عرض مشاركة واحدة
 
  #5  
قديم 09-28-2009
موسى أحمد الزغاري موسى أحمد الزغاري غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 154
Arrow رد: 033 - سورة الأحزاب /6

جاء في كتاب ( فتحُ الرحمنِ بكشف ما يلتبسُ في القرآن لشيخ الإسلام أبي يحيى زكريا الأنصاري) :

قال تعالى : {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُوْلُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَن تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُم مَّعْرُوفاً كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُوراً }الأحزاب / 6 .
أي في الحرمة والاحترام ، وإنما جعلهنَّ اللهُ كالأمهاتِ ، ولمْ يجعلْ نبيَّه كالأبِ ، حتى قال :
{ مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَآ أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَـٰكِن رَّسُولَ ٱللَّهِ وَخَاتَمَ ٱلنَّبِيِّينَ وَكَانَ ٱللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً } [ الأحزاب : 40 ] .
لأنهُ تعالى أراد أنَّ أمتهُ، يدعونَ أزواجَهُ بأشرف ما تُنادى بهِ النساءُ وهو الأمُّ ، وأشرف ما يُنادى به ِ النبيُّ صلى الله عليه وسلم لفظ ( الرسول ) لا الأب ، ولأنَُّه تعالى جعلهنُّ كالأمهاتِ إجلالاً لنبيه صلى الله عليه وسلم ، لئلا يطمعَ أحدٌ في نكاحهنَّ بعده ، ولو جعله أبَاً للمؤمنين لكان أيضاً أبَاً للمؤمنات أيضاً فَيَحرُمنَ عليه ، وذلك يُنافي إجلالَه وتعظيمهُ ، ولأنَّهُ تعالى جعلهُ أولَى بنا من أنفُسِنا ، وذلك أعظمُ من الأبِ في القربِ والحُرمةِ ؛ إذ لا أقرب للإنسان ِ من نفسهِ ، ولأنَّ منَ الآباء من يتبرأ من ابنه ، ولا يُمكنهُ ان يتبرأَ من نفسهِ .
__________________
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
{ وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (23) } البقرة


أستغفر الله العظيم رب العرش العظيم
رد مع اقتباس