شيخي الكريم - ثبت أن زوجي زاني فهل يبطل زواجي منه؟
HTM |
|
Wave |
الموضوع |
موضوع |
|
|
29122 |
||
|
|
|
29000 |
|
|
|
|
8 |
بسم الله الرحمن الرحيم
سؤال رقم 29122
شيخي الكريم - ثبت أن زوجي زاني فهل يبطل زواجي منه؟
الجواب:
هذا المسألة فيها خلاف، لكن عامة أهل العلم على أن النكاح باق ولا ينفسخ والأدلة على ذلك كثيرة منها:
- عَنْ عَمْرِو بْنِ الْأَحْوَصِ: {أَنَّهُ شَهِدَ حَجَّةَ الْوَدَاعِ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَذَكَّرَ وَوَعَظَ ثُمَّ قَالَ: اسْتَوْصُوا فِي النِّسَاءِ خَيْرًا، فَإِنَّمَا هُنَّ عِنْدَكُمْ عَوَانٌ لَيْسَ تَمْلِكُونَ مِنْهُنَّ شَيْئًا غَيْرَ ذَلِكَ إلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ فَإِنْ فَعَلْنَ فَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غَيْرَ مُبَرِّحٍ، فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا} أَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ وَالتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ عِنْدَ أَبِي دَاوُد وَالنَّسَائِيُّ وحسنه الألباني. والحديث ظاهر الدلالة في بقاء النكاح، والقاعدة أن الاستدامة أقوى من الابتداء.
- وقد روي مرفوعا (لا يحرم الحلالَ الحرامُ) لكنه ضعيف. وقال في المجموع: ((فرع) وإن زنى رجل بزوجة رجل لم ينفسخ نكاحها، وبه قال عامة العلماء ، وقال على بن أبى طالب: ينفسخ نكاحها وبه قال الحسن البصري. دليلنا حديث ابن عباس في الرجل الذى قال للنبى صلى الله عليه وسلم: إن امرأتي لا ترد يد لامس) اهـ
- قال الإمام الشافعي، رحمه الله:" وَكَذَلِكَ لَوْ نَكَحَ امْرَأَةً لَمْ يَعْلَمْ أَنَّهَا زَنَتْ فَعَلِمَ قَبْلَ دُخُولِهَا عَلَيْهِ أَنَّهَا زَنَتْ قَبْلَ نِكَاحِهِ أَوْ بَعْدَهُ لَمْ تَحْرُمْ عَلَيْهِ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ أَخْذُ صَدَاقِهِ مِنْهَا وَلا فَسْخُ نِكَاحِهَا، وَكَانَ لَهُ إنْ شَاءَ أَنْ يُمْسِكَ، وَإِنْ شَاءَ أَنْ يُطَلِّقَ. وَكَذَلِكَ إنْ كَانَ هُوَ الَّذِي وَجَدَتْهُ قَدْ زَنَى قَبْلَ أَنْ يَنْكِحَهَا، أَوْ بَعْدَمَا نَكَحَهَا، قَبْلَ الدُّخُولِ أَوْ بَعْدَهُ فَلا خِيَارَ لَهَا فِي فِرَاقِهِ، وَهِيَ زَوْجَتُهُ بِحَالِهَا وَلا تَحْرُمُ عَلَيْهِ، وَسَوَاءٌ حُدَّ الزَّانِي مِنْهُمَا أَوْ لَمْ يُحَدَّ، أَوْ قَامَتْ عَلَيْهِ بَيِّنَةٌ أَوْ اعْتَرَفَ، لا يُحَرِّمُ زِنَا وَاحِدٍ مِنْهُمَا وَلا زِنَاهُمَا وَلا مَعْصِيَةٌ مِنْ الْمَعَاصِي الْحَلالَ، إلا أَنْ يَخْتَلِفَ دِينَاهُمَا بِشِرْكٍ وَإِيمَانٍ" اهـ.
نصيحة:
في حديث الرسول (لو كنت أمرا أحدا بالسجود لغير الله لأمرت الإمراة بالسجود لزوجها) وفي الحديث (إن صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها ادخلي الجنة من أي أبوابه شئت) والله يقول (فالصالحات قانتات حافظات للغيب) أي مطيعات - طاعتك لزوجك هي طاعة لله قبل أن تكون مرضات لزوجك - أشعريه أنك تطيعه وأنت كارهة لأنه يعصي الله - لعل صلاحه يكون فيه هذا.
هذا والله تعال أعلم وأعلم.
بارك الله فيكم وجزاكم كل خير
أخوك: الشيخ خالد المغربي - المسجد الأقصى المبارك |