عرض مشاركة واحدة
 
  #1  
قديم 03-01-2010
مجوووووده مجوووووده غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: أم الدنيآ(مصر)
المشاركات: 409
Thumbs up فائدة في قوله تعالى "ألا بعدا لمدين كما بعدت ثمود"

قال الله تعالى : ﴿ كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا أَلَا بُعْدًا لِمَدْيَنَ كَمَا بَعِدَتْ ثَمُودُ ﴾

السؤال: لما خَصَّ الله سبحانه وتعالى قوم ثمود بالذكر هنا،عن بد الاقوام الاخرين ؟

الجواب : قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره : " وكانوا جيرانهم قريبًا منهم في الدار، وشبيهًا بهم في الكفر وقَطْع الطريق، وكانوا عرَبا مثلهم "

وقال الطاهر بن عاشور رحمه الله في تفسيره : " وأما قوله : { كما بَعدت ثمود } فهو تشبيه البعد الذي هو انقراض مدين بانقراض ثمود . ووجه الشبه التّماثل في سبب عقابهم بالاستئصال ، وهو عذاب الصيحة ، ويجوز أن يكون المقصود من التّشبيه الاستطراد بذمّ ثمود لأنهم كانوا أشدّ جرأة في مناواة رسل الله ، فلمّا تهيأ المقام لاختتام الكلام في قصص الأمم البائدة ناسب أن يعاد ذكر أشدّها كفراً وعناداً فَشُبّهَ هلك مدين بهلكهم .
والاستطراد فَنّ من البديع . ومنه قول حسّان في الاستطراد بالهجاء بالحارث أخي أبي جهل :
إن كنت كاذبة الذي حدثتني ... فنجوت منجَى الحارث بن هشام
ترك الأحبّة أن يقاتل دُونهم ... ونَجا برأس طمرّة ولجام "

وقال أبوحيان الأندلسي رحمه الله : " وقال أهل علم البيان : لم يرد في القرآن استطراد إلا هذا الموضع ، والاستطراد قالوا : هو أن تمدح شيئاً أو تذمه ، ثم تأتي في آخر الكلام بشيء هو غرضك في أوله
__________________
[
رد مع اقتباس