عرض مشاركة واحدة
 
  #15  
قديم 01-01-2011
|علاء| |علاء| غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
الدولة: بيت المقدس
المشاركات: 336
افتراضي رد: ارجو تفسير هذه الأيه الكريمه

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , بارك الله فيك أخي موسى وجزاك الله كل خير .
اللهم اجعلنا هداةً مهديين واهدنا حسن السير على الصراط المستقيم .

أخي الكريم موسى ,

دعنا لا ننسى أن الشياطين عملها الدائم زرع المشاحنة بين المسلمين , فأستغفر الله العظيم من أي
ذنب كنت قد إقترفته وأي خطأ وقعت أنا فيه , كلنا خطائون وخير الخطائون التوابون .

اقتباس:
يُعتبر تفسير القرطبي من أمهات التفسير ، وهذا ليس رأيي وحدي ، وكذلك تفسير النسفي .
تالله إن الله يعلم أني احترم جميع العلماء , العلماء فوق رؤوسنا وكذلك المفسرين , والقرطبي فوق رأسي ,
وأتفق معك أن تفسير القرطبي من امهات التفسير . لا خلاف حول ذلك .

لكنني كنت قد أوردت في بادئ المشاركة أن :

الإنسان مخلوق من مخلوقات الله , فهو يصيب تارة ويخطأ تارة ,
ومحال محال محال أن يكون هناك مفسر على وجه الأرض وعلى مر العصور قد فسر
جميع ما أمكنه من أيات الله تفسيراً صحيحاً أو على الأقل تفسيراً دقيقاً ...
فالمفسرين يصيبون بعض ويخطئون بعض , وهذا نابع من كوننا بشر.

فالقطربي فسر أيات بصورة دقيقة , ولكن لا يعني أنه أصاب في كل تفسير . فنحن بشر .
أما هذا فهو رأيي ورأيي هذا بنيته بأيات من كلام الله عز وجل , فكلام الله ورسوله عندي فوق
كلام البشر أجمعين .

.................................................. ..........................

اقتباس:
والحقيقة أنك ذهبت لأبعد من ذلك فوصفت المفسر بأنه اتبع الظن ، واتباع الظن حرام .
فقلت :
اقتباس:
إنما الأرجح أن هذا رأي المفسر .
قال تعالى :" وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ "
صدق الله العظيم . (سورة يونس , 36 )
فاتق الله قبل كل شيء .
أسأل الله أن لا يضلني والمسلمين , وأن يهديني قبل كل شيء , اللهم أمين أمين .
أما عن وصفي للعلماء بعضهم بإتباع الظن , فهذا بنيته من فهمي لكلام الله ,
قال الله تعالى : "وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ "

وهذه الأية أوردتها ليس لكي أبرز أن القرطبي منطبقة عليه هذه الأية ,
بل أوردتها لأشير أن إتباع الظن واقع على بني البشر كائناً من كان .

وأنا أتحمل كامل المسئولية أمام الله أولاً وأمام المسلمين ثانياً وأمام العالم بأسره ثالثاُ
بأني وصفت القرطبي في تفسيره ببعض المواضع بإتباع الظن .

وقولك أن إتباع الظن حرام , فهذا قول غير دقيق , لأن بعض الظن حرام وليس
الظن بصورة كاملة , ببساطة لأن الله قال :

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ }الحجرات12

والحرام هو ما فيه من إثم , فقال الله أن بعض الظن هو إثم , وأمرنا بأن نجتنب الكثير من الظن .
فالله تعالى هو العليم بعباده , ويعلم أن بني أدم كثيروا الظن , فأمرنا بإجتناب الكثير من الظن , ولكن الظن
نفسه لا يمكننا منعه , كلنا نظن , وكلنا كثيروا الظن ,
ولا نستطيع أن نمنع الظن , ولكن نستطيع أن نجتنبه ,
, ولم يقل الله عز وجل " لا تظنوا " , بل قال " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ " .

وظني بأن القرطبي ظن في بعض مواضع تفسيره , ليس لكوني جدلي أحب أن أجادل , بل لأنني
أعلم ان الإنسان طبيعته الظن , وأنه يصيب ويخطأ .
وأستغفر الله العظيم قبل كل شيء , واستغفر الله العظيم , إن كان قد وقع على إثم بأني وصفت القرطبي
قد إتبع بعض الظن .
ولا بد وأن أشير أن الله أمرنا بإجتناب الكثير من الظن , وظني هذا يجب علي أيضاً أن اجتنبه طاعة لأوامر الله .
فاستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله .
وأحب أن أذكر أنني ذكرت ظني هنا ليس لأعصي الله , أستغفر الله الجبار المنتقم , بل ببساطة لقول الله :

"وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ "

وذلك لأشير أن ظني لا يغني من الحق شيئاً , ولا ظن العلماء , ولا ظن البشر .

.................................................. ..................
اقتباس:
ومهما سما علمك فلن يتجاوز علم القرطبي أو علم النسفي
من قال أنني ذو علم وأحاول أن أسمو بهذا العلم ؟

لقد قلت في مشاركتي وأوضحت بأنني :

اقتباس:
أنا لست عالماً ولست فقيهاً , إنما أملك ما علمني الله , ودائماً أتوجه إلى الله عندما
يستصعب علي فهم كلامه العظيم القرأن الكريم
أنا مجرد حقير إلى الله , لا أملك إلا ما يعلمني الله , ولا أسمو بهذا العلم , لأن هذا كبر , ومن كان
بقلبه ذرة من كبر ما دخل الجنة ( بما معناه من حديث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ) .

