حكم إستخدام تصاوير ذوات الارواح

[admin]

	بسم الله الرحمن الرحيم حكم إستخدام تصاوير ذوات الارواح لقد وصلتني رسالة خاصة من أحد الإخوان في المنتدى تطلب مني تبيان فيما إذا كان إستخدام صورة الحصان في هذا التصميم حلال أو حرام، والصحيح أنني تجنبت الكلام في هذا الموضوع كي لا أثير جدل حول هذا الموضوع كونه موضوع خلافي. ولكن كون السؤال قد تم توجيهه بشكل مباشر، فأراني مضطراً للإجابة بما أعلمه، فإن كان فيما أقول من الصواب فمن الله، وإن كان فيه خطأ فمن نفسي والشيطان، فنسأل الله العفو والعافية والمعافاة في الدنيا والآخرة. سوف أضع ردي على هذا الجواب في نقاط:- 1. هناك فرق كبير ما بين إستخدام الصورة الفوتوغرافية لذوات الأرواح وما بين الصورة التي يتم رسمها من قبل إنسان، فالصورة الفوتوغرافية هي عكس للواقع على وسط ورقي أو إلكتروني حيث لا يتدخل الإنسان في تعديل هذه الصورة أو تغيير معالمها لا بالزيادة ولا بالنقصان ولا بالتجميل أو التقبيح، إنما يتم تصوير مخلوق ذو روح بآلة تصوير، أما الصورة المرسومة فهي محاولة من قبل الإنسان لنقل الواقع وربما تدخل في هذا الواقع بصورة يراها الرسام سواءا بالتجميل أو التقبيح، وفي كل الأحوال ليس للرسام القدرة على عكس الواقع على حقيقته الكلية. 2. زمن الرسول عليه الصلاة والسلام لم تكن هناك آلات تصوير، لذلك فإن الأحكام المتعلقة بهذا المسألة إنما هي محصورة بشق الصورة المرسومة من قبل رسام، وخلاصة هذه الأحكام تقودنا لتحريم هذا النوع من التصاوير. 3. أما فيما يتعلق بالصور الفوتوغرافية فأنا ارى بجوازها، لآن آلة هذه الصورة هي صورة عن الواقع ولا تدخل للإنسان في هذا الواقع، تماما كما يعكس الماء صورة الإنسان، أو كما تعكس المرآة صور ما حولها، ولو كان هذا النوع من التصاوير حرام، لقام صلى الله عليه وسلم بتحريم إستخدام المرآة وهي كانت موجودة في زمانه صلى الله عليه وسلم. 4. وبجمع التحريم الوارد للتصاوير مع الإجازة لإستخدام المرآة، فإنني ارى أن افضل ما يقال أو يحكم به بهذا الخصوص هو (الكراهة)، بمعنى عدم التحريم، ولكن عدم الإستحباب أيضاً، فنستخدم تصاوير ذوات الأرواح للضرورات، كما هو الحال في بطاقات الهوية وجوزات السفر وغيرها من المعاملات الرسمية. 5. وبناءاً على كل ما تقدم فأنا أرى أنه ليس من اللائق إستخدام صورة الحصان هنا، ولكن يبقى أن إستخدامها ليس بحرام. والله تعالى أعلم

[عامر القدس]

شيخي الفاضل السلام عليكم،

شكراً جزيلاً على هذا التوضيح والتبيان الذي نسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتك وان ينفعنا به، وأسأل أخي أبو محمد أن يراجع هذا الرأي نظراً لمنطقيته وقربه إلى الدين والعقل،

وجزاكم الله جميعاً خير الجزاء