عمر أمة الإسلام - حديث عمر الدنيا
HTM |
|
Wave |
الموضوع |
موضوع |
|
|
9147 |
||
|
|
9138 |
||
|
|
|
12 |
بسم الله الرحمن الرحيم
سؤال رقم 9147 - هل يعتمد على حديث أن عمر أمة الإسلام يوم وقد زيد بنصف يوم؟
الجواب:
حديث عمر الدنيا
---------
" (أن عمر الدنيا سبعة أيام كل يوم ألف سنة) الراوي : - | المحدث : ملا علي قاري | المصدر : شرح مسند أبي حنيفة - الصفحة أو الرقم: 559 | خلاصة حكم المحدث : ثابت.
الحديث ليس بصحيح، ولكن حتى لو أخذنا أن هذه الحديث صحيح، عند النظر له نقول أن الغالب أنه مقسوم لقسمين (أن عمر الدينا سبعة أيام)، و (كل يوم ألف سنة)، أما تحديد أن كل يوم هو ألف سنة فيكون من شرح الراوي وليس من متن الحديث، ذلك أن المشهور في القرآن الكريم أن اليوم عند الله هو بألف سنة، (وَإِنَّ يَوْماً عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ) (الحج22: 47)، ولكن لفظة (اليوم) في القرآن الكريم جاءت بعدة معاني منها يومنا ومنها يوم السماء ومنها يوم المعراج ومنها يوم الخلق، ولكل يوم منها قيمة تختلف عن الآخرى، لذلك يمكن القول أن (اليوم) هو وحدة زمنية تختلف قيمتها من مقام لآخر وأحيانا يتم تحديد قيمتها كما هو الحال في يوم المعراج ويوم السماء، وأحيانا تترك مجهولة كما هو الحال في يوم الخلق، وعليه فإن اليوم في حديث عمر الدنيا أيضا يؤخذ على أن اليوم وحدة زمانية، وربما أيضا يمكن أن كل يوم من هذه الآيام السبعة يشير لفترة زمانية تختلف عن الآخرى، فمثلا في الحديث (أن رجلًا قال: يا رسولَ اللهِ أنبيٌّ كان آدمُ؟ قال: نعم. قال: كم بينَه وبينَ نوحٍ؟ قال: عشرةُ قرونٍ. قال: كم بينَ نوحٍ وإبراهيمَ؟ قال: عشرةُ قرونٍ. قال: يا رسولَ اللهِ كم كانت الرسلُ؟ قال: ثلاثُ مائةٍ وخمسةَ عشرَ) الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 1/201 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح، لو فهنا كلمة (قرن) تشير لفترة زمانية مختلفة ما بين آدم ونوح وما بين نوح وإبراهيم، فالفترة الزمانية في كل من هاتين الحقبتين تختلف إحداهما عن الآخر، لذلك لا يمكن أن نحمل أن كلمة (قرن) هنا تشير لمائة عام، فلو أفترضنا أن قرن تعني مائة عام، فسيكون ما بين آدم ونوح ألف عام، وما نعلمه أن آدم وحده عاش ما يقرب من الألف عام، لذلك نحمل كلمة قرن هنا على أنه (جيل) أي أن ما بين آدم ونوح عشرة أجيال، آدم ونوح وبينهما ثمانية أجيال، وكذلك الأمر أن بين نوح وإبراهيم عشرة أيجيال، فتصير كلمة (جيل) هنا تحمل قيمة مختلفة في الفترة الزمانية الأولى عن الفترة الزمانية الثانية.
نعود الآن لحديث عمر الآمة، ونحاول أن نطبق نفس المنهج، ونسأل؟ هل هناك عشرة مراحل هامة في عمر الأمة، ونبدأ:
1. من آدم لنوح عليهما الصلاة والسلام.
2. من نوح لإبراهيم عليهما الصلاة والسلام.
3. من إبراهيم لموسى عليهما الصلاة والسلام.
4. من موسى لسليمان عليهما الصلاة والسلام.
5. من سليمان لعيسى عليهما الصلاة والسلام.
6. من عيسى لمحمد عليهما الصلاة والسلام.
7. من محمد لعيسى عليهما الصلاة والسلام.
كما نرى، هذه أهم المحطات في التاريخ، ويمكن أن نطلق على كل محطة (يوم)، ولا يشترط أن تكون قيمة اليوم في إحدى المحطات قيمة يوم آخر في محطة ثانية، الخلاصة إذن، أن كلمة يوم في الحديث تعني فترة زمانية غير محددة والله أعلم.
هذا والله تعالى أعلى وأعلم
بارك الله فيكم وجزاكم كل خير
أخوكم الشيخ خالد المغربي - المسجد الأقصى المبارك |