مكتب استخراج تصريح  آخر رد: الياسمينا    <::>    كاجو: تطبيق ثوري لإنشاء المحتوى والربح منه!  آخر رد: الياسمينا    <::>    المحامية رباب المعبي : سعدت بالحصول على الشهادة المهنية في ا...  آخر رد: الياسمينا    <::>    الاعلامية البندري تركي تغطي حفل توطيد العلاقات بين سفارة الن...  آخر رد: الياسمينا    <::>    الحلقة السادسة من تراثيات حديثة مع البندري تركي و صالح الشوي...  آخر رد: الياسمينا    <::>    أماكن شحن بطاقة ايوا  آخر رد: الياسمينا    <::>    مجموعة ديرتنتا لجميع أنواع التصاميم والطباعة والتعبئه لشركات...  آخر رد: الياسمينا    <::>    متخصصون في جميع أنواع التصميم والطباعة والتعبئه لشركات المست...  آخر رد: الياسمينا    <::>    كيف تحقق أكثر من 1000 دولار بالشهر بسعر وجبة عشاء  آخر رد: الياسمينا    <::>    سكاي فليكس يوفر لك كل احتياجاتك الخاصه في مكان واحد  آخر رد: الياسمينا    <::>   
 
العودة   منتدى المسجد الأقصى المبارك > مكتبة الأقصى الخثنية > منتدى الفرق الإسلامية
التسجيل التعليمات الملحقات التقويم مشاركات اليوم البحث

 
إضافة رد
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
 
  #1  
قديم 12-22-2010
سليم سليم غير متواجد حالياً
عضو مرابط
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 554
افتراضي رد: الرد على شبهات الشيعة


