عرض مشاركة واحدة
 
  #88  
قديم 02-18-2014
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: كتاب : الفرية الكبرى صفين والجمل

فإن قيل: إن بإنكاره تُنكر إمامة علي بن أبي طالب!!.
الجواب: إن إمامة علي بن أبي طالب رضي الله عنه ثابتة ببيعة جمهور الصحابة له من أهل المدينة، وليس من هذا الحديث، كما وأنه وحده خليفة المسلمين في عصره لم ينازعه أحد على ذلك لا طلحة ولا الزبير ولا معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهم أجمعين، وما قيل أن معاوية نازعه الخلافة فمن تأليف كذبة المؤرخين، ويكفي للرد عليه أنه ورد عنه رضي الله عنه بأسانيد رجالها ثقات ما يبطل دعواهم ويكشف كذبهم، فعن أبي مسلم الخولاني أنه قال لمعاوية: أنت تنازع علياً في الخلافة أو أنت مثله؟ قال: لا، وإني أعلم أنه أفضل مني وأحق بالأمر، ولكن ألستم تعلمون أن عثمان قتل مظلوماً وأنا ابن عمه ووليه أطلب بدمه وأمره إلي؟ فقولوا له: فليسلم إلي قتلة عثمان وأنا أُسلم له الأمر" ، وفي مصنف ابن أبي شيبة عن أبي بردة قال: "قال معاوية ما قاتلت عليا إلا في أمر عثمان" ، وفي تاريخ دمشق وأنساب الاشراف وغيرهما عن ابن شهاب الزهري قال: "لما بلغ معاوية هزيمة يوم الجمل وظهور علي، دعا أهل الشام للقتال معه على الشورى والطلب بدم عثمان، فبايعوه على ذلك أميراً غير خليفة" ، وفي البداية والنهاية لابن كثير من طريق ابن ديزيل أن أبا الدرداء وأبا أُمامة دخلا على معاوية، فقالا له: يا معاوية، علام تقاتل هذا الرجل؟ فوا الله إنه أقدم منك ومن أبيك إسلاماً، وأقرب منك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأحق بهذا الأمر منك، فقال: أُقاتله على دم عثمان، وأنه آوى قتلته، فاذهبا إليه فقولا له: فليقدنا من قتلة عثمان، ثم أنا أول من يبايعه من أهل الشام" ، وفي هذه الآثار دليل أيضاً أن معاوية لم يتطاول على علي بن أبي طالب لا كما زعم كذبة المؤرخين من شيعة وغير شيعة، وأنه يعترف بفضله وحقه، وقد تقدم ذكره بالتفصيل آنفاً والحمد لله الذي تتم بنعمه الصالحات.
رد مع اقتباس