الحلقة السادسة من تراثيات حديثة مع البندري تركي و صالح الشوي...  آخر رد: الياسمينا    <::>    أماكن شحن بطاقة ايوا  آخر رد: الياسمينا    <::>    مجموعة ديرتنتا لجميع أنواع التصاميم والطباعة والتعبئه لشركات...  آخر رد: الياسمينا    <::>    متخصصون في جميع أنواع التصميم والطباعة والتعبئه لشركات المست...  آخر رد: الياسمينا    <::>    كيف تحقق أكثر من 1000 دولار بالشهر بسعر وجبة عشاء  آخر رد: الياسمينا    <::>    سكاي فليكس يوفر لك كل احتياجاتك الخاصه في مكان واحد  آخر رد: الياسمينا    <::>    دعوة لحضور لقاء "القانون وريادة الأعمال" للتعريف بالإجراءات ...  آخر رد: الياسمينا    <::>    مكتب انجاز استخراج تصاريح الزواج  آخر رد: الياسمينا    <::>    المحامية رباب المعبي : حكم لصالح موكلنا بأحقيتة للمبالغ محل ...  آخر رد: الياسمينا    <::>    منتجات يوسيرين: رفع مستوى روتين العناية بالبشرة مع ويلنس سوق  آخر رد: الياسمينا    <::>   
 
العودة   منتدى المسجد الأقصى المبارك > مكتبة الأقصى الخثنية > منتدى الفرق الإسلامية
التسجيل التعليمات الملحقات التقويم مشاركات اليوم البحث

 
موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
 
  #1  
قديم 10-17-2011
طالب عوض الله طالب عوض الله غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 246
Exclamation رد: مجموعة طالب عوض الله ( الجزء الر ابع ) .

الشعب التونسي يعلنها بصراحة نريدها دولة اسلامية


تفضل بالمشاهدة والزيارة


http://www.facebook.com/photo.php?v=...type=2&theater
__________________
[
 
 
  #2  
قديم 10-18-2011
طالب عوض الله طالب عوض الله غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 246
افتراضي رد: مجموعة طالب عوض الله ( الجزء الر ابع ) .

لغة الضاد .. الأولى عالميا في الخلافة القادمة



دكتور حازم بدر – فلسطين
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين, وبعد:
يقول ابن خلدون:"إن قوة اللغة في أمة ما تعني استمرارية هذه الأمة بأخذ دورها بين بقية الأمم, لأن غلبة اللغة بغلبة أهلها, ومنزلتها بين اللغات صورة لمنزلة دولتها بين الأمم." وهذا حق, وهو يفسر تراجع مكانة اللغة العربية, اليوم, أمام الإنجليزية والفرنسية, على سبيل المثال, والتي تقف خلفها دول تنفق على نشرها بسخاء, من أجل نشر حضارتها في العالم, مجتاحة بها العالم عن طريق كل وسائل الاتصال الحديثة, لتفرض على الناس طريقة عيشها, وأسلوب تفكيرها, وحلول المشاكل من وجهة نظرها.
إن نزول الإسلام {بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ}الشعراء195 جعل اللغة العربية أشرف لغة, وجعل الحفاظ عليها من الحفاظ على الدين, إذ لا يمكن فهم الدين, والعمل به إلا بفقه هذه اللغة, وتعليمها وتعلمها. وهذا ما أدركه المسلون الأوائل, فكان الاهتمام باللغة العربية, وعلومها من أسس عمل الدولة, ومن سياستها. فهذا رسول الله, صلى الله عليه وسلم, يقول حين لحن رجل بحضرته:"أرشدوا أخاكم فقد ضل" , وها هو يقضي, بوصفه رئيس دولة, بأن يعلم كل أسير, في معركة بدر, ليس له فداء, أولاد الأنصار, كتابة اللغة العربية, وها هو يراسل قادة الدول باللغة العربية. وهذا عمر, رضى الله عنه, يأمر بألا يقرىء القرآن إلا عالم باللغة, ويأمر أبا الأسود ليضع النحو, ويقول:"تعلموا العربية فإنها تثبت العقل, وتزيد المروءة", ويقول:"إياكم ورطانة الأعاجم", ويقول:"تعلموا النحو كما تتعلمون السنن والفرائض." وهذا علي, كرم الله وجهه, يطلب من أبي الأسود أن يكتب كتابا, في أصول العربية, فيرد عليه:"إن فعلت هذا أحييتنا, وبقيت فينا هذه اللغة." وهذا يدل على أن الاهتمام باللغة, ورفع شأنها, كان قرارا سياسيا اتخذه قادة المسلمين.
واستمر خلفاء المسلمين في الحفاظ على اللغة العربية, وعلومها, خدمة للإسلام, فكان التعريب للدواوين والنقود, وكان وضع أسس الإعجام (للمصحف بالنقاط والشكل), وكانت الدول المفتوحة تستخدم اللغة العربية, كلغة رسمية, وصارت العربية لغة العلوم والفنون بفضل الترجمة, وبقيت هذه اللغة في العصور اللاحقة ترتقي وتنهض وتزدهر, لغة للعلم والآداب, فنمت الحركة الثقافية, والعلمية, في حواضر العالم الإسلامي بازدهارها. وكان الخلفاء يعقدون المناظرات بين علماء اللغة في مجالسهم, وكانوا يشجعون الشعر والشعراء, وكانوا يغدقون عليهم الأعطيات, فضلا عن إنشائهم الكتاتيب والمدارس والجامعات, لخدمتها. وقد كانت اللغة العربية تنزل, من علوم الإسلام ومعارفه, منزلة القلب من الجسد, وكان المسلمون يتعلمون اللغة العربية كما يتعلمون حفظ القرآن, وكانوا ينظرون إلى النحو والصرف وغيرها كما ينظرون إلى علم التفسير والحديث, وكانوا ينظرون إلى ألفية ابن مالك كما ينظرون إلى تفسير القرطبي, وإلى الكافية كما ينظرون إلى صحيح البخاري, دون نقصان. ورحم الله الشافعي الذي اعتبر العلم بلسان العرب "كالعلم بالسنن عند أهل الفقه." وهكذا أخذت اللغة العربية دورا عظيما في بناء صرح الإسلام, وسمت بين اللغات, وعلا نجمها عند الناس, وانتشرت انتشارا مهولا, بانتشار الفتوحات في الأمصار.
ثم ضعف الاهتمام باللغة العربية في العصور المتأخرة للدولة الإسلامية, ما ساعد على انهيارها, خصوصا مع ما رافق ذلك من غزو فكري وجه, ليس فقط للإسلام, بل لأداة فهمه - اللغة العربية, إذ نجح الكافر المستعمر في إبعاد المسلمين عن الاهتمام باللغة, ودراستها, والتعمق فيها, ودرجت اللهجات العامية في بلاد المسلمين, فضعف الفهم للإسلام, وكذلك الاجتهاد, الذي يعتبر الفقه في اللغة شرطه الأساسي. وبعد أن سقطت الخلافة, وصار الكافر المستعمر صاحب القرار, في بلاد المسلمين, اتخذ إجراءات عديدة أبعدت اللغة العربية عن مركز الاهتمام لدى الأمة الإسلامية, وجعلتهم يتوجهون قبلة لغاته لدراستها, أبرزها:
1. تضليل المسلمين بأن اللغة العربية لغة جامدة وصعبة, وأن لغته هي لغة العصر, وأنها لغة العلم والثقافة, وأن اللغة العربية لا يمكنها مواكبة العصر, وليست مرنة, ولا تتسع للمصطلحات الحديثة, من أجل تنفيرهم وإبعادهم عنها.
2. توجيه وتصميم المناهج في بلاد المسلمين بشكل يصد عن اللغة العربية, وزرع حب اللغة الأجنبية, وتدريس العلوم باللغات الأجنبية. يقول المبشر تاكلي:"يجب أن نشجع إنشاء المدارس على النمط الغربي العلماني, لأن كثيرا من المسلمين قد زعزع اعتقادهم بالإسلام والقرآن, حينما درسوا الكتب المدرسية الغربية, وتعلموا اللغات الأجنبية." ويقول الحاكم الفرنسي للجزائر, في الذكرى المائة لاحتلالها:"إننا لن ننتصر على الجزائريين ما داموا يقرؤون القرآن, ويتكلمون العربية, فيجب أن نزيل القرآن العربي من وجودهم, ونقتلع اللسان العربي من ألسنتهم."
3. الصد عن استخدام العربية الفصحى, من خلال الدعوة إلى العامية, وإحياء اللهجات المحلية ودراستها, والدعوة إلى إلغاء الحرف العربي والكتابة بالحرف اللاتيني, وتشجيع الكتابة بالعامية, واستخدام الإعلام للعامية, والألفاظ الأجنبية ...
4. محاربة الأنظمة في بلاد المسلمين - وبتوجيه من الغرب - للغة العربية الفصحى, لصالح اللهجات العامية, واللغات الأجنبية, في مجالات الحياة المختلفة, كالتعليم, والإعلام, والإعلان, والتواصل السياسي والتجاري, ...
وهكذا, فإن مشكلة اللغة العربية -اليوم- هي مشكلة سياسية بحتة, وتكمن في إقصاء الإسلام عن الدولة والمجتمع, ولا علاقة لها باللغة العربية كلغة. وهو يعني أن دولة الخلافة القادمة, الدولة الأولى في العالم, ستعيد للغة العربية مكانتها الأولى بين اللغات. أما كيف ستحييها, وتنهضها كما كانت, فبأمور أهمها:
أولا: إيجاد وتركيز البيئة اللغوية, التي تدفع المسلمين لاستخدام اللغة الفصحى, كطبع وسجية في حياتهم (ما يطلق عليه السليقة), ويكون هذا من خلال:
1. نشر الاهتمام بالفصحى لدى الأمة, وربطها بفهم الإسلام, ودراسته, والعمل به.
2. جعل اللغة العربية وحدها لغة الإسلام, واللغة التي تستعملها الدولة.
3. إعلان العربية الفصحى كلغة رسمية للدولة, وفرضها في الإعلام, ودوائر الدولة, والمرافق العامة, والمراسلات التجارية, ومخاطبة الدول الأجنبية, وفي السفارات والبعثات الدبلوماسية, وفي حمل الدعوة الإسلامية إلى غير المسلمين.
4. منع استخدام العامية, أو اللغات الأجنبية في أي مكان عام في الدولة, ومنع أي مظهر لها, ويشمل هذا أسماء المحلات التجارية, وأسماء البضائع, واللوحات الإرشادية وغيرها, ويشمل الأسواق, وكل مرافق الحياة.
5. مراقبة المطبوعات من كتب ومجلات ودعايات, حتى لا يتطرق أي شيء عامي, أو أجنبي إليها.
6. إعادة دور المساجد بوصفها دور علم, وتعليم للعربية الفصحى.
ثانيا: بناء قاعدة تعليمية تثمر ناطقين بالفصحى, وتثمر علماء أفذاذ في اللغة, وتثمر مجتهدين ومفكرين ومفسرين وفقهاء ... ويكون ذلك من خلال:
1. تصميم المناهج على أساس إيجاد البيئة اللغوية, وتخريج الناطقين المبدعين بالفصحى. ويكون هذا في مناهج المدارس الحكومية والخاصة, والجامعات, وكل المؤسسات التعليمية. ويتحقق هذا, في المقام الأول, بتركيز تدريس اللغة العربية في المدارس, بحيث تجعل حصص العلوم الإسلامية والعربية أسبوعيا بمقدار حصص باقي العلوم, من حيث العدد, ومن حيث الوقت.