.................................................. ...................

اقتباس:
فوصف العلماء باتباع الظن حرام
أمرنا الله بإجتناب الكثير من الظن وعلمنا بأن بعض الظن إثم .
وصفي للقرطبي بأنه إتبع الظن في بعض مواضع تفسيره , نابع من أنني رأيت تجاوزاً
خطيراً جداً على كلام الله , غير هذا ما كنت لأورد "ظني " بالقرطبي , لأنني اطيع الله عز وجل وأخافه .

ومن أين لك هذه الفتوى ؟ وما دعائمها من القرأن والسنة ؟ بأن العلماء خصيصاً وصفهم بإتباع الظن حرام .
أهي الأية الكريمة :
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ }الحجرات12

.................................................. ............................

اقتباس:
ثانيا : لا يُعاب على المرء أن يخالف مفسرا ، ولكن يجب أن يكون على قدر المخالفة ، فيمتلك بعضا من شروط علم التفسير ، والحقيقة أني اراك فاقدًا لها.
أوافقك على أنه يجب أن يكون على قدر المخالفة , ولكني قلت في خاتمة مشاركتي :

اقتباس:
أحب أن أنوه أن ملاحظاتي على مشاركة أخونا الكريم موسى
ليس بدافع مني لتصحيح المفسر الذي تضمنته مشاركته , أو بهدف مني أن أجادل .
ولكن لكي يرتاح ضميري , لأنني قرأت تفسيراً رأيته في نفسي غير صائب وببعض مواضعه
يتجاوز حدود المعقول
. فرأيت أنني يجب أن أضع بعض الملاحظات بصفتي مسلم حريصاً على
فهم كلام الله فهماً صحيحاً .
فلو لم أجد في التفسير كلاماً خطيراً على الله , لما كتبت ملاحظاتي على مشاركتك .

.................................................. .................................................. ..

اقتباس:
ولكن يجب أن يكون على قدر المخالفة ، فيمتلك بعضا من شروط علم التفسير ، والحقيقة أني اراك فاقدًا لها
لا أخذ بعلم التفسير ( إلا ما هو صائب منه ) , بل أخذ بعلم القرأن والسنة .

.................................................. ...........................................

اقتباس:
وبعد ذلك كله
أنصحك بالرجوع للتفاسير دائما قبل أن تقول رأيا في التفسير
مرجعي كلام الله وكلام الرسول فقط .

أما كلام العلماء فأخذ ما أصابوا به وأترك ما لم يصيبوا به .

وذلك لقول الرسول في العلماء بأنهم ورثة الأنبياء .


روى أبو داود والترمذي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه وغيرهم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في ضمن حديث طويل:" إن العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورِّثوا دينارًا ولا درهمًا، إنَّما ورَّثوا العلم، فمن أخذَه أخذ بحظٍّ وافر".
هذا الحديث يبيِّن فضل العلماء، توضيحًا لقوله تعالى:( يَرْفَعُ اللهُ الذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ والذِينَ أُوتوا العِلْمَ دَرجاتٍ) (سورة المجادلة : 11) فهم الوارثون لما تركه الرسول، لأنه القائل:" بلِّغوا عني ولو آية " رواه البخاري، والقائل في طلاب العلم:" مَن سلك طريقًا يبتغي فيه علمًا سلك الله به طريقًا إلى الجنة" كما رواه مسلم، والقائل:" إن الملائكة لَتَضعُ أجنحتَها لطالب العلم رِضًا بما يصنعُ" كما رواه أحمد وابن حبان والحاكم، والقائل:" يا أبا ذَرٍّ لأن تغدوَ فتتَعلّم بابًا من العلم، عمل به أو لم يعمل خير لكَ من أنْ تصلِّي ألفَ ركعةٍ" كما رواه ابن ماجه بإسناد حسن.
وأشرف العلم ما كان متصلاً بالقرآن ففي حديث البخاري ومسلم:" خيركم من تعلَّم القرآنَ وعلَّمه" لأنّه يُرشد إلى كل العلوم النافعة في الدين والدُّنيا، ففي آياته قوله تعالى:( ألَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا ألوانُها ومِنَ الجِبالِ جُدَدٌ بِيضٌ وحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ ألْوانُها وغَرابِيبُ سُودٌ ومِنَ النّاسِ والدّوابِّ والأنْعامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُهُ كَذَلِكَ إنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبادِهِ العُلَمَاءُ ) (سورة فاطر : 27 ، 28) . صدق الله العظيم .



ننتظر ملاحظات الشيخ الكريم خالد المغربي على مشاركتك أخي موسى .
فهو عبد صالح أتاه الله بسطة في العلم والمعرفة .
وأنا شخصياً أثق به كل الثقة بما هو أهل بما يملكه من العلم .



والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
__________________


آخر تعديل بواسطة |علاء| ، 01-01-2011 الساعة 04:04 PM
رد مع اقتباس