كيف تحقق أكثر من 1000 دولار بالشهر بسعر وجبة عشاء  آخر رد: الياسمينا    <::>    سكاي فليكس يوفر لك كل احتياجاتك الخاصه في مكان واحد  آخر رد: الياسمينا    <::>    دعوة لحضور لقاء "القانون وريادة الأعمال" للتعريف بالإجراءات ...  آخر رد: الياسمينا    <::>    مكتب انجاز استخراج تصاريح الزواج  آخر رد: الياسمينا    <::>    المحامية رباب المعبي : حكم لصالح موكلنا بأحقيتة للمبالغ محل ...  آخر رد: الياسمينا    <::>    منتجات يوسيرين: رفع مستوى روتين العناية بالبشرة مع ويلنس سوق  آخر رد: الياسمينا    <::>    اكتشفي منتجات لاروش بوزيه الفريدة من نوعها في ويلنس سوق  آخر رد: الياسمينا    <::>    منتجات العناية بالبشرة  آخر رد: الياسمينا    <::>    استكشف سر جمال شعرك في ويلنس سوق، الوجهة الأولى للعناية بالش...  آخر رد: الياسمينا    <::>    ويلنس سوق : وجهتك الأساسية لمنتجات العناية الشخصية والجمال  آخر رد: الياسمينا    <::>   
 
العودة   منتدى المسجد الأقصى المبارك > المنتدى العام لمشاركات الأعضاء
التسجيل التعليمات الملحقات التقويم مشاركات اليوم البحث

 
إضافة رد
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
 
  #1  
قديم 10-06-2009
تراب تراب غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 21
افتراضي المَلحَمَة ُالكبرى في تحريرِ المسجدِ الأقصى

بسم الله الرحمن الرحيم


المَلحَمَة ُالكبرى
في تحريرِ المسجدِ الأقصى




بقلم العبد الفقير الراجي سِتْرَ ربه
عبد الرحمن المقدسي _ تُراب


إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مُضل له، ومن يُضلل فلا هادي له . وأشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله وصفيه من خلقه وخليله* أدى الأمانة وبلّغ الرسالة ونصح الأمة وكشف الغم واذهب الهم* وجاهد في الله حق جهاد حتى أتاه اليقين* صلى عليك الله يا علم الهدى ما هبت النسائم وما ناحت على الأيك الحمائم.

أما بعد أيها الكرام:
قَدّرَ اللهُ خلقي في أرضٍ تردد صدى وقع سنابك خيل صلاح الدين رحمه الله* ففخري أني ولدت ببيت المقدس* حفيدة عمر وابنة صلاح الدين.
فلسطين الأبيّة التي لا يُعمر فيها ظالم* عاصمة دولة الخلافة الإسلامية القادمة قريبا بإذن الله تعالى. أرض المحشر والمنشر.

عباد الله: يقول رب العزة جلّ وعلا: (حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ ) يوسف (110)

روى الْبُخَارِيّ عَنْ عُرْوَة عَنْ عَائِشَة قَالَتْ لَهُ وَهُوَ يَسْأَلهَا عَنْ قَوْل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ : " حَتَّى إِذَا اِسْتَيْأَسَ الرُّسُل " قَالَ قُلْت : أَكُذِبُوا أَمْ كُذِّبُوا ؟ قَالَتْ عَائِشَة : كُذِبُوا . قُلْت : فَقَدْ اِسْتَيْقَنُوا أَنَّ قَوْمهمْ كَذَّبُوهُمْ فَمَا هُوَ بِالظَّنِّ ؟ قَالَتْ : أَجَل ! لَعَمْرِي ! لَقَدْ اِسْتَيْقَنُوا بِذَلِكَ ; فَقُلْت لَهَا : " وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا " قَالَتْ : مَعَاذ اللَّه ! لَمْ تَكُنْ الرُّسُل تَظُنّ ذَلِكَ بِرَبِّهَا . قُلْت : فَمَا هَذِهِ الْآيَة ؟ قَالَتْ : هُمْ أَتْبَاع الرُّسُل الَّذِينَ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَصَدَّقُوهُمْ * فَطَالَ عَلَيْهِمْ الْبَلَاء * وَاسْتَأْخَرَ عَنْهُمْ النَّصْر حَتَّى إِذَا اِسْتَيْأَسَ الرُّسُل مِمَّنْ كَذَّبَهُمْ مِنْ قَوْمهمْ * وَظَنَّتْ الرُّسُل أَنَّ أَتْبَاعهمْ قَدْ كَذَّبُوهُمْ جَاءَهُمْ نَصْرُنَا عِنْد ذَلِكَ . وَفِي قَوْله تَعَالَى : " جَاءَهُمْ نَصْرنَا " قَوْلَانِ : أَحَدهمَا : جَاءَ الرُّسُلَ نَصْرُ اللَّه ; قَالَ مُجَاهِد . الثَّانِي : جَاءَ قَوْمهمْ عَذَاب اللَّه ; قَالَهُ اِبْن عَبَّاس .