2. توفير المكتبات, وكافة وسائل الحصول على المعلومات, والكتب في اللغة العربية الفصحى, وإقامة المسابقات في اللغة, وتقديم المحفزات المادية والمعنوية للمبدعين والمتفوقين فيها.
3 . فرض الفصحى على جميع موظفي الدولة, نطقا وكتابة, من خلال عقد دورات مكثفة لهم لإتقانها. إضافة إلى جعلها شرطا في التوظيف.
4 . فرض اختبارات, تقيس اللغة العربية الفصحى, على موظفي الدولة, والمعلمين, وخريجي الجامعات, وكل من يدخل الدولة ... وتصميم, وإجراء دورات تشمل مهارات اللغة, وبمستويات متعددة, لمساعدة من لا يتجاوز الحد الأدنى من اللغة العربية الفصحى. كما يفرض على معلمي اللغة العربية, والخطباء, ومدرسي القرآن مستوى أعلى فيها.
5 . إعداد برامج تلفزيونية خاصة بتنمية اللغة العربية الفصحى.
6 . منع تدريس, أو التدريس, بأية لغة أخرى غير العربية, في كل التخصصات, وفي كل المدارس والجامعات. ويستثنى من هذا التخصصات اللغوية, في التعليم العالي, بقصد إيجاد العدد الكافي من متقني اللغات الأجنبية التي تحتاجها الدولة, للترجمة مثلا, وحمل الدعوة.
7. تشجيع حركة الترجمة والتعريب, من أجل أخذ العلوم, والاكتشافات, والاختراعات, من الأمم الأخرى, بدل أن يدرسها المسلمون بلغات تلك الأمم, وكتابة كل العلوم باللغة العربية فقط.
8 . فتح المساجد للتعليم, وجعلها رائدة في حلقات العلم اللغوي الشرعي.
9 . وضع خطة شاملة لتحفيظ القرآن الكريم للمسلمين, وخصوصا الصغار, حتى يشبوا في بيئة لغوية سليمة, تتكلم اللغة الفصيحة, بشكل تلقائي (بالسليقة). إضافة إلى تحفيظ الأبناء ديوان العرب, الذي هو الشعر, وخاصة الشعر الجاهلي, الذي يمثل مختلف الأنماط والأشكال اللغوية, ليصبح, مع القرآن, مقياسا آليا وطبيعيا للناطق بالفصحى. ورحم الله الفاروق حين أوصى:"عليكم بديوان العرب."
إن الأمة لم تفصل بين لغتها والإسلام, إلا بعد أن ضعفت فكريا, وانهارت ككيان سياسي, وما أن تقوم دولة الخلافة, حتى يعود مجد اللغة العربية الذي ساد. فالعلاقة بين الإسلام, واللغة العربية, علاقة فريدة لا تشبهها أية علاقة بين المبادىء واللغات, ذلك أن الإسلام لا يفهم, ولا يفقه إلا بها, فالوحي نزل بها قرآنا عربيا:{إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} يوسف2 , وهي لغة السنة, ولغة الاجتهاد, ولغة الدولة الإسلامية, فهي إذن من متعلقات الهوية الإسلامية, التي لا يستغنى عنها. ولذلك إذا لم تمزج الطاقة العربية بالطاقة الإسلامية, فسيظل الانحطاط يهوي بالمسلمين. يقول ابن تيمية, رحمه الله, موضحا الترابط بين الإسلام, واللغة العربية:"فتعلم اللغة العربية من الدين, ومعرفتها فرض واجب, فإن فهم الكتاب والسنة, فرض, ولا يفهمان إلا بفهم اللغة العربية, وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب." ويقول الشافعي رحمه الله:"إن الله فرض على جميع الأمم تعلم اللسان العربي بالتبع لمخاطبتهم بالقرآن, والتعبد به."
وعليه, فليعلم المسلمون اليوم أن لغتهم العربية, المجني والمتآمر عليها, هي أشرف وأعظم لغات الأرض, حين قدر الله أن تكون لغة القرآن. ذكر أبو الحسين أحمد بن فارس في كتاب "الصاحبي في فقة اللغة" (باب لغة العرب أفضل اللغات وأوسعها) مشيرا إلى قوله تعالى: {لتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ }الشعراء195, فقال:"فلما خص - جل ثناؤه - اللسان العربي بالبيان, علم أن سائر اللغات قاصرة عنه, وواقعة دونه. فإن قال قائل: فقد يقع البيان بغير اللسان العربي, لأن كل من أفهم بكلامه على شرط لغته فقد بين. قيل له: إن كنت تريد أن المتكلم بغير اللغة العربية قد يعرب عن نفسه, حتى يفهم السامع مراده, فهذا أخس مراتب البيان, لأن الأبكم قد يدل بإشارات وحركات له على أكثر مراده, ثم لا يسمى متكلما, فضلا عن أن يسمى بينا, أو بليغا. وإن أردت أن سائر اللغات تبين إبانة اللغة العربية فهذا غلط." وهذا الإتحاد العضوي بين العربية والإسلام قدم خدمة جليلة في فهم الإسلام, وأدائه, لما فيهما من القدرة على التأثير والتوسع والانتشار. أما قدرة اللغة العربية على التأثير, فذلك لسعة ما فيها من المفردات, التي تمكن من تصوير الواقع تصويرا دقيقا, ففي اللغة العربية, على سبيل المثال, سبعون اسما للأسد ليست مترادفة. وأما قدرة العربية على التوسع, فإن ما احتوته اللغة العربية من قواعد, في النحت والاشتقاق والتعريب والتشبيه, يجعلها تتسع لما يستجد من أشياء, ووقائع, وأحداث. فعملية التعريب, وهي أخذ الأشياء المستجدة بأسمائها, التي سميت بها, وإخضاعها فقط للميزان الصرفي, لتصبح الكلمة عربية الوزن, أكثر من كافية. وأما الانتشار, فإن اللغة العربية, لاقترانها بالإسلام, وكونها لغة القرآن, ولا يقرأ إلا بها, فمن البديهي أن تنتشر في كل قطر يصل إليه الإسلام. يقول العقاد, رحمه الله:"ولقد قيل كثيرا: إن اللغة العربية بقيت لأنها لغة القرآن, وهو قول صحيح لا ريب فيه, ولكن القرآن إنما أبقى اللغة, لأن الإسلام دين الإنسانية قاطبة, وليس بالدين المقصور على شعب أو قبيلة." ويقول إبراهيم علي:" إننا أمام إعجاز هز أركان الوجود البشري بلغته، وفصاحته، وبلاغته، وتركيبه، وأساليبه؛ فلو قُدر للحياة العربية وموروثاتها اللغوية أن تعيش بعيدة عن القرآن الكريم لما تجاوزت الفترةَ الجاهليةَ إلا بمقدار يسير، و لبقي العرب أمة مهملة في قديم الزمن, أو في جانب من جوانب التاريخ."
إن هذه القوة, وهذا الإبداع الذاتي للغة العربية, الذي لا يضاهى, جعل علماء الغرب يشهدون لها, فهذا الفرنسي أرنست رينان, يقول:"ولا نكاد نعلم من شأنها, إلا فتوحاتها وانتصاراتها, التي لا تبارى, ولا نعلم شبها لهذه اللغة, التي ظهرت للباحثين كاملة من غير تدرج, وبقيت حافظة لكيانها, خالصة من كل شائبة." ويقول:"من أغرب المدهشات أن تنبت تلك اللغة القومية, وتصل إلى درجة الكمال, وسط الصحارى, عند أمة من الرحل, تلك اللغة التي فاقت أخواتها بكثرة مفرداتها, ودقة معانيها, وحسن نظام مبانيها." ويضيف:"اللغة العربية بدأت فجأة على غاية الكمال, وهذا أغرب ما وقع في تاريخ البشر, فليس لها طفولة, ولا شيخوخة." وهذا فيلا سبازا, يؤكد أن:"اللغة العربية من أغنى لغات العالم, بل هي أرقى من لغات أوروبا, لتضمنها كل أدوات التعبير في أصولها, في حين أن الفرنسية, والانجليزية, والإيطالية, وسواها قد تحدرت من لغات ميتة, ولا تزال حتى الآن تعالج رمم تلك اللغات, لتأخذ من دمائها ما تحتاج إليه." أما الأمريكي وليم ورل, فيقول:"إن اللغة العربية من اللين, والمرونة, ما يمكنها من التكيف وفق مقتضيات هذا العصر, وهي لم تتقهقر فيما مضى أمام أية لغة أخرى, من اللغات التي احتكت بها, وستحافظ على كيانها في المستقبل, كما حافظت عليه في الماضي." أما ريتشارد كريتفل فيصف اللغة العربية بقوله:"إنه لا يعقل أن تحل اللغة الفرنسية, أو الانجليزية محل اللغة العربية. وإن شعبا له آداب غنية, منوعة, كالآداب العربية, ولغة مرنة, ذات مادة لا تكاد تفنى, لا يخون ماضيه, ولا ينبذ إرثا ورثه, بعد قرون طويلة عن آبائه وأجداده." وأخيرا, المستشرق الايطالي جويدي, يتغزل بها, فيقول:"اللغة العربية الشريفة آية في التعبير عن الأفكار, فحروفها تميزت بانفرادها بحروف لا توجد في اللغات الأخرى, كالضاد والظاء والعين والغين والحاء والطاء والقاف, وبثبات الحروف العربية الأصيلة, وبحركة البناء في الحرف الواحد بين المعنيين, وبالعلاقة بين الحرف والمعنى الذي يشير إليه. أما مفرداتها, فتميزت بالمعنى والاتساع والتكاثر والتوالد, وبمنطقيتها (منطقية في قوالبها), ودقة تعبيرها من حيث الدقة في الدلالة والإيجاز, ودقة التعبير عن المعاني."
نعم .. هذه هي اللغة العربية, وهذه حقيقتها, لمن لا يعرفها. وهي لغة كل العصور والأزمنة, وهي اللغة المعجزة, وهي أكثر اللغات الإنسانية ارتباطا بعقيدة أمتها, وهويتها, وشخصيتها. أما وأنه قد ظهر تاريخيا أن اللغة العربية أسمى وأغنى وأقوى اللغات في العالم, فإن مشكلتها اليوم ليست فيها نفسها, وإنما هي سياسية بحتة. ومع إدراكنا أن قضية اللغة العربية هي قضية فرعية نشأت عن القضية المصيرية للأمة الإسلامية, وهي غياب الخلافة والحكم بالإسلام, فإن خفة وزن اللغة العربية اليوم على مسرح اللغات العالمي, ونزول تأثيرها أمام اللغات الأخرى, سببه هجمات وتقصيرات سياسية تجاهها, فوزن اللغة من وزن دولتها. وما أن تقوم دولة الخلافة, ويعود قرارها السياسي المخلص, حتى تعود العربية إلى سالف وضعها, قلب الإسلام النابض, وتتفجر طاقاتها الكامنة, وتصبح لغة العلوم والثقافة, ولغة المعاهدات الدولية, ولغة التخاطب بين الناس, ويتهافت الناس على دراستها, كلغة عالمية أولى, ويعود لها مجدها وعزها, ومكانتها الطبيعية بين اللغات, وهي مقام الريادة والسيادة. أسأل الله تعالى أن يكون ذلك قريبا, وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