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زينب بنت جحش

هي زينب بنت جحش بن رباب، وأمها أميمة بنت عبد المطلب .. فهي ابنة عمة رسول الله صلىالله عليه وسلم.
وقد هاجرت زينب إلى المدينة مع أمها .. وكانت تتمتع بالجمال .. وأراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يزوجها زيد بن حارثة .. الذي كان يتبناه الرسول..وكان الابن المتبنى يرث مثل الابن الحقيقي.. وعندما قضى الإسلام على نظامالتبني .. كان لابد أن يطلق عليه زيد اسم والده الحقيقي زيد بن حارثة بعد أن كانيعرف باسم زيد بن محمد.
لقد أراد النبي أن يزوج زيدا، واختار له ابنة عمته زينب بنت جحش وعندما طلبها أبت أن تكون زوجة لرجل كان رقيقا وهي سليلة بني هاشم .. وكان أخوها عبد الله بن جحش هو الاخر يرفض أن يزوج أخته لزيد .
وغضب الرسول من تصرف زينب ورفضها من اختاره لها زوجا. ونزل قوله تعالى”: وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ ٱلْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً مُّبِيناً“الأحزاب ,36 .
وتناهى إلى سمع زينب ما نزل على الرسول من قرآن يحذر الناس من مغبة عدم طاعة الرسول، فأرسلت إليه بموافقتها على الزواج من زيد .. ولكنها لم تكن سعيدة بهذا الزواج..
لم تنس زينب أنها سليلة بني هاشم حتى ضاق بها ذرعا .. وكثيرا ما اشتكى من تصرفاتها معه إلى الرسول،
والرسول ينصحه بالصبر قائلا له: "أمسك عليك زوجك واتقالله"
وجاء الوحي يعلم الرسول أن (زينب) سوف تصبح زوجة له .. وخشي الرسول من كلام الناس، وأن يقولوا أن محمدا تزوج من زوجة من كان يتخذه ولداً.
ونزل قوله تعالى:" وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِيۤ أَنعَمَ ٱللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَٱتَّقِ ٱللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا ٱللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى ٱلنَّاسَ وَٱللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَىٰ زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لاَ يَكُونَ عَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِيۤ أَزْوَاجِ أَدْعِيَآئِهِمْ إِذَا قَضَوْاْ مِنْهُنَّ وَطَراً وَكَانَ أَمْرُ ٱللَّهِ مَفْعُولاً "الأحزاب , 37.
ويفسر هذه الآيات الإمام ابن كثير فيقول: يقول اله تعالى مخبراًنبيه صلى الله عليه وسلم أنه قال لمولاه زيد بن حارثة رضي الله عنه، وهو الذي أنعمالله عليه بالإسلام ومبايعة الرسول صلى الله عليه وسلم وأنعمت عليه أي بالعتق من الرق .. وكان سيداً كبير الشأن، جليل القدر حبيباً إلى النبي صلى الله عليه وسلم يقال له الحب، ويقال لابنه أسامة الحب ابن الحب. قالت عائشة رضي الله عنها ما بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية إلا أمره عليهم، ولو عاش لاستخلفه.
ويروي ابن كثير حديثا لأسامة بن زيد .. ويوضح مكانة زيد ابن حارثة عند رسول الله .. يقول أسامة::كنت في المسجد فأتاني العباس وعلي فقالا لي يا أسامة استأذن لنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخلت على النبي صلى الله عليه وسلم فاستأذنته فقلت له إن العباس وعلي يستأذنان قال هل تدري ما حاجتهما قلت لا والله ما أدري قال لكني أدري ائذن لهما فدخلا عليه فقالا يا رسول الله جئناك نسألك أي أهلك أحب إليك قال أحب أهلي إلي فاطمة بنت محمد فقالا يا رسول الله ليس نسألك عن فاطمة قال فأسامة بن زيد الذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه.
وكانت زينب تفخر على نساء النبي فتقول: زوجكن أهاليكن، وزوجني الله تعالى من فوق سبع سماوات
ـ ويذكرابن كثير كيف تفاخرت زينب وعائشة. فقالت زينب: أنا الذي نزل تزويجي من السماء. وقالت عائشة: أنا الذي نزل عذري من السماء.
وكانت زينب تقول للنبي صلى اللهعليه وسلم: ـ "إني لأولى عليك بثلاث: ما من نسائك امرأة تدلي بهن: أن جدي وجدكواحد، وأني أنكحنيك الله عز وجل من السماء وأن السفير جبريل عليه السلام ..
وقد بلغ من غيرة أزواج النبي من زينب، أنهن اتفقن ذات مرة، أن تقول أي واحدة يأتي عندها الرسول بعد خروجه من عند زينب
أن تسأله عما أكل عندها لأنها تشم رائحة غير طيبة؟.
وقالت له إحدى نسائه أنها تشم رائحة المغافير ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها أنه شرب عسلاً عند زينب.
فقالت له: لقد رعى نحله المغافير.
وقالت له سائر نسائه نفس الكلام، فحرم العسل على نفسه. ولكن شاء الله سبحانه وتعالى أن يكشف لرسوله الأمر فنزل قوله تعالى: " يٰأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَآ أَحَلَّ ٱللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَٱللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ * قَدْ فَرَضَ ٱللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ وَٱللَّهُ مَوْلاَكُمْ وَهُوَ ٱلْعَلِيمُ ٱلْحَكِيمُ ",التحريم ، وكانت زينب رضي الله عنها كثيرة العبادة .. تكثر من الصوم والصلاة ولأنها كانت تحسن دبغ الجلودفقد اتخذت من هذه الصفة وسيلة لصنع ما ينفع الناس منها .. وتبيعها وتتصدق بثمنها على الفقراء والمحتاجين. وقالت عنها أم المؤمنين عائشة:كانت زينب بنت جحش تساميني في المنزلة عند رسول الله، وما رأيت امرأة قط خيراً في الدين من زينب وأتقى لله، وأصدق حديثاً، وأوصل للرحم والقرابة، وأعظم صدقة وأشد بذلاً لنفسها في العمل الذي تتصدق به، وتتقرب به إلى الله عز وجل.
وقد سألت إحدى نساء النبي الرسول صلى الله عليه وسلم:
ـ أينا أسرع لحوقاً؟
فقال خاتم الأنبياء والمرسلين:
ـأطولكن باعاً أو يداً.
وكانت أول نسائه لحوقاً به صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش فقد انتقلت إلى رحاب ربها في عهد عمر بن الخطاب الذي صلى عليها ودفنت في البقيع وكان ذلك عام 20 هجرية وكان عمرها ثلاثة وخمسين عاما.

