وعندما يأـي تنكرة يسمى انور بيوض يعيش في لندن وهو جزائري ويتهم الالاف من حزب التحرير في بريطانيا بانهم مع المهندس وانه هو الوحيد مع حزب التحرير ويشتغل طعنا في حزب التحرير وينكر وجود الحزب في سوريا ويهون من شأنه فنقطع بانه شخص منحط وسافل وتربية مخابرات
أخي العزيز أبو البراء الشامي
السلام عليكم ورحمة الله
في كل مرة تكتب عن هذا الذي تسميه نوار بيوض وتعتقد بأنه أنا أي "خلافة" ... والله الذي لا إله إلا هو لست بنوار بيوض ولا نوار بيوض هو "خلافة" لا من قريب ولا من بعيد....
وعلى فرض أنني أنا نوار بيوض ... وأنت حامل دعوة تحب الخير للناس... هل من الرجولة ومن المروءة وأخلاق الإسلام أن تذكر إسمي ومهنتي هنا؟؟؟؟ لا شك أن الذي يذكر أسماء حقيقية موجودة ويشهّر بها هكذا في المنتديات لا يريد من وراء ذلك إلا خدمة المخابرات والجواسيس ودول الكفر، وهي خدمة مجانية على كل حال،...
عار عليك أن تشهّر بشخص لا علاقة له بي وبما أكتب نهائيا، واتق الله في نفسك وفي حزب المهندس وفي حزب التحرير يا من بعمله هذا يخدم المخابرات والكفار يا من يدعي بأنه يعمل لإعزاز الإسلام والمسلمين... فهل يمكن بتشهيرك بالمسلم نوار بيوض -وهو على ما يبدو من كلامك من حزب التحرير يعمل للإسلام- أصبحت ومن ورائك حزب المهندس في خدمة المخابرات ؟؟؟ (أريدك أن تجيب عن هذا السؤال).
وبالنسبة لي وما أكتبه عن حزب المهندس، ما عليك إلا أن تناقشني في ما أطرحه من آراء حول حزب المهندس، أما سبك وشتمك وقذفك، فهو فضلا عن أنه يؤكد عن حزب ما أكتبه عنه، فإنني لن أسبك ولن أشتمك ولن أقذفك لأن حزب التحرير علمني بأن أصبر على الأذى الذي يلحق بي حين حملي للدعوة للناس، كما صبر رسول الله صلى الله عليه وسلم على أذى قريش ... ولأنني متأكد من لقائنا غدا يوم القيامة بإذن الله أمام الله عز وجل... يوم يفر المرء من أمه وأبيه ومن حزبه ... فسأقتص منك من عنده سبحانه وتعالى، أما الآن فإنني أفوض أمري لله، عليه توكلت وهو رب العرش العظيم...
ومهما يكن أخي الحبيب أبو البراء الشامي فأنت أخي في الله، وسأسامحك على كل سب وشتم وقذف منك لي... لأجنبك حساب الله لك على سبك وشتمك وقذفك لي ... شرط أن تعتذر وتطلب مني السماح علنا... وإلا فإن الله حسبي وهو نعم الوكيل
[22 أكتوبر 1997م الموافق لـ 20 من جمادى الآخرة 1418هـ/ 22 أكتوبر2011م الموافق لـ 25 من ذي القعدة 1432هـ]
في مثل هذا اليوم، ومنذ 14 سنة خلت، انطلقت عملية تصحيح مسار حزب التحرير، بإصدار بيان تاريخي إلى شباب حزب التحرير، بعد أن بلغ حال الحزب من الإنحدار حدّ الكارثة: فالعمل لتحقيق الغاية متوقف تماماً، وما يَصدر عن الحزب من آراء وأفكار وأحكام متبنّاة أو غير متبنّاة في الحضيض، وحتى الناحية الإدارية لم تَسلم من التخبط والفساد... وعلى هذا الأساس تَدَاعى الكثيرون من قياديي حزب التحرير ونابهيه في مختلف المناطق الحزبية ودَرَسوا واقع الحزب، وواقع الأمير وبطانته، وقرروا بالإجماع يوم 22 أكتوبر 1997م الموافق لـ 20 من جمادى الآخرة 1418هـ اختيار قيادة مؤقتة للحزب تتولى تسيير الأمور ريثما يقوم الشباب باختيار أمير دائم لهم. وقد قررت القيادة المؤقتة للحزب ما يلي: أولاً: عزل عبد القديم زلوم عن إمارة الحزب وفصله من الحزب نهائياً. ثانياً: إعفاء محمود عويضة (أبي أياس) من جميع مسؤولياته وفصله من الحزب نهائياً. ثالثاً: إعفاء محمد صبري موسى (أبي عماد) من جميع مسؤولياته وفصله من الحزب نهائياً. رابعاً: إعفاء عبد الحليم زلوم من جميع مسؤولياته وفصله من الحزب نهائياً. خامساً: إلغاء تبني كتاب ((حمل الدعوة: واجبات وصفات)) واعتباره كأن لم يكن. سادساً: إلغاء نشرة أوسلو ونشرة المعاهدة الأردنية واعتبار كل منهما كأن لم تكن. سابعاً: إلغاء العقوبات التي أصدرها الأمير المعزول بحق الشباب بسبب نشرة النقابات والجمعيات الخيرية أو بسبب كتاب ((كتاب حمل الدعوة: واجبات وصفات))، ودعوة هؤلاء الشباب لاستئناف العمل مع الحزب. ثامناً: دعوة جميع مسؤولي المناطق الحزبية التي لم يتم الاتصال بها حتى الآن، وجميع شباب الحزب في هذه المناطق، لإعلان تأييد عزل الأمير، والسير مع القيادة المؤقتة. تاسعاً: تشكيل الأجهزة الرئيسية للحزب، وتعيين مسؤولين عامين لمختلف المناطق الحزبية في المجال وخارجه. عاشراً: الشروع فوراً بوضع الخطط والأساليب للشباب لاستئناف العمل الحزبي على وجهه الصحيح، وبما من شأنه أن يحقق الغاية.