المراجع:
1. مجلة الوعي: الأعداد 273, 170
2. بحث تخرج بعنوان: اللغة العربية لا يعيد مكانتها إلا الدولة الإسلامية. نضال صيام. القدس- فلسطين. موقع نداءات من بيت المقدس
3. كتاب: قادة الغرب يقولون: دمروا الإسلام .. أبيدو أهله. جلال العالم
4. موضوع: اللغة العربية لغة كل العصور. إبراهيم علي. مجلة البيان
5. كتاب: الصاحبي في فقه اللغة لابن فارس. مكتبة مشكاة الإسلام
__________________
[
 
 
  #3  
قديم 10-18-2011
طالب عوض الله طالب عوض الله غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 246
Exclamation رد: مجموعة طالب عوض الله ( الجزء الر ابع ) .



آثار التدخل الغربي في الثورات العربية وخاصة ليبيا


بعد أن بدأ الضعف الكبير يستشري في شرايين الدولة العثمانية نتيجة لبعض الإساءات في تطبيق الأحكام الشرعية تارةً، ولاستكلاب الغرب الحاقد عليها تارةً أخرى، فقد استغل الغرب الأوروبي الكافر هذا الضعف لكي ينتصر داخليًا على كل النزاعات والصراعات والحروب الداخلية الأوروبية، وليلتقي من خلال الاتفاق على أهداف ومصالح مشتركة خارج القارة الأوروبية، والانصراف إلى مراقبة واستغلال الظروف والأوضاع المتردية التي كانت تعاني منها الدولة العثمانية دولة الخلافة كسلطة قائمة وحامية للمشرق العربي الإسلامي.
لقد بدأ العمل للنيل من الدولة العثمانية بدءًا من الحصول على الامتيازات والحصانات التي منحتها الدولة الإسلامية لمعظم الدول الأوروبية في مختلف الفترات التاريخية وإعطائهم الوصاية على رعايا الدول الأوروبية المقيمين داخل حدود الدولة العثمانية، ومثال ذلك اتفاقية الدولة العثمانية مع فرنسا عام 1535م وإنكلترا عام 1579م، وهولندا عام 1598م، وروسيا القيصرية عام 1700م والسويد ونابولي (إيطاليا) والدنمارك وغيرها من الدول، ثم كان التدخل في شؤون الدولة العثمانية تحت ذريعة حماية حقوق الأقليات المسيحية في الشرق العربي الإسلامي، ثم احتلالًا للأقاليم العثمانية والتي كانت تتمتع بقسط واسع من الاستقلال الذاتي في ظل سلطة رمزية اسمية للدولة العثمانية عليها.
هذه التدخلات الغربية والتنازلات من الدولة العثمانية أغرت الدول الأوروبية الاستعمارية بشن الحروب العدوانية على دولة الخلافة وتضييق الخناق عليها، إلا أن الدولة الإسلامية بقيت تحاول السيطرة على ولاياتها؛ ومثال ذلك طلب السلطات العثمانية من باشوية ولاية الجزائر العثمانية إعلان الحرب على فرنسا التي كانت تتمول من الموانىء الجزائرية بسبب إغلاق الأسواق الأوروبية بوجه تجارتها. وقد كانت باشوية ولاية الجزائر العثمانية قد أيدت وساندت الثورة الفرنسية، وكانت تزود فرنسا بالقمح الجزائري، وأقرضت حكومة الثورة بدون فائدة مبلغًا قدره مليونًا من الفرنكات عام 1796م، في حين كانت الدول الأوروبية برمتها تفرض حصارًا محكمًا على فرنسا الثورة، ولكن فرنسا تنكرت لهذا الجميل وجهزت لاحقًا حملة عسكرية واحتلت الجزائر عام 1830م وتونس عام 1881م...
ثم كان حصار الأسطول الحربي الأميركي لموانىء ولاية ليبيا العثمانية أثناء المناوشات والمعارك التي دارت خلال أعوام 1801م - 1805م في النزاع المسلح بين سلطات باشوية ولاية ليبيا العثمانية والولايات المتحدة الأميركية، وذلك نتيجة امتناع السفن الأميركية من دفع الزيادات المقررة من قبل تلك السلطات على الرسوم المستوفاة من البواخر والسفن التي تمر أو ترسو في موانئ الولاية مما أدى إلى أسر الليبيين السفينة الحربية الأميركية (فيلاديلفيا) مع بحارتها وجنودها؛ حيث اضطرت الولايات المتحدة للدخول في مفاوضات مع باشوية ولاية ليبيا وعقدت معاهدة صلح معها لإطلاق سراح بحارتها وجنودها، واضطرت إلى دفع تعويضات مالية كبيرة إلى باشوية ولاية ليبيا العثمانية في تلك الفترة...
كما وفرضت (فرنسا - إسبانيا) منذ أوائل القرن العشرين حمايتها المشتركة على المغرب خلال السنوات (1908م-1912م) حيث احتلت إسبانيا مناطق الريف شمال المغرب والصحراء الغربية (الساقية الحمراء ووادي الذهب) إضافة إلى احتلالها منذ القرنين الرابع عشر والخامس عشر وحتى الآن لبعض المدن الساحلية المغربية ومنها مدينتي (سبتة ومليلية) المغربيتين والجزر المغربية الصغيرة المتناثرة سواء المحاذية منها للساحل الشمالي للمغرب أو الجزر المغربية التي تقع قبالة السواحل المغربية في المحيط الأطلسي كجزر الكناري وغيرها من الجزر الأخرى التي تعتبر جغرافيًا وتاريخيًا جزءًا من السواحل الغربية للمغرب.
كما قامت إيطاليا باحتلال ليبيا عام 1911م نتيجة الضعف الذي كانت تعاني منه الدولة العثمانية الأمر الذي اضطرت معه إلى التنازل عن ليبيا بموجب معاهدة (أوشي) عام 1912م.
كذلك قامت إنكلترا باحتلال مصر عام 1882م والسودان عام 1899م والسواحل الجنوبية لشبه الجزيرة العربية التي كانت جزءًا من (جنوب اليمن - عدن) عام 1838م والسواحل الشرقية لشبه الجزيرة العربية بفرض الحماية على المشيخات الصغيرة في الخليج العربي كالبحرين عام 1820م والإحساء والقطيف عام 1871م فمسقط وساحل عمان عام 1892م و الكويت عام 1899م... وباقي أجزاء الدولة الإسلامية التي لم تستطع في نهاية المطاف الصمود أمام جحافل الغرب الكافر الحاقد الذي تربص بها الدوائر فأسقطها وأزالها وأسقط معها منبع العزة للمسلمين والذي يتمثل بدولة الخلافة، هذا الكيان العظيم الذي صمد في وجه كل الصعاب لما يزيد عن 1400 سنة.
تلك نبذة تاريخية تبين لكل ذي بصر وبصيرة عن منهجية التعامل الغربي ضد الأمة الإسلامية منذ بدايات الحروب الصليبية وحتى يومنا هذا.
إذًا فقد تم تقسيم كعكة الدولة الإسلامية على الدول الأوروبية بعد الحرب العالمية الأولى، والأميركية والأوروبية بعد الحرب العالمية الثانية. وأخذت كل دولة حصتها لتسرق منها ما تشاء من تلك الحصة وتزرع فيها عملاءها وأعوانها حتى تطبق السيطرة ولا تترك متنفسًا لأي محاولة للتحرير.
لكن الولايات المتحدة الأميركية وبحكم قوتها العسكرية والاقتصادية وسقوط الاتحاد السوفياتي (روسيا) بعد انهيار الشيوعية أفسح لأميركا أن تتصدر قيادة العالم وبلا منافس، فبدأت أميركا ترسم سياسات جديدة للمناطق التي تم تقسيمها سابقًا لتعيد هيكلة النفوذ على الدول الضعيفة فيكون لها نصيب الأسد على حساب النفوذ الأوروبي في المنطقة.
فكانت حرب الخليج الثانية (1991م) إيذانًا ببداية الانقضاض والقضم الأميركيين لمناطق المصالح الحيوية الأوروبية في العالم. لم يعد العراق منطقة تستحق عند السوفيات الدفاع عنها حين انطلق عدوان (عاصفة الصحراء) عليه؛ تشهد على ذلك ليونة سياسة ميخائيل جورباتشوف ووزير خارجيته إدوارد شيفارنادزه في مداولاته في مجلس الأمن التي أفضت إلى سلسلة القرارات من660 الى 678 (القاضي باستعمال القوة العسكرية ضد العراق)، فيما يشهد على عكسه سعي الرئيس فرانسوا ميتران -حتى آخر لحظة- إلى تجنيب العراق هذه الحرب.
حين انتهت الحرب إلى ما انتهت اليه، وأعقبها الحصار الطويل القاتل، كانت مصالح أوروبا (فرنسا وألمانيا خاصة) أكبر المتضررين بعد العراق والبلدان العربية الفقيرة. وأثناء عملية إخراج النفوذ الأوروبي من شرق المتوسط العربي، كانت مركبة النفوذ الأميركي المضاد تزحف حثيثًا نحو مناطق أخرى في أفريقيا لتحكم عليها الإطباق حيث كان لابد من زعزعة النفوذ الفرنسي والأوروبي إجمالًا عن طريق الحروب والقلاقل، كما في رواندا وبوروندي والبحيرات العظمى، بعد صومال فارح عيديد!، من أجل استنزاف ذلك النفوذ والزج بقواه في مصهر تناقضات لا تقبل التسوية ولا يستقيم معها نفوذ أو يستقر.
ثم كان حصار ليبيا والسودان لمنع تدفق الطاقة إلى جنوب أوروبا. غير أن ذلك وحده ما كان يكفي لإزاحة النفوذ الأوروبي كليًا، وكان لابد من مشروع أميركي إقليمي شامل يشمل المنطقة جميعها ويدمج مناطق النفوذ الأوروبي فيها تحت عنوان التعاون الإقليمي.
إن بروز الربيع العربي، وقتل الصمت لدى الشعوب العربية الإسلامية تجاه حكامهم العملاء دفع بعجلة تغيير الأوراق بالنسبة لتابعية الدول لأميركا. فباتت أميركا من جهة تريد استغلال الوضع الراهن لتغيير الوجوه في بلاد الثورات من تابعية أوروبية لتابعية أميركية، وباتت أوروبا تحاول وباستماتة إبقاء عملائها أو حتى تغيير واحد مكان واحد للصمود أمام المد الأميركي على مستعمراتها. وكذلك كانت تحاول أن تلعب لعبة أميركا نفسها بتحويل النفوذ الأميركي في بعض البلاد إلى نفوذها كما في مصر وسوريا.
صحيح أن أوروبا وبقيادة بريطانيا تمكنت من كسب الثورة التونسية وتوجيهها كما تريد، وأن أميركا استوعبت ثورة مصر ولو جزئيًا وامتصت بعض الغضب الشعبي لتكسب الوقت الكافي لها لاستنفاد كل هذا الغضب، إلاّ أن وضع ليبيا قد بات للعيان أنه صراع أميركي أوروبي مستميت لكسب ثروات هذا البلد البترولية الخيالية وما لها من تأثير على اقتصاد هذه الدول العملاقة.
إنّ الصراع الدولي على ليبيا واليمن بدأ يأخذ أشكالًا جديدة قد تصل معها إلى مرحلة كسر العظام، فأميركا لم تترك من جهدها جهدًا في دس أنفها في شؤون ليبيا واليمن والتي تعتبرها أوروبا جزءًا من مناطق نفوذها، وما يُدلّل على ذلك المناقشات الساخنة التي تجري في أروقة البيت الأبيض والكونغرس، فالمتابع لهذه المناقشات يُلاحظ انقسامًا شديدًا بين كبار السياسيين الأميركيين على ما يجب أن يكون عليه الموقف الأميركي من تلك القضايا.
ففريق يُنادي بضرورة انسحاب أميركا من قيادة التحالف الغربي العدواني تجاه ليبيا بحجة أنّ ليبيا بلد يقع ضمن النفوذ الأوروبي الخالص ولا طائلة من سحب ليبيا من الأوروبيين، بينما فريق آخر يُنادي بضرورة التدخل وذلك لتحقيق أمرين:
الأول: منع الأوروبيين من الاستفراد بالملفات الشرق أوسطية لا سيما استفرادها في ملفات دول كليبيا واليمن المحسوبتين على أوروبا.
والثاني: محاولة إحلال النفوذ الأميركي في تلك المناطق محل النفوذ الأوروبي ولو كانت الكلفة عالية.
وبين هذين الرأيين يتخبط أوباما وإدارته في طريقة التدخل في محاولة منه لجسر الهوة بين مواقف الفريقين.
أمّا بريطانيا وفرنسا فألقتا بكامل ثقلهما في ليبيا واليمن، واعتبرتا تدخلهما فيهما بمثابة حياة أو موت، ولذلك نجدهما تُنفقان الأموال الباهظة فيهما بالرغم من وضعهما الاقتصادي الصعب وضرورة إجراء تقشف في الإنفاق.
إنّ مجرد الصراع على من يتولى قيادة التحالف العدواني ضد ليبيا هو بحد ذاته صراع على من يملك نفوذًا أكبر في ليبيا.
إنّ بريطانيا حسمت أمرها في مسألة تغيير القذافي في ليبيا وعلي عبدالله صالح في اليمن، ولا مجال لديها لإبقائهما في السلطة، فهما قد استهلكا واستنفدا ما هو مطلوب منهما، وهي تُحاول ترتيب خلفاء لهما يكونون من عملائها، واستعانت بريطانيا في تحقيق هدفها هذا بفرنسا، ونسّقت معها الخُطا، واعتبرت أن نجاحها في اليمن وليبيا هو نجاح لأوروبا، وإنّ فرنسا بصفتها الدولة الأهم في أوروبا فلا بد من إشراكها معها في مهمتها تلك، ولا بُد من إعطائها نصيبًا من كعكتها، وذلك لقطع الطريق على أميركا التي لا تقبل المشاركة وتريد الاستحواذ بمفردها على الكعكة كلها.
وأمّا أميركا فاتخذت الجانب المخالف لبريطانيا وفرنسا في تلك القضيتين، فبما أنّ بريطانيا وفرنسا قرّرتا تغيير الأنظمة التابعة لأوروبا في ذينك البلدين، فإنّ أميركا وعلى عكسهما تُريد إطالة عمر القذافي وعلي عبد الله صالح في سدة الحكم، لتخريب المخططات الأوروبية، ولمحاولة إيجاد موطئ قدم لها فيهما، ولعل هذا ما يُفسر تلكؤ أميركا في إجراءات الإطاحة بالقذافي.
وما يُدلّل على هذا الرأي تصريحات المسؤولين الأميركيين المضطربة والمتناقضة في هذا الشأن.
لقد دفع الوضع الراهن في ليبيا كُلاً من أميركا وأوروبا إلى استغلال كل ثغرة موجودة فيها للانقضاض على هذه الدولة النفطية الغنية، وإن المبكي للعين والمحزن للقلب أن الدول العربية وبمساعدة حكامها العملاء قد مهدت للغرب جسر العبور إلى ليبيا واحتلالها احتلالًا فعليًا واقتصاديًا والسماح لهم بالتدخل العسكري في ليبيا لإسقاط القذافي.
يمكن القول إن ما هو حاصل في ليبيا الآن هو نتيجة مخطط غربي تواطأت معه جامعة الدول العربية، هدفه أولًا الانتقام من نظام القذافي المجرم- الذي لم يشفع له عند أسياده في الدول الغربية أنه دفع أكبر دية في التاريخ مقابل ضحايا تفجير «لوكربي»، وأنه سلم البرنامج النووي الليبي على طبق من ذهب للدول الغربية.
وثانيًا الطمع الغربي الواضح في موارد وثروات الشعب الليبي. فكما هو واضح فإن الدول الغربية جاءت إلى ليبيا لتسيطر على هذه الثروات، وما يترتب على هذا التدخل من نتائج ستكون عواقبه لا شك وخيمة على الشعب الليبي، فالشعب الليبي سيقع تحت استعمار اقتصادي مقيت، حيث إن جميع الأموال التي اختلسها القذافي وأسرته وأودعها في البنوك الغربية سوف تصادرها الدول الغربية المشاركة في فرض الحصار على ليبيا، كفاتورة أولى لهذا التدخل، ومن ثم سوف تفرض هذه الدول على الحكومة الليبية القادمة تزويدها بالنفط والغاز الليبي بثمن بخس دراهم معدودة، هذا ناهيك عن أن هذه الدول الغربية -وعلى رأسها فرنسا والولايات المتحدة، وبعد أن أبادوا الجيش الليبي بشكل غير مبرر- سوف تقوم باستنزاف الأموال الليبية بحجة إعادة تسليح الجيش الليبي من جديد.
ما بات واضحًا هو أن الأميركان وحلفاءهم نجحوا في الضغط على أعضاء المجلس الانتقالي في ليبيا، من خلال سياسة العصا والجزرة: إما نترككم للقذافي ولن تحلموا بأن يعترف بكم أحد ولن يزودكم أحد بالسلاح، وإما أن تقبلوا تدخلنا وتحفظوا مصالحنا وعندها يرحل القذافي.
ومن ناحية أخرى ومن أجل إتمام هذا السيناريو الخبيث وضعت الدول الغربية القذافي في الزاوية، ولم تترك أمامه خيارات تضمن له عدم الملاحقة؛ لذلك أجبروه على القتال حتى النهاية لأن مشهد الرئيسين العراقي والصربي ماثل أمام عينيه، وعليه لم يكن أمام المجلس إلا الإذعان للمطالب الغربية، فهذا المجلس بلع الطعم الأميركي، رغم أنه يدرك أن الانتصار على القذافي ليس في حاجة إلى جر الجيوش وفرض منطقة حظر طيران، وبذلك قبل بالعروضات الأوروبية وكذلك الأميركية مقابل الاعتراف به دوليًا كما حصل باعتراف أكثر من 30 دولة منها دول كبرى به على أنه الممثل الشرعي والوحيد للشعب الليبي.
نحن الآن أمام طاغية ليبي يستعين بقوات مرتزقة من الحفاة العراة في مواجهة معارضة مسلحة بقيادة المجلس الانتقالي وأمام مجلس انتقالي يستعين كذلك بقوات مرتزقة مدججة بالصواريخ والطائرات وتحمل اسم حلف الناتو الذي يضم أكثر من أربعين دولة. فمنحنى الصراع قد انتقل من كونه تحريرًا من طاغية مجرم قاتل تافه إلى نزاع على السلطة، والتي ستكون بنهاية المطاف لواحدة من هذه الدول الكبرى أميركا، أو فرنسا، أو بريطانيا.
ولنا في تاريخ ليبيا عبرة، ففي عام 1943م جرى تقسيم ليبيا المستعمرة الإيطالية السابقة إلى ثلاثة كيانات بعد الحرب العالمية الثانية وانتصار الحلفاء. واحد تحت اسم ولاية برقة وكان من نصيب بريطانيا، والثاني فزان من نصيب فرنسا، والثالث طرابلس التي أقامت فيها الولايات المتحدة قاعدة هويلس العسكرية الشهيرة.
إنّ طاغية ليبيا بمجازره الدموية، وأولئك الحكام بعدم نصرتهم أهل ليبيا وإنقاذهم من ذلك الطاغية، هم شركاء في جريمة تهيئة الأجواء لتدخل الدول الغربية عسكريًا بعد أن تدخلت سياسيًا بقرار مجلس الأمن 1973 بحجة الإنقاذ الإنساني لأهل ليبيا، في الوقت الذي لا تعرف فيه هذه الدول أي إنسانية إلا أن تكون مدفوعة الأجر، وليس أي أجر، بل الأجر الفاحش الذي يحقق مصالحها في بلاد المسلمين.
لقد آن لهذه الأمة الإسلامية الراقية أن تعيد بَصْمَتها في اللعبة السياسية العالمية، وتستعيد دورها لتفرض هي بنفسها وجودها الفعال بين هذه الأمم بدل أن تبقى ألعوبة بيد الاستعمار يأخذها كيف شاء. فكيف لهذه الأمة أن تهنأ بالعيش وهي ترى إخوانها في كل مكان يذبحون صباح مساء على يد حكامهم تارةً أو التحالف تارةً أخرى، ألم نسمع قول الله تعالى: (وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ)، ألم نسمع قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الْمُؤْمِنَ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا، وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ»البيهقي، ألم تَعِ هذه الأمة أن مصيبتها في حكامها... ثم في سكوتها عن بوائق هؤلاء الحكام الظلمة وطغيانهم، ما يؤدي إلى أن يصيبها ما يصيبهم من عذاب، ليس في الآخرة فحسب، بل حتى في الدنيا.( وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)... إنّ هؤلاء الحكام في سبيل كراسيهم المعوجة الزائفة لا يتورعون عن سفك الدماء، وخدمة الأعداء وبيع البلاد والعباد.. إن عروشهم هي نعيمهم، فطاغية ليبيا يعلم أن الناس لا يريدونه وأن بريطانيا التي أوصلته للحكم بعد أربعين سنة لفظته بعد ما استنفد دوره، وله عبرة في أشياعه من قبل.
إنه إن كان من شيء يُعَوّل عليه في هذه الظروف القائمة فإنها الأمة الإسلامية وجيوشها الجرارة، فبها وحدها يمكن استدراك الأمر حيث تتحرك لتنقذها من الطاغية القذافي، وتعيد البسمة إلى أهل ليبيا، وبذلك تقطع الحجة التي اقتحم الغرب بها أجواء ليبيا وأرضها بطائراته وصواريخه. ولكن أنى للمسلمين في ليبيا ذلك في ظل هكذا أنظمة حكم محيطة بها؟ فالأمر يحتاج إلى دولة إسلامية تعيد الحق إلى نصابه وتقطع دابر التدخل الغربي فيها.
لقد آن لهذه الأمة أن تعي الدور الذي أوكله الله لها بشهادتها على الناس، لقد آن لها أن تأخذ دورها الذي أراده الله لها(كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ)، آن لها أن تقيم دولة الخلافة التي هي فقط من سيحرس البلاد والعباد ويقصم ظهور الأعداء، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ» النسائي، آن لها أن تدرك أنها لن تستطيع رفع الظلم عن نفسها في ظل الأنظمة الوضعية والحكام الرويبضات.
ولكن قُوّة الشدّة علامة الفرج، ولن يغلب عسر يسرين، وظلمة الليل يتبعها انبلاج الفجر، وإنّ للإسلام هزات شداداً ستأتي الظالمين وأعداء الاسلام من حيث لم يحتسبوا...
قال تعالى: (وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ)

