كنت قد قرأت عن هذا الفرق في المعنى منذ فترة طويلة وما زلت اتذكر الاجابة
حضر الموت : يكون الانسان فيها في حالة احتضار اي لم يمت بعد
جاء الموت : يكون فعلا قد مات
والله اعلى واعلم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله بك أختي الفاضلة نغم على هذا الكلام ...وهو الحق كما أرى,وإليكم الفرق:
حضر الموت:يعني أنه لم تخرج الروح من الجسد وما زال في النفس نفحة من حياة,, ومنه أشتق الإحتضار اي دنو الأجل, والدليل على هذا أن الذي يحضره الموت يتكلم بوصية أو نحوها, كما في قوله تعالى في يعقوب عليه السلام:" أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي"....فعند حضور الموتُ يعقوب سأل نبي الله أبناءه ما تعبدون من بعدي,فهو لم يفارق الحياة بعد, وكذلك قوله تعالى:" كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِين"...وهذه أيضًا تدلل على ذلك حيث أنه ليس من العقل أن يترك وصية الميت.
وأيضًا قوله تعالى:" وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ"...والميت لا يتكلم بعد فراق الروح الجسد,وكذلك قوله تعالى:"يِآ أَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ ٱلْمَوْتُ حِينَ ٱلْوَصِيَّةِ ٱثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنْكُمْ أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ "...فحضور الشهود عند حضور الموت دليل على تكلم المحتضر وشهادتهم على ما تكلم به من كلام أو وصية أو نحوه.
وأما جاء الموت فيعني حدوث الموت ونفاذ الحياة وخروج الروح من الجسد, كما في قوله تعالى:" وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُم حَفَظَةً حَتَّىَ إِذَا جَاء أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لاَ يُفَرِّطُون"...فالحفظة هم الملائكة الذين يحصون أعمال الناس من خير أو شر, ويبقون في الإحصاء ما دامت الروح في الجسد فإن فارقت الروح الجسد توقف الإحصاء وتولت الرسل الأخرون التوفي وقبض الروح...وفي هذا دليل على حدوث الموت عند مجيئه.
وأيضًا قوله تعالى :" حَتَّىٰ إِذَا جَآءَ أَحَدَهُمُ ٱلْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ٱرْجِعُونِ"...فهذه الآية تبين بكل وضوح أن الموت قد تحقق , وأن روح الإنسا ن قد فارقت جسده البالي....وأما قوله بعد الموت "ارجعون" فهو بيان حال الكفار في الآخرة وما يتمنونه من عودتهم ليفعلوا الخير أو أن يسلموا لله الواحد القهار,
هذا والله أعلم
__________________
رمضان أسم حروفه ناصعة=فالراء رحمة من الله واسعة
وميمه مغفرة منه جامعة=والضاد ضياء جنة رائعة
والألف احسان وألفة ماتعة=ونونه نُزل الصائمين ناعمة
كم من الناس نعرفهم وننسى أنهم ( في القبور الآن ) .
ننسى والموت لا ينسى أحد ..
هم سابقون ونحن لا حقون ..
حتماً سنموت وكل نفس ذائقة الموت ..
الموت .. الموت حق .. الهاكم التكائر ..
الموت والكتابة عنه بحاجة الى صفاء ذهن وزيارة القبور ومراجعة الفكر ..
فمن فقد أباه يتأمل ومن فقد جده أو أخاه أو ابنه وهكذا ..
كان لي مرور هنا فوجدت نفسي أهمس هذا القول والكلام ..
وإن كان في العمر بقية سأكتب عن الموت ما هو أهم وأعمق إن شاء الله .
فلا تكتب بخطك غير شيء يسرك في القيامة أن تراه ...
يا واسع المغفرة ويا دائم الستر ويا كاشف الغم ومفرج الهم نسألك حسن الختام .