جويريه بنت الحارث
قالت عائشة رضي الله عنها عن زواج النبي بجويرية بنت الحارث: لم يكن زواج امرأة أيمن على قومها على زواج جويرية .. فقد أسلم بإسلامها مائتا بيت من بيوت العرب وكان زواجها خيراً وبراً على قومها".
ولهذا الزواج قصة:
فقد علم الرسول صلى الله عليه وسلم .. وكان ذلك في شهر شعبان في السنة الخامسة من الهجرة أن الحارث بن أبي حراز يريد غزو مدينة رسول الله .. وقد كان هذا الرجل وهو سيد قومه بني المصطلق من الذين ساعدوا مكة عندما أرادت أن تنتقم لموتاها يوم بدر في معركة أحد .. ولم ينتظر الرسول حتى يداهم هذا الرجل وقومه المدينة فقرر أن يغزوه في عقر داره..
وعندما التقى الرسول بهذا الرجل ومعه قومه عند مكان يسمى (المريسيع) .. طلب منهم الرسول إعلان إسلامهم فرفضوا ولم يكن هناك مفر من القتال .. وواجه الرسول الحارث ورجاله من خزاعة .. ولكنهم لم يصمدوا إلا قليلا.. ثم سرعان ما حاقت بهم الهزيمة، ففر منهم من فر، ووقع الباقي في الأسر، وكان من بين الأسرى ابنة زعيمهم جويرية بنت الحارث .. وكانت جويرية هذه متزوجة من سافع بن صفوان الذي قتل في هذه المعركة.
وجدت جويرية نفسها أسيرة .. وهي ابنة سيد خزاعة فقد وقعت في سهم ثابت بن قيس .. وهالها أن تصبح جارية وهي التي عاشت حياتهم ترفل في ثياب العز والجاه، فعرضت على ثابت أن يفك أسرها نظير مبلغ من المال، ووافق الرجل على أن يعتقها على أن تدفع له تسع أواق من الذهب.
ولكن أين لها بالمال وهي أسيرة!
توجهت إلى الرسول صلى الله عليه وسلم تحكي له قصتها مع الأسر وتطلب منه أن يتدخل ليخرجها من ذل الأسر، وأن يدفع لها ما تعاهدت عليه مع ثابت قالت للرسول كما تروي عائشة، وكانت مع الرسول في هذه الغزوة: ـ ".. فبينما النبي عندي إذ دخلت عليه جويرية تسأله في كتابها، فوالله، ما أن رأيتها حتى كرهت دخولها على رسول الله وعرفت أنه سيري منها مثل الذي رأيت.
فقالت: يا رسول الله، أنا جويرية بنت الحارث، سيد قومه، وقد أصابني من الأسر ما قد علمت، فوقعت في سهم ثابت بن قيس فكاتبني على تسع أواق فأعني في فكاكي.
فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ـ أو خير من ذلك؟
فقالت: ما هو؟
فقال: "أؤدي عنك كتابتك وأتزوجك.
قالت: نعم يا رسول الله.
فقال صلى الله عليه وسلم: قد فعلت.
ولما علم الناس بالخبر أطلقوا أسراهم من بني المصطلق إكراماً لأصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وهكذا كان زواج جويرية خيراً وبركة على قومها الذي أحسوا بعظمة الرسول وإحسانه إليهم .. فدخلوا الإسلام طواعية .. والعجيب أن نساء النبي كانوا يفخرون عليها باعتبارها جارية .. وقعت في الأسر وأعتقها الرسول!
وعندما شكت إلي الرسول ما يفعلنه فيها قال لها:
ـ ألم أعظم صداقك .. ألم اعتق أربعين من قومك..
والرسول يعني أن ما تقوله عنها ضرائرها لا يمت للحقيقة بصلة فهو كلام ضرائر. وكانت هذه السيدة الفاضلة كثيرة العبادة .. كثيرة الخشية من الله وقد توفيت في خلافة معاوية بن أبي سفيان ودفنت في البقيع.

