هل صحيح أن خلافة النبوة الثانية لا تكون إلا للمهدي
بسم الله الرحمن الرحيم
هل صحيح أن خلافة النبوة الثانية لا تكون إلا للمهدي
أيها المسلمون في كل مكان: كثر الكلام واللغط في الآونة الأخيرة عن خلافة المهدي، فمن قائل أن هنالك خلافة على منهاج النبوة قبل خلافته، ومن قائل بوجود خلافة قبل خلافته ولو لم تكن على المنهاج، ومن قائل بعدم وجود لا للمهدي ولا لخلافته معتبراً إياه خرافة.
وأول ما نتناول بيانه نبذة عن أخبار المهدي، فقد روى الإمام أحمد وأبو يعلى في مسنديهما عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أُبشركم بالمهدي يبعث على اختلاف من الناس وزلازل فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً، يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض) قال الهيثمي في مجمع الزوائد: رواه أحمد بأسانيد وأبو يعلى باختصار ورجالهما ثقات، وقال السيوطي في الحاوي: أخرجه أحمد وأبو يعلى بسند جيد.
وروى الإمام أحمد في مسنده وابن ماجة وابن أبي شيبة وأبو يعلى وغيرهم عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (المهدي منّا أهل البيت يُصلحه الله في ليلة) هذا حديث حسنه السيوطي في الجامع الصغير والبستوي في المهدي المنتظر وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير وأحمد شاكر في شرح مسند أحمد.
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (يخرج في آخر أُمتي المهدي يسقيه الله الغيث وتُخرج الأرض نباتها ويُعطي المال صحاحاً) رواه الحاكم في المستدرك وقال : هذا حديث صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة.
آخر تعديل بواسطة نائل أبو محمد ، 07-20-2014 الساعة 07:12 PM
|