إبليس تكبر ولم يرجع عن كِبره

 

HTM

PDF

Wave

الموضوع

موضوع

تحميل

إبليس تكبر ولم يرجع عن كِبره

3238

تحميل

01 آدم

2428

تحميل

الأنبياء والمرسلون عليهم السلام أجمعين - شجرة الأنبياء

2427

الأنبياء والرسل

2411

الإيمان

9

 

إبليس تكبر ولم يرجع عن كِبره

خلاصة الحوار الدائر بينه عز وجل وبين إبليس ?الشيطان? يجعلنا نخلص لسبب رفض إبليس السجود لآدم ونلخصها في ثلاثة كلمات، ألا وهي ?الخيرية، الإستكبار، العلو?، وهذه الكلمات تصب كلها في صفة ?الكِبْر? وهو شعور بالأفضية، أي أن إبليس شعر أنه أفضل من آدم وأن مرتبته أعلى من مرتبة آدم، وتصرف بناءاً على هذا الشعور، وهذا أمر خطير، ذلك أن الكبرياء هي لله وحده عز وجل ولا يجوز لأي من عباده أن ينازعه فيها، ففي الحديث الصحيح ?الكبرياء ردائي ، والعظمة إزاري ، فمن نازعني واحدا منهن ألقيته في جهنم?، نعم الكِبر خطير، وعلينا الحذر منه، لذلك كان حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ?لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كِبْر?. وربما يتساءل أحدنا هنا، إن كان الكِبْر بهذه الخطورة، فلِمَ خلقه الله في نفوسنا ثم منعنا من إستخدامه؟ وأقول أن الشعور بالأفضلية هو أمر فطري في نفوس مخلوقات الله من أنس وجن وحتى ملائكة ولكن لا يجب أن يصل لمرحة إظهاره أو التصرف بناءاً عليه، فتكون النتيجة ?معصية الله? كما فعل إبليس، فقد شعر أنه أفضل من أدم فرفض السجود لآدم وهو أمر الله، إنما مقصد هذا الشعور هو أن تسعى بنفسك لما هو أفضل، فتحسن عبادتك أمام الله، فإن أنت شعرت أن فلان من الناس هو أفضل منك، عليك ان تعبد الله أكثر لتصبح افضل عند الله، فالمطلوب هو التنافس للوصول للأفضل، فإن وصلنا فبفضل الله، وإن لم نصل فبتقدير الله، وفي الحالتين، لا نسخر ولا نستهزئ ولا نهمز ولا نلمز ولا نحسد ولا نسب ولا نلعن ولا نسخط ولا نؤذي أنفسنا أو غيرنا.