صفية بنت حيي بن أخطب
هي صفية بنت حيي بن أخطب بن سعية من سبط اللاوي بن نبي الله إسرائيل بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام ثم من ذرية رسول هارون عليه السلام، كانت شريفة عاقلة، ذات حسب وجمال ودين كانت تحت سلام بن مشكم القرظي ثم فارقها، فتزوجها كنانة الربيع بن أبي الحقيق النضري فقتل كنانة يوم خيبر، وسبيت صفية فيمن سبي من النساء فقادها بلال مؤذن الرسول صلى الله عليه وسلم ابنة عم لها، ومر بهما على ساحة امتلأت بالقتلى من يهود. وتماسكت صفية بترفع ولم تجزع ولم تصرخ كما فعلت ابنة عمها التي صكت وجهها صارخة وحثت التراب على رأسها.
ثم جيء بهما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصفية في حزنها الصامت، والأخرى معفرة بالتراب ممزقة الثياب لا تكف عن النواح فقال صلى الله عليه وسلم وهو يشيح بوجهه عنها: (أغربوا عني هذه الشيطانة) .
وقعت صفية في سهم بعض المسلمين في غزوة خيبر فقال: أهل الرأي والمشورة: هذه سيدة بني قريظة لا تصلح إلا لرسول الله عليه الصلاة والسلام فعرضوا الأمر على الرسول فدعاها وخيرها بين أمرين: إما يعتقها ويتزوجها فتكون زوجة له أو أن يطلق سراحها فتلحق بأهلها فاختارت- رضي الله عنها- أن يعتقها وتكون زوجة له. فأسلمت على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكرمها رسول الله بعد أن أسلمت لجبر خاطرها في قتل أبيها وأخيها وزوجها وأنقذ شرفها من الأسر فقدمت إخلاصها وحبها لهذا النبي الأمين. كانت صفية حليمة عاقلة فاضلة. دخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم يوما وهي تبكي فقال لها: ما يبكيك؟
قالت: بلغني أن عائشة وحفصة تنالان مني وتقولان: نحن خير من صفية نحن بنات عم رسول الله وأزواجه. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ألا قلت لهن: كيف تكن خيرا مني وأبي هارون، وعمي موسى وزوجي محمد صلى الله عليه وسلم؟ وعندما اجتمع نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي توفي فيه فقالت صفية: إني والله يا نبي الله لوددت أن الذي بك بي. فغمزن (فغمزنها) أزواجه ببرهن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لهن مضمضن فقال نساء النبي عليه السلام: من أي شيء؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من تغامزكن بها، والله إنها لصادقة. ولما حاصر المتمردون بيت عثمان بن عفان- رضي الله عنه- وصنعت أم المؤمنين صفية معبرا بينها وبين منزل أمير المؤمنين عثمان فكانت تنقل الطعام والماء وهو في محنة الحصار.
توفيت أم المؤمنين صفية بنت حيي بن أخطب سنة اثنتين وخمسين في خلافة معاوية بن أبي سفيان- رضي الله عنه- فدفنت بالبقيع مع نساء النبي صلى الله عليه وسلم
__________________
رمضان أسم حروفه ناصعة=فالراء رحمة من الله واسعة
وميمه مغفرة منه جامعة=والضاد ضياء جنة رائعة
والألف احسان وألفة ماتعة=ونونه نُزل الصائمين ناعمة
رد مع اقتباس
 
