمن
بعدها من الاجيال.
* المسألة السادسة: وقاعدة القواعد في سنة الله في الارض ان )العاقبة
للمتقين(، وان النصر والتمكين في الارض للمسلمين المستضعفين!
فلا يجزع مسلم لضعفه وقلة حيلته في هذا الزمان! فأهل الحق دائماً
عددهم قليل! ولكن صبرهم كبير! وثباتهم كثير! والله بشرهم فقال
ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم ائمة ونجعلهم
الوارثين .»
* المسألة السابعة: وقوله تعالى «واوحينا الى ام موسى ان ارضعيه » هذا
وحي الهام لا وحي جبريل عليه الصلاة والسلام! وامة المسلمين في هذا العصر
ملهمة بالعودة الى دينها والخير في ابنائها وبناتها كثير...وهذا الهام وتوفيق
من الله لها، لانه يريد ان تكون عاقبتها خيراً.
* المسألة الثامنة: وقوله تعالى لام موسى الهاماً «فاذا خفت عليه، فألقيه
في اليم ولا تخافي ولا تحزني وانا رادوه اليك وجاعلوه من المرسلين » وكأني
بأمة المسلمين اليوم يلهمها ربها ان تلقي بدينها بين البشر، اي ان تعمل به ولا
تخشى في الله لومة لائم، وان تصبر وتحتسب لما يصيبها من اذى واضطهاد
بسبب ذلك، فإن عاقبته هو التمكين للاسلام في الارض والخروج به في
الارض لدعوة الناس اليه «انا رادوه اليك وجاعلوه من المرسلين .»
* المسألة التاسعة: قوله تعالى «فالتقطه آل فرعون ليكون له عدواً
وحزنا » والاسلام اليوم يعيش في امريكا ودول اوروبا «الغرب » ويشكل لهم
رعباً وخوفاً وحزناً، فهم يطالبون بمنع الحجاب والنقاب وطرد المسلمين
من بلدانهم، ويعملون على منع اقامة شعائر الاسلام كالآذان وغيره! وهم
في ذلك مخطئون، لان الله سينشر الاسلام في الارض من بين اظهرهم! كما
نشره في قوم فرعون الطاغية.
* المسألة العاشرة: ورغم ذلك كله، فأمريكا والغرب أي: فرعون وامرأته،
متفقان على ان وجود المسلمين في بلادهم لا غنى لهم عنه، فهم عقول
مفكرة، وايد عاملة منتجة، ولذلك يحرصون رغم عدائهم للاسلام واهله
على بقاء المسلمين ولو على مضض، كما قالت امرأة فرعون «قرة عين لي
ولك لا تقتلوه عسى ان ينفعنا او نتخذه ولداً وهم لا يشعرون !»
المسألة الحادية عشرة: والمسلمون في الغرب وامريكا يضعون اياديهم على
قلوبهم خوفاً مما ستؤول اليه حياتهم في تلك البلاد، كما فعلت ام موسى
وكما آل حالها «واصبح فؤاد ام موسى فارغاً ان كادت لتبدي به لولا ان ربطنا
على قلبها لتكون من المؤمنين .
المصدر
جريدة القدس

نائل أبو محمد 05-02-2010 11:11 AM

رد: من فقه القرآن « سورة القصص »
 
الأحد 19 جمادى الأولى 1431

توثيق جميل جداً

ابو محمد 05-08-2010 09:46 AM

رد: من فقه القرآن « سورة القصص »
 
شكرا لمرورك الكريم اخي الفاضل

وادعوك لمشاهدة الحلقة الثانية من الرابط التالي

http://al-msjd-alaqsa.com:81/vb/show...=7540#post7540


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 01:51 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.