[admin]

	بسم الله الرحمن الرحيم الإخوة الكرام، (البركاتي) و (الكشكلي)، يرجى الحوار والنقاش بحكمة وموعظة حسنة، تذكروا قول الله عز وجل ( يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُم شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُم عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُم إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) (الحجرات49: 13)، وتذكروا أن كل من قال (لا إله إلا الله محمد رسول الله) هم أخوة في الإسلام، سيكونوا إن شاء الله من أهل الجنة، حيث ينزع الله الغل من صدورهم، يقول عز وجل (وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِن غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ) (الحجر15: 47)، وتذكروا قوله صلى الله عليه وسلم (لا يدخل الجنة من كان في قلبة ذرة كبر)، ولما قال له الأعرابي انه يحب أن يكون ثوبه جميل ونعله جميل قال عليه الصلاة والسلام (الكبر بطر النعمة وغمص الناس)، وغمص أو غمط الناس أن تشعر أنك أفضل منهم، حيث أن هذا الشعور سيتسبب بتأخير حسابك وقد أقتربت الشمس من رؤوس الأشهاد مسافة ميل، سيأخر حسابك إلى آخر الناس فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ، فمن تواضع لله رفعه، والكبر هو أول طريق المعاصي، فقد أدى الكبر بإبليس أن يعصي أمر الله بالسجود لآدم عندما قال (أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ) (الأعراف7: 12)، والكبر يؤدي بالإنسان أن يهز ويسخر من أخوه الإنسان، والله يقول (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لَا يَسْخَر قَوْمٌ مِن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُم وَلَا نِسَاءٌ مِن نِسَاءٍ عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُم وَلَا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُب فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) (الحجرات49: 11)، وهذا عند الله عظيم، يقول سبحانه وتعالى (وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ) (الهمزة104: 1)، ومن منا يريد أن يختبر عذاب واد ويل في جهنم الذي تستعيذ منه جهنم في كل يوم 400 مرة، اللهم أجرنا من عذاب جهنم، اللهم إنا نعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل. أرجو منكم التحاور بآداب القرآن وآخلاق سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، وتذكروا أن ( الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ) (هود11: 49)، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.