[اناهواناهو]

أختي الكريمة نغم تحية طيبة وبعد

الحساسية الزائدة، هو تعبير شعبي، والأصل أنه ضعف نفسي مصحوب بسوية شخصية، إذا هو عاملين نفسيين، العامل الأول هو الضعف والعامل الثاني هو السوية الشخصية، والمقصود بالسوية الشخصية، هو نمط من انماط الشخصية التي هي أساسا تكون في جبلة الإنسان من الخلق، أي طبيعته هكذا، فعندما تصطدم السوية مع الضعف، تنتج الحساسية الزائدة.

إذا : هنالك مشكلات في شخصك أنت بالتحديد، لا تواجهينها كما يجب، وبالتالي ينشأ عن هذا الإعراض عن المواجهة، حالة من النكوص، أي الوهن، الذي يجعل الإنسان متحسس من الحدث، وبالتالي يصبح حساسا بشكل عام، نتيجة عدم تغيير طبيعة مجابهته للمشكلات.

ريما تعترضين على كلمة مشكلة، وتنظري إلى الموضوع على أنه ردة فعل، لكن في الحقيقة إن ردة الفعل الحساسة بسبب موقف، أو كلمة تسمعينها، او ما شابه ذلك، هو ما ينشىء المشكلة، بسبب سوء تعاملك مع الحدث.

وبالتالي : الحساسية الزائدة أمر سلبي، وللتخلص منه، يجب أن تعودي نفسك وتدربيها على التخلص مما أصابك، وأقصد هنا وهن الحساسية الزائدة، إذا أمسكتي بالأمور بطريق واحدة واحدة، بمعني كل موقف على حدى أدى بك إلى الإصابة بالحساسية الزائدة، فإنك بالتالي تكونين قد وجهتي نفسك نحو الخروج من موضوع الحساسية الزائدة، بطريق المقاومة.

كيف يتم التعامل بكل موقف على حدى ؟

أولا : أسأل نفسي ما هو الموقف الذي حدث معي اليوم وسبب لي الحساسية الزائدة.
ثانيا : أسأل نفسي هل أنا ظلمت بهذا الموقف ؟
ثالثا : إذا كان هنالك ظلم، أواجه من ظلمني من أجل إحقاق الحق وإبطال الباطل.
رابعا : إن يكن هنالك ظلم، فلا يجب التفكير فيما حدث على الإطلاق.

وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.