عرض مشاركة واحدة
 
  #3  
قديم 03-05-2011
|علاء| |علاء| غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
الدولة: بيت المقدس
المشاركات: 336
افتراضي رد: دعوة للنقاش في الحديث الشريف " لو أمرت احدا ان يسجد لغير الله .......

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,

قد تتساءل المرأة, لو صلح لبشر أن يسجد لبشر , لماذا أمر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم المرأة أن تسجد لزوجها وليس العكس ؟


تعليقي على التساؤل :

1- إتخاذ المواقف الشرعية من الامور الدينية يجب أن تكون مبنية على كلام الله وكلام رسوله فقط .
ولا يجوز إتباع الظن في هذه المسائل .

2- الجواب على التساؤل قد أورده وذكره الرسول محمد صلى الله عليه وسلم , فلا يجوز لبشر أن يعطي جواب
على هذه المسألة غير جواب الرسول , فالدين نأخذه من كلام الله ورسوله لا غير .

جواب الرسول على التساؤل :

لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها، والذي نفسي بيده لو كان من قدمه إلى مفرق رأسه قرحة تنبجس بالقيح والصديد، ثم استقبلته فلحسته ما أدت حقه.


من هنا نرى الحق العظيم للرجل على زوجته , وببساطة هذا هو الجواب لماذا لو صلح أن يسجد بشر لبشر
لأمر الرسول المرأة بأن تسجد لزوجها .

ولا يجوز الظن أن هذا ظلم .

أن الإسلام جعل للمرأة مكانة عظيمة ، وأعطاها حقوقا ، وطالبها بالقليل ووعدها بالشيء العظيم ، فوعدها الجنة تدخلها مع أي الأبواب شاءت مقابل آداء حقوق يسيرة ، رحمة بها ، وإعلاء لمنزلتها ومكانتها .

عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا صلت المرأة خمسها ، وصامت شهرها ، وحفظت فرجها ، وأطاعت زوجها ، قيل لها ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت ) . رواه أحمد في المسند ، والطبراني في الأوسط ، وكذا ابن حبان في صحيحه ، وحسنه الألباني في آداب الزفاف .

وعن عمرو بن الأحوص قال: حدثني أبي ، أنه شهد حجة الوداع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم, فحمد الله وأثنى عليه ، وذكر ووعظ ، ثم قال : ( استوصوا بالنساء خيراً ) . متفق عليه .

وفي رواية : ( استوصوا بالنساء خيراً ، فإنما هن عندكم عوان ) . رواه الترمذي ، وابن ماجة ، وأحمد في المسند .
قال الترمذي : حديث حسن صحيح ، ومعنى عوان عندكم : يعني كالأسرى في أيديكم .

وقد تتسائل المرأة ما هي الصلاحيات والامور التي أعطت الرجل هذا الحق العظيم على زوجته ؟

الجواب :


1- الإسلام أوجب على الرجل مالا يوجب على المرأة من الحقوق وآداء الواجبات ، مثل : النفقة والسعي والكسب والجهاد في سبيل الله.

2-لكونه هو الذي يطلب يد المرأة ويتكلف المهر، ويقوم ببناء عش الزوجية، ويقوم بالإنفاق على زوجته وأولاده، وهو الذي يحميها ويرعاها ويقوم بحقها، فلا غنى للمرأة عن زوجها أبداً.

3- أن الزوج هو الكاسب ، وهو صاحب القوامة ، وهو المُنفق على زوجته.
وأما الزوجة فإنها لا تُطالب بالكسب ولا بالنفقة .
قال سبحانه وتعالى : ( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ ).


والكثير من الأسباب .


للختام :

الرجل نعمة للمرأة , فإن أطاعته , دخلت الجنة .

عن الحصين بن محصن رضي الله عنه ، أن عمة له أتت النبي صلى الله عليه وسلم في حاجة ، ففرغت من حاجتها ، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم : ( أذات زوج أنت ) قالت : نعم, قال : ( كيف أنت له ? ) قالت : ما آلوه إلا ما عجزت عنه ، قال : ( فانظري أين أنت منه فإنما هو جنتك ونارك ) « رواه احمد بسند صحيح ، ورواه ابن أبي شيبة في المصنف ، وابن سعد في الطبقات ، والنسائي في عشرة النساء ، والطبراني في الأوسط ، قال الألباني في آداب الزفاف : وإسناده صحيح كما قال الحاكم .


ويجب على الزوجة أن تتقي الله ، فلا تنكر حق زوجها عليها ، ولا تنكر ما يقدمه لها من الإحسان ، ويبذله لها من المعروف ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أريت النار فإذا أكثر أهلها النساء يكفرن قيل أيكفرن بالله ? قال يكفرن العشير ويكفرن الإحسان لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئاً قالت ما رأيت منك خيراً قط ) ، متفق عليه .


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

__________________


آخر تعديل بواسطة |علاء| ، 03-05-2011 الساعة 03:15 PM
رد مع اقتباس