وبهذه المناسبة التاريخية الهامة، فإن التاريخ وإلى يوم هذا قد بيّن بشكل قطعي، أن القائمين على عملية التصحيح، كانوا على حق وصواب، وأن عبد القديم ومن بعده المهندس عطا أبو الرشته كانوا على خطأ وإنحراف، وبخاصة مع هذه الثورات العربية بإخراج أمريكي، التي لم تكشف عن إنحراف حزب المهندس عن فكرة حزب التحرير فقط، بل وعن طريفته في التغيير، وطريفته في التحليل السياسي...، بل وبيّنت بما لا يدع مجالا للشك بأن حزب المهندس أصبح أداة بيد عملاء أمريكا ينشطون به ثورات الربيع العربي الأمريكية الإخراج...:
1/- فقد تمّ تحقيق الهدف الأول من عملية التصحيح والذي هو المحافظة على الفكرة التي قام عليها حزب التحرير، لأن الفكرة هي الروح للناس وللأمة وللحزب وللدولة، أي أن الفكرة أولا فالحزب ثانياً فالدولة ثالثاً، حتى تتحقق غايتنا باستئناف الحياة الإسلامية وحمل الدعوة إلى العالم...
2/- وقد فجَّر عمل تصحيح مسار حزب التحرير كيان الحزب، فقد انشطر الحزب على نفسه فصار حزبين كما هو عليه اليوم. الأول [وهو ما نسميه اليوم حزب المهندس عطا أبو الرشته] كان همه جمع الشباب حوله ممن عاشوا أحداث الحسم، وحجب ما أمكن من المعلومات عن الحدث لمن سواهم، وحظر النقاش وما يؤدي إليه على من تبعهم من الشباب، وتابع عملية إنحرافه عن فكرة وطريقة حزب التحرير بأساليب كثيرة وبخاصة منها أسلوب الإضافات والتعديلات التي يقوم بها على كتب حزب التحرير، التي بدأها منذ الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، فضلا عن تركيزه على العمل خارج مجاله الطبيعي، وسعيه للإنتشار (العالمي) لأعضائه دون انتشاره بين الناس في مجاله. أما الثاني [وهو حزب التحرير] فكان همه بناء الكتلة، ووضع الخطة، وإيصال المعلومة، وإحياء النقاش بين الشباب. لذا كان درب الأول قصيرا فسرعان ما أعلن عن نهاية الأزمة بالنسبة له، والقضاء على من أسماهم بالناكثين والمتمردين... أما حال الدرب الثاني فلم يكن سهلا البتة. فطريقه طويلة وشاقة، والأمر بالنسبة له أقرب إلى تأسيس حزب منه إلى إعادة بنائه، وتابع عمله على أساس فكرته عاملا في مجاله لقيادة الأمة الإسلامية، ومسخّرا أجهزته وطاقات شبابه فكرا وعملا في تحقيق ذلك.
3/- أن الإعلام المحلي والإقليمي والدولي، ومن ورائه حكام المنطقة والغرب الكافر المستعمر، حينما يتناول الحزب، لا يتناول - وبشكل متقصد - إلا حزب المهندس الذي يطرح فكرا مشابها لما يطرحه حزب التحرير، بدون أدنى تطرق لعملية التصحيح في 1997/10/22 ولا لما نتج عنها.
إخوتي الكرام:
المسلم الحق، والحزبي الحق هو الذي يلتفت إلى التاريخ لأخذ العبر والدروس منه...
فما هي الدروس والعبر التي نستخلصها مما جرى لحزب التحرير؟
وما هو الفرق بين حزب التحرير وحزب المهندس؟