إنها صورة رهيبة، ترسم مبلغ الشدة والكرب والضيق في حياة الرسل وأتباعهم من حملة الدعوة، وهم يواجهون أهل الكفر والنفاق* فتمر الأيام عليهم وتنقضي وهم يدعون فلا يستجيب لهم إلا قليل، والمؤمنون في عدتهم القليلة وقوتهم الضئيلة وقلّة حيلتهم أمام أعداء دعوتهم* لا يملكون إلا موعود الله بالنصر والاستخلاف والتمكين* فيكون لهم بصيص النور الذي يضيء لهم الطريق* فيشرح صدورهم* ويرفع هممهم* مبشرا لا مثبطا.
تلك سنة الله في الدعوات* فلا بد من الشدائد والكروب حتى لا تبقى بقية من جهد او طاقة إلا وتبذل* حتى يستيئس أتباع الرسل ويظنوا أنهم قد كُذبوا* فتضيق عليهم الأرض بما رحبت* ويظنوا بالله الظنون* عندها يأتي نصرُ الله كالماء يروي العِطاش ويسقي الأرض من اليباس، فينجو الصابر الواثق بوعد الله ويحل بأسه بالمجرمين المثبّطين وما لهم من الله من ولي ولا نصير.

يأتي النصر في شدة الظلام الحالك* يأتي في الساعة التي لا يُظن فيها أنه آتٍ* ذلك كي يستشعر المظلوم المُستضعف طعمَ النصر وحلاوته فيستنشق منه رائحة العز والكرامة والسؤدد بعد عيش الذّلة والمهانة والاستضعاف.

عباد الله: إن من يعمل للنصر والاستخلاف كان لزاما عليه أن يصدّق فعلُه إيمانَه* فقد عَمَدَ حملةُ الدعوة وهم يعملون لإقامة دولة الخلافة (وهي قائمة قريبا بإذن الله) وإعادة الحكم بما أنزل الله* عمدوا إلى تهيئة الدستور الإسلامي، فشكل الدولة وأنظمتها أصبح واضح جاهز ينتظر رؤية النور ليخرج العالم من براثن الرأسمالية العفنة وغبنها وظلمها إلى نور وعدل الإسلام. هذا الدستور منبثق من العقيدة الإسلامية، ومأخوذ من الأحكام الشرعية، بناء على قوة الدليل. فتراهم على أهبة الاستعداد لاستلام الحكم لمباشرة تطبيق هذا الدستور.

قد يعجب البعض من هذه الثقة وهذا الاستعداد التام عندنا لدولة الخلافة وكأنها ستقوم في أيّ لحظة!!!
نعم هي قائمة قريبا بإذن الله وفي كل لحظة* فموقفنا موقف متميز بالثقة المطلقة بوعد الله، وهو موقف لا يتزعزع ولا يضطرب وإلا كان هناك شك في الإيمان.
وحملة الدعوة على يقين بذلك كله، لأن هذا ما وعدنا الله ورسوله، وصدق الله ورسوله، والأمر يتطلب منا العمل الدائم والنظرة إلى المستقبل بأمل باسم، ولا يجوز لنا أن نتصور أنه يجب تحقيق الوعود على أيدينا، فإن تحقق شيء من ذلك على أيدينا فذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، وإلا فيجب الاستمرار في الدعوة وهي فرض، وتركها إثم كبير، والقنوط من رحمة الله ضلال، واليأس من روح الله من شأنِ القوم الكافرين، فما بال بعض المسلمين وقد يئسوا من روح الله، وعدوهم على الباطل وهم على الحق، والله مولاهم وهو نعم المولى ونعم النصير.

