بسم الله الرحمن الرحيم

سؤال رقم 29014:

يقول سبحانه في سورة الشور (وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ) - وسؤالي هو: (هل هناك دابه في السموات وهل بالدابه يقصد به الفضائيون؟)

الجواب:

لفظ السماوات في القرآن الكريم من (المشترك اللفظي) الذي يطلق على عدة أمور:

1. السماء الدنيا بمعنى الغلاف الجوي كما في قوله عز وجل (ونزلنا من السمآء مآء مباركا).

2. الكون - وتعرف بالسماء الدنيا - يقول عز وجل (وزينا السمآء الدنيا بمصابيح وحفظا ذلك تقدير العزيز العليم).

3. السماوات السبع العلا - يقول عز وجل (ثم استوى إلى السمآء فسواهن سبع سموت وهو بكل شيء عليم) ويقول (فقضاهن سبع سموت في يومين وأوحى في كل سمآء أمرها).

لذلك فإن قوله عز وجل ( وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَابَّةٍ) تشمل كل ما ذكرنا إضافة إلى الأرض، والمعنى يحتمل أيضا أن يكون بث الدواب في بعضها وليس كلها، وعليه فإن كل ما يطير في سماء الأرض هي من الدواب التي بثها عز وجل في السموات.

والغالب أن السموات العلا تسكنها الملائكة وبعض الأنبياء كما نعرف من بعض الأحاديث - ولا يوجد ما يشير أن هناك مخلوقات فضائية تسكن السماء الدنيا (الكون)

هناك مخلوقات تحت أرضية وهي الجان والشياطين، ومن الشياطين من يستطيع الطيران خارج نطاق الأرض، إلا أنه عز وجل قد أغلق عليها هذه الإمكانية (وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا) - ويقول (يمعشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطن).

ودائما نقول والله أعلم

أخوكم الشيخ خالد المغربي - المسجد الأقصى المبارك