كيف تحقق أكثر من 1000 دولار بالشهر بسعر وجبة عشاء  آخر رد: الياسمينا    <::>    سكاي فليكس يوفر لك كل احتياجاتك الخاصه في مكان واحد  آخر رد: الياسمينا    <::>    دعوة لحضور لقاء "القانون وريادة الأعمال" للتعريف بالإجراءات ...  آخر رد: الياسمينا    <::>    مكتب انجاز استخراج تصاريح الزواج  آخر رد: الياسمينا    <::>    المحامية رباب المعبي : حكم لصالح موكلنا بأحقيتة للمبالغ محل ...  آخر رد: الياسمينا    <::>    منتجات يوسيرين: رفع مستوى روتين العناية بالبشرة مع ويلنس سوق  آخر رد: الياسمينا    <::>    اكتشفي منتجات لاروش بوزيه الفريدة من نوعها في ويلنس سوق  آخر رد: الياسمينا    <::>    منتجات العناية بالبشرة  آخر رد: الياسمينا    <::>    استكشف سر جمال شعرك في ويلنس سوق، الوجهة الأولى للعناية بالش...  آخر رد: الياسمينا    <::>    ويلنس سوق : وجهتك الأساسية لمنتجات العناية الشخصية والجمال  آخر رد: الياسمينا    <::>   
 
العودة   منتدى المسجد الأقصى المبارك > القرآن الكريم > منتدى القرآن الكريم لمشاركات الأعضاء
التسجيل التعليمات الملحقات التقويم مشاركات اليوم البحث

 
إضافة رد
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
 
  #1  
قديم 03-30-2010
مجوووووده مجوووووده غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: أم الدنيآ(مصر)
المشاركات: 409
Thumbs up القرءان بين ضبط السلوك وضبط التلاوة

"القرءان بين ضبط السلوك وضبط التلاوة "



إنّ الأمة تمر بمرحلة من أعصب مراحلها، كيد من أعدائها، وتكالب عليها،
وجهل من أبنائها، وتفريط في أسباب مجدها وعزها،
والذي يعجب له أن هناك شبه إجماع على أسباب هذا الواقع المرير، وكيفية الخروج منه،
فكثير من المسلمين إذ سئل عن سبب واقع الأمة المرير
أجاب قائلاً: ذلك لبعدنا عن كتاب ربنا،
وإذا سئل فما هو الحل، وكيف نغير هذا الواقع إلى ما نرجوه لأمتنا من الريادة والمجد أجاب
قائلاً: يكون ذلك بالرجوع إلى كتاب ربنا،


فإذا الداء معروف والدواء معروف فأين تكمن المشكلة؟


المشكلة تكمن في أنا أخذنا قارورة الدواء وصرنا نقرأ فيها
، ونتأمل الإرشادات المصاحبة لها، ونستمع إلى الطبيب
وهو يحدثنا عن كم مرة يستعمل هذا الدواء في اليوم،
وكيف يكون ذلك الاستعمال، ثم اكتفينا بذلك ولم نستعمله،
فهل بهذا يستفاد من الدواء،
وهل بذا يكون الداء سبباً في الشفاء،
إننا جميعاً نؤمن أن القرآن هو الدواء،


ولكن اكتفينا بقراءته عن العمل به،
فالقرآن جاء ليضبط السلوك ويقوم المنهج،
جاء ليصحح تصرفاتنا ويصحح عقائدنا ومعتقداتنا،
فأخذنا ألواحه وعكفنا عليها قارئين وتالين
دون أن نصحح به معتقدنا أو نقوم به سلوكنا.


إن هذا الداء هو الذي أهلك من كان قبلنا،


قال الله تعالى: {مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا
كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا
بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ } (الجمعة5)


قال ابن عباس: " فجعل الله مثل الذي يقرأ الكتاب ولا يتبع ما فيه
كمثل الحمار يحمل كتاب الله الثقيل لا يدري ما فيه "(1)،


وقال الله تعالى:
{ وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ } (البقرة:78)،


قال القرطبي في تفسير كلمة " أماني " التي وردت في هذه الآية:
"والأماني جمع أمنية وهي التلاوة"(2) فلقد كان حظ كثير من أهل الكتاب مما أنزل الله
عليهم تلاوته فقط، وقد مدح الله منهم فريقاً كانوا يتلونه حق تلاوته،
أي يعملون بمقتضى ما يقرءون،


قال عمر بن الخطاب في معنى هذه الآية:
"يعملون بمحكمه ويؤمنون بمتشابهه ويكلون ما أشكل عليهم إلى عالمه"(3).


إن أمر تلاوة القرآن من الأمور المهمة والعظيمة التي يثاب العبد عليها،
وليس المقصد أن تقلل الأمة من قراءة القرآن أو تهجر تلاوته،
وإنما المقصد أن تتجاوز مرحلة التلاوة وضبطها إلى مرحلة التطبيق والعمل،


فإننا نجد النبي صلى الله عليه وسلم قد خفف في أمر ضبط التلاوة
فقال: "مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة،
ومثل الذي يقرأ وهو يتعاهده وهو عليه شديد فله أجران"(4)،


وبالمقابل فقد جاءت الأدلة متنوعة
في الأمر باتباع القرآن والعمل به في الكتاب والسنة،
وذم من ترك العمل به ولو قرأه


فقد صح عند الشيخين أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال للذي قال له اعدل: " إنه يخرج من ضئضئ هذا
قوم يتلون كتاب الله رطباً لا يجاوز حناجرهم،
يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية
-وأظنه قال- لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل ثمود ".


وفي صحيح مسلم من حديث جابر في الحج قوله عليه الصلاة والسلام:
" وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب الله ".


إنَّ معاناة الأمة ليس بسبب نقص التالين للقرآن،
وإنما بسبب نقص العاملين بالقرآن


مع التأكيد على أهمية التلاوة وفضلها،
ولن تقوم للأمة قائمة ما لم تتجنب داء الأمم من قبلها
ممن جعلوا التلاوة فقط هي الغاية،
والله المستعان.


________________
(1) الجامع البيان، 12/92.
(2) الجامع لأحكام القرآن، 2/8.
(3) جامع البيان، 1/566.
(4) رواه البخاري، 4/1882، (4653)، ومسلم، 1/549،(798).




( الشيخ : أ. د . ناصر العمر .. حفظه الله تعالى )
__________________
[
رد مع اقتباس
 
إضافة رد


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 01:33 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.