عباد الله: إن لنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة* فها هو الصادق المصدوق يبشر المسلمين بالفتح والنصر في الوقت الذي كان الصحابة لا يأمنون على أنفسهم إذا ذهب احدهم قضاء حاجته* ويعدهم بقصور كسرى وفتح فارس والروم. فهذا عمرو بن عوف رضي الله عنه يقول في غزوة الأحزاب‏:‏ كنت أنا وسلمان، وحذيفة، والنعمان بن مقرن، وستة من الأنصار، في أربعين ذراعاً، فحفرنا حتى إذا بلغنا الندى، ظهرت لنا صخرة بيضاء مروة، فكسرت حديدنا، وشقت علينا‏.‏ فذهب سلمان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في قبة تركية، فأخبره عنها، فجاء فأخذ المعول من سلمان، فضرب الصخرة ضربة فصدعها، وبرقت منها برقة أضاءت ما بين لابتيها - يعني المدينة - حتى كأنها مصباح في جوف ليل مظلم، فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم تكبير فتح، وكبر المسلمون‏.‏ ثم ضربها الثانية فكذلك، ثم الثالثة فكذلك، وذكر ذلك سلمان والمسلمون لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وسألوه عن ذلك النور، فقال‏:‏ (‏‏(‏لقد أضاء لي من الأولى قصور الحيرة ومدائن كسرى، كأنها أنياب الكلاب، فأخبرني جبريل أن أمتي ظاهرة عليها، ومن الثانية أضاءت القصور الحمر من أرض الروم، كأنها أنياب الكلاب، وأخبرني جبريل أن أمتي ظاهرة عليها، ومن الثالثة أضاءت قصور صنعاء، كأنها أنياب الكلاب، وأخبرني جبريل أن أمتي ظاهرة عليها، فأبشروا‏)‏‏)‏ واستبشر المسلمون وقالوا‏:‏ الحمد لله موعود صادق‏.‏ قال‏:‏ ولما طلعت الأحزاب قال المؤمنون‏:‏ هذا ما وعدنا الله ورسوله، وصدق الله ورسوله، وما زادهم إلا إيماناً وتسليماً، وقال المنافقون‏:‏ يخبركم أنه يبصر من يثرب قصور الحيرة، ومدائن كسرى، وأنها تفتح لكم، وأنتم تحفرون الخندق لا تستطيعون أن تبرزوا، فنزل فيهم‏:‏ ‏(وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُوراً‏)‏ ‏[‏الأحزاب‏:‏ 12‏]‏ البداية والنهاية/ جزء 4

موقفان متناقضان لا يلتقيان* موقف المريض الهزيل المعرض عن الله، اليائس من روح الله* وموقف أخر هو موقف المطمئن الراسخ في تصديقه، الثابت على دينه، الذي لا تهزُّه الأعاصير مهما الأزمة اشتدت* فصدقوا بموعود الله وثبتوا* فكانوا مبشرين لا مثبطين.

يقول الله تعالى: ( لاَ يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُواْ فِي الْبِلاَدِ، مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ ) ‏[‏آل عمران 196‏]‏* فلا يهولنكم ذلك الجمع الدولي إخواني الكرام، ولا يهولنكم تواطؤ أمم الأرض على المسلمين، ولا تهولنكم دول الكفر بقواتها العسكرية وترسانتها الجوية؛ وأساطيلها البحرية، فإن قوَّتهم لا تساوي شيئاً أمام قوة الله تعالى جبَّار السماوات والأرض، ولا يهولنكم ذلك الإرجاف الإعلامي الذي طغى ضجيجه في كل مكان؛ فإنما ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ* ولتكن ثقتنا بالله تعالى عظيمة وتصديقنا بوعد الله متيناً.

