عمر البشرية بحسب الشريعة الإسلامية - حديث عشرة قرون

----------------------------------

نعلم من الآيات القرآنية والأحايث النبوية الصحيحة أن السماوات والارض خلقت في ستة ايام، وأن آدم خلق في آخر ساعة من ساعات اليوم السادس من آيام الخلق، وأن آدم قد عاش على وجه الارض 960سنة، ثم أنه بين آدم ونوح عليهما الصلاة والسلام 10 قرون، فعن أبي أمامة أن رجلا قال: (يا رسول الله أنبيٌّ كان آدم؟ قال: نعم، مكلَّم، قال: فكم كان بينه وبين نوح؟ قال: عشرة قرون) رواه ابن حبان في "صحيحه"، ثم أنه بين نوح وإبراهيم هناك 10 قرون اخرى، ففي زيادة للحديث السابق جاء (قال: كم بين نوح وإبراهيم؟ قال: عشر قرون)، والأغلب أن القرن هو جيل وليس 100 عام، ذلك أن علماء النسب الأوائل اشتهر وتواتر عندهم أن بين آدم عليه السلام ونوح عليه السلام عشرة أو تسعة أجداد ويعدونهم بالأسماء ونفس الشيء بين نوح عليه السلام وإبراهيم عليه السلام، وهذا ملاحظ في كتب النسب الأولى كالجمهرة للكلبي، والجمهرة لابن حزم وغيرها من الكتب التي عنيت بتفريع أصول النسب العربي، وبما أن آدم عاش حوالي 1000 عام ونوح عاش حوالي 1700 عام، وعلى فرض أن معدل العمر 1350 عام ويكون الجيل حوالي 675 عام فتكون المدة من آدم إلى إبراهيم هي حوالي 13500 عام، ولا توجد معلومة أكيدة بالنسبة للمدة بين إبراهيم وموسى عليهما السلام، ولكن بحسب التوراة التي نعرف انها محرفة هناك 1800 سنة، وبالنسبة للمدة بين موسى وعيسى عليهما السلام قال القرطبي: واختلف في قدر مدة تلك الفترة فذكر محمد بن سعد في كتاب الطبقات عن ابن عباس قال كان بين موسى بن عمران وعيسى بن مريم عليهما السلام ألف سنة وسبعمائة سنة ولم يكن بينهما فترة وأنه أرسل بينهما ألف نبي من بني إسرائيل سوى من أرسل من غيرهم وكان بين ميلاد عيسى والنبي صلى الله عليه وسلم خمسمائة سنة وتسع وتسعون سنة. "تفسير القرطبي"، ومن المعلوم تاريخياً أن بين عيسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام 570 عاماً، وأنه هناك حوالي 1485 سنة على مولد الرسول عليه الصلاة والسلام لغاية الآن، فتكون النتيجة: 13500 + 1800 + 570 + 1485 = 17355سنة.