منقول عن : مجلة الوعي، العدد 295-296-297 ،(عدد خاص و مميز) السنة السادسة والعشرون ،شعبان ورمضان وشوال 1432هـ ، تموز و آب و أيلول 2011م
__________________
[
 
 
  #4  
قديم 11-09-2011
طالب عوض الله طالب عوض الله غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 246
Exclamation رد: مجموعة طالب عوض الله ( الجزء الر ابع ) .


بسم الله الرحمن الرحيم




وهكذا قررت أمريكا بلسان الجامعة العربية مهلةً إضافية







للنظام السوري ليقتل المزيد إلى أن ينضج البديلُ الجديد!










أصدرت الجامعة العربية مساء هذا اليوم الأربعاء 2-11-2011 قراراً جديداً، ضمن مبادرتها في سوريا، يعطي النظام السوري مهلة إضافية مدة أسبوعين، وذلك للقتل والبطش، وقصف البشر والحجر، ودون خشية لا من الله ولا من رسوله ولا من المؤمنين، ولا حتى من المشاعر الإنسانية عند عقلاء الناس أجمعين! وقد مدحت أمريكا القرار قبل أن يصدر، فقد كان علمه معها! حيث صرح الناطق باسم البيت الأبيض كارني في 1-11-2011 وقد سئل عن مبادرة الجامعة العربية مع النظام السوري، صرح بالقول " نرحب بالجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لإقناع نظام الأسد لوقف هذا النوع من أعمال العنف".
لقد أصدرت الجامعة قرارها بكلمات عائمة: فهي توقف أعمال العنف من أي مصدر كان، وكأن الناس العزَّل كان لديهم مدافع وصواريخ ودبابات أو طائرات! وأضافت: إخلاء المدن من المظاهر المسلحة، ولم تقل من الجيش حتى يعود لمهامه في حماية البلاد والعباد، ولم تقل من (بلاطجة) النظام وأزلامه وجواسيسه! وذلك للإيهام بأن هناك مظاهر مسلحة متعددة! وثالثة الأثافي أنها بعد هذا وذاك تريد التحاور مع نظام قتل الآلاف وجرح عشرات الآلاف!
لقد سبقت مُهلةَ الأسبوعين هذه مهلةٌ أخرى في قرار الجامعة 16-10-2011، وسبقتها أيضاً زيارة أمين الجامعة نبيل العربي إلى النظام السوري في 10-9-2011 لشد أزره ودعمه! وكل ذلك في سلسلة خطوات لن تلد إلا زيادة أعمال المجازر التي يقوم بها النظام بغطاء مبادرات الجامعة العربية!
إن قرار الجامعة العربية الحالي يحمل فشله في طياته، فصياغته عائمة، وتنفيذه عقيم إلا من إعطاء مهلة إضافية تتراكم خلالها مجازر النظام الدموية، التي يبوء باثمها هو وأشياعه، وتلك الرموز في الجامعة العربية التي لم تر الدماء الطاهرة الزكية التي تسيل، ولا تسمع صرخات النساء والأطفال والشيوخ التي تستغيث، ولا تكاد تنطق بكلمة حق في وجه طاغية ظالم ﴿ صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ ﴾.
أيها الأهل في سوريا،
أيها المسلمون،
إن حقيقة الوضع في سوريا هي أن أمريكا ترعى هذا النظام منذ المورِّث والوريث، فقد استطاع هذا النظام أن يحفظ أمن دولة يهود أربعة عقود، وأن يحقق مصالح أمريكا في العراق ولبنان... وأن يضلل الناس بالممانعة وهو منها براء إلا ضجيج لفظٍ خال من المعنى ولكن يفرقع! فقد كانت طائرات يهود تحوم فوق قصر رأس النظام، وتقصف مواقع حساسة في بلده، فلا تكون ممانعة، بل يكون الجبن والخذلان... إلا على الناس فأسدٌ، وفي الحروب نعامة!
لقد أدركت أمريكا أن الرجل ساقطٌ حكماً وهي تخشى من نتاج ثورة الناس وانطلاقها من المساجد وتكبيراتها التي تدخل الرعب في قلوب الكفار المستعمرين...تخشى من ذلك أن ينتج حكماً صادقاً مخلصاً لله ورسوله، لذلك فهي تمهل هذا النظام المنهار وتمهل... إلى أن تُعِدَّ بديلاً من أتباعها بوجهٍ أقل سواداً من وجه عميلها بشار...
ولذلك جاء هذا القرار الأمريكي بلسان الجامعة العربية التي اعتاد أمناؤها أن يكون "كرتُ" عبورِهم إلى الجامعة في القاهرة "كرتاً" أمريكياً!
أيها الأهل في سوريا،
أيها المسلمون،
إن حزب التحرير يصدقكم الرأي، فالرائد لا يكذب أهله، فلا تركنوا إلى أعداء الله، سواء أكانوا من غير جلدتكم من الكفار المستعمرين، أمريكا وأوروبا، أم كانوا من جلدتكم وهم يُظاهرون أعداء الله عليكم، فظلم ذوي القربى أشد مضاضة... فالركون إلى الظالم، قريباً كان أم بعيداً، هو الطريق إلى الخزي في الدنيا، ولعذاب الآخرة أكبر.

﴿ وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ ﴾.

فلا يخدعنَّكم ما يشيعه الغرب وأتباعه بأن لا تغيير ممكناً إلا بالغرب، فإنها فريةٌ هو صانعها، وهي لا تغني من الحق شيئاً، فإنكم لقادرون بإخلاصكم لله، وبانتفاضتكم السلمية، ومؤازرة الأحرار من جندكم على قلع الطاغية وإقامة شرع الله، وإقامة الخلافة الراشدة، فأنتم عقر دار الإسلام كما قال صلى الله عليه وآله وسلم: «أَلاَ إِنَّ عُقْرَ دَارِ الإسلام الشَّامُ»، ونعمّا هي من عقر دار! فاثبتوا على الحق، واصبروا، وما النصر إلا صبر ساعة، واستبشروا خيراً، فلقد قطعتم شوطاً كبيراً في ثورتكم ضد هذا الطاغية، فكونوا مع الله ينصركم:

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ﴾


06 من ذي الحجة 1432
الموافق 2011/11/02م
حزب التحرير
--------------------------------------------------------------------------------
http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/...ts/entry_15240
__________________
[
 
 
  #5  
قديم 10-19-2011
طالب عوض الله طالب عوض الله غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 246
افتراضي رد: مجموعة طالب عوض الله ( الجزء الر ابع ) .

الأربعاء 21 ذو القعدة 1432 هـ 19/10/2011 م رقم الإصدار: ص / ب ن 98 / 011
بيان صحفي
السلطة الفلسطينية تسعى لنشر الدّياثة وتتحدى مشاعر المسلمين برعايتها لمباراة كرة قدم نسائية في دورا

تحت رعاية رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس تقوم السلطة بالتحضير لمباراة تجمع المنتخب النسائي الفلسطيني بالمنتخب النسائي الياباني، والتي ستقام يوم الخميس 20/10/2011م على ملعب دورا، وقد حشدت السلطة لذلك مقدراتها واصفة الحدث "بالمهرجان الكبير"!، كما جنّدت لذلك مديريات التربية والتعليم في محافظة الخليل التي طلبت من كافة معلمي التربية الرياضية المشاركة في هذا الكرنفال وحثت الطلاب على الذهاب إلى ملعب دورا لتشجيع المباراة، ودعت للترويج لهذا اللقاء وتذليل كل الصعوبات أمام الفتيات للتواجد في ملعب دورا لحضور اللقاء، وقررت تخصيص الإذاعة الصباحية ليومي الأربعاء والخميس للتحدث عن أهمية هذا الحدث الرياضي والدعوة لحضور المباراة وتشجيع العنصر النسوي على المشاركة في هذا الموضوع.

إن السلطة لا تدّخر جهداً في السعي لإفساد أهل فلسطين وسلخهم عن قيمهم الإسلامية خدمة للأجندات الغربية الكافرة، ومشاركة منها في الحرب المعلنة على الإسلام تحت ستار الحرب على "الإرهاب!"، فهي قد وقفت من قبل وراء أحداث مماثلة من مثل رعايتها لمسابقة ملكة الجمال وتنظيمها لعشرات الحفلات الغنائية والاحتفالية المختلطة تحت شعارات عدة، وعقدت مباريات نسائية سابقة، وهي في كل تلك النشاطات تزعم الحرص على المرأة ودورها في المجتمع وفي مشروع "التحرير"!، وهي في حقيقتها تحرص على إفسادها ونزع قيم العفّة منها لتكون عامل إفساد للمجتمع الذي تسهر السلطة على تدميره. إن الخط العريض الذي وضعه الكفار وتنفذه السلطة بتفانٍ هو كسر كل المحرمات والمحظورات عند أهل فلسطين، وانتهاك مقدساتهم وقيمهم الإسلامية والخلقية، تحت شعارات علمانية دخيلة.

