[ابو محمد]

الله يرحمهم يا رب اطفال بلدي

أطفال خرجوا من بيوتهم بحثا عن العلم في رحلة نظمتها مدرسة نور الهدى، ليقطع القدر عليهم الطريق ويغير مسار رحلتهم إلى المستشفيات، وأطفال آخرين كانت رحلتهم سماوية للقاء ربهم، معلمات أيضا لم يحالفهن الحظ في تحقيق مطلبهن من عمل هذه الرحلة.

وأعلن وزير الصحة الدكتور فتحي أبو مغلي أن عدد الضحايا الذين راحوا ضحية الحادث الذي وقع على طريق جبع في محافظة القدس المحتلة، هم ستة أطفال ومعلمة.

وتم نقل الأطفال إلى مجمع فلسطين الطبي، وذكر قريب الطفل محمد عليان(5) سنوات، أن الحادث كان مروعا، وأضاف :" نحمد الله على سلامة طفلنا الذي نجا من الحادثة فهناك أطفال قد فارفوا الحياة بعد هذا الحادث".

أما عمة الطفل زين مشعشع(5) سنوات، التي ما إن رأت ابن أخيها حتى أخذته بالأحضان مرددة كلمات الحمد لله، و قالت :" نحمد الله أن زين لم يصب بأي مكروه كباقي الأطفال الذين حرقوا".

وقالت المواطنة هناء مطور (38) عاما :" نشكر الله على سلامة الأطفال الذين نجوا من الحادث ونعزي أهالي الأطفال الذين ماتوا في الحادث، وأعتقد أن السبب في الحادث هو استهتار السائق، ويجب أن يكون هناك نظام وأرواح الناس ليست لعبة، وندعو الله أن يصبر أهالي الأطفال وأهالي المعلمات اللواتي توفين في الحادث".

وأضافت:" عندما سمعت الخبر بدأت بالبكاء رغم أنه لا يوجد لي أطفال في الحادث، ونحمل المدرسة مسؤولية أيضا لأنه لا يجوز اخراج الأطفال في رحلة في جو ماطر وفي أجواء مثل هذه الأجواء".

وذكر خمينة حمدان قريب الطفلة إيمان جابر ( 4) سنوات، أن هذا الحادث ليس الأول في مدرسة نور الهدى، وقال :" يجب على وزارة التربية والتعليم أن تقوم بإغلاق المدرسة لأنها ليست الحادثة الأولى، وعلى الرئيس أن يتخذ قرار بإغلاقها قبل اتخاذ قرار الحداد".

وأضاف خمينة :" كان ابني يريد الذهاب في رحلة مع المدرسة لكني منعته نظرا لحالة الطقس، وأنا أطالب بمحاسبة المدرسة التي تخرج أطفال في مثل هذه الأجواء في رحل".

وكان الدكتور سلام فياض قد قام بزيارة مجمع فلسطين الطبي والإطمئنان على حالة الأطفال، كما كلف الرئيس محمود عباس أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم بتفقد ضحايا الحادث المأساوي، وقد توجه عبد الرحيم إلى مستشفى رام الله الحكومي وبرفقته رئيس ديوان الرئاسة حسين الأعرج، وتفقدا الجرحى وذويهم وذوي الشهداء، وأبلغوهم تعازي الرئيس الحارة بالمصاب الجلل ووقوفه إلى جانبهم في محنتهم، وتمنياته الشفاء العاجل للمصابين.