 
  #2  
قديم 12-23-2010
سليم سليم غير متواجد حالياً
عضو مرابط
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 554
افتراضي رد: الرد على شبهات الشيعة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أم حبيبة ..رملة بنت أبي سفيان
هي رملة بنت أبي سفيان ,وأبو سفيان أبوها كان سيدًا من سادات العرب والكل يحترمه ويبجله, فكانت تعرف منزلة أبيها ومنزلتها بين قومها.
ولما جاء الإسلام وكانت زوجًا لعبيد الله بن جحش الأسدي (ابن عمة الرسول) فتح الله قلبيهما للدين الحنيف وأسلما, ولما سعرت قريش من عذابها لمن أمن واهتدى هاجر بعض المسلمين إلا الحبشة وكانت "أم حبيبة" وزوجها ممن هاجروا آنذاك.
زوجها في أرض الحبشة ارتد عن الإسلام وتنصر,فاستهوته الخمر والحيااة على نمط النصارى.ولم يكن هذا الأمر أن يثني من عزيمتها أو أن يضعضع إيمانها فصبرت واحتسبت فجعل الله لها أفضل مخرج.
وفي الحبشة يعلم الصغير قبل الكبير ماذا حصل مع الوفد الذي بعثته قريش للنجاشي ملك الحبشة ليرد إليهم من كفر بدين آبائهم واتبع الدين الجديد.
وتقد وفد قريش عمرو بن العاص وعن المسلمين جعفر بن أبي طالب أمام النجاشي وكان بينهم هذا الحوار:
قال جعفر للنجاشي وهو يشرح له الدين الذي من أجله هاجروا إلي بلاده تحسبا من بطش كفار مكة وجبروتهم.
ـ أيها الملك، كنا قوما أهل جاهلية، نعبد الأصنام ونأكل الميتة .. ونأتي الفواحش، ونقطع الأرحام، ونسئ الجوار ويظلم القوي منا الضعيف، فكنا على ذلك حتى بعث الله رسولا منا، نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفته، فدعانا إلي عبادة إله واحد، وأن نخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من أحجار وأصنام، وأمرنا بصدق الحديث وأداء الأمانة، وصلة الرحم وحسن الجوار، والكف عن المحارم والدماء ونهانا عن الفواحش وقول الزور وأكل مال اليتيم .. وأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام، فآمنا به، واتبعناه فيما جاء به، فعدا علينا قومنا .. فعذبونا ليردونا عن ديننا إلي عبادتهم، فلما قهرونا وظلمونا وضيقوا علينا، وحالوا بيننا وبين ديننا خرجنا إلي بلادك، واخترناك على من سواك، ورغبنا في جوارك ورجونا ألا نظلم عندك".
وتأمل النجاشي فيما يسمع وطلب من جعفر أن يقرأ عليه شيئا من القرآن الكريم فقرأ له:
{ قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِٱلْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَلاَ تَقْتُلُوۤاْ أَوْلاَدَكُمْ مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ ٱلْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ ٱلنَّفْسَ ٱلَّتِي حَرَّمَ ٱللَّهُ إِلاَّ بِٱلْحَقِّ ذٰلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ* وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ ٱلْيَتِيمِ إِلاَّ بِٱلَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّىٰ يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ ٱلْكَيْلَ وَٱلْمِيزَانَ بِٱلْقِسْطِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَٱعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَىٰ وَبِعَهْدِ ٱللَّهِ أَوْفُواْ ذٰلِكُمْ وَصَّـٰكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ* وَأَنَّ هَـٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَٱتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ ٱلسُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذٰلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}
(سورة الأنعام الأية من 151 : 153 )
وصمت النجاشي وهو متمعن فيما يقول جعفر وقال:
ـ أن هذا والذي جاء به عيسى ليخرج من مشكاة واحدة وقال لابن العاص وزميله عبد الله بن أبي ربيعة:
ـ انطلقا إلي قومكما، فوالله لا أسلمهم لكما أبداً".
ولكن عمرو بن العاص وصاحبه لا يريدان أن يستسلما للهزيمة فحاولا أن يكيدا للمسلمين، وأن يوقعا بين النجاشي وبين من حولا ضيوفا عليه. فسأل النجاشي: ماذا يقولون في عيسى؟
ـ ورد جعفر نقول فيه ما قال الله بشأنه .. وتلا قوله تعالى:
