ما رأيكم في شخص يؤذن ويؤم المصلين ولا يؤدي سنن الفرائض علماً بأن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يقول بين كل أذانين صلاه؟

------------------------------------------------------------------------------

الجواب: إن الذي يترك السنن غير مستخف بها غير آثم شرعاً على أنه لا يلزم من ترك السنن في المسجد على أنه لا يؤديها ولا يصليها بتاتاً فربما هو يصلي هذه السنن في البيت أو في أي محل آخر بل إنَّ صلاة النافله في البيت خير وأفضل من صلاتها في المسجد كما جاء في الحديث الصحيح (أفضل صلاة المرء في بيته إلا الفريضه) (البخاري: كتاب الإعتصام بالكتاب والسنة: حديث رقم (6746) بلفظ: حدثنا إسحاق أخبرنا عفان حدثنا وهيب حدثنا موسى بن عقبة سمعت أبا النضر يحدث عن بسر بن سعيد عن زيد بن ثابت أن النبي صلى اللهم عليه وسلم اتخذ حجرة في المسجد من حصير فصلى رسول الله صلى اللهم عليه وسلم فيها ليالي حتى اجتمع إليه ناس ثم فقدوا صوته ليلة فظنوا أنه قد نام فجعل بعضهم يتنحنح ليخرج إليهم فقال ما زال بكم الذي رأيت من صنيعكم حتى خشيت أن يكتب عليكم ولو كتب عليكم ما قمتم به فصلوا أيها الناس في بيوتكم فإن أفضل صلاة المرء في بيته إلا الصلاة المكتوبة. أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها 1301 والترمذي في الصلاة412 والنسائي في قيام الليل وتطوع النهار 1581 وأبو داود في الصلاة 880، 1235 وأحمد في مسند الأنصار 20600، 20611، 20637 ومالك في النداء للصلاة 267 والدرامي في 1331. أطراف الحديث: الأدب 5648، الأذان 689.) فمن رأى أحداً يصلي الفريضه ولا يصلي النافله فلا يسئ الظن به لجواز أنه يصليها في بيته ما لم يره يتركها مستخفاً بها كما قرره العلماء.