ولما كانت ثقتنا بربنا ثقة مطلقة لا تتزعزع ولا تتأثر بالواقع وفساده وما يبثه المثبّطون والمرجفون جَرَّاءَ دعاياتٍ مُضَلـِّلـَةٍ يَبـُثـُّهَا الكفارُ وأعوانـُهُم من حكام ٍضعفاءَ ، وموظفينَ أجراء، حينَ يُعلِنونَ ضَعفـَهُم مُستسلمينَ بأنْ لا طاقة َلنا اليومَ بأعدائنا، لما كانت ثقتنا بموعود الله بالتحرير والتمكين كالجبال الراسيات، جال خاطري وسمت نفسي إلى ما بعد النصر والاستخلاف... الى يوم وددت والله أن يطول فلا ينقضي... يوم تهفو إليه القلوب والأفئدة... ذلك هو يوم الفتح الأكبر والملحمة الكبرى في تحرير المسجد الأقصى.

{ فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيرًا } (7) سورة الإسراء

يتبع...
رد مع اقتباس
 
 
  #2  
قديم 10-06-2009
تراب تراب غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 21
افتراضي رد: المَلحَمَة ُالكبرى في تحريرِ المسجدِ الأقصى


إخواني الكرام: انتقل بحضراتكم في بث حي ومباشر عبر وسائل الأعلام المرئي منها والمسموع لننقل الى حضراتكم الاستعدادات العسكرية لدولة الخلافة* فها هم ليوث الخلافة والتحرير قد أحاطوا بفلسطين إحاطة السوار بالمعصم ينتظرون الإذن من خليفة المسلمين بالانقضاض على الكيان المسخ الهزيل* كيان يهود.

فمن صواريخ مشرعة الى مدافع موجهه الى بنادق مشحونة إلى شبابٍ تمنطقوا بالعتاد والرّصاص إلى رجال ونساء لبسوا أكفانهم وعاهدوا الله ان لا يعودوا إلا بإحدى الحسنيين* إما النصر أو الشهادة.

وبصيحة " الله أكبر حيّ على الجهاد... يا خيل الله اركبي" أعلن الخليفة عن بدء الهجوم على أعداء الله يهود.

وعلى عجالة ننتقل سوياً عبر كاميرا الناقد الإعلامي ليطلعونا على سير المعركة* فها هو الأخ عبد الرزاق يتكلم عن عشرات ألاف القتلى في يهود خلف الأحجار والأشجار، ما أدى إلى خروج المختبئين إلى الشوارع مستسلمين يرتجفون خوفا تعلو وجوههم الذلة والمهانة.

الله اكبر يا أبطال
الله اكبر يا أقصى

وها هي أرواحُ الشهداء الأحياء تطير سراعاً للجنات لنيل ما اعد لها الله عز وجل من نعيم دائم* وممّا لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.

طلقات المدفع في الميدان
نغماتٌ تشدوا بالألحان
فالحور تنادي هبوا للجنة يا شجعان

والى مراسل آخر ننتقل سريعا* إلى مراسلنا في عسقلان* والتي قال عنها صلى الله عليه وسلم فيما رواه عبد الله بن عباس: (أول هذا الأمر نبوة ورحمة ثم يكون خلافة ورحمة ثم يكون ملكا ورحمة ثم يكون إمارة ورحمة ثم يتكادمون عليها تكادم الحمير فعليكم بالجهاد وإن أفضل جهادكم الرباط وإن أفضل رباطكم عسقلان ) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير

ها هي بشارة رسول الله عليه الصلاة والسلام تحققت فأضحى رباط عسقلان أفضل الرباط.

يا الهي ... ماذا اسمع؟ من المتكلم؟ أيعقل هذا؟ انه الحجر والشجر يقولان: "يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي ورائي تعال فاقتله".

الله اكبر الله اكبر تحققت بشائر رسول الله صلى الله عليه وسلم
حمدا لله يا رب... فلك الحمد في الأولى والآخرة

وهكذا أخواني الكرام: لم يدم التحرير سوى يوم واحد بل قل سويعات معدودة* وتم تحرير بيت المقدس وفلسطين.
وعادت فلسطين لتكون حاضرة الخلافة الإسلامية لتنزل فيها وتستقر فثم عقر دارها.

