وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

سؤال رقم 29132:

شيخي الكريم، هناك أمر يدور في بالي منذ فترة.. السفياني وجيشه وحقيقة ما يحصل في الشام.. والأحاديث الواردة بخصوص السفياني. أحاديث السفياني أغلبنا يعلم أنها ضعيفة.. ويصححها حديث الخسف. لكن الأحاديث التي ذكرت ماهية السفياني وجيشه كانت ضعيفة .. لكن أريد النقاش فيها لو تفضلتم.

البند الأول الذي أريد التوضيح منك حوله هو:

هل من الممكن أن نسقط أحاديث السفياني و جيشه على الشيعة؟

السبب: أن جيش السفياني ذكر في أحاديثه أنه يقتل ويسبي النساء في الشام و العراق و يبقر بطون الحوامل.. وهذا ما فعلوه الشيعة.

السبب الثاني الذي يدور ذهني حوله هو قتاله للترك وخسارته في تلك المعركة ومعكرته مع الترك شمال الشام.. وهذا ما حصل فعلاً في ريف حلب الجنوبي وريف ادلب وريف حلب الشمالي. لم يستطع الشيعة مجابهة الأتراك وقتالهم وخسروا.

البند الثاني:

زحف جيش السفياني من الشام لقتال جيش المهدي:

السبب الذي دفعني أن أتفكر بأن جيش السفياني هم الشيعة نفسهم هو سبب زحفهم لمكة لقتال المهدي الحقيقي، فالشيعة في عقيدتهم يتدعون أن مهديهم في السرداب وهذا أحد الأسباب التي تدفع الشيعة للزحف لمكة لقتال المهدي الحقيقي.

البند الثالث: الخسف يشمل الظالمين والمجبورين ووعابري السبيل..

هذا ما نراه في الجيوش التي تقاتل المسلمين في الشام.. فمنهم من يقاتل ظلماً ومنهم من يقاتل مجبوراً.

الجواب:

هناك فرق ما بين السفياني (كشخص) وما بين جيش السفياني، السفياني:

1. عند فحص نسبه نصل لأبو سفيان.

2. وعند فحص حقيقة نسبه نصل لليهود.

3. وعند النظر لحاله نرى ظاهره خير وعلى الحقيقة باطنه شر.

لذلك علينا أن نفرق ما بين نظرتنا للسفياني وما بين نظرتنا لجيشه، فجيش السفيان قد يكون في أي مكان وقد يكون خليط من مجموعات وجماعات متفرقة على الساحة، حتى قد يدور بين فئاته إقتتال من قبيل المخادعة،

نخلص أنه، نعم، قد تكون بعض تحركات الشيعة وأفعالها في العراق وفي أماكن آخرى مثل الشام واليمن بأمر السفياني، ولكن علينا أن نأخذ بعين الإعتبار أيضا أن بعض تحركات السُنة هي بأمر السفياني.

وفي كل الأحوال لا يمكن إتهام شخص بعينه أنه السفياني حتى مع غلبة الظن، لأن ظاهره الخير -كما علمنا صلى الله عليه وسلم-، وسيكون الإتهام رجماً بالغيب، ومن سوء الظن (إن بعض الظن إثم).

هذا والله تعالى أعلى وأعلم

بارك الله فيكم وجزاكم كل خير

أخوكم: الشيخ خالد المغربي - المسجد الأقصى المبارك