إن الدول الكافرة وبتعاون تام من السلطة تقوم بغزو حضاري شرس على أهل فلسطين، هدفه إحلال الحضارة الغربية المنتنة مكان الإسلام في عقول الجيل الناشئ والمرأة وسائر المجتمع، ولذلك هم يصبّون الأموال صباً على المؤسسات المشبوهة، وقد انتشرت هذه المؤسسات انتشار الجراثيم، ظاهرها حسن المقصد وباطنها حرب حاقدة على قيم الإسلام، قيم العفّة والطهارة والبعد عن الفاحشة وكل ما يوصل إليها، فتكاثرت دُور الطفل، ومؤسسات المرأة، والترفية، والرياضة، والفن، والتبادل الثقافي، حتى أصبحت فلسطين نهباً لكل فاسد مفسد، وإننا نهيب بأهل فلسطين أن يتفحصوا عمل كل مؤسسة وجمعية وفريق نشأ وينشأ في محيطهم وفي بلادهم، فإن كثيراً منها تسرق أبناءهم إلى معسكر القيم الغربية الكافرة، وتبعدهم عن الإسلام بأساليب ماكرة خبيثة.

إن السلطة بإصرارها على هذه المباراة وأمثالها تتحدى الله ورسوله والمؤمنين، فهي تخالف أحكام الإسلام وتسعى لكشف العورات والاختلاط ونشر الفاحشة والرذيلة وتتحدى مشاعر أهل فلسطين وتسعى لنشر الدّياثة بين رجالهم حين يشاهدون أعراضهم تتكشف أمام الأجانب في ألهية جريمة زعموا أنها تعطي صورة حضارية عن أهل فلسطين المسلمين المرابطين!! (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ).

إن المرأة في الإسلام عرض يجب أن يصان، وفي صونها تسترخص الأنفس والأرواح قال عليه السلام: (من قتل دون أهله فهو شهيد)، تلبس لباس العفة والطهارة التزاما بأوامر الله ونواهيه وصوناً للمجتمع من عوامل الفساد والإفساد، وتنشئ بتقواها لله جيلاً نقياً من كل شائبة.

إننا أمام هذه المنكرات العظيمة نعلن نحن وأهل فلسطين رفضنا واستنكارنا لإقامة هذه المباراة النسائية المنكرة، وكل عمل على شاكلتها، وزجّ أبنائنا الطلاب والطالبات في أتون هذا المنكر، وننكر جهود السلطة الآثمة في حربها على قيم الإسلام وأحكامه، كما ندعو كافة الوجهاء والمؤثرين وأولياء الأمور لرفع الصوت بالإنكار ورفض إشراك أبنائنا في هذه المنكرات، فما لمعصية الله وتعلم ثقافة العري والاختلاط نرسل أبناءنا وبناتنا إلى المدارس!.

إن الواجب على أهل فلسطين العمل على منع وقوع هذا المنكر وأمثاله ومقاطعة القائمين عليه وإيصالهم رسالة واضحة مفادها: "إننا أهل هذه البلاد أهل إسلام ونخوة نرفض كشف عورات بناتنا وتمييع شبابنا ومحاربة إسلامنا، ولن نسكت ولن نسمح لفئة ضالة باعت نفسها رخيصة للشيطان أن تفسد أبناءنا وأن تنشر الرذيلة في بلادنا".

(وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)
موقع حزب التحرير
www.hizb-ut-tahrir.org
موقع المكتب الإعلامي
www.hizb-ut-tahrir.info موقع المكتب الإعلامي - فلسطين
www.pal-tahrir.info تلفون: 0598819100
بريد إلكتروني:info@pal-tahrir.info

--
__________________
[
 
 
  #6  
قديم 10-21-2011
طالب عوض الله طالب عوض الله غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 246
Exclamation رد: مجموعة طالب عوض الله ( الجزء الر ابع ) .

نداء حار إلى الأمة الإسلامية

بقلم :عاهد ناصرالدين

أيتها الأمة الكريمة

في الوقت الذي تعاني منه الأمة الإسلامية من العواصف والأعاصير، تهب على بلدان العالم العربي رياح التغيير التي تبشر بولادة جديدة للأمة الإسلامية ؛فها هي الأصوات ترتفع في مصر وتونس وليبيا والبحرين واليمن وسوريا تأبى الظلم والذلة والمهانة والتبعية والعبودية .

منذ تسعين عاما تم هدم دولة الخلافة على أيدي الانجليز والفرنسيين والخونة من حكام المسلمين الذين تواطؤوا مع الكفار؛ ففقدت البشرية أعظم أمر، وتحكم النظام الرأسمالي في العالم ، وعشعشت الحضارة الغربية في أذهان كثير من أبناء المسلمين ، وغيرت من سلوكهم ، وعلى جميع الأصعدة؛ السياسية والاقتصادية والاجتماعية .

وخسر المسلمون بفاجعة سقوط خلافتهم هيبتهم من صدور أعدائهم ؛ مما جرّأ أعداؤهم عليهم ، فأعملوا في رجالهم القتل وفي نسائهم الغصب وفي أطفالهم الأمراض وجعلوا بلادهم مختبرا لأسلحتهم المحرمة دوليا كاليورانيوم المنضب وغيره.

وضاعت ثروات الأمة؛ فأُغرِقت بلاد المسلمين في المديونية، وابتعد المسلمون عن أحكام الشرع ولم يتقيدوا بها.

فَالقلبُ يذوبُ كَمدا والفؤادُ يعتصرُ أَلما والعينُ تبكي حُزناً وهي ترى الكثيرَ من بناتِ ونساءِ المسلمين لا يَرتدينَ الزيَّ الشرعيَّ المطلوب شرعا المفروض من رب العالمين .

وأصبح من يقاتل في سبيل الله ليخرج عدو الله إرهابيا متطرفا يستحق المطاردة والتدمير؛ فتاهت عقول بعضهم واحتارت .

أصبح الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إرهابا وجريمة لا تُغتفر .

ساءت أوضاع كثير من بلاد المسلمين وهي تعاني من أعداء الله ؛ ففلسطين, وكشمير, وقبرص, وتيمور الشرقية ما زالت محتلة .

والعراق وأفغانستان مقطعة الأوصال، والسودان , ينحدر وضعه من سيئ إلى أسوأ وحل الضعف والذل والهوان وغاضت أحكام الإسلام من الأرض وانبعث الصراخ من الآفاق ،من الثكالى ، من الأرامل، من الأوجاع ، من الآلام ،انتهكت محارم المسلمين وديست الكرامة .

بسقوط الخلافة أنّت بلاد العالم الإسلامي من أقدام الساسة الغربيين ،وممن أساءوا للعقيدة الإسلامية ؛ الذين يصولون ويجولون في بلاد المسلمين ، ولا يغادر هذه البلاد زائر إلا ويأتي غيره بفكرة شيطانية خبيثة هي أسّ الداء ومكمن البلاء ، وهم بجموعهم يبرز عليهم أمر واحد هو محاربة الإسلام والمسلمين باسم الإرهاب والتطرف والأصولية ، وما زالت الحرب مستمرة ، وما زال القتل الوحشي مستمر مستحر في أفغانستان وباكستان والعراق وفلسطين .

فلسطين التي لم تُحل قضيتها فحسب؛ بل تزيد تعقيدا يوما بعد يوم، واليهود يراوغون ويصرحون بحل الدولتين أو دولة ونصف.

كل ذلك إما أن يكون بمحاربة صريحة أو بخبث ودهاء ومعسول الكلام، في محاولة لتغطية الدماء الزكية التي سفكها ويسفكها أعداء الأمة في أفغانستان والعراق وباكستان .

كل ذلك يجري والأمة ليس لها كيان سياسي ولا إرادة سياسية ولا قرار سياسي نابع من كتاب الله وسنة الرسول – صلى الله عليه وسلم -.

كل ذلك يجري وبلاد المسلمين مستعمَرة ومجزأة إلى عدة دويلات حتى وصلت إلى نحو خمس وخمسين دويلةً، نَصَّبوا على كل منها حاكماً يأمرونه فيأتمر وينهونه فينتهي، لا يملك أن يتخذ قرارا ولو بالذهاب لحضور مؤتمر ، ورسموا لهم سياسةً تقتضي أن يبذلوا الوسع لتطبيقها على المسلمين ، حتى أنهم أضاعوا فلسطين الأرض المباركة، مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعراجه .

لقد عاث الكفر في أرض المسلمين الفساد، وسام المسلمين سوء العذاب، وبالغ في إظهار عداوته لله ولرسوله وللمؤمنين.

لأن المسلمين قعدوا عن نصرة دينهم والقضاء على أعدائهم فأمعن الكفار فيهم ، إذ لم يروا أن المؤمنين لبعضهم كالجسد الواحد، وليس لهم قائد له الإرادة السياسية يملك بها اتخاذ القرار المناسب؛ فأتبعوا فلسطين بالشيشان وبأفغانستان ، وبالبوسنة وبكسوفا وبالسودان وبالجزائر ومن ثم بالعراق ولبنان .

دنسوا كتاب الله سبحانه على مرآى ومسمع الأمة عيانا ، وأهانوا شخص رسول الله في أكثر من موضع ، وهانت الأمة في عيون أعدائها من أراذل الخلق حتى أصابها الوهن{يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق كما تداعى الأكلة على قصعتها قال قلنا يا رسول الله أمن قلة بنا يومئذ قال أنتم يومئذ كثير ولكن تكونون غثاء كغثاء السيل ينتزع المهابة من قلوب عدوكم ويجعل في قلوبكم الوهن قال قلنا وما الوهن قال حب الحياة وكراهية الموت}

أمة الإسلام

هل آن الأوان لأحفاد عبد الحميد ومحمد الفاتح وخالد وصلاح الدين وأبي عبيدة أن يعيدوا أمجاد أجدادهم العظام بإقامة الخلافة التي تحرر البلاد والعباد وتقيم الدين وتحمي البيضة والكرامة ، بلى والله لقد آن وإلا فمن للمسلمين اليوم في مشارق الأرض ومغاربها غير الخلافة ؟

من للمسلمين اليوم وهم يقّتلون صباح مساء في العراق وفلسطين وكشمير والشيشان وأفغانستان غير الخلافة ؟ من للمسلمين اليوم وأعراضهم منتهكة ونساؤهم يستصرخن صباح مساء وامعتصماه واإسلاماه واخليفتاه غير الخلافة ؟

من للمسلمين اليوم ليعيدهم إلى صدارة الأمم فيحملوا رسالة الإسلام رسالة هدى وخير للبشرية جمعاء غير الخلافة

إن واجب الأمة أن تقلب الموازين الباطلة وأن تغيِّر وتنكر على من يهدر أموالها ويبددها ويوردها موارد الهلاك؛ فلم يبق من عذر لبقاء الأمة تحت حكم هؤلاء الرويبضات صامتة؛ فقد أذاقوها أصناف العذاب وحرموها من أدنى أسباب الحياة علاوة على الحياة الكريمة، لقد بات العمل لاستعادة الخلافة الراشدة من جديد وإقامة كيان للمسلمين بحق أولى من الماء والهواء ؛فبالخلافة تحيا الأمة وبالخلافة تُعز وتُنصر.

أمة الإسلام

إنك تمتلكين العقيدة الصحيحة ، العقيدة الإسلامية ،وباستطاعتك أن تخرجي من هذا الوضع الأليم، ولقد تمكنت من كسر حاجز الخوف ، وارتفع الصوت عاليا رافضا حكام الجور؛ فهلا اشتغلت بالقضية المصيرية وإيجاد كيان سياسي ، وذلك بالعمل على تنصيب خليفة على المسلمين في دولة واحدة, دولة الخلافة الإسلامية ، وهي آتية بإذن الله – عز وجل ،قال تعالى {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }النور55
وقال الرسول - صلى الله عليه وسلم - (إن أول دينكم نبوة و رحمة و تكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها الله جل جلاله. ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها الله جل جلاله. ثم تكون ملكا عاضا فيكون ما شاء الله أن يكون ثم يرفعه الله جل جلاله ثم يكون ملكا جبرية فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها الله جل جلاله ثم تكون خلافة على منهاج النبوة تعمل في الناس بسنة النبي و يلقي الإسلام بجرانه في الأرض يرضى عنه ساكن السماء و ساكن الأرض لا تذر السماء من قطر إلا صبته مدرارا و لا تدع الأرض من نباتها وبركاتها شيئا إلا أخرجته )

أمة الإسلام

لقد وصفك الله تعالى بأنك خير أمة أخرجت للناس ، لا ترضين بغير الحق منهاجاً وطريقاً،إن رأيت باطلا عملت على إبطاله ،وإن رأيت حقا عملت على إحقاقه،وتتخذينه شعاراً وسبيلاً ، قال تعالى :{ كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ } سورة آل عمران 110

أمة الإسلام

رياح التغيير هبت عليك ؛فهلا اغتنمتيها ؛فلا بد من التغيير الجذري، ولا بد من حمل الدعوة الإسلامية ، ولا بد من إعادة الخلافة مع العاملين الذين يتقون الله – عز وجل - وقد قال تعالى : {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً }الكهف28.