قال ابن عساكر: قرأت بخط أبي الحسن محمد بن عبد الله الرازي أخبرنا أبو الحسن أحمد بن عمير بن جوصا، حدثنا أبو عامر موسى بن عامر، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا مروان ابن جناح عن يونس بن ميسرة بن حلبس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" هذا الأمر - يعني الخلافة - كائن بعدي بالمدينة، ثم بالشام، ثم بالجزيرة، ثم بالعراق، ثم بالمدينة، ثم ببيت المقدس، فإذا كان ببيت المقدس فثم عقر دارها ولن يخرجها قوم فتعود إليهم أبدا ".انظر (تاريخ دمشق 1/185)، وذكر هذا الحديث بهذا الإسناد نعيم بن حماد في كتابه (الفتن 1/119)

وعن عبد الله بن حوالة رضي الله عنه قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حول المدينة على أقدامنا... الحديث، وفي آخره: ثم وضع يده على رأسي ـ أو على هامتي، ثم قال: " يا ابن حوالة إذا رأيت الخلافة قد نزلت الأرض المقدسة، فقد دنت الزلازل والبلايا والأمور العظام، والساعة يومئذ أقرب إلى الناس من يدي هذه من رأسك" رواه أحمد وأبو داود والبخاري، والحاكم وصححه وأقره الذهبي

وها هي حيفا تطل علينا بطلتها البهيّة التي حرمت منها لأكثر من 87 عاما هجريا
وعادت يافا وعكا وطبرية والخليل وأم الرشراش وتل الربيع وغزة وقلقيلية... عادت مدن فلسطين لحاضرة الخلافة من جديد لكن بثوب الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.

أما أنت يا حفيدة عمر وابنة صلاح الدين... يا مسرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
فلك مني كل السلام والإكبار. سلام على شهدائك ... سلام على رجالك

ها قد عادت بيت المقدس شرفها الله إسلامية ثانية راشدة على منهاج النبوة
تكسوها رايات العقاب من على قبة المسجد الأقصى فقد اعتلى جند الخلافة ظهر المسجد لرفع أذان النصر والتمكين.

يا الله ما أجمله من موقف تخر لهوله وتخضع لعظمته الجبال* وتخشعُ فيه القلوبُ القاسية، وتسيل به الدموع من العيون الجامدة كالأنهار.

وفورا يبدأ التجهيز لأول خطبة بعد الفتح والتحرير لخطاب خليفة المسلمين من على منبر العزة لا الذلّة * منبر يأتي فوق ظهور الدبابات لا في جنح الليل بحراسة يهود.

ويعتلي أميرُ المؤمنين خليفة المسلمين شيخ الإسلام وإمام الصالحين* ناصر السنة وقامع البدعة* إمام المتقين* عليه سحائب الرحمة والرضوان* يعتلي المنبر لخطاب النصر:

---------------------------------------------
فيفتتح خطابه بقوله تعالى: (فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ )

أيها الناس: الحمد لله الذي ردّ علينا هذه المغصوبة من الأمة المغضوبة.
---------------------------------------------

رباه كم هو جميل طعم النصر* فآلاف المجاهدين جلسوا يستمعون خطبة الخليفة* فمن باكٍ إلى مطأطئ الرأس إلى مجهش في البكاء.
رباه كم هو جميل أن يمشي المسلم مرفوع الرأس مُهاب الجانب* عزيز النفس* مُصان العِرض* مطمأن البال* ووراءه خليفة يُقاتل من وراءه ويُتقى به.

رَبَّاهُ مَا كَانَ اعْتِراضاً أَوْ جُحُوداً بِالقَدَرْ
لَكِنَّها أَصْداءُ قَلْبٍ فَاضَ شَوْقاً فَانْفَجَرْ
مَا زَالَ يَنْبِضُ بِاليَقِيْنِ وَبِالحَقِيْقَةِ قَدْ أَقَرّْ
هِيَ سُنَّةٌ أَيْقَنْتُها ، لِلدَّهْرِ يَا قَلبِيْ غِيَرْ
وَغَداً سَنَعْلَمُ مَا مَذَاقُ النَّصْرِ ، مَا طَعْمُ الظَّفَرْ
سَنُعِيْدُ أَلوَانَ السَّعَادَةِ مِثْلَما الصُّبْحُ انْفَطَرْ
وَنُجَدِّدُ الدُّنْيا كَمَا كَانَتْ بِأَنْغَامِ السَّحَرْ
وَنَرُدُّ لِلكَوْنِ المُلَوَّثِ صَفْوُهُ بَعْدَ الكَدَرْ
فَتَفِيْضُ بِالخَيْرِ السَّمَاءُ وَبِالبِشَارَةِ وَالمَطَرْ
هَذَا جَزَاءُ العَامِليْنَ بِهِ يُكَلَّلُ مَنْ صَبَرْ
وَعَطَاءُ رَبِّ العَالمَيْنَ هِيَ الجِنَانُ لِمَنْ شَكَرْ
وَقُلْ اعْمَلُوْا وَتَيَقْنُوْا .. فَلَسَوْفَ يَحْصِدُ مَنْ بَذَرْ

