عند ظهور المهدي - هل نطيعة طاعة مطلقة؟
HTM |
|
Wave |
الموضوع |
موضوع |
|
|
29072 |
||
|
|
|
29000 |
|
|
|
|
8 |
بسم الله الرحمن الرحيم
سؤال رقم 29072:
السلام عليكم ورحمة الله - شيخنا الحبيب عندي سؤال لكم، هل اذا عرفنا المهدي عليه السلام وتأكدنا منه عن طريق صفاته وكذلك هلاك الجيش الذي يريده بسوء والذي يخسف به في البيداء (الحديث)، فهل تكون طاعته مقرونة بموافقة الشريعة في الظاهر ام تكون طاعة مطلقة كطاعة النبي صلى الله عليه وسلم وطاعة موسى عليه السلام للخضر عليه السلام؟ وسؤالي سببه أننى اعتقد ان ما سيواجهه المهدي سيكون عظيماً وشديداً من بعض المسلمين ممن يخافون على عروشهم ومن حزب الشيطان وبالتالي اعتقد انه ستكون له كرامات وقرارات ربما لا ندرك الخير في ظاهرها فهل يناقش في قراراته ويقبل منها ويترك كما هو الحال مع جميع القادة الا رسول الله صلى الله عليه وسلم ام يطاع لكونه مؤيد من الله ورجل حق بشهادة النبي صلى الله عليه وسلم؟ ان كان لديكم تصور لهذه المسألة فنرجو ان تعلمنا به وجزاكم الله خيرا.
الجواب:
أخي الكريم - أحبك الله وبارك فيك، ما نعلمه أن المهدي سيكون خليفة للخلافة على منهاج النبوة التي بشر بها حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم، بعد الملك العاض والملك الجبري، وهو حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم، يعني من آل البيت، وكون المهدي مبشر من الرسول صلى الله عليه وسلم، فهذه تزكية وبمثابة طلب منه عليه الصلاة والسلام بشدة الإتباع، وهذا نراه من الحديث (إتوه ولو حبوا على الثلج).
لذلك نقول أن إتباع أوامر المهدي في حال التأكد من ظهوره وبيعته واجبة الإتباع مهما كانت هذه الأوامر فهو حفيد الرسول وهو خليفة المسلمين، وفي كل الأحوال سيكون من المستحيل أن يخالف شرع الله عز وجل، فإن أمر بشيء في المعاملات لم ترى فيه الحكمة، ستكون الحكمة قد غابت عنا ولكنها ستكون فيما يأمر.
هذا والله تعالى أعلى وأعلم
بارك الله فيكم وجزاكم كل خير
أخوكم الشيخ خالد المغربي - المسجد الأقصى المبارك |