عرض مشاركة واحدة
 
  #10  
قديم 08-27-2009
سليم سليم غير متواجد حالياً
عضو مرابط
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 554
افتراضي رد: ألفاظ القرآن النادرة...تأصيلًا وتفصيلًا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ألفاظ من سورة الأنعام:
1."قِرْطَاسٍ":وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَاباً فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَـذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ", القرطاس هو اسم للصحيفة التي يكتب فيها ويكون من رَقّ ومن بَرْدى ومن كاغد، ولا يختصّ بما كان من كاغد بل يسمّى قرطاساً ما كان من رق,وقيا أن ما كتب من الصحيفة هو قرطاس وما لم يكتب فهو طرس,وقال الجواليقي هو معرب من لغة الروم وأصله "كارتا",وبالمناسبة فإن الكتاب في اللغة الرومانية الحديثة اللاتينية الأصل "كارتا".
2.ُ"فَاطِر": قلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَتَّخِذُ وَلِيّاً فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ", فالفاطر هو المبدع والخالقُ. وأصله من الفطر وهو الشقّ. وعن ابن عباس: ما عرفت معنى الفاطر حتى اختصم إليّ أعرابيان في بئر، فقال أحدهما: أنا فطرتُها.
3.أساطير":يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ", أساطيرجمع أسطورة كأحاديث وأحدوثة,وقيل هي جمع أسطار...وهذه مشتقة من سَطَر يسطُر سَطْرًا ,أي كتب ,ولكن الإسطار أو الأسطورة تكون في الكتابة الكاذبة.
4.ينأون":وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِن يُهْلِكُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ",ينأون من النأي وهو البعد, فينأون أي يبتعدون.
5."أوزاهم":وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ",والأوزار جمع وِزر وهو الحمل الثقيل، وفعله وزَرَ يَزِرُ إذا حمل. ومنه قوله تعالى:"ولا تزر وازرة وزر أخرى",وأطلق الوزر على الذنب والجناية لثقل عاقبتها على جانيها.
6."لهو":"وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ",اللهو: ما يشتغل به الإنسان ممّا ترتاح إليه نفسه ولا يتعب في الاشتغال به عقله. فلا يطلق إلاّ على ما فيه استمتاع ولذّة وملائمة للشهوة.
وبين اللهو واللعب العموم والخصوص الوجهي. فهما يجتمعان في العمل الذي فيه ملاءمة ويقارنه شيء من الخفّة والطيش كالطرب واللهو بالنساء هذا ما أكده العلامة إبن عاشور.
7."دابر":"فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ",الدابر اسم فاعل من دَبَره إذا مشى من ورائه. والمصدر الدُبور ودابر الناس آخرهم، وذلك مشتقّ من الدُبُر، وهو الوراء، وقطع الدابر كناية عن ذهاب الجميع لأنّ المستأصل يبدأ بما يليه ويذهب يستأصل إلى أن يبلغ آخره وهو دَابره.
8."شفيع":" لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ",شفيع من شفع يشفع أي طلب, فالشفيع عو الذي يطلب ,والمقصود بالطلب هنا هو طلب المغفرة.
9."كرب":"ُقلِ اللّهُ يُنَجِّيكُم مِّنْهَا وَمِن كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنتُمْ تُشْرِكُونَ",الكرب هو الهم والحزن الذي يأخذ بالنفس, ويجمع على كروب,ويقال كربه الأمر اي أحزنه.
10."درست":"وَكَذَلِكَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ وَلِيَقُولُواْ دَرَسْتَ وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ",الدّراسة: القراءة بتمهّل للحفظ أو للفهم، ويقال: درس الكتاب، أي تعلّم. وسمّي بيت تعلّم اليهود المِدْرَاسَ، وسمّي البيت الّذي يسكنه التّلامذة ويتعلّمون فيه المدرسة.
11."يعمهون":"وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ",يعمهون من العمه ,عمه يعمه عمهًا وعُمُوهاً وعُمُوهةً وعَمَهانا أي تردد وتحير وتأتي بمعنى حاد عن الصواب,والعمه في البصيرة كما العمى في البصر.
12."زخرف القول":"يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً",الأصل في الزخرف هو الزينة وأطلق الزخرف على الذهب لحسنه وزينته, وأطلق بعد ذلك على كل ما هو زينة ولو لم يكن ذهبًا,وأما زخرف القول فهو يعني المزوق من الكلام الباطل ,لأن ليس كل ما يلمع ذهب.
13."يخرصون":" إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ",يخرصون من الخرص , خرص يخرص خرصًا أي كذب ومنها قيل للكذاب خراص.
14."صَغار":"سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُواْ صَغَارٌ عِندَ اللّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُواْ يَمْكُرُونَ",صغار تعني الذل العظيم والضيم,ويقال صغر يصغر صغارًا إذا ارتضى الذل والهوان, ويبدو أنها مشتقة من الصغر ,فالذليل يصغر في أعين الأقوياء.
15."حوايا":" إِلاَّ مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ",الحوايا جمع حَوِيَّة، وهي الأكياس الشَّحميّة التي تحوي الأمعاء.
16."إملاق":"وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ",الإملاق هو الفقر,وأَصل الإملاق الإنْفاق. يقال: أَمْلَق ما معه إمْلاقاً، ومَلَقه مَلْقاً إذا أَخرجه من يده ولم يحبسه، والفقر تابع لذلك، فاستعملوا لفظ السبب في موضع المسبب حتى صار به أَشهر. وفي حديث عائشة: ويَرِيشُ مُمْلِقَها أَي يغني فقيرها.
__________________
رمضان أسم حروفه ناصعة=فالراء رحمة من الله واسعة
وميمه مغفرة منه جامعة=والضاد ضياء جنة رائعة
والألف احسان وألفة ماتعة=ونونه نُزل الصائمين ناعمة
رد مع اقتباس