اللهم انّك تعلم أن ما كان مني هو تصديقاً بوعدك* وثقةً بنصرك ورجاءاً برحمتك* وطمعاً في مغفرتك، واتكالا على عفوك، وحسنِ ظنٍ بك، ورجاءً لكرمك، وطمعاً في سعة حلمك ورحمتك وسترك المسدولُ عليّ، فلا سبيل إلى الاعتصام منك إلا بك، ولا معونة على طاعتك إلا بتوفيقك.

أسألك بعزتك وذلّنا... ألا رحمتنا، أسألك بغناك وفقرنا...ناصيتنا بيدك، ماضٍ فِينا حُكمُك، عدلٌ فِينا قضاؤك، عبيدك سوانا كثير، وليس لنا سيد سواك، ولا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، نسألك مسألة المساكين، ونبتهل إليك ابتهال الخاضعين الذليلين، ندعوك دعاء الخائفين المستسلمين، سؤالَ مَن خَضَعَت لك رَقَبتُه، ورَغِمَ لكَ أنفه، وفاضت لك عيناه، وذل لك قلبه، يا ودود يا ودود، يا ذا العرش المجيد، يا مُبدئ يا معيد، يا فعالاً لما تريد، أسألك بنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك، وأسألك بقدرتك التي قدِرت بها على جميع خلقك، وأسألك برحمتك التي وسعت كل شيء، لا إله إلا أنت، يا مغيث أغثنا، يا مغيث أغثنا، يا مغيث أغثنا.

أسألك يا ربنا أن تعاملنا بما أنت أهله، ولا تعامِلنا بما نحن أهله، أنت أهل التقوى وأهل المغفرة، اللهم ألّف على طاعتك قلوبنا، ووحد في سبيلك صفوفنا، وأنزل السكينة علينا، وأورثنا الأرض نتبوأُ منها حيث نشاء، آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا، واغفر لنا وارحمنا وأنت خير الراحمين.

يا سريع الغوث غوثاً منك يدركنا سريعاً يهزم العُسر ويأتي بالذي نرجو جميعاً.

اللهم بلطفك وبرحمتك إئذن لنا بخلافة راشدة على منهاج النبوّة وبنصرٍ عزيزٍ مؤزّر يُعزّ فيه أهل طاعتك ويُذلّ فيه أهل معصيتك، اللهم ردّ علينا هذه المغصوبة من الأمة المغضوبة* بعزّتك وسيف نقمتك أنصرنا على أعدائكَ واشفِ صدور قوم ٍ مؤمنين.

{سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} الصافات (180)

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________
ذَبَحُوكِ يَا أُمّيْ بِلَيلٍ أَسوَدِ = وَرَمَوا بِرَأْسِكِ فِي تُرَابِ المَرقَدِ
وأَتَوا بأُمٍّ من صليبٍ كَافِرٍ = قالت! نجَوتُمْ مِنْ خلافةِ أَحمَدِ

جَاؤوا بِأحقادِ العُصُورِ وَأَلبَسُوا = ثَوبَ الرِّعَايَةِ لِلعَمِيلِ المُنكِدِ

وَفَقَدْتُ بَعْضَاً مِنْ صِحَابِيْ بَاكِيَاً = أَلَمَ اعْتِقَالٍ أَوْ دَمَ المُسْتَشْهِدِ

فَبَدَتْ بَشَائِرُ عَودَةٍ بِتُؤدَّةٍ* = وَاليومَ أنظُرُ عَودَ أُمّي في الغَدِ
رد مع اقتباس
 
 
  #3  
قديم 09-26-2011
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: المَلحَمَة ُالكبرى في تحريرِ المسجدِ الأقصى

الاثنين 28 شوال 1432
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
رد مع اقتباس
 
إضافة رد


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 09:10 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.