إبليس إستخدم إسلوب المقارنة في وسواسه لآدم وحواء

لاحظ كيف وسوس إبليس لآدم وحواء، يقول عز وجل ?فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُرِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْءَاتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَن هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَو تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ? ?الأعراف7: 20?، لاحظ الكلمات ?أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ?، هذه الكلمات مختارة بعناية من إبليس الذي شرب من كأس الغيرة المُرة عندما قارن نفسه مع آدم وإعتقد أنه أفضل منه ثم عصى الله بعدها، فقد اراد إبليس من آدم وحواء أن يعتقدا أن الملائكة افضل منهما، وهذا الرسالة الدفينة في كلماته، ثم اراد منهما ان ييبدءا بالمقارنة بين نفسيهما ونفس الملائكة، ثم وضع لهما الحل، إن اردتما أن تكونا مثل الملائكة أو أفضل، عليكما أن تاكلا من الشجرة، حتى أنه اقسم لهما بصحة كلامه، يقول عز وجل ?وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ? ?الأعراف7: 21?، ولم يكن أيٌ من آدم أو حواء قد إختبرا الكذب ولا عرفاه، فكيف عندما يكون مقروناً بقسمٍ بذات الله، وهكذا نجح إبليس في جعلهما يأكلان من الشجرة.