{ وَٱذْكُرْ فِي ٱلْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ ٱنتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَاناً شَرْقِياً * فَٱتَّخَذَتْ مِن دُونِهِم حِجَاباً فَأَرْسَلْنَآ إِلَيْهَآ رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً * قَالَتْ إِنِّيۤ أَعُوذُ بِٱلرَّحْمَـٰنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيّاً * قَالَ إِنَّمَآ أَنَاْ رَسُولُ رَبِّكِ لأَهَبَ لَكِ غُلاَماً زَكِيّاً * قَالَتْ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلاَمٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيّاً * قَالَ كَذٰلِكَ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِّلْنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا وَكَانَ أَمْراً مَّقْضِيّاً *فَحَمَلَتْهُ فَٱنْتَبَذَتْ بِهِ مَكَاناً قَصِيّاً * فَأَجَآءَهَا ٱلْمَخَاضُ إِلَىٰ جِذْعِ ٱلنَّخْلَةِ قَالَتْ يٰلَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَـٰذَا وَكُنتُ نَسْياً مَّنسِيّاً * فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَآ أَلاَّ تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيّاً *وَهُزِّىۤ إِلَيْكِ بِجِذْعِ ٱلنَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً * فَكُلِي وَٱشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ ٱلبَشَرِ أَحَداً فَقُولِيۤ إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَـٰنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ ٱلْيَوْمَ إِنسِيّاً }(سورة مريم من الآية 16 : 26 )
وما كاد النجاشي يسمع هذه الكلمات من القرآن الكريم حتى قال:
ـ والله ما عدا عيسى بن مريم مما قلت هذا القول.
وترك النجاشي للمسلمين حرية العبادة، ورفض دسيسة عمرو بن العاص.
وعلم خاتم النبيين بما جرى لأم حبيبة .. وصمودها وتمسكها بإيمانها في أرض الغربة .. فلم يشأ أن تعيش مع حزنها وألمها .. وغربتها وهجران زوجها وكفره بعد إيمانه.
وقرر أن تكون زوجة له. وتكون أما من أمهات المؤمنين تكريما لشجاعتها وموقفها العظيم .. وأرسل للنجاشي يوكله عنه في عقد الزواج. وقد رأت أم حبيبة في منامها من يقول لها "أنت أم المؤمنين".
وفرحت لهذه الرؤيا .. إلي أن طرقت بابها ذات يوم جارية حبشية جاءتها من قبل النجاشي وكانت اسمها "أبرهة" .. جاءتها لتخربها أن نبي الإسلام بعث لها رسولا يريد الزواج منها .. وأن النجاشي يسألها عمن توكله عنها في عقد الزواج .. فاختارت خالد بن سعيد وطلب النجاشي من جعفر أن يعقد القرآن .. وقد أهداها النجاشي أربعمائة دينار وأعطاها خالدا وقال له:
ـ هذا صداقها هدية مني لنبي العرب.
وقد أهداها النجاشي بعض الهدايا.
ويعلم المهاجرون في الحبشة بأن المسلمين في المدينة قد استطاعوا أن يثبتوا أقدامهم .. وأصبحت لهم قوة تهاب مكة .. بل أن المسلمين قد حققوا انتصارا هائلا عليهم في "بدر" .. حيث صمدت القوة المؤمنة رغم قلتها على الكثرة من أهل الكفر .. وأنه قد سقط في هذه المعركة العديد من صناديد مكة وأئمة الكفر بها، ومنهم أبو جهل .
ولم تستطع قريش أن ترد على الهزيمة المنكرة في "بدر" عندما تقدمت بزعامة (أبي سفيان) لأخذ ثأرها من قتلى بدر، ولكن النصر كان هزيلا .. ولم يحقق الهدف منه فقد أثرت مكة العودة من حيث أتت، خوفا من أن ترجح مرة ثانية لصالح المسلمين .
لقد أصبح للمسلمين قوتهم التي لا تنازع .. وهم يزدادون كل يوم قوة وصلابة .. أما هذا الوضع الجديد قرر المهاجرون العودة إلي بلادهم والذهاب إلي مدينة الرسول ليكونوا عونا للنبي في كفاحه وجهاده العظيم .
عاد المهاجرون إلي المدينة .. عقب انتصار النبي على يهود خيبر .. ولما رأى الرسول العظيم ابن عمه جعفر بن أبي طالب عانقه وقال له :
ـ ما أدري بأبيهم أنا أسر .. بفتح خيبر أم بقدوم جفعر .
أما أم حبيبة فكان النبي قد أعد لها بيتا بجوار أمهات المؤمنين بجوار المسجد، وكانت في الأربعين من عمرها كما يقول بعض الرواة .. وعلم أبو سفيان بزواج ابنته من محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم .. فشعر بالزهو .. فإن هذا الرجل الذي يحاول أن ينازعه ويقف ضده بالمرصاد .. يثبت في كل لحظة من لحظات عمره بعظمته التي لا يحدها حد .. فهو بالمؤمنين رءوف رحيم .. وهو يعرف مدى عداوة أبو سفيان بن حرب للدعوة .. وصاحب الدعوة .. ومع ذلك فلم يترك ابنته في غربتها أسيرة الألم الفاجع والحزن الممض وهي تعيش في غربتها في بلاد بعيدة .. فإذا بمحمد صلى الله عليه وسلم وقد عرف ما حل بها .. وترك زوجها لها حتى يغرق في الخمور التي كان يعشقها .. وارتداده عن دينه ..
