ما معنى يصلحه الله في ليلة - حديث الإصلاح - إصلاح المهدي؟
HTM |
|
Wave |
الموضوع |
موضوع |
|
|
29105 |
||
|
|
|
29000 |
|
|
|
|
8 |
بسم الله الرحمن الرحيم
سؤال رقم 29105:
شيخي العزيز توجد اية في القرآن تتحدث عن إصلاح المهدي و تجعل له موعدا اليوم ?? - ? - ????
الآية هي من سورة التغابن وهي قوله تعالى ومن. يومن بالله يهد قلبه، عدد الحروف في الآية هو?? حرف و عدد الكلمات ? يعني ??-? و عدد الحروف من بداية السورة الا قلبه اعتقد??? حرف و مجموعها ?? يعني ????، فما معنى يصلحه الله في ليلة - حديث الإصلاح؟
الجواب:
حديث يصلح الله المهدي في ليلة
------------------
عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المهدي منا أهل البيت، يصلحه الله في ليلة). رواه أحمد وابن ماجه صححه أحمد شاكر والألباني.
يصلح - تحتمل أن تكون إصلاح علة جسدية فيه
---------------------------
يقول عز وجل (فاستجبنا له ووهبنا له يحيى وأصلحنا له زوجه إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خشعين) (الأنبياء21: 90)، وهذا الإصلاح في الجسد حتى تستطيع أن تحمل وتلد، وربما كان إصلاح المهدي مشابهة لهذا الإصلاح الجسدي من علة فيه، والله أعلم.
لعل الإصلاح يشبه إصلاح الرسول عليه الصلاة والسلام للنبوة
-----------------------------------
لقد تم تحضير الرسول عليه الصلاة والسلام ثلاث مرات ليكون جاهز للنبوة:
- المرة الأولى: وهذه حصلت للنبي عليه السلام وهو صبي في ديار سعد ، وكان عمره سنتان وشهران أو ثلاث سنوات ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ (أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَاهُ جِبْرِيلُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَلْعَبُ مَعَ الْغِلْمَانِ، فَأَخَذَهُ فَصَرَعَهُ، فَشَقَّ عَنْ قَلْبِهِ، فَاسْتَخْرَجَ الْقَلْبَ، فَاسْتَخْرَجَ مِنْهُ عَلَقَةً، فَقَالَ: هَذَا حَظُّ الشَّيْطَانِ مِنْكَ، ثُمَّ غَسَلَهُ فِي طَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ بِمَاءِ زَمْزَمَ، ثُمَّ لَأَمَهُ، ثُمَّ أَعَادَهُ فِي مَكَانِهِ، وَجَاءَ الْغِلْمَانُ يَسْعَوْنَ إِلَى أُمِّهِ - يَعْنِي ظِئْرَهُ - فَقَالُوا: إِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ قُتِلَ، فَاسْتَقْبَلُوهُ وَهُوَ مُنْتَقِعُ اللَّوْنِ "، قَالَ أَنَسٌ: "وَقَدْ كُنْتُ أَرَى أَثَرَ ذَلِكَ الْمِخْيَطِ فِي صَدْرِهِ". [أخرجه مسلم برقم 261]
- المرة الثانية: كانت مع بعثة النبي عليه السلام ليتلقى ما يوحى إليه بقلب قوي في أكمل الأحوال من التطهير قال الحافظ في الفتح عند شرحه لحديث باب المعراج من البخاري قال: وثبت شق الصدر عند البعثة كما أخرجه أبو نعيم في الدلائل. [فتح الباري (7/205)]
- المرة الثالثة: وهذه كانت مع رحلة المعراج كما ثبت في الصحيحين ، كما ورد عن أبي ذر يُحَدِّثُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (فُرِجَ عَنْ سَقْفِ بَيْتِي وَأَنَا بِمَكَّةَ، فَنَزَلَ جِبْرِيلُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَفَرَجَ صَدْرِي، ثُمَّ غَسَلَهُ بِمَاءِ زَمْزَمَ، ثُمَّ جَاءَ بِطَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ مُمْتَلِئٍ حِكْمَةً وَإِيمَانًا، فَأَفْرَغَهُ فِي صَدْرِي، ثُمَّ أَطْبَقَهُ، ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي، فَعَرَجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا) [أخرجه البخاري برقم 349]
إحسان الظن وإساءة الظن
--------------
البعض يقول: معنى يصلحه الله في ليلة هو أن المهدي يكون من الغافلين خلاف ما تقولون حتى سن الثلاثين ثم في ليلة قدرها الله سبحانه يرده إليه اي يلقي في قلبه الخوف والخشوع والتوبة هذا فيما يخص الليلة أما الإصلاح فيمتد لسنوات يعني إلى حدود الخمسين وخلال هذه المدة يتكفل الله بتربيته وتعليمه حتى لا يكون لمخلوق له منة عليه وهذا من كرامات الله عليه.
وأنا أجيب: إحسان الظن واجب، ودعنا نضع الإحتمالين، ما أقوله أنا وما تقوله أنت، أنا أقول أن المهدي صالح أصلاً ولا يحتاج إصلاح، وأخذ الكلمة في في حديث الحبيب صلى الله عليه وسلم على محمل أنها تعني يصلحه في أمر قبول البيعة، ذلك أنه كان رافضها، وهذا إجتهاد قد يصيب وقد يخطئ، إن أصاب فقد اصبت، وإن أخطأ فأكون قد أحسنت الظن. الآن إن أخذنا معنى أن يصلحه كما تقول أنت أنه كان عادي وأو كما يقول البعض أنه كان يعصي والبعض يروح أنه كان مثقل بالمعاصي، وهذا سيكون أيضا إجتهاد فلا نص عليه، هنا أن أصاب الشخص فقد أصاب، ولكنه إن أخطئ يكون قد أساء الظن، فالخلاصة في نتيجة إجتهادي والإجتهاد المقابل، أنني قد أصيب وقد أحسن الظن، في حين أن القول الثاني، قد يصيب وقد يسيء الظن، وإن بعض الظن إثم، لذلك فإن من الأمن والأسلم والأحسن عندي أن أكون في شق إحسان الظن من أن أكون في شق إساءته.
نسخة بي دي إف
www.al-msjd-alaqsa.com/pdf/000009050.pdf
هذا والله أعلم وأعلم
بارك الله فيكم وجزاكم كل خير
أخوكم: الشيخ خالد المغربي - المسجد الأقصى المبارك |