ما حكم الحجاب ولبس الخمار أو النقاب وتغطية الكفين؟

--------------------------------

الجواب: الحجاب، هو ما يحجب رؤية المرأة بالكلية عن الرؤية، يقول عز وجل (حتى توارت بالحجاب)، إي إختفت، ويقول (من وراء حجاب)، ويقول (حجابا مستورا)، ويقول (فأتخذت من دونهم حجابا)، ويقول (وبينهما حجاب)، (ومن بيننا وبينك حجاب)، أي من خلف حاجز، أما الخمار هو ما يخمر به رأس المرأة أي يغطيه بالكلية ويغطي معه الرقبة، كما نقوم بتخمير العجين، يقول عز وجل (وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ)، أي ليشد الخمار النازل من فوق الرأس ويغطي الوجه، ليشد على الرقبة بحيث لا يظهرها، والنقاب هو خمار وبه ثقب أو ثقبين لتتمكن المرأة من الرؤية من خلالهما للحاجة، وقد أجمع العلماء على ان المرأة يجب عليها تغطية شعر رأسها بالخمار وسائر جسدها أيضا بالثياب غير الضيقة ولا الشفافة ولا الملفتة للنظر. وأختلف العلماء على وجوب تغطية الوجه، فمنهم من قال بوجوبه ومنهم من قال بعدم الوجوب، وأصح القولين من قال بوجوب تغطية الوجه، لان الله تعالى قال {ولا يبدين زينتهن} وأعظم زينة المرأة في وجهها.. وقال {وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن}. وإنما يكون الكلام مع المرأة من وراء حجاب إذا غطت وجهها، ولا يقال إن الآية مختصة بنساء النبي لأن الله تعالى علل الأمر بالحجاب بالتطهير، وكل النساء بحاجة إليه، وقال (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا)، وهل تعرف المرأة إلا من وجهها، ولقد إختلف العلماء أيضاً في وجوب تغطية المرأة لكفيها، وقد إحتج من قال بعدم الوجوب بحديث ضعيف لا يقبله علماء الحديث يقول فيه الرسول صلى الله عليه وسلم (إذا بلغت المرأة المحيض فلا يجوز أن يظهر منها إلا هذا وهذا، وأشار الرسول لوجهه وكفيه)، والصحيح أنه لا يجوز أن يظهر من المرأة أي شيء، والله تعالى أعلم.