محمد صلى الله عليه وسلم يعرف بكل ما مر بابنة عدوه .. فلا يتركها وحيدة مع أحزانها .. فريسة الغربة ولوعتها .. فإذا به يضعها من ذات نفسه ما يجعلها تعلو فوق ما ألم بها من جراح. لقد أصبحت زوجة لصاحب الرسالة رغم أنه يفصل بينه وبينها مئات الأميال ..!
سمع أبو سفيان بذلك فقال :
ـ أما محمد ففحل لا يجدع أنفه .
وهذا كناية على أنه كالجمل الذي ليس له مثيل .. لا يستطيع أحد أن يضربه على أنفه .. فهو شديد الحرص على أن يكون عزيزا أبيا .. يأبى المهانة له .. أو لأحد من أتباعه ..
ينتاهى إلي سمعها انتصارات المسلمين .. ودخول الناس في الإسلام .. وكان هناك معاهدة .. هي "صلح الحديبية" بين مكة والرسول صلى الله عليه وسلم .. غير أن بعض المتهورين من شباب مكة حاولوا أن يثيروا "بني بكر" على قبيلة خزاعة وكانت خزاعة متحالفة مع الرسول .. واستنجدت خزاعة بالنبي .. وخشيت مكة أن يعلم الرسول بذلك فيناصر خزاعة، وينتهي بذلك صلح الحديبية .
ويحدث احتكاك عسكري بين الرسول ومكة. أن مكة تعلم تماما أن المسلمين الذين انتصروا على اليهود .. وجابهوا الروم في مؤته "أصبحوا قوة هائلة لا يمكن لمكة أن تتصدى لها .
وقررت مكة أن يذهب زعيمها أبو سفيان إلي المدينة لمفاوضة النبي .. ومد العمل بصلح الحديبية، وحل المشكلات وديا ولم يكن أبو سفيان يعلم أن الرسول قد علم بانتهاك مكة للمعاهدة .. بمناصرة بعض شبابها لبكر على خزاعة .
وتوجه أبو سفيان إلي المدينة .. وكان أول من خطر على باله أن يذهب إلي ابنته (أم حبيبة) أم المؤمنين .. وقد أخفى وجهه .. وما كاد يطرق الباب، حتى خرجت ابنته وعرفته. ولكنه ذهل من هذه المقابلة .. فهي لم تقابله بالحفاوة التي كان يود أن تقابله بها، أنها كانت تود أن ترى والدها مسلماً .. مؤمنا وليس سيفا مسلطا على رقاب المؤمنين .
ما الذي جاء به؟
هل يريد خيرا لنفسه بدخوله الإسلام أم يضمر في نفسه شيئا؟
تقدم أبو سفيان ليجلس على فراش الرسول صلى الله عليه وسلم، فإذا بابنته تبعد الفراش عنه..
ذهل أبو سفيان وقال لها :
ـ يا بنية أهو أعظم من أجلس عليه أم هو أدنى؟
قالت له ابنته مجيبة على تساؤله :
ـ هو فراش رسول الله الطاهر .. وأنت مشرك نجس !!
زادت دهشة أبو سفيان وقال لها :
ـ لقد أصابك بعدي يا بنية شر !
قال له ابنته أم المؤمنين :
ـ كلا .. أصابني كل الخير والحمد لله ..
ولم يجد أبو سفيان أمامه إلا أن يتوجه إلي مسجد رسول الله وهناك رأى أعظم رسل الله .. وقد أشاح بوجهه عنه .. والصحابة من المهاجرين والأنصار يحيطون به، ويجلونه .. ولا يرفعون أصواتهم فوق صوته ..
وإذا تكلم علاه الوقار .. وصمت الجميع كأن على رءوسهم الطير
وشعر بعظمة وهيبة الرسول..
وحاول أن يستشفع له أحد من الصحابة .. فطاف على أبي بكر وعمر وعلي .. دون جدوى .. فتوجه إلي بيت علي بن أبي طالب حتى تجيره فاطمة بنت الرسول .. فقال له :
ـ إنما أنا امرأة .
فأشار إلي الحسن وهو ما زال طفلا يحبو .
ـ مري غلامك هذا فيجير بين الناس! فيكون سيد العرب إلي آخر الدهر !
والله ما بلغ غلامي هذا أن يجير بين الناس !
وخارت قوى أبو سفيان .. ولم يجد أمامه إلا أن يذهب إلي مسجد الرسول .. عملا بنصيحة علي بن أبي طالب .. وأن يقول للناس :
ـ أيها الناس إني قد أجرت بين الناس !
وعاد إلي مكة منكسر الخاطر.. وقد حز في نفسه سخرية الناس منه .. وآلمه أكثر أن تكون ابنته "أم حبيبة" أكثر الناس استهزاء به لأنه لم يدخل في دين الله .. وظل زعيما للكفر .. وظل يعادي زوجها العظيم .
ويقرر الرسول الكريم فتح مكة .. ووجد أبو سفيان وقد هاله محاصرة جيش الرسول لمكة أن يصاب بالدوار .. وتنتابه الحيرة ماذا يفعل أمام انتصار المسلمين المحقق ..
سأل العباس عم الرسول لعله يخرج من حيرته عن الطريق الذي ينبغي أن يسلكه. ونصحه العباس بأن يعلن إسلامه وإلا فسوف يفقد رأسه !
فأعلن إسلامه ..
وطلب العباس من ابن أخيه أن يعطي أبا سفيان شيئا يفتخر به لأنه يحب الفخر.
فقال الرسول الكريم :
ـ "دعه ينادي قريش .. من دخل المسجد الحرام فهو آمن ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن، ومن أغلق عليه بابه فهو آمن!". ودخل الرسول العظيم مكة منتصرا، وحطم الأصنام من حول الكعبة .. ودخل الناس في دين الله أفواجا ..
و انتقلت إلي جوار ربها ودفنت في البقيع في خلافة أخيها معاوية بن أبي سفيان وكان ذلك سنة 44 هجرية.
__________________
رمضان أسم حروفه ناصعة=فالراء رحمة من الله واسعة
وميمه مغفرة منه جامعة=والضاد ضياء جنة رائعة
والألف احسان وألفة ماتعة=ونونه نُزل الصائمين ناعمة
رد مع اقتباس
 
