تفسير التفسير الكبير / للإمام الطبراني (ت 360 هـ) مصنف و مدقق
تفسير التفسير الكبير / للإمام الطبراني (ت 360 هـ) مصنف و مدقق
{ مَـٰلِكِ يَوْمِ ٱلدِّينِ }
وقوله عَزَّ وَجَلَّ: { مَـٰلِكِ يَوْمِ ٱلدِّينِ }. أي يومِ الحِسَاب؛ فإن قِيْلَ: لِمَ خصَّ يومَ الدِّين؛ وهو مَلِكُ الدُّنيا والآخرةِ؟ قِيْلَ: لأن اللهَ تعالى لا ينازعهُ أحدٌ في مُلكِهِ ذلك اليومِ؛ كما قالَ تعالى:
{ لِّمَنِ ٱلْمُلْكُ ٱلْيَوْمَ لِلَّهِ ٱلْوَاحِدِ ٱلْقَهَّارِ } [غافر40: 16].
قرأ عاصمُ والكسائي: (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) بِالألف؛ والباقونَ بغيرِ ألف. قال أهلُ النَّحو: (مَلِكِ) أمدحُ من (مَالِكِ) لأن الْمَالِكَ قد يكون غيرَ مَلِكٍ ولا يكون الْمَلِكُ إلا مَالِكاً. وروي أنَّ أبا هريرة رضي الله عنه كان يقرأ: (مَالِكَ يَوْمِ الدِّينِ) على النِّداءِ المضاف؛ أي يا مالِكَ يومِ الدِّين. وقرأ أنسُ بن مالكٍ: (مَلَكَ يَوْمَ الدِّيْنِ) جعلَهُ فِعلاً ماضِياً.
__________________
اللهم علمنا ما ينفعنا - وإنفعنا بما علمتنا
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا إتباعه - وأرنا الباطل باطلا وأرزقنا إجتنابه
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
اللهم إجعل عملنا خالصا لوجهك الكريم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبة وسلم
|