فهل آن الأوان أن يدرك المسلمون أن القضية المصيرية للمسلمين في العالم أجمع هي إعادة الحكم بما أنزل الله ، عن طريق إقامة الخلافة بنصب خليفة للمسلمين يُبايع على كتاب الله وسنة رسوله ليهدم أنظمة الكفر، ويضع أحكام الإسلام مكانها موضع التطبيق والتنفيذ ، ويحول البلاد الإسلامية إلى دار إسلام ، والمجتمع فيها إلى مجتمع إسلامي ، ويحمل الإسلام رسالة إلى العالم أجمع بالدعوة والجهاد .

هل آن الأوان أن نعيد سيرة الأولين ؛ سيرة هارون الرشيد الذي يفتح رسالة من ملك الروم : من نقفور ملك الروم إلى هارون ملك العرب أما بعد : فإن الملكة التي كانت قبلي أقامتك مقام الرخ وأقامت نفسها مقام البيدق ، فحملت إليك من أموالها وذلك لضعف النساء وحمقهن ، فإذا قرأت كتابي فاردد ما حصل قبلك وافتد نفسك وإلا فالسيف بيننا !

لم يكن لدى الرشيد من الوقت ما يكفي لطلب ورقة يكتب فيها ردا على هذا المتطاول فخطّ على ظهرها كلمات قليلة تغني عن ملايين الكلمات التي نسمعها اليوم من التنديد والشجب والاستنكار،وتغني عن مواثيق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي .

(( مِنْ هَارُونَ أَمِيرِ المؤْمِنِينَ إِلى نُقْفُورَ كَلبِ الرّومِ !

قَرَأتُ كِتَابَكَ يَا ابنَ الكَافِرَةِ ! وَالجَوَابُ مَا تَرَاهُ دُونَ مَا تَسْمَعُه )) .

يا أمة الإسلام هل آن الأوان أن نعيش بعزة وكرامة ؟؟

{مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ }فاطر10.

أيتها الأمة الكريمة

هل تكون ثورتك المباركة بوابة للتغيير الجذري، ووقفا للمد الغربي الاستعماري، وانطلاقا لجحافل التحرير، تحرير المسجد الأقصى وفلسطين والعراق، وتوحيد بلاد المسلمين في دولة واحدة ؟؟

هل الدساتير المستوردة المطبقة في بلادنا منذ أن أُسقطت الدولة الإسلامية على يد المستعمر وإلى يومنا هذا، والتي تجعل التشريع من اختصاص الشعب مُمَثَّلاً بما يسمى بالسلطة التشريعية والتي يطالب الثائرون اليوم بتعديلها وتصحيحها ، هل هذه الدساتير تعبر عن هوية الأمة الإسلامية، أم هي تؤسس من جديد للاستتباع للنمط الغربي في الحكم والسياسة وطريقة العيش؟
هل النظام الاقتصادي الرأسمالي الذي تكرسه هذه الدساتير تحت عناوين حرية التملك وحرية العمل والاقتصاد الحر… هل هو المخرج من النكبات الاقتصادية والمعاشية التي تعانيها الأمة اليوم؟ أليس هذا النظام الذي تتربع على عرشه أميركا ودول الغرب هو الذي جلب الويلات على العالم، بما فيه شعوب الغرب نفسها؟! ولا سيما في السنوات الأخيرة التي شهدت الأزمة المالية العالمية والتي حولت مئات الملايين من الناس من أغنياء إلى فقراء معدمين، ولولا أن الغرب جعل سائر العالم مزرعة له لانهار اقتصاده وأصبحت حضارته أثراً بعد عين.
هل الحرية الشخصية التي تصونها هذه الدساتير والتي تطلق سلوك الإنسان من أي قيد روحي أو خلقي أو إنساني تتوافق مع الهوية الإسلامية التي تتميز بها هذه الأمة؟

وهل الإعلام المخرب للعقول والمفسد للأذواق والمدمر للأخلاق والعاصف بالعفة والطهارة يمكن أن يكون مقبولاً في العالم الإسلامي؟
ما الذي يمكن أن تقدمه الترقيعات التي يسمونها إصلاحات والتي ينادى بها الآن في تونس ومصر وليبيا وغيرها من مخرج من الخضوع الشامل للغرب سياسياً واقتصاديا وعسكرياً وإعلامياً وصناعياً وتكنولوجياً وتعليمياً…؟

وما المنقذ من الذل والهوان أمام كيان يهود، حيث لازالت السلطة المصرية تستأذن هذا الكيان لإرسال فرق من الجيش إلى سيناء من أجل حمايته وحماية أنابيب الغاز الذي ينهبه من مصر؟!
كيف يمكن للعالم الإسلامي الممزق إلى كيانات قطرية أن يعيش في عالم التكتلات الكبرى المهيمنة، سواء أكانت تكتلات عسكرية كحلف شمال الأطلسي، أم كانت تكتلات اقتصادية كالعملاقين الأميركي والصيني وكالاتحاد الأوروبي؟
التغيير الحقيقي لا يحصل بدحرجة الرؤوس الكبيرة وحسب، بل يبدأ بالفكر ويستمر بالفكر والعمل ويحصد بوصول برنامج سياسي حقيقي إلى سدة الحكم، لإعادة صياغة المجتمع والدولة صياغة جديدة تنتج لنا حياة جديدة بطريقة عيش جديدة، ثقافةً وحكماً واقتصاداً واجتماعاً وتعليماً وقضاءً وإعلاماً وسياسةً خارجية، تقطع كل صلة بالحضارة الغربية التي اكتوى العالم بلهيبها واحترق بنارها وحروبها واختنق بدخانها الأسود وتعفّن بنتنها وسُحِق باقتصادها وتاه بضلالها .
إنه خيار واحد لا غير، الإسلام من حيث هو مبدأ، عقيدةً وشريعةً، فكرةً وطريقةً، ومزجاً بين الروح والمادة، حضارةً متألقة زاهرة على أساس روحي عميق راسخ.
حُكماً يجعل السلطان للأمة لا لحزب ولا لعصابة ولا لعائلة ولا لطائفة ولا لمجلس عسكري ولا لحيتان المال، حيث يُبايع خليفة للمسلمين على السمع والطاعة، يرعى شؤون الناس، وحيث يحاسَب الحاكم من قبل الرعية ومجلس الأمة المنتخب ومن قبل الأحزاب السياسية والصحافة والإعلام، وحيث لا حصانة لأحد من الحكام والمحكومين من الخضوع لأحكام الشرع والقضاء، تنفيذاً لأمر الله تعالى {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا }.
واقتصاداً يرمي إلى إشباع الحاجات الأساسية للناس فرداً فرداً إشباعاً كاملاً، ويمكّن من شاء منهم أن يحقق سائر حاجاته الكمالية، باعتباره جزءاً من مجتمع يعيش طريقة معينة من العيش، اقتصاداً يحسن تحديد ما هو من الملكية العامة وما هو من الملكية الفردية تحديداً محكماً بعيداً عن أهواء الرأسماليين ووحوش المال وبعيداً عن نقمة طبقة الكادحين المسحوقين التي أنشأها النظام الرأسمالي.

اقتصاداً يوجب على الدولة توزيع المال بين الرعية على نحو يحفظ التوازن بينهم بعيداً عن أوهام المساواة والشيوعية، تنفيذاً لقوله تعالى {كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ }.

واجتماعاً، يضبط اجتماع الرجل بالمرأة بعيداً عن الاختلاط الماجن والمستهتر، في ظل أحكام الإسلام التي حددت اللباس الشرعي للمرأة والرجل وشرعت الأحكام التي تجعل العلاقة بينهما في الحياة العامة وخارج إطار الزوجية علاقة إنسان بإنسان لا علاقة ذكورة وأنوثة، فتسود الطهارة والعفة والمروءة والشهامة المجتمع، بدلاً من الرذيلة التي نشرتها العلمانية والحرية الشخصية والحرية الإعلامية في عالمنا اليوم.
وقضاءً يلغي الفصل بين محاكم شرعية وأخرى مدنية تحكم بغير ما أنزل الله تعالى، فيكون القضاء كله في الأحوال الشخصية والمعاملات المالية والجنايات والقضايا السياسية… قضاء شرعياً يحكم بين الناس بشرع الله، ما عدا القضايا الروحية والعائلية لغير المسلمين الذين لا يجوز أن يُفتنوا عن دينهم ولا أن يجبروا على الأحكام الفردية التي شرعها الإسلام للمسلمين.
وتعليماً يهدف إلى بناء شخصية إسلامية بعقلية ونفسية إسلاميتين، فيساهم في صيانة المجتمع بعلاقات إسلامية صرفة، ويحرص على اكتساب العلوم التي تلزم للمجتمع والدولة للقيام بأعباء الحياة وتأمين وسائلها وأسبابها، ويؤمّن للأمة أسباب القوة الاقتصادية والتقنية والعسكرية، والسلامة الصحية، وازدهار العمارة ووسائل الرفاهية والراحة…
وإعلاماً يهدف إلى صيانة المجتمع وتعزيز ثقافته وهويته وإطلاق الطاقات الفكرية والذهنية على أساس روحي، ويلتزم مقاييس الحلال والحرام، ويحمل الإسلام رسالة إلى العالم، ولا سيما في زمن أضحت فيه الفضائيات سلاحا ً أمضى من الصاروخ والمدفع والبندقية.

إعلاماً يصون عفة المجتمع بدلاً من تدمير العفة والطهارة الذي تمارسه عشرات الفضائيات العربية اليوم.
وسياسة خارجية تنظر إلى العالم على أنه إنسانية اشتاقت إلى معاني السعادة والهداية والرقي التي لا تتأتى إلا من خلال طريقة عيش تؤسَّس على الإيمان بالله تعالى خالقاً ومدبراً؛ فتضع الإنسان على طريق إشباع حاجاته وغرائزه وفق أوامر الله تعالى ونواهيه، فتمزج بين الروح والمادة، وهي نظرة الإسلام الذي يرى الخلق جميعاً عيال الله، فيحمل المسلمون رسالتهم إلى العالم باتجاه أن يكون العالم عالماً واحداً في ظل شريعة الرحمة، بعيداً عن النظرة الاستعمارية التي أفسد الغرب بها العالم وملأه بالمآسي، {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ }

هذا هو التفكير الذي ينبغي للذين اكتشفوا قدرتهم على التغيير من أبناء أمتنا، ولاسيما أولئك الشبان الذين فاجأوا العالم بصاعقة دكت عرش فرعون بلمح البصر، بعون الله.

هذا هو التفكير الذي يليق بأمةٍ قال الله تعالى فيها {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ }، وقال {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شهيداً} .

يا علماء خير أمة أخرجت للناس

إن لكم مكانة كبيرة ومنزلة رفيعة وفضلا عظيما ،أخاطبكم في أعظم أمر تمر بها الأمة الإسلامية منذ فاجعة سقوط الخلافة عام 1342هـ .

ولا يخفى عليكم يا أصحاب العلم والفضيلة ما آلت إليه الأمة الإسلامية بعد أن تحكم النظام الرأسمالي في العالم .

وأمام عدم الحكم بما أنزل الله لا بد من وقفة بل وقفات؛ فأنتم القادة، وأنتم أمل الأمة في عودتها إلى سابق عهدها من العزة والمنعة والرفعة، وأنتم هداتها إلى طريق الأمن والأمان كلما كثرت الفتن واشتدت الأزمات.

أمام تقدم أعداء الأمة في طريق تغيير هوية الأمة ومحو أصالتها وتمييع شبابها بخطى حثيثة.

هلا وقفتم إلى جانب إلى جانب أمتكم وبينتم وجوب التغيير الجذري بإعادة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة وإنهاء الحكم الجبري، ليكون السلطان للأمة وتتحقق السيادة للشرع.

يا أهل القوة والمنعة أبناء هذه الأمة الكريمة

هل تقفون إلى جانب أمتكم ؟؟

هل تعملون لنصرة دين الله- عزوجل- ؟

هل تعيدون سيرة الأولين الفاتحين ؟ فأنتم بيضة القبان في هذه الثورات المباركة.

يا جيوش الأمة الإسلامية متى تتحركون نصرة لدينكم وخالقكم ؟

ألا يكفينا مهازل ونكبات ؟



ألا تستجيبون لنداء الحق وداعي الله ولكم الجنة ؛فقد خصَّ الله – عزوجل- المهاجرين والأنصار ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ،خصهم بالمدح والفضل وعلو المكانة والمنزلة لنصرتهم دينه وصبرهم على حملها،وتحمُّلهم الأذى{وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }التوبة100.

إن النصرة لدين الله – عز وجل - تحتاج إلى رجال وأي رجال, رجال لهم شهامة ونجدة كأمثال سعد بن معاذ و أسيد بن حضير والبراء بن معرور.

أيتها الأمة الكريمة

لقد تجاوز استعداد المسلمين كلّ ما هو مألوف من الصمت وعدم الخروج على هؤلاء الحكام إلى رفع الصوت عاليا ورفض الأنظمة الجبرية التي تحكم بالحديد والنار.

وإن الأمة أمام مشهد جديد وفجر جديد وشمس مشرقة ، استطاعت بعون الله تعالى وبحركة ذاتية من أبنائها أن تخلع فراعنة ذوي أوتاد طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد، فاكتشفت أنها قادرة على تغيير واقعها، وأن تخلع كل حاكم مغتصب لسلطان الأمة، وأن تقول للظالم أنت ظالم، واستبشرت ببشارة نبيها محمد- صلى الله عليه وسلم « سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب ، ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله» (المستدرك).

