الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد..
قال الله تعالى : {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }
وأنت أيها المُبارك تعمل العمل الصالح الذي تعمله الذي تريد به وجه الله لن يخلو من أحد ثلاثة أحوال : *1. إما أن يراه الناس جبراً كسعيك للمسجد ، فهذا يكافئك الله عليه بجزاء لم تراه عين . *2. وإما بشيء يسمعه الناس كتلاوتك القرآن والناس يسمعون لك فهذا يكافئك الله عليه بما لم تسمع أُذن . *3. وثمة أعمال – وهذا الظن بك – بينك وبين الله ، لم ترها عين ، ولم تسمعها أُذن ، ولا يعلم عنها أحدٌ غير الله ، فهذه يكافئك الله عليها بما لم ترى عينٌ ، ولم تسمع أُذن ، ولم يخطر على قلب بشر . قال الله جلّ وعلا: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } .