حديث خراب الدنيا - البلدان - البصرة - مصر وغيرها

 

HTM

PDF

Wave

الموضوع

موضوع

حديث خراب الدنيا - البلدان - البصرة - مصر وغيرها

22002

التعليقت - الأسئلة - المطلوبات - الدروس المطلوب من المعلقين

22000

أسئلة حول الإسلام

8

 

السؤال:

شيخي الكريم مر علي هذا الحديث:

ما مدى صحه هذا الاْثر قال القرطبي في التذكرة، وروي من حديث حذيفة بن اليمان عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( ويبدأ الخَرابُ في أطْراف الأرض حتى تَخْرِبَ مصرُ، ومصر آمنةٌ من الخراب ، حتى تخربَ البصرة، وخراب البصرة من العرا ق، وخراب مصر من جفاف النيل)؟ وجزاكم الله خيرا

هذا الأثر المذكور في السؤال ، ذكره القرطبي في التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة (ص: 1349) من غير إسناد من حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه ، فقال : (( روي من حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ويبدأ الخراب في أطراف الأرض حتى تخرب مصر، ومصر آمنة من الخراب حتى تخرب البصرة، وخراب البصرة من العراق، وخراب مصر من جفاف النيل، وخراب مكة من الحبشة، وخراب المدينة من الجوع، وخراب اليمن من الجراد، وخراب الأيلة من الحصار، وخراب فارس من الصعاليك، وخراب الترك من الديلم، وخراب الديلم من الأرمن، وخراب الأرمن من الخزر، وخراب الخزر من الترك، وخراب الترك من الصواعق وخراب السند من الهند، وخراب الهند من الصين، وخراب الصين من الرمل، وخراب الحبشة من الرجفة، وخراب الزوراء من السفياني، وخراب الروحاء من الخسف، وخراب العراق من القحط » .ثم قال القرطبي عقبه : (( ذكره أبو الفرج الجوزي رحمه الله في كتاب ( روضة المشتاق والطريق إلى الملك الخلاق ) ، وسمعت أن خراب الأندلس من الريح العقيم)) .وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/351) وعزاه للديلمي عن حذيفة ، ثم قال :(( قلت : لم يبين علته )) .وفي فيض القدير (3/ 81) :(( وفي مسند الفردوس عن حذيفة مرفوعا : ( يبدو الخراب في أطراف الأرض حتى تخرب مصر ومصر آمنة من الخراب حتى تخرب البصرة وخراب البصرة من العراق وخراب مصر من جفاف النيل ... ) الحديث )) .ولم أجده في مسند الفردوس للديلمي المطبوع بين أيدينا .وروى الداني في السنن الواردة في الفتن (4/ 881) رقم 455 خبراً نحوه أطول منه من قول وهب بن منبه .قال : أخبرنا عبد بن أحمد الهروي، في كتابه قال: حدثنا عمر بن أحمد بن عثمان بن شاهين، قال: حدثنا محمد بن هارون الحضرمي، قال: حدثنا علي بن عبد الله التميمي، قال: حدثنا عبد المنعم بن إدريس، قال: حدثنا أبي، عن وهب بن منبه، قال: «الجزيرة آمنة من الخراب حتى تخرب أرمينية , وأرمينية آمنة من الخراب حتى تخرب مصر، ومصر آمنة من الخراب حتى تخرب الكوفة ، ولا تكون الملحمة الكبرى حتى تخرب الكوفة ، فإذا كانت الملحمة الكبرى فتحت القسطنطينية على يد رجل من بني هاشم , وخراب الأندلس من قبل الريح , وخراب إفريقية من قبل الأندلس , وخراب مصر من انقطاع النيل ، واختلاف الجيوش فيها , وخراب العراق من قبل الجوع والسيف , وخراب الكوفة من قبل عدو من ورائهم , يخفرهم حتى لا يستطيعون أن يشربوا من الفرات قطرة ، وخراب البصرة من قبل العراق ، وخراب الأبلة من قبل عدو يخفرهم , مرة برا , ومرة بحرا , وخراب الري من قبل الديلم ، وخراب خراسان من قبل التبت ، وخراب التبت من قبل الصين ، وخراب الصين من قبل الهند ، وخراب اليمن من قبل الجراد والسلطان ، وخراب مكة من قبل الحبشة ، وخراب المدينة من قبل الجوع».وهذا الخبر من الإسرائيليات التي لا يعتمد عليها . في سنده عبد المنعم بن إدريس اليماني ..، قصاص لا يعتمد عليه ، وأبوه إدريس بن سنان الصنعاني سبط وهب بن منبه ، ضعفه ابن عدي وغيره ، انظر : ميزان الاعتدال للذهبي ج2/ ص 668 ، وج1 / ص 169 .وفي أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن (3/ 164) :(( وما يرويه مقاتل عن كتاب الضحاك بن مزاحم في تفسير هذه الآية : من أن مكة تخربها الحبشة ، وتهلك المدينة بالجوع ، والبصرة بالغرق ، والكوفة بالترك ، والجبال بالصواعق والرواجف ، وأما خراسان فهلاكها ضروب ، ثم ذكر بلدا بلدا - لا يكاد يعول عليه ; لأنه لا أساس له من الصحة ، وكذلك ما يروى عن وهب بن منبه : أن الجزيرة آمنة من الخراب حتى تخرب أرمينية ، وأرمينية آمنة حتى تخرب مصر ، ومصر آمنة حتى تخرب الكوفة ، ولا تكون الملحمة الكبرى حتى تخرب الكوفة ، فإذا كانت الملحمة الكبرى فتحت قسطنطينة على يد رجل من بني هاشم ، وخراب الأندلس من قبل الزنج ، وخراب إفريقية من قبل الأندلس ، وخراب مصر من انقطاع النيل واختلاف الجيوش فيها ، وخراب العراق من الجوع ، وخراب الكوفة من قبل عدو يحصرهم ويمنعهم الشراب من الفرات ، وخراب البصرة من قبيل الغرق ، وخراب الأبلة من عدو يحصرهم برا وبحرا ، وخراب الري من الديلم ، وخراب خراسان من قبل التبت ، وخراب التبت من قبل الصين ، وخراب الهند واليمن من قبل الجراد والسلطان ، وخراب مكة من الحبشة ، وخراب المدينة من الجوع . اهـ .كل ذلك لا يعول عليه ; لأنه من قبيل الإسرائيليات )) .وينبغي لك أن تعتمد في هذا الباب على الأحاديث الصحيحة أو الحسنة أشراط الساعة وأخبار الفتن في آخ ر الزمان ، وفيها غنية عما لم يصح ويثبت وعن الإسرائيليات ونحوها .والله تعالى أعلم .

الجواب:

هل هناك حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم عن أنه في نهاية الزمان تخرب البصرة ثم يتبعها خراب مصر؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنا لم نعثر بعد البحث على حديث يفيد خراب البصرة أولاً ثم خراب مصر ولكنه قد روى أبو داود في سننه عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: يا أنس إن الناس يمصرون أمصاراً وإن مصرا منها يقال له البصرة أو البصيرة فإن أنت مررت بها أو دخلتها فإياك وسباخها وكلاءها وسوقها وباب أمرائها وعليك بضواحيها فإنه يكون بها خسف وقذف ورجف وقوم يبيتون يصبحون قردة وخنازير. ورواه أيضا الطبراني في الأوسط، وأبو الشيخ في الفتن، وأبو يعلى في المعجم، وابن عدي، وعده ابن الجوزي في الموضوعات وتعقبه العلائي والسيوطي، فقد قال العلائي في إسناد أبي داود رجاله رجال الصحيح كلهم، وقد جزم بصحته الشيخ الألباني.

وقال ابن أبي شيبة في المصنف: حدثنا عفان حدثنا علي بن مسعدة حدثنا إبراهيم بن العلاء الغنوي قال: بلغنا أن كعبا كان يقول إن أول الأمصار خرابا جناحاها قلنا وما جناحاها يا كعب قال: البصرة ومصر وهذا الأثر ضعيف لكونه منقطع السند بين إبراهيم وكعب ولكونه مقطوعا موقوفاً على كعب وكعب تابعي.

والله أعلم.