أولاً وقبل كل شيء، يجب أن يكون واضح لمن يريد أن يرقي نفسه أو غيره أو لمن يريد أن يرتقي، أن كل من الداء والدواء من عند الله، فالله هو الذي يمرض وهو الذي يشفي، ولا شافي غير الله، والنفع والضرر من عند الله، ولو إجتمع كل الخلق لإضرارك فلن يضروك إلا أن يشاء الله ضررك، ولو إجتمعوا على أن ينفعوك فلن ينفعوك إلا أن يشاء الله، أي أن النفع ليس بإستخدامنا لورق السدر في الرقية، والنفع ليس في إستخدامنا لماء زمزم في الرقية ولا في إستخدام زيت الزيتون أو اللبن أو غيرها، فلا يجوز التبرك بورق السدر ولا يجوز التبرك بماء زمزم أو بزيت الزيتون أو بغيرها من أمور، ولكن التبركة تحدث في إستخدامنا لهذه الأمور كوننا نلتزم بأوامر الله عز وجل وأوامر الرسول صلى الله عليه وسلم، فكون الرسول قال ﴿ماء زمزم لما شرب له﴾، تحدث البركة في إستخدام ماء زمزم بسبب تصديق الرسول والإلتزام بأمرة، وليس بسبب ماء زمزم ذاته.