 
  #3  
قديم 12-24-2010
سليم سليم غير متواجد حالياً
عضو مرابط
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 554
افتراضي رد: الرد على شبهات الشيعة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ماريا القبطية
هي ماريا بنت شمعون القبطية,قدمت مارية إلى المدينة المنورة بعد صلح الحديبية في سنة سبع من الهجرة، بعد أن تم صلح الحديبية بين الرسول صلى الله عليه وسلم وبين المشركين في مكة، بدأ الرسول في الدعوة إلى الإسلام ، وكتب الرسول- صلى الله عليه وسلم -كتبا إلى ملوك العالم يدعوهم فيها إلى الإسلام، واهتم بذلك اهتماماً كبيراً، فاختار من أصحابه من لهم معرفة و خبرة، وأرسلهم إلى الملوك، ومن بينهؤلاء الملوك هرقل ملك الروم، كسرى أبرويز ملك فارس، المقوقس ملك مصر و النجاشي ملك الحبشة. تلقى هؤلاء الملوك الرسائل وردوا رداً جميلا، ما عدا كسرى .ملك فارس، الذي مزق الكتاب.
لما أرسل الرسولكتاباً إلى المقوقس حاكم الإسكندرية والنائب العام للدولة البيزنطية في مصر، أرسله مع حاطب بن أبي بلتعة، وكان معروفاً بحكمته وبلاغته وفصاحته. فأخذ حاطب كتاب الرسولصلى الله عليه وسلمإلى مصر وبعد ان دخل على المقوقس الذي رحب به. واخذ يستمع إلى كلمات حاطب، فقال له " يا هذا، إن لنا ديناً لن ندعه إلا لما هو خير منه".
واُعجب المقوقس بمقالة حاطب،فقال لحاطب: " إني قد نظرت في أمر هذا النبي فوجدته لا يأمر بزهودٍ فيه، ولا ينهي عن مرغوب فيه، ولم أجدهُ بالساحر الضال، ولا الكاهن الكاذب، ووجدت معه آية النبوة بإخراج الخبء و الأخبار بالنجوى وسأنظر"
أخذ المقوقس كتاب النبيصلى الله عليه وسلموختم عليه، وكتب إلى النبيصلى الله عليه وسلم:
" بسم الله الرحمن الرحيم"
لمحمد بن عبدالله، من المقوقس عظيم القبط، سلام عليك، أما بعد
فقد قرأت كتابك، وفهمت ما ذكرت فيه، وما تدعو إليه، وقد علمت أن نبياً بقي،
وكنت أظن أنه سيخرج بالشام، وقد أكرمت رسولك، وبعثت إليك بجاريتين لهما مكان في القبط عظيم، وبكسوة،وأهديتُ إليك بغلة لتركبها والسلام عليك".
وكانت الهدية جاريتين هما: مارية بنت شمعون القبطية وأختها سيرين. وفي طريق عودت حاطب إلى المدينة، عرض على ماريه وأختها الإسلام ورغبهما فيه، فأكرمهما الله بالإسلام.
وفي المدينة، أختار الرسول صلى الله عليه وسلممارية لنفسه، ووهب أختها سيرين لشاعره الكبير حسان بن ثابت الأنصاري رضي الله عنه. كانت ماريه رضي الله عنها بيضاء جميلة الطلعة، وقد أثار قدومها الغيرة في نفس عائشة رضي الله عنها، فكانت تراقب مظاهر اهتمام رسول اللهصلى الله عليه وسلمبها. وقالت عائشة رضي الله عنها:" ما غرت على امرأة إلا دون ما غرت على مارية، وذلك أنها كانت جميلة جعدة-أو دعجة- فأعجب بها رسول الله صلى الله عليه و سلم وكان أنزلها أول ما قدم بها في بيتٍ لحارثة بن النعمان، فكانت جارتنا، فكان عامة الليل والنهار عندها، حتى فرغنا لها، فجزعت فحولها إلى العالية، وكان يختلف إليها هناك، فكان ذلك أشد علينا" .
ولادة مارية لإبراهيم:
وبعد مرور عام على قدوم مارية إلى المدينة، حملت مارية، وفرح النبي لسماع هذا الخبر فقد كان قد قارب الستين من عمره وفقد أولاده ما عدا فاطمـة الزهراء رضوان الله عليها. ولدت مـارية في "شهر ذي الحجة من السنة الثامنة للهجرة النبوية الشريفة"، طفلاً جميلاً يشبه الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد سماه إبراهيم، " تيمناً بأبيه إبراهيم خليل الرحمن عليه السلام" وبهذه الولادة أصبحت مـارية حرة .
وعاش إبراهيم ابن الرسولصلى الله عليه وسلمسنة وبضع شهور يحظى برعاية رسول اللهصلى الله عليه و سلمولكنه مرض قبل أن يكمل عامه الثاني، وذات يوم اشتد مرضه، ومات إبراهيم وهو ابن ثمانية عشر شهراً، " وكانت وفاته يوم الثلاثاء لعشر ليال خلت من ربيع الأول سنة عشر من الهجرة النبوية المباركة"، وحزنت مارية حزناً شديداً على موت إبراهيم.
مكانة مارية في القرآن الكريم:
لمـارية رضي الله عنها شأن كبير في الآيات المباركة وفي أحداث السيرة النبوية. "أنزل الله عز وجل صدر سورة التحريم بسبب مارية القبطية، وقد أوردها العلماء والفقهاء والمحدثون والمفسرون في أحاديثهم وتصانيفهم". وقد توفي الرسول عنها صلى الله عليه وسلموهو راض عن مـارية، التي تشرفت بالبيت النبوي الطاهر، وعدت من أهله، وكانت مـارية شديدة الحرص على اكتساب مرضاة الرسول صلى الله علية وسلم، كما عرفت بدينها وورعها وعبادتها.
عاشت مـارية ما يقارب الخمس سنوات في ظلال الخلافة الراشدة، وتوفيت في السنة السادسة عشر من محرم. دعا عمر الناس وجمعهم للصلاة عليها. فاجتمع عدد كبير من الصحابة منالهاجرين والأنصار ليشهدوا جنازة مـارية القبطية، وصلى عليها سيدنا عمر رضي الله عنه في البقيع، ودفنت إلى جانب نساء أهل البيت النبوي، وإلى جانب ابنها إبراهيم.
__________________
رمضان أسم حروفه ناصعة=فالراء رحمة من الله واسعة
وميمه مغفرة منه جامعة=والضاد ضياء جنة رائعة
والألف احسان وألفة ماتعة=ونونه نُزل الصائمين ناعمة
رد مع اقتباس
 
 
  #4  
قديم 05-24-2011
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: الرد على شبهات الشيعة

الثلاثاء 21 جمادى الثانية 1432
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
رد مع اقتباس
 
 
  #5  
قديم 08-07-2012
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: الرد على شبهات الشيعة

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رد مع اقتباس
 
 
  #6  
قديم 01-05-2013
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: الرد على شبهات الشيعة

السبت 23 صفر 1434
رد مع اقتباس
 
إضافة رد


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 09:59 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.