عرض مشاركة واحدة
 
  #1  
قديم 02-08-2010
مجووووود مجووووود غير متواجد حالياً
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: مصر
المشاركات: 52
افتراضي ***رجاء المنة في إحياء الموات من السنة***

بسم الله الرحمن الرحيم


رجاء المنة
في إحياء الموات من السنة


بقلم: محمد خطاب

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها ، وأجر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء ، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء ) . رواه مسلم (246).
وليس المقصود أن يأتي كل أحد بأمر يستحسنه ويقول من سن في الإسلام سنة حسنة ولكن المقصود هاهنا من سن السنن الحسنة هو إحياء الموات من سنته صلى الله عليه وسلم وتبيين المخفي منها ولذلك عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة -رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم:" من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" رواه البخاري ومسلم. وفي رواية لمسلم: "من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد "
قال العلماء: إنه ميزان ظاهر الأعمال وحديث عمر الذي هو في أول الكتاب: " إنما الأعمال بالنيات " ميزان باطن الأعمال , لأن العمل له نية وله صورة فالصورة هي ظاهر العمل والنية باطن العمل.
قال العلامة بن عثيمين تعليقاً على الحديث : أن من أحدث في هذا الأمر -أي الإسلام- ما ليس منه فهو مردود عليه ولو كان حسن النية وينبني على هذه الفائدة أن جميع البدع مردودة على صاحبها ولو حسنت نيته.

- أن من عمل عملا ولو كان أصله مشروعا ولكن عمله على غير ذلك الوجه الذي أمر به فإنه يكون مردودا بناء على الرواية الثانية في مسلم.
* وعلى هذا فمن باع بيعا محرما فبيعه باطل , ومن صلى صلاة تطوع لغير سبب في وقت النهي فصلاته باطلة ومن صام يوم العيد فصومه باطل وهلم جرا , لأن هذه كلها ليس عليها أمر الله ورسوله فتكون باطلة مردودة
وفي شرح الشيخ/صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ في بعض شرحه للحديث يقول:
والمحدثات والبدع منقسمة إلى: محدثات وبدع لغوية، وإلى محدثات وبدع في الشرع.
أما المحدث في اللغة: فهو كل ما كان أُحْدِثَ، سواء أكان في الدين، أو لم يكن في الدين، وإذا لم يكن في الدين فإن هذا معناه أنه لا يدخل في هذا الحديث، وكذلك البدع.
ولهذا قسم بعض أهل العلم المحدثات إلى قسمين: محدثات ليست في الدين، وهذه لا تُذَم، ومحدثات في الدين، وهذه تذم.
مثل المحدثات التي ليست من الدين: مثل ما حصل من تغير في طرقات المدينة، وتوسعة عمر الطرقات، أو تجصيص البيوت، أو استخدام أنواع من البسط فيها، واتخاذ القصور في المزارع، وما أشبه ذلك مما كان في زمن الصحابة وما بعده، أو اتخاذ الدواوين، أو ما أشبه ذلك، فهذه أحدثت في حياة الناس فهي محدثة، ولكنها ليست بمذمومة؛ لأنها لم تتعلق بالدين.
كذلك البدع، منها بدع في اللغة يصح أن تسمى بدعة، باعتبار أنها ليس لها مثال سابق عليها في حال من وصفها بالبدعة، وبدع في الدين، وهذه البدع التي في الدين كان الحال على خلافها، ثم أُحْدِثَتْ.
مثاله: قول عمر -رضي الله عنه- لما جمع الناس على إمام واحد، وكانوا يصلون أشتاتا في رمضان، جمعهم في التراويح على إمام واحد قال: "نعمت البدعة هذه "
وعلى ذلك سأقوم بحول الله تعالى بطرحٍ إسبوعي لسنة من السنن الموات أو المجهولة أو الأقل إنتشاراً مما هو أقل منها في الدرجة ويعمل به والثابتة عند الناس فأسأل الله العون في ذلك وسيكون ذلك إن شاء الله يوم الخميس من كل إسبوع فأسأل الله العون والتوفيق وأن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم وأقول معتمداً على الله في ذلك "حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وإليه أنيب" ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم وأسأله السداد في الأمر.

***محمد خطاب***


__________________
الكلمة أسيرة في وثاق الرجل فإذا تكلم بها صار في وثاقها.

من أيِّ بواباتِ مجدك أدخلُ....وبأيِّ ثوبٍ في رحابِك أرفل
وبأيِّ قافيةٍ أصوغ مشاعري....وبذهن أيِّ قصيدةٍ أتأمل
يا مسجدَ القدس الذي أحببته....حباً عميقاً في دمي يتغلغل
يا مسجد الأقصى كسرتُ حواجزي....وأتيتُ والظلماءُ فوقك تُسدَل

آخر تعديل بواسطة مجووووود ، 02-08-2010 الساعة 05:24 PM
رد مع اقتباس