عرض مشاركة واحدة
 
  #3  
قديم 10-22-2011
ابو البراء الشامي ابو البراء الشامي غير متواجد حالياً
عضو مرابط
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 823
افتراضي رد: حزب التحرير، نشأته وسيرته ،ملف الوثائق والنشرات, أرشيف لوثائق انطلاق مسيرة حزب التحرير

بسم الله الرحمن الرحيم
الأعراض التي تمر بها الكتلة عند انتقالها من كتلة حزبية إلى حزب متكامل

أولاً: فــي الأعضــاء:
1-عدم إحاطة بجميع ثقافة الحزب.
2-عدم تمركز الأفكار التي تتضمنتها ثقافة الحزب.
3-عدم وجود تجارب في الميدان التنظيمي.
4-وجود ارتباك في التنظيم.
5-عدم وجود تجارب في الميدان السياسي.
6-وجود تموجات سياسية.



ثانياً: فــي اللجــان:
1-اختلاف في الآراء وتفرق في الكلمة في الميدان التنظيمي.
2-ظهور التذمر من أعمال الأعضاء ومن أعمالها والإكثار من النقد.
3-محاولة التسابق على إعطاء المفهوم والمبالغة في تتبع المفاهيم لتصحيحها بشكل قطعي.
4-قلة المعرفة في الميدان السياسي.

يبرز في الكتلة ضعف عام في الأجهزة القائمة ويكون ناتجاً عن ضعف الاستعداد الأصلي في الشخص، وإما من عدم النضوج الفكري لقلة الدراسة أو قلة المناقشة أو قلة الحلقات التي أعطاها. وإما من ضعف الولاء الحزبي لعدم فهم العلاقة الحزبية أو لضعف الجو الإيماني لديه أو لضعف الإيمان بالكتلة. وإما من عدم وجود المناخ الحزبي وذلك من البيئة التي يعيشها الشخص، أو من ناحية بيته أو ناحية أصدقائه ومعارفه.
تتعرض الكتلة إلى أخطار الاحتكاك بالفئات الحاكمة وبالكافر المستعمر ويصبح واجباً عليها أن تبني جسمها تحت نيران الاضطهاد الوحشي وأن تستعد لنـزال الكافر المستعمر وكفاح عملائه، ولذلك فينتزع منها خيرة شبابها ويرسلهم إلى السجن والمنفى والمعتقل ومع ذلك يتحتم عليها أن تستمر في البناء في حالة الاضطهاد ولو أدى إلى انتزاع شبابها ولو أدى إلى تحمل تضحيات جسيمة.
ولذلك كان لزاماً أن يدرك هذه الأعراض، وأن تعلم أنها أعراض طبيعية لا بد من وجودها حين تسير الكتلة في طريقها لأن تصبح حزباً، ويجب أن يدرك أنه لا بد أن تعالج هذه الأعراض ولكن برفق وهدوء وصبر، مع جعل السير والتجربة والزمن جزءاً من العلاج. ولأجل القيام بالأعمال في دور تحويل الكتلة الحزبية إلى حزب لا بد أن توجد الأمور التالية:
يجب أن يكون في الكتلة أعضاء متفرغون تتجلى فيهم الصفات الآتية:
أ-أن يكونوا محيطين بالثقافة الحزبية من أطرافها.
ب-أن تكون لديهم قابلية الإبداع.
ج-أن تكون لديهم قابلية القوة فكرياً وعملياً.
د-أن تكون لديهم تجربة سياسية.
هـ-أن يكون لديهم استعداد للخضوع للنظام بعيدين عن الروح الفردية، لأن كل من يخشى النظام والتنظيم ولديه استعداد للتمرد على التنظيم وعنده أنانية الاستثناءات يبقى خارج الحزب.
يجب أن يكون أعضاء الحزب جميعهم عاملين في الحزب وذلك:
أ-بأن يكون كل واحد منهم قائماً بعمل ثقافي أو سياسي أو تنظيمي أو غير ذلك، ولو بالإشراف على حلقة أو الدراسة في حلقة.
ب-أن يدعم كل واحد منهم الحزب مادياً في كل ما يستطيعه من مال أو نفوذ أو عمل أو غير ذلك.
ج-أن يستعد للبذل والتضحية كلما طلب إليه ذلك.
يجب أن يظهر بالكتلة الحزبية الخضوع عن رضى واطمئنان لمن له صلاحية العمل، فيجب أن يخضع المشرفون على الحلقات والدارسون جميعاً للجان المحلية، وأن تخضع اللجان المحلية للجان الولايات، وأن يخضع الجميع للجنة القيادة.
أن يكون للمشرفين ولكل لجنة سلطان فكري وتنفيذي له هيبته، وأن يكون كل واحد قائداً وجندياً في آن واحد، أي له سلطة ويخضع لسلطة.
يجب أن لا يتشدد على الأعضاء في طلب البذل والتضحية ويقبل منهم ما يعطون من أنفسهم، ولا يعتبر عدم تضحيتهم تمرداً، لأن التضحية اختيارية. أما إذا قبل الشخص مهمة ما واستعد للتضحية في سبيلها، ثم تخلى عنها، فإنه يعتبر متمرداً، وتقدر حينئذ المسؤولية حسب ما ترى لجنة القيادة.
يجب أن يكون بين الحزب والجماهير صلات متينة، وأن يظل الحزب متصلاً بالجماهير، لأن هذه الصلة هي الناحية العملية التي تحول الكتلة إلى حزب. والكتلة إذا انطوت على نفسها وانعزلت عن الجماهير وفقدت صلتها بالأمة، أو ضعفت صلتها بها، فقدت الكتلة ثقة الأمة بها، وكان في ذلك خطر هلاكها. ولأجل أن تحيا الكتلة وتنمو وتتحول إلى حزب لا بد أن تتكاثر صلاتها بالجماهير وتتنوع هذه الصلات وتتوطد شيئاً فشيئا.

يعالج للحيلولة دون حصول الهبوط الفكري ولبقاء الارتفاع الفكري بما يلي:
1-العناية بتطبيق الأفكار التي يحملها على كل شيء يمر به قراءة وعملاً.
2-إعمال الفكر حين إعطاء الحلقة، وإدراك أنه يبني عقلية إسلامية، وليس هو معط لمعلومات فقط.
3-الاقتصار على إعطاء الأفكار الموجودة في الفقرة التي قرئت، وبذل الجهد لإعطاء جميع الأفكار الموجودة فيها.
4-الإكثار من القراءة في الثقافة الإسلامية وفي أي كتاب أو مجلة أو ما شاكل ذلك مما يجد في قراءته فكراً.
5-الإكثار من الصلة بالناس جميعاً والدخول في مناقشات معهم.
وبذلك يبعد عن الإشباع في إعطاء الحلقات ويجد لذة مهما تعددت بدل الملل، ثم يتابع النمو الفكري، ويفهم كل ما تتاح له قراءته ما دام لديه المقياس الذي يحفظ به نفسه من الخلط والخطأ ومن الزيغ.


http://www.alokab.com/forums/index.php?showtopic=48771
رد مع اقتباس