أصبحت الأمة تؤمن بقدراتها على التغيير والتفكير بما يتجاوز لقمة العيش وأعباء المدرسة والطبيب… إلى التفكير في السياسة وأنظمة الحكم والاقتصاد البديلة عن الأنظمة البالية التي أزكمت رائحتها الأنوف .

والحقيقة أن كل هذا يجري في ظل الصراع الدائر بين الكفر والإيمان والحق والباطل، وفي ظل تحكم الدول الكافرة في بلاد المسلمين، وفي ظل الأنظمة الحاكمة التابعة للغرب، وفي ظل ازدياد اندفاع الأمة الإسلامية وتوجهها نحو إسقاط هذه الأنظمة والعودة إلى الحياة الكريمة في ظل الإسلام دين الله – عزوجل-

وفي ظل ازدياد توق الأمة للعيش في ظل الخلافة، وفي ظل قوة الإسلام القادمة والتي يتحدث عنها الأعداء في الغرب بشكل مستمر تحت عناوين الخط الأيديولوجي الإسلامي أو الإسلام السياسي أو الجهاد ؛ فإننا نرى ونسمع ما يبثه الإعلام لحرف الأمة عن توجهها ومسارها الصحيح.

من أجل ذلك تلجأ شياطين وسائل الإعلام إلى إلهاء الأمة عن توجهها وإلى التحريف والتضليل وليِّ أعناق المعلومات حتى تتلاءم مع الأهداف التي وضعتها الجهات الداعمة والمسيطرة والمالكة للمؤسسات الإعلامية.

وإن من أخطر ما يقوم به الإعلام في هذه الحرب الشرسة على الإسلام والمسلمين ، إدخالَ أفكار الكفر كالديموقراطية والقومية والوطنية والترويجَ للدولة المدنية والدعوةَ لتحرير المرأة وأضرارِ الزواج المبكر – على حد زعمه - وأضرارِ كثرة الإنجاب، ونشرَ الحريات، والدعوةَ لإزالة الحواجز بين الجنسين وحقوق الطفل والإنسان،ولا ننسى أنها تعمل على إحباط وإجهاض كل عمل يفيد ويُنهض الأمة الإسلامية، حتى تبقى الأمة الإسلامية وبلاد المسلمين تبعا للكفار.



فهلا جعلنا هذه الثورات بوابة للتغيير الجذري في حياة المسلمين، بل في حياة البشرية لعودة الإسلام لقيادة العالم من جديد، والسير نحو العزة والتمكين.

إن هذه الثورات تبشر بدنو قيام الخلافة بإذن الله سبحانه وتعالى، فسارعوا للعمل مع حزب التحرير لإقامتها على منهاج النبوة، متبعين طريقة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. فاعملوا معنا لحشد النّاس في المساجد والأسواق والشوارع والبيوت لإيجاد حركة عارمة للمطالبة بالخلافة فقط.

وهلم بنا ندعو آباءنا وإخواننا وأبناءنا وأعمامنا وأزواجنا من القوات المسلحة للقيام بواجبهم الذي فرضه عليهم سبحانه وتعالى، وهو إعطاء النصرة لـحزب التحرير لإقامة دولة الخلافة، التي ستنهي حكم الظالمين، وتفتح صفحة جديدة للبشرية ملؤها السلام والعدل والرخاء.

{ يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ، وَمَن لَّا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِن دُونِهِ أَولِيَاء أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِين}.
__________________
[
 
 
  #7  
قديم 10-21-2011
طالب عوض الله طالب عوض الله غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 246
Exclamation رد: مجموعة طالب عوض الله ( الجزء الر ابع ) .

في ظلال المغامرة الطائشة للسلطة الفلسطينية:


تعليق صحفي
أيهما الصادق عباس أم الطيراوي أم كلاهما يضللان؟







أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء توفيق الطيراوي على أن أمريكا هي العدو الأول للشعب الفلسطيني لأنها تدعم "إسرائيل" في ظلمها علينا، وقال "علينا قبل أن نضرب إسرائيل بالأحذية أن نضرب عملائها بالأحذية"...إن من يمنع أن يقال العدو "الإسرائيلي" بأنه عدو هو نقيض للوعي الوطني وثوابت الشعوب المحتلة، وعليهم الرحيل، وشدد على أهمية التعليم وبناء جيل وطني قادر على المقاومة والرفض....وأكد أن حركة "فتح" لم تلق بندقيتها جانبا، فهي منذ انطلاقتها رائدة المشروع الوطني الفلسطيني وستبقى كذلك.
وفي الوقت نفسه كان رئيس السلطة الفلسطينية يتحدث في الدومينيكان قائلاً: "قبلنا اقامة دولة على مساحة 22% والان يلاحقوننا بالاستيطان والجدار الذي بنوه على اراضينا بعد ان قتلوا القائد الإسرائيلي الشجاع اسحق رابين وتاهت عملية السلام"، وقال عباس: "يريدون منا أن نتطرف، يريدون منا أن نطلق النار ولكننا لن نفعل ولن ننجر وراء دعوات الصحف العبرية لمواجهة ثالثة". وسبق لعباس أن صرح قائلاً: "أن علاقتنا جيدة مع امريكا لكن الأخيرة حليفة لإسرائيل".
مقارنة خاطفة لتصريحات الطيراوي وعباس تظهر التناقض الواضح بينهما، فهل تصريحات الطيراوي للاستهلاك المحلي ولتضليل الرأي العام في فلسطين بينما تصريحات عباس موجهة لقادة الدول التي يجوبها رغباً ورهباً؟
عن أي عدو يتحدث الطيراوي؟! هل عمن وصفهم عباس بأنه لا يريد نزع الشرعية عنهم وأنه يبحث عن شرعية للعيش بجوارهم؟! أم عن الذين يعطونه وزملاءه وأزلام السلطة بطاقات vip؟! وعن أية بندقية يتحدث؟! هل بندقية الخشب التي استبدلتها المنظمة والسلطة ببندقية البارود المزغردة؟! أليس كل من يطلق رصاصة في عرف الطيراوي –وهو كان على رأس جهاز أمني غارق في التنسيق الأمني- هو مجرم خارج عن الصف الوطني لا يخدم مصالح الشعب الفلسطيني العليا؟!! أليس وقف "التحريض" في المدارس والمساجد ووسائل الإعلام ضد يهود هو أحد انجازات السلطة التي تغنى بها عباس وفياض في نيويورك من قبل؟! وعن أي مشروع وطني يتحدث الطيراوي هل هو مشروع عباس بإقامة دويلة على 22% ؟! هل لهذا انشئت المنظمات وخاضت ما يسمي بالكفاح المسلح عقوداً؟! ولماذا يواري الطيراوي في تصريحاته عندما يتحدث عن المقاومة والرفض؟ أي مقاومة هذه وما شكلها؟!! وإذا كانت أمريكا عدواً فلماذا لا تنزع السلطة يداً من طاعة؟!
أسئلة كثيرة لا تحتاج لإجابة فإجابتها واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار ولن يفلح الطيراوي وأقرانه في تضليل أهل فلسطين بعنترياتهم الكاذبة ومعاركهم الوهمية وفرقعاتهم الإعلامية فلن تُحجب الشمس بغربال.
وهي أقوال وتصريحات لا تكاد تطلع عليها شمس حتى يصرح رئيس السلطة بنقيضها مما كان يعتبر في عرف المنظمات الفدائية "خيانية" وبات في سياسة السلطة وجهة نظر بل أشد فلا وجهة غيرها، وباتت المحاسبة على "خيانة" الأمس أمراً محرماً في عرف السلطة دونه الكبت السياسي والحظر الإعلامي والزج بالسجون لكل مخالف أو منكر.
ألا فلتعلم السلطة ومن يعضدها من التنظيمات أن حبل الكذب قصير وأن التضليل والخداع ما عاد ينطلي على أحد فهذا زمن النور بإذن الله، فلقد بزغ فجر الأمة ولكن هؤلاء في سباتهم غافلون.
9-10-2011م
__________________
[
 
 
  #8  
قديم 10-22-2011
ابو عمر ابو عمر غير متواجد حالياً
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 92
افتراضي رد: مجموعة طالب عوض الله ( الجزء الر ابع ) .

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طالب عوض الله مشاهدة المشاركة
في ظلال المغامرة الطائشة للسلطة الفلسطينية:


تعليق صحفي
أيهما الصادق عباس أم الطيراوي أم كلاهما يضللان؟







أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء توفيق الطيراوي على أن أمريكا هي العدو الأول للشعب الفلسطيني لأنها تدعم "إسرائيل" في ظلمها علينا، وقال "علينا قبل أن نضرب إسرائيل بالأحذية أن نضرب عملائها بالأحذية"...إن من يمنع أن يقال العدو "الإسرائيلي" بأنه عدو هو نقيض للوعي الوطني وثوابت الشعوب المحتلة، وعليهم الرحيل، وشدد على أهمية التعليم وبناء جيل وطني قادر على المقاومة والرفض....وأكد أن حركة "فتح" لم تلق بندقيتها جانبا، فهي منذ انطلاقتها رائدة المشروع الوطني الفلسطيني وستبقى كذلك.
وفي الوقت نفسه كان رئيس السلطة الفلسطينية يتحدث في الدومينيكان قائلاً: "قبلنا اقامة دولة على مساحة 22% والان يلاحقوننا بالاستيطان والجدار الذي بنوه على اراضينا بعد ان قتلوا القائد الإسرائيلي الشجاع اسحق رابين وتاهت عملية السلام"، وقال عباس: "يريدون منا أن نتطرف، يريدون منا أن نطلق النار ولكننا لن نفعل ولن ننجر وراء دعوات الصحف العبرية لمواجهة ثالثة". وسبق لعباس أن صرح قائلاً: "أن علاقتنا جيدة مع امريكا لكن الأخيرة حليفة لإسرائيل".
مقارنة خاطفة لتصريحات الطيراوي وعباس تظهر التناقض الواضح بينهما، فهل تصريحات الطيراوي للاستهلاك المحلي ولتضليل الرأي العام في فلسطين بينما تصريحات عباس موجهة لقادة الدول التي يجوبها رغباً ورهباً؟عن أي عدو يتحدث الطيراوي؟! هل عمن وصفهم عباس بأنه لا يريد نزع الشرعية عنهم وأنه يبحث عن شرعية للعيش بجوارهم؟! أم عن الذين يعطونه وزملاءه وأزلام السلطة بطاقات vip؟! وعن أية بندقية يتحدث؟! هل بندقية الخشب التي استبدلتها المنظمة والسلطة ببندقية البارود المزغردة؟! أليس كل من يطلق رصاصة في عرف الطيراوي –وهو كان على رأس جهاز أمني غارق في التنسيق الأمني- هو مجرم خارج عن الصف الوطني لا يخدم مصالح الشعب الفلسطيني العليا؟!! أليس وقف "التحريض" في المدارس والمساجد ووسائل الإعلام ضد يهود هو أحد انجازات السلطة التي تغنى بها عباس وفياض في نيويورك من قبل؟! وعن أي مشروع وطني يتحدث الطيراوي هل هو مشروع عباس بإقامة دويلة على 22% ؟! هل لهذا انشئت المنظمات وخاضت ما يسمي بالكفاح المسلح عقوداً؟! ولماذا يواري الطيراوي في تصريحاته عندما يتحدث عن المقاومة والرفض؟ أي مقاومة هذه وما شكلها؟!! وإذا كانت أمريكا عدواً فلماذا لا تنزع السلطة يداً من طاعة؟!
أسئلة كثيرة لا تحتاج لإجابة فإجابتها واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار ولن يفلح الطيراوي وأقرانه في تضليل أهل فلسطين بعنترياتهم الكاذبة ومعاركهم الوهمية وفرقعاتهم الإعلامية فلن تُحجب الشمس بغربال.
وهي أقوال وتصريحات لا تكاد تطلع عليها شمس حتى يصرح رئيس السلطة بنقيضها مما كان يعتبر في عرف المنظمات الفدائية "خيانية" وبات في سياسة السلطة وجهة نظر بل أشد فلا وجهة غيرها، وباتت المحاسبة على "خيانة" الأمس أمراً محرماً في عرف السلطة دونه الكبت السياسي والحظر الإعلامي والزج بالسجون لكل مخالف أو منكر.
ألا فلتعلم السلطة ومن يعضدها من التنظيمات أن حبل الكذب قصير وأن التضليل والخداع ما عاد ينطلي على أحد فهذا زمن النور بإذن الله، فلقد بزغ فجر الأمة ولكن هؤلاء في سباتهم غافلون.
9-10-2011م
التناقض في تصريحات قيادات السلطة الفلسطينية وخاصة قيادات حركة فتح متعمد ومقصود حيث انه يراد اظهار خلافات حركة فتح لانه على ما يبدو ان امريكا قررت شرذمة حركة فتح وتفتيتها في مقابل تقوية حركة حماس وشق الطريق امامها للسير قدما في تصفية القضية الفلسطينية حسب المشروع الامريكي القائم على اساس حل الدولتين
لقد بدا واضحا ان امريكا تعمل على شرذمة حركة فتح منذ فترة حيث كانت وثيقة القدومي وبعد ذلك كشف المستور على القناة الفضائية الامريكية الصنع قناة الجزيرة وتبع ذلك التلاسن والصراع بين عباس ودحلان والمقصود من وراء كل ذلك اعادة فرز الوان الطيف السياسي للخريطة الحزبية الفلسطينية من اجل تهيئة الاجواء لاعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية بحيث تكون حركة حماس والجهاد الاسلامي تحت مظلتها حتى يتم التوقيع مع كيان يهود على بيع فلسطين من جميع الاطياف السياسية في الشارع الفلسطيني كانت علمانية او اسلامية على حد سواء

ونسأل الله ان يحفظ فلسطين واهلها من كيد الكائدين

الى الوعى السياسي ندعوكم ايها المسلمون
 
 
  #9  
قديم 10-22-2011
طالب عوض الله طالب عوض الله غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 246
افتراضي رد: مجموعة طالب عوض الله ( الجزء الر ابع ) .




