وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

سؤال رقم 300013

ما هو حكم ركعتي تحية المسجد بعد العصر؟

الجواب:

هناك أوقات تسمى أوقات كراهة الصلاة في المساجد، والأوقات المنهي عن الصلاة فيها معلومة وهي خمسة:

1- من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس.

2- من طلوع الشمس حتى ترتفع قيد رمح.

3- عند وقوف الشمس قبل الظهر حتى تزول.

4- بعد صلاة العصر حتى تميل الشمس للغروب.

5- عند ميول الشمس للغروب حتى تغيب.

لكن صلوات ذوات الأسباب لا حرج في فعلها في وقت النهي في أصح قولي العلماء.

فإذا دخل أحد المسجد بعد العصر أو بعد الصبح فالأفضل أن يصلي تحية المسجد ركعتين قبل أن يجلس:

1. لقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين) (متفق عليه) رواه البخاري في (الصلاة) باب إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين برقم (425)، ومسلم في (صلاة المسافرين) برقم (166) والإمام أحمد في (باقي مسند الأنصار) برقم (21600) واللفظ له. وهكذا إن طاف بالكعبة فإنه يصلي ركعتي الطواف سواء كان بعد العصر أو بعد الصبح أو في أي وقت.

2. لقوله صلى الله عليه وسلم: (يا بني عبد مناف لا تمنعوا أحدا طاف بهذا البيت وصلى أية ساعة شاء من ليل أو نهار)) رواه الإمام أحمد وأهل السنن الأربع وصححه الترمذي وابن حبان - رواه الترمذي في (الحج) برقم (795)، والنسائي في (المواقيت) برقم (581). وهكذا صلاة الكسوف لو كسفت الشمس بعد العصر فإن السنة أن تصلى صلاة الكسوف في أصح قولي العلماء.

3. لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتموهما فادعوا الله وصلوا حتى تنكشف) متفق عليه - رواه البخاري في (الجمعة) برقم (1000)، ومسلم في (الكسوف) برقم (1522) واللفظ له، وفي رواية البخاري: (حتى تنجلي) رواه البخاري في (الجمعة) برقم (1000).

الخلاصة - الأفضل أن تصلي ركعتي تحية المسجد حتى لو دخلت في وقت كراهة، وقد إختار الشكوكني أن يبقى واقفا يتمشى إن دخل المسجد بعد العصر دون أن يصلي كي لا يقع في النهي الذي جاء في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين).

هذا والله تعالى أعلى وأعلم

أخوك: الشيخ خالد المغربي - المسجد الأقصى المبارك