عرض مشاركة واحدة
 
  #2  
قديم 07-23-2009
الصورة الرمزية admin
admin admin غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 14,425
افتراضي رد: هل تعتقد أنك تجيد الحكم على الآخرين


بسم الله الرحمن الرحيم،
أخي الكريم، الحق أولا أنني لا أستطيع قراءة اسمك، فهو بالإنجليزية وهو غريب، وكنت أفضل لو أنك أستخدمت اسما عربياً، فاللغة العربية هي لغة القرآن، وهي لغة أهل الجنة، فهي أفضل اللغات على الإطلاق، ولا ينقصها شيء كي نفر منها لغيرها، وهذه نصيحة لك أن تقبلها ولك أن تبقى على ما أنت عليه، ولكن إن أنت قبلتها وأردت مني أن أقوم بتغيير اسمك، فأنا جاهز وعلى إستعداد، فقط أخبرني وسأقوم بتغير الأسم لك.

ثانياً: بالنسبة للإجهاض، فلست أنا ولا أنت من يستطيع أن يقرر إن كان هذا الأمر مسموح أم لا، فقط الطبيب المسلم التقي المعروف بخشية الله، يستطيع أن يقرر أن المصلحة والفائدة تقتضي أن تجهد هذه المرأة جنينها، ولهذا الأمر شروطه ومحاذيره.

ثالثاً: عندما نحكم بحكم شرعي فإن الحكم الشرعي يجب أن يكون على من ينطبق عليه هذا الحكم، فمثلا لماذا أقرر أنا المسلم لإمرأة غير مسلم إذا كان عليها أن تجهد أم لا.

رابعاً: بالنسبة للإنتخابات، فكوني مسلم فإنه لا يحق ولا يجوز لي أن أنتخب غير المسلم، لأن هذا سيجعلني موالي لهذا الكافر، وهذا ما لا يرضاه الله ولا يحبه. فكيف لو أن هذا الكافر كان مجاهر بالمعاصي، فإن أنا قمت بإنتخابه - على فرض أن لي حق إنتخابه - فإن إنتخابي له يعني أنني موافق وراضي عن افعاله.

من أجل هذا كله، يكون علينا عندما نختار مواضيعنا وعندما نضع أنفسنا موضع المسائلة والإختيار، يجب علينا أن نهيء الظروف المناسبة والسليمة (الإسلامية الصحيحة) كي نستطيع أن نتخذ قرار بهذا الشأن، فعند دخول عنصر فيه معصية لله، أصبح المثال المضروب مثالاً خاطئاً لا يمكنني من التفكير كمسلم. وإن نحن عدنا لتاريخنا الإسلامي، من زمن الرسول عليه الصلاة والسلام وحتى يومنا هذا، سنجد من الأمثلة والحالات التي يمكننا أن نستخدمها ونستعيض بها الحالات والمواقف الغربية والغريبة ما يغنينا ويكفينا. جزاك الله على صبرك وسعة صدرك، ووفقنا وإياك لم يحب المولى عز وجل ويرضى.

__________________
اللهم علمنا ما ينفعنا - وإنفعنا بما علمتنا
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا إتباعه - وأرنا الباطل باطلا وأرزقنا إجتنابه
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
اللهم إجعل عملنا خالصا لوجهك الكريم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبة وسلم
رد مع اقتباس