حزب التحرير يتهم السلطة بنشر الدّياثة لرعايتها مباراة كرة القدم النسائية في دورا



في بيان صحفي صادر عن مكتبه الإعلامي في فلسطين شن حزب التحرير هجوما لاذعا على السلطة لرعايتها مباراة كرة القدم النسائية بين المنتخب النسائي الفلسطيني والمنتخب النسائي الياباني، والتي ستقام يوم الخميس 20/10/2011م على ملعب دورا وقال "إن السلطة لا تدّخر جهداً في السعي لإفساد أهل فلسطين وسلخهم عن قيمهم الإسلامية خدمة للأجندات الغربية الكافرة، ومشاركة منها في الحرب المعلنة على الإسلام تحت ستار الحرب على "الإرهاب!"، حسب البيان

وأكد الحزب على أن السلطة قد وقفت من قبل وراء أحداث مماثلة من مثل رعايتها لمسابقة ملكة الجمال وتنظيمها لعشرات الحفلات الغنائية والاحتفالية المختلطة تحت شعارات عدة، وعقدت مباريات نسائية سابقة، واتهم السلطة بإفساد المرأة ونزع قيم العفّة منها لتكون عامل إفساد للمجتمع الذي تسهر السلطة على تدميره.

وحذر الحزب من مخططات الدول التي سماها بالكافرة ومن المؤسسات والجمعيات التابعة لها والتي "تقوم بغزو حضاري شرس على أهل فلسطين، هدفه إحلال الحضارة الغربية المنتنة مكان الإسلام في عقول الجيل الناشئ والمرأة وسائر المجتمع، ولذلك هم يصبّون الأموال صباً على المؤسسات المشبوهة، وقد انتشرت هذه المؤسسات انتشار الجراثيم، ظاهرها حسن المقصد وباطنها حرب حاقدة على قيم الإسلام، قيم العفّة والطهارة والبعد عن الفاحشة وكل ما يوصل إليها، فتكاثرت دُور الطفل، ومؤسسات المرأة، والترفية، والرياضة، والفن، والتبادل الثقافي، حتى أصبحت فلسطين نهباً لكل فاسد مفسد"، حسب تعبير البيان

واتهم الحزب السلطة بتحدي الله ورسوله والمؤمنين إذا أصرت على عقد المباراة، لأنها تخالف أحكام الإسلام وتسعى لكشف العورات والاختلاط ونشر الفاحشة والرذيلة وتتحدى مشاعر أهل فلسطين وتسعى لنشر الدّياثة بين رجالهم حين يشاهدون أعراضهم تتكشف أمام الأجانب في ألهية جريمة زعموا أنها تعطي صورة حضارية عن أهل فلسطين المسلمين المرابطين!!
واستشهد بالأية الكريمة (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ).

وأعلن الحزب رفضه لإقامة هذه المباراة النسائية ، ودعا كافة الوجهاء والمؤثرين وأولياء الأمور لرفع الصوت بالإنكار ورفض إشراك أبنائنا في هذه المنكرات، فما لمعصية الله وتعلم ثقافة العري والاختلاط نرسل أبناءنا وبناتنا إلى المدارس!. على حد قوله

وختم البيان مطالبا أهل فلسطين العمل على منع وقوع هذا المنكر وأمثاله ومقاطعة القائمين عليه وإيصالهم رسالة واضحة مفادها: "إننا أهل هذه البلاد أهل إسلام ونخوة نرفض كشف عورات بناتنا وتمييع شبابنا ومحاربة إسلامنا، ولن نسكت ولن نسمح لفئة ضالة باعت نفسها رخيصة للشيطان أن تفسد أبناءنا وأن تنشر الرذيلة في بلادنا". حسب البيان

19/10/2011

منقول : دنيا الوطن
http://www.alwatanvoice.com/arabic/c...nt/205243.html

نص البيان




الأربعاء 21 ذو القعدة 1432 هـ 19/10/2011 م رقم الإصدار: ص / ب ن 98 / 011






بيان صحفي
السلطة الفلسطينية تسعى لنشر الدّياثة وتتحدى مشاعر المسلمين برعايتها لمباراة كرة قدم نسائية في دورا


تحت رعاية رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس تقوم السلطة بالتحضير لمباراة تجمع المنتخب النسائي الفلسطيني بالمنتخب النسائي الياباني، والتي ستقام يوم الخميس 20/10/2011م على ملعب دورا، وقد حشدت السلطة لذلك مقدراتها واصفة الحدث "بالمهرجان الكبير"!، كما جنّدت لذلك مديريات التربية والتعليم في محافظة الخليل التي طلبت من كافة معلمي التربية الرياضية المشاركة في هذا الكرنفال وحثت الطلاب على الذهاب إلى ملعب دورا لتشجيع المباراة، ودعت للترويج لهذا اللقاء وتذليل كل الصعوبات أمام الفتيات للتواجد في ملعب دورا لحضور اللقاء، وقررت تخصيص الإذاعة الصباحية ليومي الأربعاء والخميس للتحدث عن أهمية هذا الحدث الرياضي والدعوة لحضور المباراة وتشجيع العنصر النسوي على المشاركة في هذا الموضوع.
إن السلطة لا تدّخر جهداً في السعي لإفساد أهل فلسطين وسلخهم عن قيمهم الإسلامية خدمة للأجندات الغربية الكافرة، ومشاركة منها في الحرب المعلنة على الإسلام تحت ستار الحرب على "الإرهاب!"، فهي قد وقفت من قبل وراء أحداث مماثلة من مثل رعايتها لمسابقة ملكة الجمال وتنظيمها لعشرات الحفلات الغنائية والاحتفالية المختلطة تحت شعارات عدة، وعقدت مباريات نسائية سابقة، وهي في كل تلك النشاطات تزعم الحرص على المرأة ودورها في المجتمع وفي مشروع "التحرير"!، وهي في حقيقتها تحرص على إفسادها ونزع قيم العفّة منها لتكون عامل إفساد للمجتمع الذي تسهر السلطة على تدميره. إن الخط العريض الذي وضعه الكفار وتنفذه السلطة بتفانٍ هو كسر كل المحرمات والمحظورات عند أهل فلسطين، وانتهاك مقدساتهم وقيمهم الإسلامية والخلقية، تحت شعارات علمانية دخيلة.
إن الدول الكافرة وبتعاون تام من السلطة تقوم بغزو حضاري شرس على أهل فلسطين، هدفه إحلال الحضارة الغربية المنتنة مكان الإسلام في عقول الجيل الناشئ والمرأة وسائر المجتمع، ولذلك هم يصبّون الأموال صباً على المؤسسات المشبوهة، وقد انتشرت هذه المؤسسات انتشار الجراثيم، ظاهرها حسن المقصد وباطنها حرب حاقدة على قيم الإسلام، قيم العفّة والطهارة والبعد عن الفاحشة وكل ما يوصل إليها، فتكاثرت دُور الطفل، ومؤسسات المرأة، والترفية، والرياضة، والفن، والتبادل الثقافي، حتى أصبحت فلسطين نهباً لكل فاسد مفسد، وإننا نهيب بأهل فلسطين أن يتفحصوا عمل كل مؤسسة وجمعية وفريق نشأ وينشأ في محيطهم وفي بلادهم، فإن كثيراً منها تسرق أبناءهم إلى معسكر القيم الغربية الكافرة، وتبعدهم عن الإسلام بأساليب ماكرة خبيثة.
إن السلطة بإصرارها على هذه المباراة وأمثالها تتحدى الله ورسوله والمؤمنين، فهي تخالف أحكام الإسلام وتسعى لكشف العورات والاختلاط ونشر الفاحشة والرذيلة وتتحدى مشاعر أهل فلسطين وتسعى لنشر الدّياثة بين رجالهم حين يشاهدون أعراضهم تتكشف أمام الأجانب في ألهية جريمة زعموا أنها تعطي صورة حضارية عن أهل فلسطين المسلمين المرابطين!! (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ).
إن المرأة في الإسلام عرض يجب أن يصان، وفي صونها تسترخص الأنفس والأرواح قال عليه السلام: (من قتل دون أهله فهو شهيد)، تلبس لباس العفة والطهارة التزاما بأوامر الله ونواهيه وصوناً للمجتمع من عوامل الفساد والإفساد، وتنشئ بتقواها لله جيلاً نقياً من كل شائبة.
إننا أمام هذه المنكرات العظيمة نعلن نحن وأهل فلسطين رفضنا واستنكارنا لإقامة هذه المباراة النسائية المنكرة، وكل عمل على شاكلتها، وزجّ أبنائنا الطلاب والطالبات في أتون هذا المنكر، وننكر جهود السلطة الآثمة في حربها على قيم الإسلام وأحكامه، كما ندعو كافة الوجهاء والمؤثرين وأولياء الأمور لرفع الصوت بالإنكار ورفض إشراك أبنائنا في هذه المنكرات، فما لمعصية الله وتعلم ثقافة العري والاختلاط نرسل أبناءنا وبناتنا إلى المدارس!.
إن الواجب على أهل فلسطين العمل على منع وقوع هذا المنكر وأمثاله ومقاطعة القائمين عليه وإيصالهم رسالة واضحة مفادها: "إننا أهل هذه البلاد أهل إسلام ونخوة نرفض كشف عورات بناتنا وتمييع شبابنا ومحاربة إسلامنا، ولن نسكت ولن نسمح لفئة ضالة باعت نفسها رخيصة للشيطان أن تفسد أبناءنا وأن تنشر الرذيلة في بلادنا".
(وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)

موقع حزب التحرير
www.hizb-ut-tahrir.org
موقع المكتب الإعلامي
www.hizb-ut-tahrir.infoموقع المكتب الإعلامي - فلسطين
www.pal-tahrir.infoتلفون: 0598819100
بريد إلكتروني:info@pal-tahrir.info
__________________
[
 
 
  #10  
قديم 10-22-2011
طالب عوض الله طالب عوض الله غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 246
افتراضي رد: مجموعة طالب عوض الله ( الجزء الر ابع ) .

سلطة العار الفلسطينية تصر على نشر الدياثة والرذيلة والافساد وتركز على محافظة الخليل المعروفة بمحافظتها على الأخلاق الاسلامية بشكل خاص !!!



السلطة تعتدي وتعتقل من شارك في الاحتجاج على عقد مباراة كرة قدم نسائية في يطا


احتجاجا على عقد مباراة كرة قدم نسائية في يطا هذا اليوم الجمعة 21/10/2011 ، خرج أهل بلدة الكرمل وأهل مدينة يطا بمسيرة من المسجد باتجاه الملعب الذي قررت السلطة أن تقيم فيه مباراة كرة قدم نسائية في جو من الأعمال الاحتفالية والرقص الذي يتخلل برنامج اللقاء النسائي الكروي.
وتصدت الشرطة والأجهزة الأمنية للناس وحاولوا منعهم من الاقتراب من المكان، وقاموا بضرب الناس بالعصي والهراوات وأطلقوا النار لإرهاب الحشود.
وتبع ذلك حملة اعتقالات شرسة قامت بها الأجهزة الأمنية في منطقة يطا (الكرمل)، فقد داهم عشرات من الأفراد المقنعين والقوات الخاصة عددا كبيرا من بيوت شباب حزب التحرير، بأسلوب همجي عنيف، وذلك على خلفية مشاركة شباب الحزب في الاحتجاج على مباراة كرة القدم النسائية هناك،
ومن ضمن البيوت التي تم مداهمتها بيت الحاج إبراهيم علي عيسى زين (أبو هاني) مختار آل عوض، وأحد وجهاء فلسطين، لاعتقال ابنه الدكتور علي زين (المحاضر في جامعة بوليتكنك فلسطين) والذي لم يكن موجودا في المنزل، فحاولت الشرطة تكسير الأبواب، واعتدت بالضرب على أخيه.
واعتدوا كذلك على أخته المربية الفاضلة ومديرة مدرسة؛ وهي زوجة المعتقل موسى مخامرة، الذي يقبع في سجون الاحتلال منذ عشر سنين، والمحكوم ثلاثين عاماً، ما أدى إلى فقدانها الوعي ونقلها للمستشفى.
والمكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين يستنكر ويرفض استمرار السلطة في عقد هذه الأنشطة النسائية المخالفة لديننا الحنيف لما فيها من كشف للعورات واختلاط مذموم وتشجيع للرذيلة والفاحشة، ويؤكد المكتب أن الاعتداءات والاعتقالات الظالمة لن تمنع شباب حزب التحرير من الاستمرار في الإنكار على السلطة فعالها المنكرة ومن الاستمرار في حمل دعوة الإسلام والعمل على إقامة دولة الإسلام التي تحفظ الأخلاق والعورات وتحافظ على العباد وتحرر البلاد.
21/10/2011
__________________
[
 
موضوع مغلق


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 11:05 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.